قايد الريم
24-07-2000, 03:13 AM
هلا و غلا ........
______________
...... رحت أتأمّله للحظات ، وهو مشغول عني ، بنا ..أو بها .
ثم كسرت الصمت ، بأوّل جملة خطرت بذهني .
قلت :
_ إن رجلاً يرتدي الأسود ..هو رجل يضع بينه و بين الآخرين مسافة ما . ولذا ثّمة أسئلة ، لا أجرؤ على طرحها عليك ، رغم بساطتها . إنك تبدو لي رجلاً يكره الأسئلة ..
قاطعني شبه مندهش :
_ أنا أكره الأسئلة ؟ من قال هذا ؟
توقعت للحظة أنني أخطأت .. و لكنه واصل :
_ أنا أحبّ الأسئلة الكبيرة .. الأسئلة المخيفة التي لا جواب لها . أما تلك الفضوليّة ، فهي تزعجني بسذاجتها . و أظنّها تزعج آخرين غيري ...
_ و كيف تردّ إذن على أسئلة النّاس حولك ؟
سحب نفساً عميقاً من سيجارته و كأنه لم يتوقع سؤالي .. وردّ بنبرة لا تخلو من مسحة تهكّميّة :
_ الناس ؟ إنهم لا يطرحون عليك عادة ، إلا أسئلة غبيّة ، يجبرونك على الردّ عليها بأجوبة غبيّة مِثلِها ..
يسألونك مثلاً ماذا تعمل .. لا ماذا تريد أن تكون ؟
يسألونك ماذا تملك .. لا ماذا فقدت ؟
يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوّجتها .. لا عن أخبار تلك التي تحبّها ؟؟
يسألونك ما أسمك .. لا ما إذا كان هذا الأسم يناسبك ؟؟
يسألونك ما عمرك .. لا كم عشت من هذا العمر ؟
يسألونك أي مدينة تسكن .. ( لا أية مدينة تسكنك ؟)
يسألونك هل تصلّي .. لا يسألونك هل تخاف الله ؟؟
و لذا تعوّدت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصّمت . فنحن نجبر الآخرين على تدارك خطإهم .
.
.
.
.
كان هذا جزء من حوار في رواية للكاتبه أحلام مستغانمي ..
أعترف معجبه بأحلام مستغانمي حتى النحاع :)
.
.
.
المهم ما هو رايكم بهذا الحوار ؟و هو جزء بسيط من الحوار.....
.
.
هل نستخدم لغة الصمت في حياتنا ؟
.
.
.
الريم
______________
...... رحت أتأمّله للحظات ، وهو مشغول عني ، بنا ..أو بها .
ثم كسرت الصمت ، بأوّل جملة خطرت بذهني .
قلت :
_ إن رجلاً يرتدي الأسود ..هو رجل يضع بينه و بين الآخرين مسافة ما . ولذا ثّمة أسئلة ، لا أجرؤ على طرحها عليك ، رغم بساطتها . إنك تبدو لي رجلاً يكره الأسئلة ..
قاطعني شبه مندهش :
_ أنا أكره الأسئلة ؟ من قال هذا ؟
توقعت للحظة أنني أخطأت .. و لكنه واصل :
_ أنا أحبّ الأسئلة الكبيرة .. الأسئلة المخيفة التي لا جواب لها . أما تلك الفضوليّة ، فهي تزعجني بسذاجتها . و أظنّها تزعج آخرين غيري ...
_ و كيف تردّ إذن على أسئلة النّاس حولك ؟
سحب نفساً عميقاً من سيجارته و كأنه لم يتوقع سؤالي .. وردّ بنبرة لا تخلو من مسحة تهكّميّة :
_ الناس ؟ إنهم لا يطرحون عليك عادة ، إلا أسئلة غبيّة ، يجبرونك على الردّ عليها بأجوبة غبيّة مِثلِها ..
يسألونك مثلاً ماذا تعمل .. لا ماذا تريد أن تكون ؟
يسألونك ماذا تملك .. لا ماذا فقدت ؟
يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوّجتها .. لا عن أخبار تلك التي تحبّها ؟؟
يسألونك ما أسمك .. لا ما إذا كان هذا الأسم يناسبك ؟؟
يسألونك ما عمرك .. لا كم عشت من هذا العمر ؟
يسألونك أي مدينة تسكن .. ( لا أية مدينة تسكنك ؟)
يسألونك هل تصلّي .. لا يسألونك هل تخاف الله ؟؟
و لذا تعوّدت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصّمت . فنحن نجبر الآخرين على تدارك خطإهم .
.
.
.
.
كان هذا جزء من حوار في رواية للكاتبه أحلام مستغانمي ..
أعترف معجبه بأحلام مستغانمي حتى النحاع :)
.
.
.
المهم ما هو رايكم بهذا الحوار ؟و هو جزء بسيط من الحوار.....
.
.
هل نستخدم لغة الصمت في حياتنا ؟
.
.
.
الريم