صدى الحق
29-02-2000, 11:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن لا تضايقكم هذه الروايه ، ولكنها تحكي عن واقعنا وأسئل الله لنا جميعاً الثبات .
الساعه الـ 8 مساءً يوم الإثنين يرن الهاتف فأرد على أحد الأخوة الذين يتصلون بي من وقتٍ لآخر ، وقد عهدته رجلاً مرحاً ضحوكاً ، ولكنه في هذه المكالمه بادرني بصوتٍ يملؤه الحزن :- لقد توفي أخي وسنصلي عليه غداً الساعه السابعه صباحاً .
فأجبته أسئل الله أن يجركم في مصيبتكم هذه ويخلفكم خيراً منها وودعته على أما أن التقي به غداً في المقبرة .
كنت أعرف أخاه المتوفى رحمه الله ولكن آخر لقاء لي به كان منذ قرابة الـ 4 أشهر حين إلتقينا في ظروفٍ مشابه عندما توفى والده رحمه الله ، وكان ذلك اللقاء بعد إنقطاع سابق يصل إلى أكثر من عشرين عاماً تقريباً ، إذ أنه يكبرني في السن وبطبيعة الحال فلم تكن بيننا صحبة لفارق السن بيننا إذ كان يكبرني بخمس سنوات عندما كنا نعيش في نفس الحارة .
في اليوم الثاني توجهت للمقبرة وإنتظرنا الجنازه وصادف أن والد أحد الأصدقاء قد توفي أيضاً رحمه الله ، وبدأ الناس تتجمع والدقائق تمر في سكون وهدوء لا تكاد تسمع صوتاً إلا من الذين يقرأون القرآن ، وأُقيمت صلاة الجنازه والتي قد يجهل الكثيرون طريقتها وهي ( تتكون من أربعة تكبيرات لا سجود ولا ركوع فيها ففي التكبيرة الأولى تقرأ الفاتحه وفي الثانيه تقول فيها الصلاة الإبراهيميه وفي الثالثه تدعو للميت وأن موقناً بالإجابه وفي الرابعه تدعو لنفسك ويسلم الإمام تسليمة واحدة على اليمين .
ويعد الإنتهاء من الصلاة حمل الرجلان إلى إولى منازل الآخرة ( نسئل الله حسن الخاتمه ) .
هنا خرجت من المسجد متوجهاً إلى داخل المقبرة وبدأت أسئل نفسي أيهما أتبع فأنا أعرف الإثنان والحمد لله الذي هداني إلى أن اتوجه لجنازة الأخ الذي إتصل بي متمنياً أن يتيسر لي وأحضر جنازة والد صديقي أيضاً .
وبدأوا في دفن أخانا ومرت الدقائق هناك سريعه ولله الحمد وما إن إنتهينا قمنا نعزي أخوته وأقاربه ، وعلى بعد عدة أمتار كان كان يدفن والد صديقي ولم ينتهوا بعد ولله الحمد تيسر لي حضور الجنازه الثانيه ، وبعد الإنتهاء قمت بتعزية أبنائه وبعدها خرجت من المقبرة وآنا أتفكر في الحديث الذي دار بين أخو المتوفي الأول وهذه هي تفاصيل الحديث القصير :-
بادرني قائلاً :- لقد توفي بعد أن تزوج منذ 20 يوماً فقط إمرأةً كان قد تزوج بها قبل 20 عاماً ولكنه لم يدخل بها ، ولقد تزوجها شخصان بعده ولكن لم يدخلا بها .
قلت له :- رحمه الله وكيف كانت وفاته ؟
قال :- منذ ثمانية أيام تدهورت صحته وإدخل المستشفى وتوفي على إثر هذا المرض .
قلت له :- كيف كان ؟
قال :- الحمد لله فلقد تاب لله منذ زمن قريب وبدأ يصلي وكان قد نوى أن يذهب للعمرة ولكن لظروفٍ ما لم يتيسر له بعد أن كان وصل للمطار في طريقه للعمرة .
فحمدت الله على ذلك وإنتهت أولى فصول ذلك اليوم .
وسأكملها بعد أن أعود إن شاء الله فالذي حدث لي بعد ذلك أمرٌ غريب جداً .
صدى الحق
أتمنى أن لا تضايقكم هذه الروايه ، ولكنها تحكي عن واقعنا وأسئل الله لنا جميعاً الثبات .
الساعه الـ 8 مساءً يوم الإثنين يرن الهاتف فأرد على أحد الأخوة الذين يتصلون بي من وقتٍ لآخر ، وقد عهدته رجلاً مرحاً ضحوكاً ، ولكنه في هذه المكالمه بادرني بصوتٍ يملؤه الحزن :- لقد توفي أخي وسنصلي عليه غداً الساعه السابعه صباحاً .
فأجبته أسئل الله أن يجركم في مصيبتكم هذه ويخلفكم خيراً منها وودعته على أما أن التقي به غداً في المقبرة .
كنت أعرف أخاه المتوفى رحمه الله ولكن آخر لقاء لي به كان منذ قرابة الـ 4 أشهر حين إلتقينا في ظروفٍ مشابه عندما توفى والده رحمه الله ، وكان ذلك اللقاء بعد إنقطاع سابق يصل إلى أكثر من عشرين عاماً تقريباً ، إذ أنه يكبرني في السن وبطبيعة الحال فلم تكن بيننا صحبة لفارق السن بيننا إذ كان يكبرني بخمس سنوات عندما كنا نعيش في نفس الحارة .
في اليوم الثاني توجهت للمقبرة وإنتظرنا الجنازه وصادف أن والد أحد الأصدقاء قد توفي أيضاً رحمه الله ، وبدأ الناس تتجمع والدقائق تمر في سكون وهدوء لا تكاد تسمع صوتاً إلا من الذين يقرأون القرآن ، وأُقيمت صلاة الجنازه والتي قد يجهل الكثيرون طريقتها وهي ( تتكون من أربعة تكبيرات لا سجود ولا ركوع فيها ففي التكبيرة الأولى تقرأ الفاتحه وفي الثانيه تقول فيها الصلاة الإبراهيميه وفي الثالثه تدعو للميت وأن موقناً بالإجابه وفي الرابعه تدعو لنفسك ويسلم الإمام تسليمة واحدة على اليمين .
ويعد الإنتهاء من الصلاة حمل الرجلان إلى إولى منازل الآخرة ( نسئل الله حسن الخاتمه ) .
هنا خرجت من المسجد متوجهاً إلى داخل المقبرة وبدأت أسئل نفسي أيهما أتبع فأنا أعرف الإثنان والحمد لله الذي هداني إلى أن اتوجه لجنازة الأخ الذي إتصل بي متمنياً أن يتيسر لي وأحضر جنازة والد صديقي أيضاً .
وبدأوا في دفن أخانا ومرت الدقائق هناك سريعه ولله الحمد وما إن إنتهينا قمنا نعزي أخوته وأقاربه ، وعلى بعد عدة أمتار كان كان يدفن والد صديقي ولم ينتهوا بعد ولله الحمد تيسر لي حضور الجنازه الثانيه ، وبعد الإنتهاء قمت بتعزية أبنائه وبعدها خرجت من المقبرة وآنا أتفكر في الحديث الذي دار بين أخو المتوفي الأول وهذه هي تفاصيل الحديث القصير :-
بادرني قائلاً :- لقد توفي بعد أن تزوج منذ 20 يوماً فقط إمرأةً كان قد تزوج بها قبل 20 عاماً ولكنه لم يدخل بها ، ولقد تزوجها شخصان بعده ولكن لم يدخلا بها .
قلت له :- رحمه الله وكيف كانت وفاته ؟
قال :- منذ ثمانية أيام تدهورت صحته وإدخل المستشفى وتوفي على إثر هذا المرض .
قلت له :- كيف كان ؟
قال :- الحمد لله فلقد تاب لله منذ زمن قريب وبدأ يصلي وكان قد نوى أن يذهب للعمرة ولكن لظروفٍ ما لم يتيسر له بعد أن كان وصل للمطار في طريقه للعمرة .
فحمدت الله على ذلك وإنتهت أولى فصول ذلك اليوم .
وسأكملها بعد أن أعود إن شاء الله فالذي حدث لي بعد ذلك أمرٌ غريب جداً .
صدى الحق