نور
22-06-2000, 02:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
مساكم الله بالخير والعافية أخواني وأخواتي أصحاب الإسلامية . . . :)
** وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى
رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي
بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ **
يقول تعالى إخبارا عن الملك لما رجعوا إليه بتعبير رؤياه
التي كان رآها بما أعجبه وأيقنه فعرف فضل يوسف عليه
السلام وعلمه وحسن اطلاعه على رؤياه وحسن أخلافه
على من ببلده من رعاياه فقال " ائتوني به " أي أخرجوه
من السجن وأحضروه فلما جاءه الرسول بذلك امتنع من
الخروج حتى يتحقق الملك ورعيته براءة ساحته ونزاهة
عرضه مما نسب إليه من جهة امرأة العزيز وأن هذا
السجن لم يكن على أمر يقتضيه بل كان ظلما وعدوانا فقال
ارجع إلى ربك " الآية
** قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا
عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ
الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ **
وقوله تعالى "قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه"
إخبار عن الملك حين جمع النسوة اللاتي قطعن أيديهن عند
امرأة العزيز فقال مخاطبا لهن كلهن وهو يريد امرأة
وزيره وهو العزيز قال الملك للنسوة اللاتي قطعن أيدهن "
ما خطبكن " أي شأنكن وخبرنكن " إذ راودتن يوسف عن
نفسه " يعني يوم الضيافة " قلن حاش لله ما علمنا عليه من
سوء " أي قالت النسوة جوابا للملك حاش لله أن يكون
يوسف متهما والله ما علمنا علية من سوء فعند ذلك " قالت
امرأة العزيز الآن حصحص الحق " قال ابن عباس
ومجاهد وغير واحد: تقول الآن تبين الحق وظهر وظهر
وبرز " أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين " أي في
قوله " هي راودتني عن نفسي ".
** ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ **
** وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي
إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ **
" ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب " تقول إنما اعترفت بهذا
على نفسي ليعلم زوجي أني لم أخنه بالغيب في نفس الأمر
ولا وقع المحذور الأكبر وإنما راودت هذا الشاب مراودة
فامتنع فلهذا اعترفت ليعلم أني بريئة " وأن الله لا يهدي كيد
الخائنين وما أبرئ نفسي " تقول المرأة ولست أبرئ نفسي
فإن النفس تتحدث وتتمنى ولهذا راودته لأن " النفس لأمارة
بالسوء إلا ما رحم ربي " أي إلا من عصمه الله تعالى " إن
ربي غفور رحيم "
** وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ
الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ **
يقول تعالى إخبارا عن الملك حين تحقق براءة يوسف عليه
السلام ونزاهة عرضه مما نسب إليه قال " ائتوني به
أستخلصه لنفسي " أي أجعله من خاصتي وأهل مشورتي "
فلما كلمه " أي خاطبه الملك وعرفه رأى فضله وبراعته
وعلم ما هو عليه من خلق وخلق وكمال قال له الملك " إن
اليوم ليدينا مكين أمين " أي إنك عندنا قد بقيت ذا مكانه
وأمانه.
** قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ **
فقال يوسف عليه السلام " اجعلني على خزائن الأرض إني
حفيظ عليم " مدح نفسه ويجوز للرجل ذلك إذا جهل أمر
للحاجة وذكر أنه " حفيظ " أي خازن أمين " عليم " ذو علم
وبصيرة بما يتولاه وقال شيبة بن نعامة: حفيظ لما
استودعتني عليم بسني الجدب رواه ابن أبي حاتم وسأل
العمل لعلمه بقدرته عليه ولما فيه من المصالح للناس وإنما
سأله أن يجعله على خزائن الأرض وهي الأهرام التي
يجمع فيها الغلات لما يستقبلونه من السنين التي أخبرهم
بشأنها فيصرف لهم على الوجه الأحوط والأصلح والأرشد
فأجيب إلى ذلك رغبة فيه وتكرمة له.
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة نور يوم 21-06-2000]
مساكم الله بالخير والعافية أخواني وأخواتي أصحاب الإسلامية . . . :)
** وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى
رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي
بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ **
يقول تعالى إخبارا عن الملك لما رجعوا إليه بتعبير رؤياه
التي كان رآها بما أعجبه وأيقنه فعرف فضل يوسف عليه
السلام وعلمه وحسن اطلاعه على رؤياه وحسن أخلافه
على من ببلده من رعاياه فقال " ائتوني به " أي أخرجوه
من السجن وأحضروه فلما جاءه الرسول بذلك امتنع من
الخروج حتى يتحقق الملك ورعيته براءة ساحته ونزاهة
عرضه مما نسب إليه من جهة امرأة العزيز وأن هذا
السجن لم يكن على أمر يقتضيه بل كان ظلما وعدوانا فقال
ارجع إلى ربك " الآية
** قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا
عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ
الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ **
وقوله تعالى "قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه"
إخبار عن الملك حين جمع النسوة اللاتي قطعن أيديهن عند
امرأة العزيز فقال مخاطبا لهن كلهن وهو يريد امرأة
وزيره وهو العزيز قال الملك للنسوة اللاتي قطعن أيدهن "
ما خطبكن " أي شأنكن وخبرنكن " إذ راودتن يوسف عن
نفسه " يعني يوم الضيافة " قلن حاش لله ما علمنا عليه من
سوء " أي قالت النسوة جوابا للملك حاش لله أن يكون
يوسف متهما والله ما علمنا علية من سوء فعند ذلك " قالت
امرأة العزيز الآن حصحص الحق " قال ابن عباس
ومجاهد وغير واحد: تقول الآن تبين الحق وظهر وظهر
وبرز " أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين " أي في
قوله " هي راودتني عن نفسي ".
** ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ **
** وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي
إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ **
" ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب " تقول إنما اعترفت بهذا
على نفسي ليعلم زوجي أني لم أخنه بالغيب في نفس الأمر
ولا وقع المحذور الأكبر وإنما راودت هذا الشاب مراودة
فامتنع فلهذا اعترفت ليعلم أني بريئة " وأن الله لا يهدي كيد
الخائنين وما أبرئ نفسي " تقول المرأة ولست أبرئ نفسي
فإن النفس تتحدث وتتمنى ولهذا راودته لأن " النفس لأمارة
بالسوء إلا ما رحم ربي " أي إلا من عصمه الله تعالى " إن
ربي غفور رحيم "
** وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ
الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ **
يقول تعالى إخبارا عن الملك حين تحقق براءة يوسف عليه
السلام ونزاهة عرضه مما نسب إليه قال " ائتوني به
أستخلصه لنفسي " أي أجعله من خاصتي وأهل مشورتي "
فلما كلمه " أي خاطبه الملك وعرفه رأى فضله وبراعته
وعلم ما هو عليه من خلق وخلق وكمال قال له الملك " إن
اليوم ليدينا مكين أمين " أي إنك عندنا قد بقيت ذا مكانه
وأمانه.
** قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ **
فقال يوسف عليه السلام " اجعلني على خزائن الأرض إني
حفيظ عليم " مدح نفسه ويجوز للرجل ذلك إذا جهل أمر
للحاجة وذكر أنه " حفيظ " أي خازن أمين " عليم " ذو علم
وبصيرة بما يتولاه وقال شيبة بن نعامة: حفيظ لما
استودعتني عليم بسني الجدب رواه ابن أبي حاتم وسأل
العمل لعلمه بقدرته عليه ولما فيه من المصالح للناس وإنما
سأله أن يجعله على خزائن الأرض وهي الأهرام التي
يجمع فيها الغلات لما يستقبلونه من السنين التي أخبرهم
بشأنها فيصرف لهم على الوجه الأحوط والأصلح والأرشد
فأجيب إلى ذلك رغبة فيه وتكرمة له.
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة نور يوم 21-06-2000]