PDA

View Full Version : ،، الخشوع في الصلاة (2) ،،


كلاسيك
16-06-2000, 06:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أتابع معكم الاسباب التي تساعد المرء على أن يحاول أن يخشع
في صلاته ،،


5- أن يقطّع قراءته آيةً آية

وذلك أدعى للفهم والتدبر وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت أم سلمة رضي الله عنها قراءة رسول الله عليه وسلم ( بسم الله الرحمن الرحيم ، وفي رواية : ثم يقف ثم يقول ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، وفي رواية : ثم يقف ثم يقول : ملك يوم الدين ) يقطّع قراءته آيةً آية
والوقوف عند رؤوس الآي سنّة وإن تعلّقت في المعنى بما بعدها .

كلاسيك
16-06-2000, 06:35 PM
8-الصلاة إلى سترة و الدنو منها

من الأمور المفيدة لتحصيل الخشوع في الصلاة الاهتمام بالسترة والصلاة إليها فإن ذلك أقصر لنظر المصلي وأحفظ له من الشيطان وأبعد له عن مرور الناس بين يديه فإنه يشوّش ويُنقص أجر المصلي .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :- ( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة و ليدن منها )
وللدنو من السترة فائدة عظيمة ، قال عليه الصلاة والسلام :- ( إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته )
والسنّة في الدنوّ من السترة أن يكون بينه وبين السترة ثلاثة أذرع وبينها وبين موضع سجوده ممرّ شاة كما ورد في الأحاديث الصحيحة .
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم المصلي بأن لا يسمح لأحد أن يمرّ بينه وبين سترته فقال:- ( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه ، و ليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين )
قال النووي رحمه الله تعالى : " والحكمة في السترة كف ّ البصر عما وراءه ومنع من يجتاز بقربه .. وتمنع الشيطان المرور والتعرض لإفساد صلاته

كلاسيك
16-06-2000, 06:35 PM
7-أن يعلم أن الله يُجيبه في صلاته :

قال النبي صلى الله عليه وسلم :- ( قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين قال الله : حمدني عبدي فإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله : أثنى عليّ عبدي ، فإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله : مجّدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل . )
وهذا حديث عظيم جليل لو استحضره كل مصلٍّ لحصل له خشوع بالغ ولوجد للفاتحة أثرا عظيما كيف لا وهو يستشعر أن ربّه يخاطبه ثم يعطيه سؤله .
وينبغي إجلال هذه المخاطبة وقدرها حقّ قدرها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه )

كلاسيك
16-06-2000, 06:35 PM
6- ترتيل القراءة وتحسين الصوت بها :

كما قال الله عز وجل :- ( ورتل القرآن ترتيلا ) وكانت قراءته صلى الله عليه وسلم ( مفسرة حرفاً حرفا . ) ( وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها ) وهذا الترتيل والترسل أدعى للتفكر والخشوع بخلاف الإسراع والعجلة .
ومما يعين على الخشوع أيضا تحسين الصوت بالتلاوة وفي ذلك وصايا نبوية منها قوله صلى الله عليه و سلم :- ( زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا )
وليس المقصود بتحسين الصوت : التمطيط والقراءة على ألحان أهل الفسق وإنما جمال الصوت مع القراءة بحزن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله )

كلاسيك
16-06-2000, 06:36 PM
11- تحريك السبابة :

وهذا أمر أهمله كثير من المصلين فضلا عن جهلهم بفائدته العظيمة وأثره في الخشوع
قال النبي صلى الله عليه وسلم :- ( لهي أشد على الشيطان من الحديد . )
أي أن الإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشد على الشيطان من الضرب بالحديد لأنها تذكّر العبد بوحدانية الله تعالى والإخلاص في العبادة وهذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ بالله منه ."
ولأجل هذه الفائدة العظيمة كان الصحابة رضوان الله عليهم يتواصون بذلك ويحرصون عليه ويتعاهدون أنفسهم في هذا الأمر الذي يقابله كثير من الناس في هذا الزمان بالاستخفاف والإهمال ، فقد جاء في الأثر ما يلي :- ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يأخذ بعضهم على بعض . يعني : الإشارة بالإصبع في الدعاء )
والسنة في الإشارة بالسبابة أن تبقى مرفوعة متحرّكة مشيرة إلى القبلة طيلة التشهد .

كلاسيك
16-06-2000, 06:36 PM
مسألة
وهنا سؤال يدور في أذهان بعض المصلين وهو : ما حكم إغماض العينين في الصلاة خصوصا وأن المرء قد يحس بمزيد من الخشوع إذا فعل ذلك ؟
والجواب : أن ذلك مخالف للسنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدّم قبل قليل كما أن الإغماض يفوّت سنة النظر إلى موضع السجود وإلى الأصبع . ولكن هناك شيء من التفصيل في المسألة فلندع الميدان للفارس ولنفسح المكان للعلامة أبي عبد الله ابن القيم يبين الأمر ويجلّيه ، قال رحمه الله تعالى : " ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة ، وقد تقدّم أنه كان في التشهد يومئ ببصره إلى أصبعه في الدعاء ولا يُجاوز بصره إشارته ...
وقد يدلّ على ذلك مدّ يده في صلاة الكسوف ليتناول العنقود لما رأى الجنة ، وكذلك رؤيته النار وصاحبة الهرة فيها وصاحب المحجن ، وكذلك حديث مدافعته للبهيمة التي أرادت أن تمرّ بين يديه وردّه الغلام والجارية وحجزه بين الجاريتين ، وكذلك أحاديث ردّ السلام بالإشارة على من سلّم عليه وهو في الصلاة ، فإنه إنما كان يشير إلى من يراه ، وكذلك حديث تعرّض الشيطان له فأخذه فخنقه وكان ذلك رؤية عين . فهذه الأحاديث وغيرها يُستفاد من مجموعها العلم بأنه لم يكن يغمض عينيه في الصلاة .
وقد اختلف الفقهاء في كراهته ، فكرهه الإمام أحمد وغيره وقالوا : هو فعل اليهود ، وأباحه جماعة ولم يكرهوه ... والصواب أن يُقال إن كان تفتيح العين لا يُخلّ بالخشوع فهو أفضل ، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوّش عليه قلبه فهنالك لا يُكره التغميض قطعا ، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة ، والله أعلم " زاد المعاد 1/293 ط. دار الرسالة
وبهذا يتبين أن السنة عدم الإغماض إلا إذا دعت الحاجة لتلافي أمر يضرّ بالخشوع .



[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; كلاسيك &nbsp; يوم &nbsp; 16-06-2000]

كلاسيك
16-06-2000, 06:36 PM
9-وضع اليمنى على اليسرى على الصّدر
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة ( وضع يده اليمنى على اليسرى ) و ( كان يضعهما على الصدر ) وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :- ( إنا معشر الأنبياء أمرنا .. أن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة)
وسئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن المراد بوضع اليدين إحداهما على الأخرى حال القيام فقال : هو ذلّ بين يدي العزيز الخشوع في الصلاة ابن رجب
قال ابن حجر رحمه الله تعالى : قال العلماء : الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل وهو أمنع من العبث وأقرب إلى الخشوع


[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; كلاسيك &nbsp; يوم &nbsp; 16-06-2000]

كلاسيك
16-06-2000, 06:36 PM
10- النظر إلى موضع السجود :
لما ورد عن عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى طأطأ رأسه و رمى ببصره نحو الأرض )
( و لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج عنها ).
أما إذا جلس للتشهد فإنه ينظر إلى إصبعه المشيرة وهو يحركها لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا جلس للتشهد ( يشير بإصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ويرمي ببصره إليها) وفي رواية ( وأشار بالسبابة ولم يجاوز بصره إشارته )


[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة &nbsp; كلاسيك &nbsp; يوم &nbsp; 16-06-2000]

كلاسيك
16-06-2000, 06:37 PM
12-التنويع في السور والآيات والأذكار والأدعية في الصلاة

وهذا يُشعر المصلي بتجدد المعاني والانتقال بين المضامين المتعددة للآيات والأذكار وهذا ما يفتقده الذي لا يحفظ إلا عددا محدودا من السور ( وخصوصا قصارها ) والأذكار ، فالتنويع من السنّة وأكمل في الخشوع .
وإذا تأملنا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلوه ويذكره في صلاته فإننا نجد هذا التنوع

ففي أدعية الاستفتاح مثلا نجد نصوصا مثل :

( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدّنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرَد . )

( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمِرتُ وأنا أول المسلمين .)

( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جَدُّك ولا إله غيرك .)

وغير ذلك من الأدعية والأذكار والمصلي يأتي بهذا مرة وبهذا مرة وهكذا .

وفي السور التي كان صلى الله عليه وسلم يقرؤها في صلاة الفجر نجد عددا كثيرا مباركا مثل:

( طوال المفصّل كالواقعة والطور و ق ، وقصار المفصّل مثل : إذا الشمس كورت والزلزلة والمعوذتين وورد أنه قرأ الروم و يس والصافات وكان يقرأ في فجر الجمعة بالسجدة والإنسان )

وفي صلاة الظهر ورد أنه كان يقرأ في كلّ من الركعتين قدر ثلاثين آية وقرأ بالطارق والبروج والليل إذا يغشى .

وفي صلاة العصر يقرأ في كل من الركعتين قدر خمس عشرة آية ويقرأ بالسور التي سبقت في صلاة الظهر .

وفي صلاة المغرب يقرأ بقصار المفصّل كالتين والزيتون وقرأ بسورة محمد والطور والمرسلات وغيرها .

وفي العشاء كان يقرأ من وسط المفصّل كـ ( الشمس وضحاها ) و ( إذا السماء انشقت ) وأمر معاذا أن يقرأ بـ الأعلى والقلم والليل إذا يغشى .

وفي قيام الليل كان يقرأ بطوال السور وورد في سنته صلى الله عليه وسلم قراءة مائتي ومائة وخمسين آية وكان أحيانا يقصّر القراءة .

وأذكار ركوعه صلى الله عليه وسلم متنوعة فبالإضافة إلى ( سبحان ربي العظيم ) و( سبحان ربي العظيم وبحمده ) يقول :- ( سُبّوح قُدّوس رب الملائكة والروح ) ويقول :- ( اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت أنت ربي ، خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين ) .

وفي الرفع من الركوع يقول بعد ( سمع الله لمن حمده ) :- ( ربنا ولك الحمد ) وأحيانا ( ربنا لك الحمد ) وأحيانا ( اللهم ربنا (و) لك الحمد ) وكان يضيف أحيانا ( ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) ويضيف تارة ( أهل الثناء والمجد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ )

وفي السجود بالإضافة إلى ( سبحان ربي الأعلى ) و( سبحان ربي الأعلى وبحمده ) يقول أيضا : ( سُبّوح قدوس رب الملائكة والروح ) و ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) و ( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشقّ سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ) وغير ذلك .

وفي الجلسة بين السجدتين بالإضافة إلى ( رب اغفر لي رب اغفر لي ) يقول ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني ) .

وفي التشهد عدد من الصيغ الواردة مثل ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ... الخ ) وكذلك ورد ( التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله ، السلام عليك أيها النبي ... الخ ) وورد ( التحيات الطيبات الصلوات لله ، السلام عليك أيها النبي ... الخ ) .

فيأتي المصلي مرة بهذا ومرة بهذا .

وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم عدّة صيغ منها :- ( اللهم صلّ عل محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعل آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .

وورد أيضا ( اللهم صلّ على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .

وورد ( اللهم صلّ على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .)

ووردت صيغ أخرى كذلك والسنة أن ينوّع بينها كما تقدّم ولا يمنع أن يواظب على بعضها أكثر من بعض لقوة ثبوتها أو اشتهارها في كتب الحديث الصحيحة أو لأن النبي صلى الله عيه وسلم علّمها أصحابه لمّا سألوه عن الكيفية بخلاف غيرها وهكذا . جميع ما تقدّم من النصوص والصيغ من كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الذي اجتهد في جمعها من كتب الحديث .

جيون
17-06-2000, 04:55 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزيت خيرا كلاسيك

سبحان الله هذه أول مرة أعلم ان تغميض العيون بصفه مستمرة كانت عادة عند اليهود .. وأن النظر الى موضع السجود عبادة يجب الحرص عليها ..

:) أحسنت كلاسيك فقد أستفدت :)