جيون
13-06-2000, 06:21 AM
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
حتى نخفف علينا وعليكم أخواني فقط آيتين :)
18 ( وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )
وجاؤوا بقميص يوسف عليه السلام إلى والدهم يعقوب عليه السلام وفوقه دم كاذب أي دم سخلة ذبحوها ولطخوا بالدم القميص فكتشف يعقوب كذبهم لأن القميص لم يكن ممزع فقال لهم : متى كان هذا الذئب حكيما يأكل يوسف ولا يخرق القميص بل سولت لكم أنفسكم أمرا : يجري الله الحق على لسان يعقوب عليه السلام إنما هذا فعل أنفسكم الأمارة بالسوء التي زينت وسهلت صنعكم بأخيكم .. فصبر جميل : أي سأصبر صبرا جميلا مكتملا لا جزع فيه ولا شكوى معه والله المستعان المعين حتى يفرج الله الأمر بلطفه ويظهر الحق مما تصفون من كذب
قال: سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
عن قوله: {فصبر جميل} فقال: صبر لا شكوى فيه.
وقال الثوري: ثلاث من الصبر: أن لا تحدث بوجعك، ولا بمصيبتك، ولا تزكي نفسك
حديث عائشة في الإفك حتى ذكر قولها : واللّه لا أجد لي ولكم مثلاً إلا كما قال أبو يوسف : فصبر جميل واللّه المستعان على ما تصفون
تأملات ..
* قميص يوسف في سورة جاء مرة بخبر كاذب ( يحمل الدم الكاذب ) ومرة بخبر صادق ( ما حدث ليوسف في القصر مع زوجة العزيز كان القميص يحمل نبأ صدق يوسف ) والصدق والكذب أفعال يدركها البشر ومتواجدة في تصرفاتهم لا تنتهي حتى زماننا هذا
* اليقين والثقة بالله تعالى وأنه من وراء كل أمر محيط ترسخ في نفوس المؤمنين الصبر الجميل والواثق بمعينة الله على البلاء كما حدث مع يعقوب عليه السلام بفقد ولده .. شعور الوالد بفقد أبنه شعور قاسي لا يعرفه الا من وقع فيه .. هذا إذا مات ولده فكيف بمن فقد ولده ولا يدر أهو ميت أم حي ولكن الثقة بالله عند يعقوب كانت عظيمة راسخة
19 ( وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَـذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُون )
يقول تعالى مخبرا عما حدث ليوسف عليه السلام وهو في الجب وحيدا فريدا مكث في البئر ثلاثة أيام .. يقال لما ألقاه إخوته في البئر جلسوا حول البئر يومهم ذلك ينظرون ماذا يصنع وما يصنع به , فساق الله له سيارة أي مسافرين من مدين إلى مصر نزلوا قريبا من جب يوسف فأرسلوا واردهم : أي أرسلوا الساقي لهم فأدلى دلوه : أي أرسل دلوه في البئر فتعلق بها يوسف بالحبل وخرج , قال يا بشرى اي قال هذا في نفسه او نادى به أصحابه مبشرا لهم , وأسروه بضاعة : أي إخوة يوسف هم ينظرون فأسروا شأنه وكتموا أن يكون أخاهم وكتم يوسف شأنه مخافة أن يقتله إخوته واختار البيع أو أسروه : أي كتم السقاة أمر الفتى عن باقي المسافرين وعندما جاءوا به اليهم زعموا لهم أن هذا الفتى دفعه إليهم أهل الماء ليبيعوه لهم بمصر وسكت يوسف مخافة أن يأخذوه فيقتلوه أو أسروه : أي أخفوا أمره
جاعليه بضاعة عبد أبق هارب عن سيده وسكت يوسف خوفا من أن يقتلوه
والله عليم بما يعلمون : عليم بسرهم ونجواهم وما يخفون
تأملات ..
* جاء قول الله تعالى والله عليم بما يعملون في آخر الاية مواكبة لكلمة وأسروه بضاعة ..
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة جيون يوم 13-06-2000]
حتى نخفف علينا وعليكم أخواني فقط آيتين :)
18 ( وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )
وجاؤوا بقميص يوسف عليه السلام إلى والدهم يعقوب عليه السلام وفوقه دم كاذب أي دم سخلة ذبحوها ولطخوا بالدم القميص فكتشف يعقوب كذبهم لأن القميص لم يكن ممزع فقال لهم : متى كان هذا الذئب حكيما يأكل يوسف ولا يخرق القميص بل سولت لكم أنفسكم أمرا : يجري الله الحق على لسان يعقوب عليه السلام إنما هذا فعل أنفسكم الأمارة بالسوء التي زينت وسهلت صنعكم بأخيكم .. فصبر جميل : أي سأصبر صبرا جميلا مكتملا لا جزع فيه ولا شكوى معه والله المستعان المعين حتى يفرج الله الأمر بلطفه ويظهر الحق مما تصفون من كذب
قال: سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
عن قوله: {فصبر جميل} فقال: صبر لا شكوى فيه.
وقال الثوري: ثلاث من الصبر: أن لا تحدث بوجعك، ولا بمصيبتك، ولا تزكي نفسك
حديث عائشة في الإفك حتى ذكر قولها : واللّه لا أجد لي ولكم مثلاً إلا كما قال أبو يوسف : فصبر جميل واللّه المستعان على ما تصفون
تأملات ..
* قميص يوسف في سورة جاء مرة بخبر كاذب ( يحمل الدم الكاذب ) ومرة بخبر صادق ( ما حدث ليوسف في القصر مع زوجة العزيز كان القميص يحمل نبأ صدق يوسف ) والصدق والكذب أفعال يدركها البشر ومتواجدة في تصرفاتهم لا تنتهي حتى زماننا هذا
* اليقين والثقة بالله تعالى وأنه من وراء كل أمر محيط ترسخ في نفوس المؤمنين الصبر الجميل والواثق بمعينة الله على البلاء كما حدث مع يعقوب عليه السلام بفقد ولده .. شعور الوالد بفقد أبنه شعور قاسي لا يعرفه الا من وقع فيه .. هذا إذا مات ولده فكيف بمن فقد ولده ولا يدر أهو ميت أم حي ولكن الثقة بالله عند يعقوب كانت عظيمة راسخة
19 ( وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَـذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُون )
يقول تعالى مخبرا عما حدث ليوسف عليه السلام وهو في الجب وحيدا فريدا مكث في البئر ثلاثة أيام .. يقال لما ألقاه إخوته في البئر جلسوا حول البئر يومهم ذلك ينظرون ماذا يصنع وما يصنع به , فساق الله له سيارة أي مسافرين من مدين إلى مصر نزلوا قريبا من جب يوسف فأرسلوا واردهم : أي أرسلوا الساقي لهم فأدلى دلوه : أي أرسل دلوه في البئر فتعلق بها يوسف بالحبل وخرج , قال يا بشرى اي قال هذا في نفسه او نادى به أصحابه مبشرا لهم , وأسروه بضاعة : أي إخوة يوسف هم ينظرون فأسروا شأنه وكتموا أن يكون أخاهم وكتم يوسف شأنه مخافة أن يقتله إخوته واختار البيع أو أسروه : أي كتم السقاة أمر الفتى عن باقي المسافرين وعندما جاءوا به اليهم زعموا لهم أن هذا الفتى دفعه إليهم أهل الماء ليبيعوه لهم بمصر وسكت يوسف مخافة أن يأخذوه فيقتلوه أو أسروه : أي أخفوا أمره
جاعليه بضاعة عبد أبق هارب عن سيده وسكت يوسف خوفا من أن يقتلوه
والله عليم بما يعلمون : عليم بسرهم ونجواهم وما يخفون
تأملات ..
* جاء قول الله تعالى والله عليم بما يعملون في آخر الاية مواكبة لكلمة وأسروه بضاعة ..
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة جيون يوم 13-06-2000]