PDA

View Full Version : وسط الدماء وصرخات التعذيب.. مؤتمر بماليزيا لفضح جرائم "بوش وبلير"


USAMA LADEN
07-02-2007, 06:38 AM
مفكرة الإسلام: شنّ رئيس الوزراء الماليزي السابق "مهاتير محمد" هجومًا لاذعًا، على "جورج بوش"، و"توني بلير"، ووصفهما "بمجرميْ الحرب الفاشيين"، خلال مؤتمر عقد بماليزيا، لفضح جرائمهما.
وجاء هجوم "مهاتير" في كلمة استمرت ساعة، بافتتاح مؤتمر في "كوالالامبور"، يستعرض انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم الحرب، التي ارتكبت في الدول، التي تدخلت فيها الولايات المتحدة، وبريطانيا، عسكريًا.
وطالب المسئول الماليزي بمحاكمة "بوش وبلير"، أمام محكمة غير رسمية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في العراق؛ معززًا كلامه بصور لأطفال مصابين، ورضع مشوهين، ورجال تعرضوا للتعذيب، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وقال مهاتير ـ وسط تصفيق نحو ألفين من نشطاء السلام ـ: إنه "يجب ألا نشنق "بلير" إذا أدانته المحكمة... يجب أن يحمل دائمًا وصمة مجرم حرب، وقاتل أطفال، وكاذب".
ووصلت حملة "مهاتير" لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، والنفاق من جانب قوات الاحتلال، إلى مستويات جديدة - يوم الاثنين - بعرض جرائم الحرب، التي ترتكبها القوات الأمريكية، وحلفاؤها، على مدار عشرات السنين، من "هيروشيما" في اليابان، إلى العراق.
وبينما كان "مهاتير" يتحدث في قاعة المؤتمرات الرئيسة، دوت أصوات صرخات مسجلة، لرجال يتعرضون للتعذيب، ورضع يتامى، في جنبات معرض جرائم الحرب، الذي أطلق عليه "بيت الرعب"، في الطابق الأسفل من القاعة.
وبحسب ما نقلته "رويترز"، يبدأ زوار المعرض جولتهم، بالسير وسط تقليد لرذاذ الفوسفور الأبيض ـ وهو عنصر كيماوي يحرق الجلد ـ قبل دخول غرفة التعذيب، التي كتب عليها "وسائل التعذيب المستخدمة هنا استخدمت مع السجناء في جوانتانامو، وأبو غريب".
وتضم غرفة التعذيب أشكالاً لرجال عراة، مكممين، ومقيدين، في وضع مقلوب، بفراش معدني، ولآخر مقيد في مقعد بعد دق مسامير في ساقيه، وذراعيه، ورجل يعذب بصوت مرتفع، ومستمر، دون توقف لموسيقى الديسكو.
ويتناول المعرض أيضًا حرب فيتنام، بما في ذلك مذبحة "مي لاي"، التي راح ضحيتها مدنيون، قتلتهم القوات الأمريكية، ومنها ينتقل الزوار إلى مشهد، يمرون خلاله وسط دماء زائفة، لضحايا مدنيين، للعدوان الذي شنته قوات الاحتلال الصهيونية على لبنان العام الماضي.
ومن بين الشخصيات التي ستتحدث في المؤتمر المشرعة الأمريكية الديمقراطية "سينثيا مكيني" التي أكدت عدم مشروعية احتلال العراق، و"هانز فون شبونيك" المساعد السابق للامين العام للأمم المتحدة، الذي شارك في محاولة مشابهة لتشكيل محكمة غير رسمية لجرائم الحرب، أثناء مؤتمر عقد في تركيا، عام 2005.
كما يشارك في المؤتمر أيضًا "علي شلال" الذي اشتهر بأنه صاحب صورة الرجل المغطى الرأس والوجه، وأقطاب كهربائية مثبتة في أصابعه بسجن أبو غريب في العراق، الذي ارتكبت فيه قوات الاحتلال أبشع جرائم التعذيب.