بو عبدالرحمن
07-10-2006, 12:13 PM
فيما تقرأ من قصص عجائب الحيوان ،
تجد العجب العجاب في قصص وفاء الكلاب مثلاً ..
حيث ترى كيف أن الكلب يقاتل دون سيده ، ويستبسل من أجله ،
ولا يبالي بما يقع عليه من مشقةٍ وعنت ومن جراح ودماء ،
بل ربما مات في هذه المعركة فداء لسيده !!
أما في حالة السلم :
فإنك لا تراه إلا قريبا من سيده ، يتمسح به ، ويدور حوله ،
ويتطلع إليه ، شديد القرب منه ، سريع المبادرة لخدمته ،
وقد يقوم بالفعل ذاته مرارا وتكرارا ، دون أن يمل أو يتأفف أو يتضجر ،
بل أنت تراه يلهث لهثا شديدا ، ثم لا يلبث أن يبادر من جديد إذا أمره سيده بذلك .. !!
ثم هو يتحمل عقوبة سيده له بين الحين والحين ، فلا يحقد عليه ، ولا يتمرد عليه ،
بل لا يزال يعرف فضله عليه ، ولا يغيب عنه واجب الوفاء له ..!!
والسؤال المؤلم الذي يكبر ولا يزال يكبر كأنه كرة الثلج :
ترى هل نجد في كثير من أبنائنا وبناتنا من ( يتسامى )
إلى هذه المرتبة في الوفاء ، لا سيما مع الوالدين !!؟
أيكون ( الكلب ) خير وأفضل وأرقى من كثير من أبنائنا وبناتنا ، ونحن نراهم يحملون شعار العقوق لأبويهم ؟؟
ونسي هؤلاء أن كل ما يحملونه في رؤوسهم وقلوبهم وأفئدتهم
من معانٍ وقيم ومفاهيم وسلوكيات ،
إنما رضعوها في حجر هذين الوالدين الكريمين ،
فلما شب الواحد منهم ، وقوي ساعده ، وانطلق لسانه ، واشتد عضله ،
تمرد عليهما ونسي واجب الوفاء لهما ؟
سبحان الله كيف انقلبت الأمور ، وأصبحت البهيمة العجماء خير من كثير من ( العقلاء ) !!
عقلاء ...!!؟؟
حاشا والله أن يكونوا عقلاء ، وهم لا يعرفون حق آبائهم وأمهاتهم عليهم
، وينسون ما عاناه الأبوان طوال سنوات كثيرة من أجلهم .. !!
وينسون سنين من التعب والمتابعة والرعاية والاهتمام والانشغال بهم ...!!
ألا كفى احتقاراً لهؤلاء :
أن يتذكروا أن الكلب _ وهو كلب _ خير منهم وأفضل!!!
وهل يرضى ( عاقل ) أن يكون في هذا الدرك والهوان وانحطاط المنزلة ،
ثم عقوبة الله المعجلة والمؤجلة تتربص بهؤلاء في الطريق .. ؟.؟
فقد قرر علماؤنا أن عقوبة عقوق الوالدين عقوبة معجلة تتبعها عقوبة مؤجلة !!
فليتربص هؤلاء بأنفسهم هذه وتلك ، ويتوب الله على من تاب ..
وليعلم هؤلاء أيضا :
أنه متى قويت معاني الدين في قلوبهم ، وارتفع منسوب محبة الله في أرواحهم ،
لم يكن بد أن يجدوا أنفسهم أشد حباً لآبائهم وأمهاتهم ، ممن سواهم من العالمين ..
ولكن حين اختل الإيمان ، وضعف اليقين ، وكادت محبة الله أن تضمحل في قلوبهم ،
تلاعب بهم الشيطان ، وسار بهم في طريق غضب الله وسخطه ،
فتمردوا على آبائهم وأمهاتهم ، وآثروا أن تكون الكلاب خيراً منهم ..!!
فيا سبحان الله كم في الدنيا من عجب ...!!
قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله يتذكر يوم كان قاضيا :
ما رأيتُ أباً وولده واقفين موقف المتقاضيين _ في المحكمة _
إلا قرأت في وقفتهما أبشع قصةٍ للؤم والنذالة والجحود ....
ومثل هذا الابن الضال يستحق أن يبصق على وجهه !!
تجد العجب العجاب في قصص وفاء الكلاب مثلاً ..
حيث ترى كيف أن الكلب يقاتل دون سيده ، ويستبسل من أجله ،
ولا يبالي بما يقع عليه من مشقةٍ وعنت ومن جراح ودماء ،
بل ربما مات في هذه المعركة فداء لسيده !!
أما في حالة السلم :
فإنك لا تراه إلا قريبا من سيده ، يتمسح به ، ويدور حوله ،
ويتطلع إليه ، شديد القرب منه ، سريع المبادرة لخدمته ،
وقد يقوم بالفعل ذاته مرارا وتكرارا ، دون أن يمل أو يتأفف أو يتضجر ،
بل أنت تراه يلهث لهثا شديدا ، ثم لا يلبث أن يبادر من جديد إذا أمره سيده بذلك .. !!
ثم هو يتحمل عقوبة سيده له بين الحين والحين ، فلا يحقد عليه ، ولا يتمرد عليه ،
بل لا يزال يعرف فضله عليه ، ولا يغيب عنه واجب الوفاء له ..!!
والسؤال المؤلم الذي يكبر ولا يزال يكبر كأنه كرة الثلج :
ترى هل نجد في كثير من أبنائنا وبناتنا من ( يتسامى )
إلى هذه المرتبة في الوفاء ، لا سيما مع الوالدين !!؟
أيكون ( الكلب ) خير وأفضل وأرقى من كثير من أبنائنا وبناتنا ، ونحن نراهم يحملون شعار العقوق لأبويهم ؟؟
ونسي هؤلاء أن كل ما يحملونه في رؤوسهم وقلوبهم وأفئدتهم
من معانٍ وقيم ومفاهيم وسلوكيات ،
إنما رضعوها في حجر هذين الوالدين الكريمين ،
فلما شب الواحد منهم ، وقوي ساعده ، وانطلق لسانه ، واشتد عضله ،
تمرد عليهما ونسي واجب الوفاء لهما ؟
سبحان الله كيف انقلبت الأمور ، وأصبحت البهيمة العجماء خير من كثير من ( العقلاء ) !!
عقلاء ...!!؟؟
حاشا والله أن يكونوا عقلاء ، وهم لا يعرفون حق آبائهم وأمهاتهم عليهم
، وينسون ما عاناه الأبوان طوال سنوات كثيرة من أجلهم .. !!
وينسون سنين من التعب والمتابعة والرعاية والاهتمام والانشغال بهم ...!!
ألا كفى احتقاراً لهؤلاء :
أن يتذكروا أن الكلب _ وهو كلب _ خير منهم وأفضل!!!
وهل يرضى ( عاقل ) أن يكون في هذا الدرك والهوان وانحطاط المنزلة ،
ثم عقوبة الله المعجلة والمؤجلة تتربص بهؤلاء في الطريق .. ؟.؟
فقد قرر علماؤنا أن عقوبة عقوق الوالدين عقوبة معجلة تتبعها عقوبة مؤجلة !!
فليتربص هؤلاء بأنفسهم هذه وتلك ، ويتوب الله على من تاب ..
وليعلم هؤلاء أيضا :
أنه متى قويت معاني الدين في قلوبهم ، وارتفع منسوب محبة الله في أرواحهم ،
لم يكن بد أن يجدوا أنفسهم أشد حباً لآبائهم وأمهاتهم ، ممن سواهم من العالمين ..
ولكن حين اختل الإيمان ، وضعف اليقين ، وكادت محبة الله أن تضمحل في قلوبهم ،
تلاعب بهم الشيطان ، وسار بهم في طريق غضب الله وسخطه ،
فتمردوا على آبائهم وأمهاتهم ، وآثروا أن تكون الكلاب خيراً منهم ..!!
فيا سبحان الله كم في الدنيا من عجب ...!!
قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله يتذكر يوم كان قاضيا :
ما رأيتُ أباً وولده واقفين موقف المتقاضيين _ في المحكمة _
إلا قرأت في وقفتهما أبشع قصةٍ للؤم والنذالة والجحود ....
ومثل هذا الابن الضال يستحق أن يبصق على وجهه !!