فتى دبي
03-09-2005, 02:17 PM
قال سبحانه وتعالي: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين (الذاريات: 56 - 58)، وقال تعالي: ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه البينة: 7-8).
ولهذا يبشر الله المؤمنين بدوام رضوانه عنهم ويذكرهم بذلك بعد أن يدخلوا الجنة فينالوا نعيمها لا يفكرون في سواه فقد روي أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟، فيقولون: وما لنا لا نرضي يارب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك، فيقول: ألا أعطكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يارب وأي شيء أفضل من ذلك، فيقول: أحل عليكم رضواني فلا سخط عليكم بعده أبداً (مسلم: 4/2176) هذا هو الهدف العام الذي يجب أن يوجه كل نشاط للفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم الي تحقيقه.
وهناك أهداف تتفرع عنه وتعتبر - نسبياً - وسائل لتحقيقه، وقد أطلقتُ عليها: الأهداف العليا، ويطلق عليها الضرورات الخمس، أو الست، وهي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ النسل، وحفظ المال.
حفظ الدين في نهيه سبحانه عن الشرك، وفي قوله: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) وعلي حفظ النفس في قوله تعالي: ولا تقتلوا أولادكم، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، كما اشتملت علي وجوب حفظ النسل بقوله تعالي: ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ويدخل في حفظ العرض الذي يعده بعض العلماء ضرورة سادسة، واشتملت علي حفظ المال في قوله تعالي: ولا تقربوا مال اليتيم، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط وأما حفظ العقل فإنه يؤخذ من التكليف بحفظ هذه الضرورات وكل الأوامر والنواهي الإلهية، ولعل في قوله تعالي في آخر الآية الأولي: ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ما يدل علي ذلك ويشير اليه. وهذه الضرورات اتفقت علي وجوب حفظها جميع الملل والأمم وإن اختلفت في طرق حفظها وتفاصيلها، والفرق بين الاسلام وغيره من ملل الأرض الموجودة إلا أن الاسلام يعتبر حفظ هذه الضرورات ديناً وعبادةً لله عليها ثواب وعقاب، بخلاف الملل والقوانين الأخري، ولهذا قال تعالي في آخر هذه الآيات: ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وقال قبل ذلك: وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله.
وقد فصل الرسول صلي الله عليه وسلم في السنة وجوب حفظ هذه الضرورات ومن ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات قيل: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم وأكل الربا، والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات البخاري (3/195) ومسلم (1/92). فالنهي عن الشرك بالله والسحر، والتولي يوم الزحف يدل علي وجوب حفظ هذا الدين إيماناً وعملاً، والنهي عن قتل النفس يدل علي وجوب حفظ النفس، والنهي عن أكل مال اليتيم وأكل الربا يدل علي وجوب حفظ المال، والنهي عن قذف المحصنات الغافلات المؤمنات يدل علي وجوب حفظ النسل والعرض وحفظ العقل يدل عليه التكليف بهذه الأمور وغيرها كما يدل عليه تحريم شرب المسكرات وتعاطي المخدرات.
هذه هي الأهداف العليا التي تحيا بها الأمم وقد عني علماء المسلمين بهذه الضرورات، وبينوا أنها أقوي المراتب في مصالح العباد.
ولهذا يبشر الله المؤمنين بدوام رضوانه عنهم ويذكرهم بذلك بعد أن يدخلوا الجنة فينالوا نعيمها لا يفكرون في سواه فقد روي أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟، فيقولون: وما لنا لا نرضي يارب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك، فيقول: ألا أعطكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يارب وأي شيء أفضل من ذلك، فيقول: أحل عليكم رضواني فلا سخط عليكم بعده أبداً (مسلم: 4/2176) هذا هو الهدف العام الذي يجب أن يوجه كل نشاط للفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم الي تحقيقه.
وهناك أهداف تتفرع عنه وتعتبر - نسبياً - وسائل لتحقيقه، وقد أطلقتُ عليها: الأهداف العليا، ويطلق عليها الضرورات الخمس، أو الست، وهي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ النسل، وحفظ المال.
حفظ الدين في نهيه سبحانه عن الشرك، وفي قوله: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) وعلي حفظ النفس في قوله تعالي: ولا تقتلوا أولادكم، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، كما اشتملت علي وجوب حفظ النسل بقوله تعالي: ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ويدخل في حفظ العرض الذي يعده بعض العلماء ضرورة سادسة، واشتملت علي حفظ المال في قوله تعالي: ولا تقربوا مال اليتيم، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط وأما حفظ العقل فإنه يؤخذ من التكليف بحفظ هذه الضرورات وكل الأوامر والنواهي الإلهية، ولعل في قوله تعالي في آخر الآية الأولي: ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ما يدل علي ذلك ويشير اليه. وهذه الضرورات اتفقت علي وجوب حفظها جميع الملل والأمم وإن اختلفت في طرق حفظها وتفاصيلها، والفرق بين الاسلام وغيره من ملل الأرض الموجودة إلا أن الاسلام يعتبر حفظ هذه الضرورات ديناً وعبادةً لله عليها ثواب وعقاب، بخلاف الملل والقوانين الأخري، ولهذا قال تعالي في آخر هذه الآيات: ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وقال قبل ذلك: وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله.
وقد فصل الرسول صلي الله عليه وسلم في السنة وجوب حفظ هذه الضرورات ومن ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات قيل: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل مال اليتيم وأكل الربا، والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات البخاري (3/195) ومسلم (1/92). فالنهي عن الشرك بالله والسحر، والتولي يوم الزحف يدل علي وجوب حفظ هذا الدين إيماناً وعملاً، والنهي عن قتل النفس يدل علي وجوب حفظ النفس، والنهي عن أكل مال اليتيم وأكل الربا يدل علي وجوب حفظ المال، والنهي عن قذف المحصنات الغافلات المؤمنات يدل علي وجوب حفظ النسل والعرض وحفظ العقل يدل عليه التكليف بهذه الأمور وغيرها كما يدل عليه تحريم شرب المسكرات وتعاطي المخدرات.
هذه هي الأهداف العليا التي تحيا بها الأمم وقد عني علماء المسلمين بهذه الضرورات، وبينوا أنها أقوي المراتب في مصالح العباد.