PDA

View Full Version : إيران وسوريا في مرمى الإصابة الأميركية


®Lumina ss 2002
04-03-2005, 05:14 PM
يشهد الرأي العام العالمي والإسلامي والعربي هذه الأيام حملة إعلامية شرسة ضد بلدين مجاورين للعراق والخليج هما إيران وسوريا، من جانب الغرب عموماً والولايات المتحدة الأميركية على نحو خاص.
وهو تكتيك استخدم سابقاً للتمهيد لعمليات عسكرية استباقية وفق المفهوم الاستراتيجي الأميركي الجديد الذي برز بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وبات المرء يتساءل في كل مكان هل جاء دور سوريا أو إيران أو كليهما معاً بعد العراق؟.
فكما هو معلوم أن الحرب على العراق سبقتها في سنوات التسعينيات عملية تحضير وتهيئة أيديولوجية سياسية وإعلامية منظمة ومحكمة. فدعاة أسلوب القوة والحسم العسكري لإطاحة صدام حسين سنة 1991 أصابهم بعض الخيبة من عدم تحقيق نصر عسكري شامل وكامل بسبب قرار جورج بوش الأب آنذاك بعدم الذهاب إلى بغداد، وكرّسوا جهودهم لسنوات طويلة للضغط والمناورة والإقناع عبر مراكز وتكتلات الضغط والتأثير المعروفة باسم اللوبيات، وكذلك من خلال مراكز للتفكير والتحليل وتقديم الخطط والمشاريع والمشورة، باعتبارها مراكز بحث ومراكز ضغط. لقد حقق هؤلاء بعض النجاح في فترة ولاية الرئيس كلينتون خاصة في تحقيق موافقة الإدارة على تبني قانون تحرير العراق وتصويت الكونغرس عليه سنة 1998 الذي حدد هدفاً نظرياً آنذاك وهو إطاحة النظام العراقي وتقديم الدعم المالي والسياسي لجماعات المعارضة العراقية في المنفى. واليوم يعاد نفس السيناريو بحذافيره في ما يتعلق بنفس الشبكات واللوبيات المتأهبة ولكن هذه المرة يتعلق الأمر بدمشق وطهران.
فداخل تكتل أحزاب المعارضة السورية ولجان الدفاع عن حقوق الإنسان استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة بغية الضغط على النظام السوري لإجراء إصلاحات جوهرية في الهيكلية السياسية في سوريا وإجراء انتخابات حرة وديمقراطية نزيهة وإنهاء هيمنة الحزب الواحد واحتكاره للسلطة والانسحاب الفوري والكامل بلا قيد أو شرط من لبنان، وإلاّ سيواجه النظام السوري نفس المصير الذي لقيه النظام العراقي، وكذلك داخل الائتلاف من أجل الديمقراطية في إيران الذي تأسس سنة 2002. نجد نفس عناصر"التيار المحافظ الجديد في أميركا الذي أسس لجنة تحرير العراق"، و"مشروع من أجل قرن أميركي جديد"، و"لجنة الخطر المحدق"، وهذه الأخيرة كانت تحذر من الاستهانة وسوء تقدير الخطر السوفيتي، واستعادت نشاطها وحيويتها اليوم لوضع سياسة جديدة حيال طهران ودمشق.



نجد اليوم نفس التكتيكات والذرائع، مثل: إن الحرب على الإرهاب طويلة ولا يشكل غزو العراق سوى مرحلة أولى فيها. المراحل التالية ستتمثل بإطاحة أنظمة شمولية وديكتاتورية كالنظامين السوري والإيراني وفق تشخيص المحافظين الجدد الأميركيين، ليس بالضرورة باستخدام الغزو العسكري أو بالقوة المسلحة:"لأنها أنظمة هشة ومتهاوية وضعيفة آيلة للسقوط من تلقاء نفسها بمجرد تعرضها لهجمات سياسية جدّية" كما تعتقد العناصر الأكثر محافظة في هذا التيار المحافظ الجديد.



وهم يحاولون إقناع جورج دبليو بوش في بداية ولايته الثانية بأن طموحه بالقضاء على الإرهاب العالمي وتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة تسودها الحرية والديمقراطية، لا يمكن أن يتحقق من دون اختفاء ما يسميه ميكائيل ليدن أحد ابرز عقول التيار المحافظ ومنظّره، بـ"المللاقراطية في طهران الثيوقراطية وعصبة الحرس القديم الفاسدة في دمشق".



لقد استطاعت واشنطن إقناع حلفائها الأوروبيين ومجلس الأمن والأمم المتحدة بهذه الفرضية وبات الجميع متفقاً على أنه لا يمكن السماح لإيران بأن تمتلك سلاحاً نووياً والسكوت عنها، ولا يمكن ترك دمشق بعد اليوم تحتل لبنان وتتصرف به كما يحلو لها وكأنه من ممتلكاتها الخاصة. ويشاطر الأوروبيون نفس هذا التصور والتشخيص الأميركي تقريباً، ولو أنهم يسوغونه تحت ذريعة الخوف من انتشار السلاح النووي ووقوعه بيد الإرهابيين الدوليين. والسؤال الذي بات مطروحاً هو كيف يمكن منع طهران من امتلاك السلاح النووي بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان؟ وكيف يمكن إخراج سوريا من لبنان بأقل الخسائر الممكنة قبل أن تناور لإحداث فتنة دامية فيه على غرار ما حدث في سنوات السبعينيات والثمانينيات قبل توقيع اتفاق الطائف، خاصة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي يريد الغرب استثماره إلى أقصى حد؟



الأوروبيون، وعلى رأسهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا، يرغبون في سلوك الطريق الديبلوماسي لإقناع السلطات الإيرانية بتقديم ضمانات كافية بشأن تخليهم عن برامجهم العسكرية والاكتفاء بالاستخدام السلمي للطاقة النووية تحت إشراف ومراقبة المجموعة الدولية ولجنة الطاقة الذرية. وإقناع دمشق أن من مصلحتها تنفيذ بنود القرار 1559 الصادر عن الأمم المتحدة من دون المساس بأمن ووحدة لبنان وسلامة أراضيه، في حين أن الإدارة الأميركية تنظر إلى هذه الجهود الأوروبية الحثيثة بلا مبالاة وبتشكيك في فعاليتها لأن هذين النظامين لا يفهمان في رأيها سوى لغة القوة والقسر ولم تقترح حلاً بديلاً لذلك.



يبدو السيد ريشار روسيل الخبير العسكري بشؤون الشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسية في واشنطن متشائماً كما نقلت عنه صحيفة الـ"ويكلي ستندارد"، أنه لا توجد فرص كبيرة لنجاح الديبلوماسية الأوروبية، وإن استخدام نظام العقوبات والحصار الاقتصادي على غرار ما حدث للعراق لن يصيب سوى الشعبين الإيراني والسوري، ولا يؤثر على النظامين فيهما وأن الحل العسكري المباشر ينطوي على مخاطر إذ ينبغي إما توجيه ضربات عسكرية موجعة وعمليات قصف مركّزة أو القيام بغزو عسكري واجتياح تام للبلدين الواحد تلو الآخر أو كليهما معاً في نفس الوقت لكن ذلك يتجاوز القدرات العسكرية الأميركية الحالية طالما مازالت متورطة في العراق ولم تخرج من مأزقها فيه بعد.



وللخروج من هذا الدرب تقترح "لجنة الخطر المحدق" CDP استراتيجية شاملة ترى كهدف أولي ووسيلة لخطوات لاحقة، ضرورة الإطاحة بنظام طهران من الداخل. وقد نشر تقريرها السري في ديسمبر 2004 وكان قد صاغه "مارك بالمر" الذي كان يساعد الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان في كتابة خطبه والذي نشر سنة 2005 كتاباً خطيراً تحت عنوان:"كيف يمكن تحطيم محور الشر الحقيقي وكيف يمكن التخلص من آخر الديكتاتوريين في العالم؟".



ركز التقرير على أن وجود:"حكومة ديمقراطية جديدة في طهران سيكون بمثابة مساهمة جوهرية في عملية تغيير المنطقة نحو الديمقراطية وتحويلها إلى منطقة سلام ووئام وازدهار وحرية. وبالنظر لثقلها وأهميتها وخطورتها يجب وضع إيران على رأس أولويات السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأربع القادمة تليها سوريا في الأهمية ؟ ولتحقيق ذلك، يقترح التقرير "الحوار وتغيير النظام بإحدى الوسائل". وكما كان الحال في دول أوروبا الشرقية في السنوات الأخيرة للحرب الباردة سخّرت كافة الإمكانات المتوفرة لتحقيق التغيير المنشود فيها. ونفس السيناريو يطبق بحذافيره على المسألة السورية. يقترح تقرير هذه اللجنة على الإدارة الأميركية الحالية إعادة فتح السفارة الأميركية في طهران المغلقة منذ أزمة الرهائن قبل خمسة وعشرين عاماً، لكي يتاح للأميركيين إجراء اتصالات ميدانية مباشرة مع الإيرانيين الراغبين في التغيير والتسويق لفكرة التعاون على كل الصعد مع إيران ديمقراطية ومواصلة الضغوط عن قرب على الزعماء الحاليين وترك المجال مفتوحاً لخروج مشرف لآية الله علي خامنئي المرشد الروحي للثورة وكذلك إتاحة الفرصة للرئيس بشار الأسد للتخلي عن السلطة طوعاً عقب انتهاء ولايته والمطالبة بإجراء انتخابات ديمقراطية حقيقية لقطع الطريق أمام الحرس القديم.



تعتقد بعض العناصر المتشددة في التيار المحافظ أن هذا الأسلوب متسامح ويتساهل كثيراً مع أقطاب النظامين في طهران ودمشق فهل سيقتنع جورج دبليو بوش بهذا الطرح ويتبناه لحسابه ويعمل على تنفيذه كما حدث له مع العراق؟



السابقة العراقية أظهرت أن لجماعة التفكير والتحليل والضغط هذه تأثيراً كبيراً وحقيقياً على الرئيس الأميركي وعلى مستشاريه المقربين. فهل ستكون طهران ودمشق الهدفين القادمين لمرمى الإصابة الأميركي؟.


د. جواد بشارة

روتي
05-03-2005, 03:30 PM
حياك الله :)

اخي الكريم

ليست سوريا و ايران فقط في مرمى النيران الامريكية ... فإذا نظرنا نظرة عامة نرى أن الجميع بلا استثناء صار في مرمى النيران الأمريكية أو حتى الأممية !!

بغض النظر عن وجود المبرر أو عدم وجوده فإن لدى أمريكا خطة تقوم بتنفيذها !

و في النهاية

الهدف الذي يجتمع عنده المتشددون الصليبيون و اليهود هو تحقيق اسرائيل الكبرى و اقامة الهيكل حتى يأتي المسيح !!

هذا والله أعلم :think:

حفيد حمزة
05-03-2005, 07:10 PM
هييييه يارووتي
الفكرة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء في عز نهار يوم 15 أغسطس!!
لكن المتفذلقين والمتعولمين والمتعلقين بحبائل الحضارة الواهية سيقولون لك أنت رجعي وفكرك تقدمي منحط وأنت تعشش في رأسك نظرية المؤامرة البالية هذا في أخف الأضرار ... و لو تكلمت أكثر ستكون بعثي فاشي و يصنفنوك إما إسلامياً متشدداً يعني ببساطة (إرهابياً) أو نازياً والاثنتان الآن مصطلح منبوذ عند (الأمم المتحدة علينا) :D

العملية ببساطة 1+1=2

أياً كانت المصنفات تحت كل طرف من العملية (شارون يسلم على أبومازن) أو ( حسني مبرك يفرش البساط الأحمر لشالوم موفاز) أو (ملك الأردن يشتغل وسيط بين الأطراف) كله يقع تحت هذه المعادلة 1+1=2
اسرائيل الكبرى + بناء هيكل سليمان = الاستعداد لنزول المسيح

أما نحن فنتعارك في برنامج الاتجاه المعاكس إلى الصبح وننعث بعضنا بالمتخلفين لأن نظرية المؤامرة الوهمية معششة فقط في عقولنا ،،، وشر البلية مايضحك

روتي
06-03-2005, 11:01 AM
:أخي حفيد حمزة :)

حتى ولو ( زل لسان جورج بوش ) وقال " سنقيم اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل و سنهدم الأقصى و نبني الهيكل و سيأتي المسيح ليطهر الأرض من " الوثنيين " يقصد " المسلمين " حتى ولو قالها بالحرف

سيخرج من يبرر له

و يقول زلة لسان

و الراجل ما قالش حاااجة تدايق :D

و يا عم سيبك !!

و سننشغل في تفسير " خداع الأمريكان " لنا في وصولهم للقمر :think:

و المؤامرة الصهيونية في 11/9 :think:

و هل الجهاد فرض أم لا :think:

وهل الرقص الشرقي حلال ولا حرام :think:

:ranting: باختصار

يلزمنا Format و اعادة تنظيم