dbooor
31-10-2004, 12:22 PM
بعد ازدحام الفضاء بالقنوات التلفزيونية الفضائية التي تعددت تخصصاتها واهتماماتها بين المنوعات، والثقافة، والرياضة وغيرها من البرامج التي يفترض أن
تقدم فيها الثقافة التي تنتمي إليها هذه القنوات المحسوبة على العروبة والإسلام، بعد هذا نطرح سؤالنا عن مدى خدمة هذه القنوات لانتمائها، أو مدى تلبيتها لحاجتنا
الثقافية، وهو ما يجيب عنه د. علي القيم الذي بدا أنه ينعى حال الثقافة العربية والإسلامية في هذه القنوات، التي لا يرى من خلالها بزوغ أي فجر ينبئ عن تقديم
مضامين ذات قيمة للمشاهد العربي تغنيه عن ثقافة الكتاب الذي أضحى في حال يرثى له في عالمنا العربي. وفي رأى د. القيم أن ما يقدم حالياً عبر قنواتنا الإعلامية
والفضائية ليس على مستوى الطموح، ولا يعبر عن ثقافتنا ولا يزال حيز البرامج الثقافية ضئيلاً مقارنة بما يقدم من برامج الفن والرياضة والأغاني والمنوعات، فعندما
تصور أغنية جديدة (بالفيديو كليب) لمطرب من الدرجة الثالثة تبثها الفضائيات العربية عشرات المرات يومياً. نحلم أن تتاح مثل هذه الفرصة لكتاب جديد أو لمفكر يتحدث
عن إنتاجه عبر الشاشة.
ويضيف د. القيم أنه في مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي عقد قبل عدة اعوام كان هناك إصرار من قبل الوزراء على إنشاء قناة ثقافية فضائية عربية، والهدف منها نشر
الثقافة العربية والتعريف بها، وتعد لها برامج خاصة ونأمل ذلك، وأن يكون بكل فضائية عربية ثقافة مدروسة تلبي حاجات المثقف العربي..
ويرى د. القيم أن" انتشار الأقنية الفضائية والإنترنت أدى لعزوف عدد كبير من الناس عن القراءة، وقد ثبت أن ما يتأتى من الكتاب لا يتأتى من غيره من المعارف، ولا يزال
وضع الكتاب في الغرب في ازدهار رغم كل ما لديهم من تقنيات بينما هو في تراجع مستمر لدينا".
إن ثقافتنا تحارب اليوم - كما يقول - بسيل وافد من التدفق الإعلامي والمعلوماتي والثقافي الأجنبي من مواد كلها جنس وعنف وفساد وكذب وتضليل ومحو للهوية الثقافية
العربية كل هذا يحتاج لانطلاقة واعية عن فهم متعمق لروح ما لدينا ولروح العصر.
يضيف"وإذا كانت المصادر الأساسية للأمة، القرآن الكريم والسنة الشريفة قد قامت بدور مهم في إثراء الثقافة العالمية فإنها تؤكد اليوم ذاتها في مواجهة التحديات لتكون
لنا ثقافة عالمية قوية عصرية لا تنساق وراء التيارات الأخرى مثل العولمة أو القرية الصغيرة"
وبناء على هذه المعطيات يرى د. القيم ضرورة " الاستفادة من تقنيات العصر لمواجهة عصر المعلوماتية وتقنية السوبر كمبيوتر للحفاظ على ثقافتنا ذات الكم الهائل من
المعلومات والمعارف".
فهناك – كما يشير - دراسة تقول إن 76% مما تحتويه تقنيات المعلومات هو بلغة إنجليزية و 10% بالإسبانية و 10% بالفرنسية والباقي لبقية لغات العالم، ومن خلال هذه
الإحصائية الدولية نرى مدى التقصير الشاسع الذي نعاني منه في اللحاق بركب التقدم.
لا بد إذا من الاستفادة من تقنيات العصر، فالكتاب المقروء والمسموع والإلكتروني أصبح جزءاً أساسياً من حياة الشعوب ونحن بحاجة للاستفادة منها بتطوير صناعة ثقافتنا بمدلولاتها الواسعة.
ويشير د. علي القيم إلى أن وضع القراءة في عالمنا العربي لا يسر، وأن أكثر ما يطبع من أي كتاب لا يتجاوز 3000 نسخة لنحو 250 مليون نسمة، كما أن من يقرأ للأسف لا يستطيع شراء هذا الكتاب، إما لعدم توفره أو لارتفاع سعره أو لأنه لا يضع الكتاب ضمن الأولويات.
ويقترح وكيل وزارة الثقافة السورية عمل تسهيلات للناشرين ليتوفر الكتاب في كل البلاد العربية، وتحميل هذه الكتب على أشرطة CD للكمبيوتر مما يخفف تكلفة الكتاب، والاهتمام بمعارض الكتاب.
كما يجب أن يتوفر الكتاب الإلكتروني في المجتمع العربي لأنه يوفر الكثير من المال والجهد والبحث ويعتبر قفزة نوعية في عالم الكتاب وفرصة لنشر التراث والثقافة العربية والإسلامية.
ولتعويد المواطن العربي على عادة القراءة لا بد أيضا من تضافر الجهود في المنزل والمدرسة وفي الإعلام.
وعن (باب) قال د. القيم إن مشروع هذه الصحيفة الإلكترونية يعد مشروعاً رائداً وبداية لصحافة عربية عصرية وجادة تشبع رغبة المثقف العربي.
تقدم فيها الثقافة التي تنتمي إليها هذه القنوات المحسوبة على العروبة والإسلام، بعد هذا نطرح سؤالنا عن مدى خدمة هذه القنوات لانتمائها، أو مدى تلبيتها لحاجتنا
الثقافية، وهو ما يجيب عنه د. علي القيم الذي بدا أنه ينعى حال الثقافة العربية والإسلامية في هذه القنوات، التي لا يرى من خلالها بزوغ أي فجر ينبئ عن تقديم
مضامين ذات قيمة للمشاهد العربي تغنيه عن ثقافة الكتاب الذي أضحى في حال يرثى له في عالمنا العربي. وفي رأى د. القيم أن ما يقدم حالياً عبر قنواتنا الإعلامية
والفضائية ليس على مستوى الطموح، ولا يعبر عن ثقافتنا ولا يزال حيز البرامج الثقافية ضئيلاً مقارنة بما يقدم من برامج الفن والرياضة والأغاني والمنوعات، فعندما
تصور أغنية جديدة (بالفيديو كليب) لمطرب من الدرجة الثالثة تبثها الفضائيات العربية عشرات المرات يومياً. نحلم أن تتاح مثل هذه الفرصة لكتاب جديد أو لمفكر يتحدث
عن إنتاجه عبر الشاشة.
ويضيف د. القيم أنه في مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي عقد قبل عدة اعوام كان هناك إصرار من قبل الوزراء على إنشاء قناة ثقافية فضائية عربية، والهدف منها نشر
الثقافة العربية والتعريف بها، وتعد لها برامج خاصة ونأمل ذلك، وأن يكون بكل فضائية عربية ثقافة مدروسة تلبي حاجات المثقف العربي..
ويرى د. القيم أن" انتشار الأقنية الفضائية والإنترنت أدى لعزوف عدد كبير من الناس عن القراءة، وقد ثبت أن ما يتأتى من الكتاب لا يتأتى من غيره من المعارف، ولا يزال
وضع الكتاب في الغرب في ازدهار رغم كل ما لديهم من تقنيات بينما هو في تراجع مستمر لدينا".
إن ثقافتنا تحارب اليوم - كما يقول - بسيل وافد من التدفق الإعلامي والمعلوماتي والثقافي الأجنبي من مواد كلها جنس وعنف وفساد وكذب وتضليل ومحو للهوية الثقافية
العربية كل هذا يحتاج لانطلاقة واعية عن فهم متعمق لروح ما لدينا ولروح العصر.
يضيف"وإذا كانت المصادر الأساسية للأمة، القرآن الكريم والسنة الشريفة قد قامت بدور مهم في إثراء الثقافة العالمية فإنها تؤكد اليوم ذاتها في مواجهة التحديات لتكون
لنا ثقافة عالمية قوية عصرية لا تنساق وراء التيارات الأخرى مثل العولمة أو القرية الصغيرة"
وبناء على هذه المعطيات يرى د. القيم ضرورة " الاستفادة من تقنيات العصر لمواجهة عصر المعلوماتية وتقنية السوبر كمبيوتر للحفاظ على ثقافتنا ذات الكم الهائل من
المعلومات والمعارف".
فهناك – كما يشير - دراسة تقول إن 76% مما تحتويه تقنيات المعلومات هو بلغة إنجليزية و 10% بالإسبانية و 10% بالفرنسية والباقي لبقية لغات العالم، ومن خلال هذه
الإحصائية الدولية نرى مدى التقصير الشاسع الذي نعاني منه في اللحاق بركب التقدم.
لا بد إذا من الاستفادة من تقنيات العصر، فالكتاب المقروء والمسموع والإلكتروني أصبح جزءاً أساسياً من حياة الشعوب ونحن بحاجة للاستفادة منها بتطوير صناعة ثقافتنا بمدلولاتها الواسعة.
ويشير د. علي القيم إلى أن وضع القراءة في عالمنا العربي لا يسر، وأن أكثر ما يطبع من أي كتاب لا يتجاوز 3000 نسخة لنحو 250 مليون نسمة، كما أن من يقرأ للأسف لا يستطيع شراء هذا الكتاب، إما لعدم توفره أو لارتفاع سعره أو لأنه لا يضع الكتاب ضمن الأولويات.
ويقترح وكيل وزارة الثقافة السورية عمل تسهيلات للناشرين ليتوفر الكتاب في كل البلاد العربية، وتحميل هذه الكتب على أشرطة CD للكمبيوتر مما يخفف تكلفة الكتاب، والاهتمام بمعارض الكتاب.
كما يجب أن يتوفر الكتاب الإلكتروني في المجتمع العربي لأنه يوفر الكثير من المال والجهد والبحث ويعتبر قفزة نوعية في عالم الكتاب وفرصة لنشر التراث والثقافة العربية والإسلامية.
ولتعويد المواطن العربي على عادة القراءة لا بد أيضا من تضافر الجهود في المنزل والمدرسة وفي الإعلام.
وعن (باب) قال د. القيم إن مشروع هذه الصحيفة الإلكترونية يعد مشروعاً رائداً وبداية لصحافة عربية عصرية وجادة تشبع رغبة المثقف العربي.