PDA

View Full Version : جديد الموقع ( إشراقات ) سبعون خاطرة ..!


بو عبدالرحمن
20-05-2004, 03:32 AM
هذهِ باقةٌ من الكلمات المشرقة ، ( سبعون خاطرة ) مما فتحَ الله به ، وأعانَ عليه ، ويسرهُ ..
أهديكم إياها على أمل أن تنتفعوا بها ، وتجدوا صداها في قلوبكم
ويكفيني منكم الدعاء بظهرِ الغيب

اسأل الله أن يتقبل منا ومنكم ، ويرضى عنا وعنكم
ويغفر لنا ولكم ، ويبارك فينا وفيكم ، حيثما كنا وكنتم .. اللهم آمين

وهذه عينات سريعة لعلها تشوقوكم إلى متابعة أخواتها :
==
**
كما أنّ الله جلّ جلاله ليسَ كمثلهِ شيء..
كذا القرآنُ منهجُ اللهِ ، ليسَ كمثلهِ منهج على الإطلاق
وكذا رسولهُ الكريم ، ليسَ كمثلهِ قدوة في العالمينَ
فمن عرفَ اللهَ وأحبهُ وشمّرَ في الإقبالِ عليهِ
وأقبلَ على كتابهِ ، تلاوةً وفهماً والتزاماً
وجعلَ نبيهُ الكريم نصبَ عينيهِ يتأسى بهِ في كل خطواتهِ
فذاك إنسانٌ ليس كمثلهِ إنسان !
إلا رجلٌ نافسُه في هذا الطريقِ وسبقهُ فيه ..!
( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)

**

النفسيةُ المنهزمةُ لا تصلحُ لشيءٍ ..!
يستقبلُ صاحبها الحياةَ بروحٍ انهزاميةٍ ابتداءً
ولهذا يخسرُ المعركةَ منذ جولتها الأولى
وقلما يخرجُ من بينَ يديهِ شيءٌ ذا قيمةٍ
وقلما يستطيعُ أن يقومَ بشيءٍ ذا جدوى أصلاً ..!
ومن ثم لا تنتفعُ به الحياةُ ، ولا هو ينتفعُ بها
هذهِ النفسيةُ الحطام ،
هي التي يُرادُ تربية أبناء وبنات الأمة عليها !!

**

تفكّرْ في إحسانِ اللهِ السابقِ لكَ ، والمتلاحقِ إليكَ
والذي لا ينقطع عنكَ طرفةَ عين..
بدأكَ بالإحسانِ منذ إنْ كنتَ نطفةً فعلقة فمضغة ..
وتوالى إحسانهُ إليكَ من طورٍ إلى طور
ولا يزالُ يرعاكَ ويتلطفُ بك ، ويكرمكَ ويحسنُ إليكَ
فلما انطلقَ لسانكَ بالكلامِ ، كانَ الأولى
أنْ لا يدورَ إلا بذكره سبحانه والثناءِ عليه
فهو الذي خلقهُ ويسرهُ وأطلقهُ !
ولكنكَ أبيتَ إلا ركوبَ خيلَ الهوى الجموح
فدارَ لسانكَ في كل ميدانٍ ،
إلا الميدان الذي خُلقَ له ..!

**

تذكرْ دائماً : أنّ أولَ الغيثِ قطراتٌ
فإذا اتصلتْ وتوالتْ وامتدّ بها الوقتُ
كانتْ سيولاً تجرفُ في طريقها كلّ شيء ..!!
كذلكَ شأنُ كثيرٍ من أمورِ الحياةِ ، ومنها :
مجاهدتكَ لنفسكَ ..
البداياتُ يسيرةٌ ، ولكن النهاياتِ كبيرة
بشرطِ أنْ تواصلَ وتتابعَ ولا تيأس..
وتحاول وتستمرُ في المحاولةِ ، وتصرّ على الوصول
وسوف تصلُ بإذن الله إلى ما تقرّ به عينكُ ..
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)


***

في الحديثِ الشريفِ :
أحبوا اللهَ لما يغذوكمْ بهِ من النعمِ ..
وتقولُ السيدةُ الجليلةُ عائشةُ رضي اللهُ عنها:
جُبلتْ القلوبُ على حبّ من أحسنَ إليها ..
فلا يحسنُ إنسانٌ إلى إنسانٍ إلا وأحبّه قلبهُ ضرورةً
والسؤالُ الضخمُ الذي يسدُ الأفقَ كلَه :
هل ترى منعماً لكَ _ ولغيركَ _ غير اللهِ جل في علاه ؟!!
لا ... فلماذا إذن لا تمتلئ قلوبنا بحبهِ سبحانه حتى مشاشها !!؟
ولكنْ إياكَ والدعاوى ..!!
وتذكرْ قولَ القائلِ :
دلائلُ الحبّ لا تخفى على أحدٍ ** كحاملِ المسكِ لا يخفى إذا عبقا
**

يحاولُ كثيرونَ فينا ومنا ، أن يثبتَ كلّ منهمْ
بأنهُ ليسَ صغيراً _ وإن كانَ في الحقيقة قزماً ! _
بل يحرصُ على أن يظهرَ أكبرَ مما يظنُ الآخرونَ
ويحاولُ أن يبدو أنهُ ليسَ جاهلاً
_ وقد يكونُ هو الجهلُ مجسداً ..! _
تلك المحاولاتُ لا حرجَ فيها ابتداءً ،
إن لم تقفْ عند باب الدعوى المجردة
فإن بقيتْ مجرد دعاوى ، فهي لغوٌ وعبث وغرور
وانتفاشة باطلٍ ستجني على صاحبها ولو بعد حين

**

المواعظُ دواءٌ للقلبِ
والذكرُ الكثيرُ ، والمناجاةُ والدموعُ دواءٌ آخر
وصلاةُ الليلِ ، والاستغفارُ بالأسحارِ دواءٌ كذلكَ
فاستعملْ كلٌ منها في وقته _ حسب الوصفة ! _
وضعِ الدواءَ على موضعِ الداءِ ، تبرأ بإذن الله .

**

أعضاؤكَ يغسلها الماءُ وينظفها ..
أما قلبكَ فلا يغسلهُ شيءٌ إلا الاتصالٌ بالسماءِ
من خلالِ صدقِ إقبالكَ على الله جلّ جلاله
بلسانٍ لا يفترُ عن ذكرِ اللهِ
وهمةٍ لا ترضى بغيرِ الفردوسِ
مع النبيينَ والصديقينَ والشهداء .

**

مُـديةٌ واحـدةٌ في يـدِ قصابٍ ماهرٍ ،
تكفي لذبحِ قطيعٍ كامل !!
فكيفَ وآلاف المُدى في أيدي شياطينِ الإنس والجنِ
وهي تشحذُ ليلَ نهار
لذبحِ هذهِ الأمةِ التي يعيشُ كثيرٌ من أبنائها وبناتها
أشبهَ بالقطيعِ .. !!

* *

علامةُ الخذلانِ الكبرى :
أنْ ينصرفَ العبدُ إلى خدمةِ نفسهِ وشهواتها
متغافلاً عن مطلوبِ ربهِ جلّ جلاله ..
وإلى الانشغالِ بالدنيا ، متلهياً بها عن الآخرةِ ..
مع أنهُ لن يحصلَ إلا على ما قسمَ اللهُ له منها !!
بلا زيادة ولا نقصانٍ ..
فإذا هو يشقى عاجلاً .. ليذوقٌ العذابَ آجلاً ..!
ويتوبُ اللهُ على من تاب ..

**

مما قرأتُ فأعجبني ..هذه الكلمات :
( أحبّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ سبحانه :
الذينَ يُحببونَ اللهَ إلى عبادهِ ..
ويحببونَ عبادَ اللهِ إلى اللهِ ، ويمشونَ في الأرضِ بالنصيحة )
( إذا أحبّ اللهُ عبداً حببهُ إلى خلقهِ ،
فاعتبرْ منزلتكَ من اللهِ بمنزلتكَ من الناس )
أقول : والعبرةُ في حبّ الصالحينَ فحسب..
أما سواهم فلا عبرةَ لمحبتهم ،
فكم هم التافهونَ الذينَ ترى جماهيرَ غفيرةً تحبهمْ
وهم مبغوضونَ عندَ اللهِ سبحانهُ
لأنهم وقفوا على أبوابِ جهنمَ يدعونَ الناس إليها ..!!

**

الليلُ وقتُ الغنائمِ الباردةِ
وكثيرٌ من الخلقِ غافلونَ نائمونَ
وأكثر من هؤلاءِ في غيهم سادرونَ !
توزّعُ الغنائمُ على أهل اليقظةِ ، وهؤلاءِ عنها مبعدونَ !
بقليلٍ من الصبرِ ، وشيءٍ من الهمةِ والصدق
فإذا أنتَ تحصدُ غنائم تقر بها عينكَ
وترفعُ بها منزلتكَ ، وتثبتُ بها قدمكَ ..
فاجعلْ جزءاً من ليلكَ ضمن برنامجِ عملكَ إن كنتَ
راغباً في الغنائم ،، يا نائم !!
ولا أقل من أن تحضرَ القسمة في الأسحارِ
حتى لو كنتَ ترى أنكَ لست من أهلها ..
فإنّ الكريمَ لن ينسى لك حضوركَ ..!
( وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ
فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) .. فافهم ..!

**
*********
وعلى هذا الرابط تجدون البقية الباقية من الباقة المعطرة ..
http://alwahah.net/alawi/new%201.htm

ماض على الطريق
20-05-2004, 04:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

هايدي
20-05-2004, 05:25 AM
أخي وأستاذي الفاضل ... بو عبدالرحمن

بارك الله فيك وفي طرحك ..

أسأل الله أن يزيدك اشراقاً نحو العلى ..

ماشاء الله .. لاقوة إلا بالله


انتقيت هذه الخاطرة وأسأل الله أن أنتفع بها والجميع ...

-------------------
إنما الذكرُ الذي يؤتي ثمرتهُ، ويولّـد أنوارَه ،

ويقدحُ شررهُ ، ويحصّل الإنسانُ بركته ..

إن تذكرَ اللهَ سبحانه بعشراااااات الآلافِ كل يوم ..

لا أقلّ من ألفِ مرة صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومثلها استغفار ، وتسبيح ، وتهليل

فإذا انتهيتَ .. تبدأُ من جديدٍ .. وهكذا

هذا بعدَ الفراغ من أذكارِ الصباحِ والمساءِ ..

وإضافة إلى أذكارِ المناسباتِ والأوقاتِ ..

وهذا كله ولا يمنعكَ ذلكَ من القيامِ بأعمالكَ ..

وبعبارةٍ أخرى :

فليبقَ لسانكَ ، يومكَ وليلكَ، صباحكَ ومساءكَ ..

في حالةِ ذكرٍ لا يتوقفُ إلا بالموتِ ..!!

وكأنّ خفقاتِ قلبكَ هي التي تذكرُ ..لا مضغة لسانكَ ..

فلما توقفَ القلبُ توقفَ اللسان ..فافهم !!

ولهذا قيل :

أن المؤمنَ مع ذكرِ الله ،

كالسمكةِ في الماءِ ، إذا خرجتْ تموتُ ،

وإذا انقطعَ قلبُ المؤمنِ عن ذكرِ الله ماتَ ..!

--------------------


جزاك الله خيراً ...

زمردة
23-05-2004, 12:26 AM
مما قرأتُ فأعجبني ..هذه الكلمات :

( أحبّ عبادِ اللهِ إلى اللهِ سبحانه :
الذينَ يُحببونَ اللهَ إلى عبادهِ ..
ويحببونَ عبادَ اللهِ إلى اللهِ ، ويمشونَ في الأرضِ بالنصيحة )


وأنت مثالهم شيخنا الفاضل ..

نسأل الله أن يجعلنا منهم ..



الصراحة ..

إشراقات تحث على التفكر والعمل ..

من قراءتها لا تمل ولا تكل ..

ولا تجد فيها زلل أو خلل ..

قرأت بعضها .. على عجل ..

وسأكمل قراءتها على مهل ..

في وقت ليس فيه نوم أو كسل ..

نسأل الله أن ينفع بها كل من علم أو جهل ..

:)

رااحيل
24-05-2004, 09:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد مررت على هذه الاشراقات وقرأتها بقلبي قبل عيني..
توقفت كثيرا عندها لاكتشف انها تبعث هزة في الجسد وتنظم شوؤنه المبعثرة المتناقضة فبالفعل كما قلت انها ككبسولات سريعة التناول ومفعولها أمدي
والغريب من هذه الاشراقات اني عندما عرضتها على بعض الأخوات بدأت احداهن تسجل بعض هذه الاشراقات وخاصه ما قصر منها فعندما سألتها عن سبب ذلك قالت: سأبعثها كرسائل قصيره عبر هاتفي:confused: وقالت (للدعوة فنون وهذه احداها:) ) فلعل اشراقه من هذه الاشراقات تصل الى احدهم فتكون هدايه له فيبدأ بقتطاف اشواكاً كانت قد نبتت في نفسه وتخالطت مع حب الله
إن أصفى شيء من النهر ما أخِذ من عند مصبه مباشرة,,وإن أعذب شيء من الغيث ما كان منه قبل وصوله الأرض، واختلاطه بالتراب،,, وكذلك هي تلك الاشراقات :)