View Full Version : ثلاثون علامة تدل على أن هؤلاء المخربين خوارج
عبدالله بن حميد
05-05-2004, 02:11 AM
ثلاثون علامة تدل على أن هؤلاء المخربين خوارج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سائل يسأل:
هل لك أن توضح من هم الخوارج في هذا العصر ..؟؟
وكيف نحكم عليهم بأنهم خوارج ..؟؟
وهل يكفرون ويخرجون خارج الملة ..؟؟
وما الفرق بين خوارج اليوم وخوارج عليّ بن أبي طالب وسلالتهم ..؟؟
كيف يمكننا التفرقة بين الخلوف و الخوارج ..؟؟
رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول قاتلوهم أينما وجدتوهم ..
أرجوا منك الإيضاح ..
مع الشكر والتقدير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين :
سألتني بارك الله فيك عن الخوارج ، وحالهم ، وهل من يقوم بأعمال التخريب اليوم منهم أم لا ، وما أوجه الشبه بينهم فأقول :
الخوارج من الفرق المنحرفة عن السبيل ، التي خرجت أولى علاماتها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما قال ذو الخويصرة التميمي : ( يا محمد اعدل !! ) ، فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : ( ويحك ، ومن يعدل إذا لم أعدل ؟! ) ثم أخبر : ( أنه يخرج من ضئضئ هذا أقوام تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ! ) ، وفيما قال : ( كلاب النار ، كلاب النار ، كلاب النار ) ( شرُّ قتلى تحت أديم السماء ) ( لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد ) (طوبى لمن قتلهم أو قتلوه ) ( لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لنكلوا عن العمل ) ( سفهاء أحلام ، حدثاء أسنان يقولون من قول خير البرية ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة ) ( يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء ) ( يتقفرون العلم تقفرا ) ( سيماهم التحليق والتسبيد ) ( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ) ( يخرجون على حين فرقة من الناس ) ( هم شر الخلق والخليقة ) ( يخرج آخرهم مع الدجال ! ) كل هذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في خبر الخوارج ، والأحاديث أكثر ، بل لم يروَ في ذكر خبر الفرق المخالفة في الإسلام أكثر ولا أصح من أحاديث الخوارج ! ، هذا إن لم يقل بأنه لم يصح في الباب غيرها ! ، وقد جمع أهل العلم أحاديثهم في مظانها ، ولعلكم تراجعونها في " جامع الأصول " [10/76-93] ، وفي غيره .
فإذا كان مبدء خروجهم كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وشككوا في ذمته وعدله ، ثم استفحل شرهم في عهد عثمان ذي النورين ، وشككوا في أمانته وعدله ، بل واقتحموا عليه الدار ، وقتلوه ، ومثّلوا به ، واستباحوا حرمة دمه وماله ودينه ! ، ثم جردوا السلاح ضد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ، وكفروا علياً رضي الله عنه وأحبطوا عمله ! ، ويرون بأنهم أولى بالحسنيين ! ، وأن رواحهم إلى الجنة ، وعندما ضرب أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه أحدهم بالسيف قال له ( خذها إلى النار وبئس القرار ! ) ، قال الخارجي : ( ستعلم غداً من منّا أولى بها صلياً !!!! ) .
فإذا كان هذا حالهم مع أكمل الخلق وأطهرهم طريقة ، فلا يستغرب ما يحصل اليوم من أتباعهم مع من هم عرضة للخطأ والتقصير ، وما مرّ زمان إلاّ ومنهم فلول ، تجتمع أحياناً ثم تفترق أحايين ! ، حتى ( يخرج الدجال !! ) كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ! ، وما من خليفة من خلفاء الإسلام وحكامها إلاّ ولقي من أذية الخوارج ما لقي سواء بالسيف أو باللسان والتحريش ! .
والذين يقومون اليوم بالعمليات التخريبية ، وكذا الذين من قبلهم من الذين يؤلّبون الناس على الحاكم ، ويوغرون صدورهم عليه : لا يشك صاحب سنة عالم عاقل بأنهم : ( خوارج مارقة ) .
ولعل نتائج أعمالهم حققت أوصافهم ، وصدق انتسابهم إلى هذا الفكر المنحرف وإن رفضوا ذلك ، وعامة من كابر بادئ الرأي ، وأنكر وصفهم بالخروج ، وخبث طويتهم ، اعترف اليوم بذلك ، وأنكر منهم أشد النكير ، وهذا مما يميّز صاحب السنة العالم العاقل عن غيره ، لأن الفتنة إذا أقبلت يعرفها العلماء ، وإذا تغشت الناس وأدبرت عرفها عامة الناس ، ولهذا ما أوسع علم ابن مسعود رضي الله عنه عندما رأى أقواماً يتعبدون الله تعالى في المسجد على غير ما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال مقولته المشهورة : ( إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن أقواماً سيخرجون يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، وأيم الله ما أدرى لعل أكثرهم منكم ) ، وما دارت الأيام والليالي إلاّ ويحصل ما قاله العالم العاقل ابن مسعود رضي الله عنه ، وشهد بذلك من شهد الواقعتين وهو عمرو بن سلمة حيث قال : ( رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج) .
وهكذا الحال اليوم : فكم صرّح علماؤنا الأجلاء بخروج أهل التعيير والتشهير ، ونصيحة الفضيحة ، وتوغير القلوب ، من قبل هذه الوقائع بسنواتٍ عديدة ، ومع ذلك ما أشد أذية الحمقى لهم !! ، ورفضهم لقبول هذه الحقائق الكونية ! ، فرحم الله العلماء ما أعظم فضلهم على الناس ، وما أشد أذية الناس لهم ! .
واليوم : من نظر إلى طريقة القوم ، وقرنها بطريقة أسلافهم من الخوارج المارقة ، يقف حتما على مبلغ التوافق العجيب ! ، وخذ من ذلك :
الخوارج الأوائل : شككوا في أمانة النبي صلى الله عليه وسلم وعدله ! ، وأمانة عثمان وعدله ، ووصفوه بالاستبداد . وهكذا هم اليوم يصنعون مع حكامنا ! .
الخوارج الأوائل : قاموا بدعوى نصرة التوحيد الجهاد ، وتحكيم الشريعة ، وكفروا علياً ومعاوية وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم بذلك ، ورأوا أن أعمالهم قد حبطت .
وهكذا هم اليوم : كفروا حكامنا ، وعلمائنا ، ووصفوهم بالطواغيت ، وقالوا عن الشيخ ابن باز : ( رأس الردة !، وعمود الكفر ! ، وذنب الحكام !! ) ، وقالوا : ( بلغ مرحلة من الخرف والسفه مما جعله لا يقبل قوله ) ، وقالوا : ( علماء السلاطين ) وقالوا ( أقل ما يقال فيهم أنهم فسّاق ! ) .
الخوارج الأوائل : يزورون الكتب ، والأقاويل على لسان أهل العلم ، وأنها تعضد طريقتهم ، [ البداية والنهاية :10/277] [10/281] [10/340] .
وهم اليوم : يزورون الكتب ، وينسبون أنفسهم إلى أهل التوحيد والسنة من الأحياء والأموات !! ، ويستشهدون بكلام الإمام ابن تيمية وهم أبعد الناس عن طريقته ، وبكلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهم أبعد الناس عن حقيقته ، وبكلام أئمة الدعوة وهم الذين رضوا بحكم آل سعود وناصروهم حتى أقاموا دولتهم .
الخوارج الأوائل : يقومون بالمظاهرات والمسيرات ضد الحاكم ! ، [ البداية :10/280] .
وهم اليوم كذلك .
الخوارج الأوائل : يسعون إلى الانقلاب على الحاكم فضلاً على أن يناصحوه ، كما دخلوا على عثمان رضي الله عنه ، وحاصروا داره ، وقالوا للناس : من كفّ يده فهو آمن !! ، [ البداية :10/280] .
وهم اليوم كذلك ، وأطلقوا الحرب للحاكم بل وحكومته بل وشعبه المناصر له !! .
والخوارج الأوائل : يفترون على الحاكم ما لم يقل ، ونسبوا إلى عثمان كتاباً ، ووضعوا عليه خاتماً كخاتمه !! [ البداية : 10/280 ] .
وهم اليوم كذلك يفترون على الحكام بشتى أنواع الأكاذيب أو على أقل تقدير ما لم يأتوا عليه ببينة ! ، ويزورون الوثائق ، والجوازات ، وغير ذلك .
الخوارج الأوائل : من مزيد ظلمهم ومبلغ حقدهم على الحاكم يسمونه بأسماء زعماء اليهود والنصارى ، كما سموا عثمان رضي الله عنه بـ : نعثل !! ، [ البداية :10/282] [10/307] وربما قلبوا اسمه ، كما صنع الراسبي ، فما كان يسمي علياً رضي الله عنه باسمه ! ، وإنما يسميه بـ : الجاحد ، من شدة بغضه له ، [ البداية :10/591] .
وهم اليوم : يسمون الحاكم بـ : ( بوش العرب ) أو ( البابا يوحنا ! ) و ( آل سلول ) .
الخوارج الأوائل : يسبون الحكام على المنابر ! ، كما صنع ابن عديس في شتمه لعثمان رضي الله عنه على المنبر ! ، [ البداية :10/297] .
وهم اليوم كذلك : بالتصريح ، وبالتلميح !! .
الخوارج الأوائل : يصرحون بكفر الحاكم مهما كان له من فضائل ، فعندما دخلوا على عثمان وقتلوه ، وهو على مصحفه ، قد أصابه بعض دمه ، قال أحدهم : ما رأيت كاليوم وجه كافرٍ أحسن !! ، ولا مضجع كافرٍ أكرم !! . [ البداية :10/307] .
وهم اليوم : لم يلتفتوا إلى محاسن حكام المسلمين ، وما رعى الله بهم من المصالح ، وحفظ بهم من الحقوق ، وحقن بهم من الدماء ، وصان بهم من أعراض ، ومع ذلك كفروهم .
والخوارج الأوائل : يستبيحون المحرم لتحقيق مطلبهم !! ، وقالوا : الذي أباح لنا دم عثمان كيف يحرم علينا ماله ؟! ، وأخذوا كل شيٍ حتى الأقداح ،[ البداية :10/307 ] ،ويسفكون الدماء ، ويقطعون السبل ، ويستحلون المحارم ، [ البداية :10/584] .
قال ابن كثير مؤيداً قتال علي رضي الله عنه للخوارج : ( وفيه خيرة عظيمة لهم ، ولأهل الشام أيضاً ، إذ لو قووا هؤلاء لأفسدوا الأرض كلها عراقاً وشاماً ، ولم يتركوا طفلاً ولا طفلة ولا رجلاً ولا امرأة لأن الناس عندهم قد فسدوا فساداً لا يصلحهم إلاّ القتل جملة .. ) [ البداية :10/584-585] .
وهم اليوم : يفعلون كل محرم من أجل تحقيق مطلبهم !! ، يسرقون !! ، يحلقون !! ، يكذبون !! ، يفترون !! ، يلبسون لباس النساء !! ، يقتلون الدماء المعصومة لمصلحة عظمى عندهم وهي قتل كافر أو رجل أمن !!!!!! ، ويرون بأنه لا ( إصلاح ) إلاّ ( بالسلاح ! ) .
الخوارج الأوائل : يقاتلون الحاكم في حقيقة الأمر لشيٍ في أنفسهم لا لله عز وجل ونصرة لدينه ، كما صنع عمرو بن الحمِقِ حين جلس على صدر عثمان بعد ما طعن من قبل ، فطعنه تسع طعنات !! ، وقال : أما ثلاث منهن فلله ، وستٍ لما كان في صدري عليه !!! ، [ البداية :10/309 ] .
وهم اليوم كذلك ، فما يفرحون بخير حباهم الله به ، ولا يحزنون بأمرٍ أصابهم ! .
الخوارج الأوائل : يبحثون عن إسقاط الحاكم في الزلة على كل وجهٍ !! ، فعندما نسبوا إلى عثمان رضي الله عنه أنه كتب فيهم كتاباً ، وأنكر ذلك قالوا له : إن كنت كتبته فقد خنت !! ، وإن كنت لم تكتبه فقد عجزت !! ، ومثلك لا يصلح للخلافة : إما لخيانتك وإما لعجزك !! ، [ البداية :10/311 ] وتأمل رد ابن كثير فما أحسنه .
وهم اليوم كذلك : حتى فيما يفعلونه من تخريب !! ، فيستبيحون ما يقومون به من أعمال تخريبية ، ومن جانب آخر يصيح السفيه من جانبٍ آخر ويقول : هذا فيه دليل على عدم أهلية الحاكم ، وانفلات الأمن !! ، وكلهم مبطل كذاب ! . الخوارج الأوائل : أن الخوارج لا يموتون – غالباً – إلاّ بشر قتلة ، وعلى أردى حال ، وقد أقسم بعض السلف أنه ما مات أحد من قتلة عثمان إلاّ مقتولاً ! ، قيل إجابة لدعوة سعد بن أبي وقاص عندما قال : ( اللهم أندمهم ثم خذهم ) [ البداية :10/320 ]
وهم اليوم : بعدما استباحوا الدماء المعصومة ، وقتلوا الرجال والنساء والأطفال ، وقنت عليهم المسلمون في جنح الظلام : ماتوا أخس ميتة ، وقتلوا شر قتلة : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:103-104) .
الخوارج الأوائل : مع ما توهب لهم من عطايا وأموال ، يتكبرون ويسألون الله التغيير والتبديل ! ، قال سعيد بن المسيب : كانت المرأة في زمان عثمان تجئ إلى بيت المال ، فتحمل وقرها ، وتقول : اللهم بدل ، اللهم غيّر !! ، البداية [ 10/336] .
وهم اليوم : على ما وهبوا في هذه البلاد من نعم كثيرة ، ومن إعانات ، ومن أنعام لا تحصى في الجملة ، وربما بعضهم موظف في ( حكومتهم ) أكل من أموالهم ، واشتد بها عوده ، ومنهم من تدعمه الدولة : بإذن دعوة ! ، أو بنشر كتابٍ ، أو بتدريس ٍ في جامعة أو مدرسةٍ ، أو بإقامة مركز ، أو بترتيب مخيمٍ ، ثم يقول : ( اللهم غيّر ، اللهم بدل !!) .
أنشد حسان رضي الله عنه :
قلتم بدّل فقد بدلكم ***** سنة حرّى وحرباً كاللهبِ
ما نقمتم من ثيابٍ خلفةٍ **** وعبيدٍ وإماءٍ وذهب ؟! .
والخوارج الأوائل : يعتبون على الحاكم اجتهاداته الشرعية ، ويستغلونها لإسقاطه ، وتوغير القلوب ضده ، كما عتبوا على عثمان تحريق المصاحف ! ، وإتمام الصلاة في منى ، [ 10/395] .
وهم اليوم : ما إن يرى الحاكم رأياً للخلاف فيه نظر ، وللاجتهاد فيه مسوّغ : إلاّ وطاروا بمخالفته ، وقالوا : هذا تبديل لشرع الله !! ، وحكم بغير ما أنزل الله ! .
الخوارج الأوائل : يتأولون كلام الحاكم وفعله على غير ما يريد ! ، كما صنعوا مع عليٍ رضي الله عنه ! قال ابن جرير : ( ثم جعلوا بعد ذلك يعرضون له في الكلام ، ويسمعونه الشتم ، ويتأولون تآويل في كلامه ! ) [ البداية :10/569] .
وهم اليوم : كذلك ، وكل ما يصدر منهم يقلب على أقبح الأوصاف : حرب للإسلام ، تجفيف لمنابع الدين ، تعطيل للجهاد ، استنزاف للأموال ! ، نهب لمدخرات البلاد ! .
الخوارج الأوائل : ينزلون آيات الكفر على حكام المسلمين ! ، كما قال أحدهم لعلي رضي الله عنه وهو في الصلاة : ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(الزمر: من الآية65) ، فقرأ علي رضي الله عنه : ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (الروم:60) ، [ البداية :10/569 ] .
الخوارج الأوائل : يجهلون مسائل الحكم بغير ما أنزل الله ، ويكفرون الحاكم بما ليس منها بمكفرٍ !! ، وقالوا لعلي رضي الله عنه : ( يا عليّ أشركت!! في دين الله الرجال ، إن الحكم إلاّ لله ! ) ، [ البداية :10/570] .
وهم اليوم كذلك ! .
الخوارج الأوائل : يأخذون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ! ، فتمسكوا بقوله تعالى ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ)(الأنعام: من الآية57) ، وقوله : ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)(المائدة: من الآية44) ، ونزلوها على غير تنزيلها ، وأجملوا ، وعمموا في الدليل والحكم ! ، ولما ناظرهم ابن عباس – رضي الله عنهما – أتم لهم الدليل ، ونقض لهم الحكم . وكشف جهلهم ! ، وأتى لهم بالأدلة التي حكم الله فيها حكم الرجال ، فحكم الرجال بحكم الله من حكم الله ! .
وهم اليوم كذلك في مسائل عدة ، حتى أن أحدهم أطلق مرة الحكم بأن كل من حرم ما أحل الله : فهو كافر ! ، فقال له صاحب السنة ، وما تقول في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التحريم:1) ، فبهت الذي فجر ! ، ثم طغى وكفر وقال : يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم كفر ثم تاب الله عليه !!.
الخوارج الأوائل : يتحزبون إلى أشخاصٍ – وإن كانوا صالحين ! – وكل منهم يطلب أن تكون الولاية لصاحبه !! ، [ البداية :10/398] .
وهم اليوم : كل حزبٍ يدعو إلى أولوية ( زعيمه ) بالولاية !!!!! ، وهم من أبعد الناس عن الصلاح والتقى ، والعلم والهدى ، بل : والعقل وحصافة الرجال ! .
الخوارج الأوائل : يفضحون ، ويشهرون ، ويكفرون ، ويهددون ، وقال زرعة بن البرج لعلي رضي الله عنه : أما والله يا عليّ لئن لم تدع تحكيم الرجال في كتاب الله لأقاتلنك اطلب بذلك وجه الله ورضوانه !!!!!! ) [ البداية :10/577 ] . وهم اليوم كذلك : حرموا من النصيحة والإصلاح الشرعي ! ، وجنحوا إلى التعيير والتشهير ، والتهديد ، ومن ثمّ إلى التخريب والتدمير ، واستباحة المحرمات !! .
الخوارج الأوائل : يدعون إلى مهاجرة أرض الإسلام !! ، كما قال عبدالله بن وهب الراسبي وهو منهم : ( اخرجوا بنا إخواننا من هذه القرية الظالم أهلها ، إلى جانب هذا السواد ، إلى بعض كور الجبال ، أو بعض هذه المدائن ، منكرين هذه الأحكام الجائرة .. ) ، [ البداية :10/578] .
وهم اليوم كذلك : ومنهم من هو أسوأ من الخوارج الأوائل حيث جمز إلى أرض الكفار ، واستنصر بهم ، وعاش تحت ولايتهم ، ودان باتباع أنظمتهم ، وتحاكم إلى شريعتهم ، وهيئوا له السبل لحرب الإسلام والمسلمين ! ، فاستبدل صوت المآذن ، وخلو الأرض من الأوثان والكنائس ومعابد الكفر ، وهاجر إلى أرضٍ يعلو فيه الصليب ، وتدندن فيها أجراس الكنائس ، ويكفر فيها بالله علانية ، والله تعالى يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً ) (النساء:97- 99) ،و قوله تعالى : ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ) (العنكبوت:56).
ويتشدقون بأنهم هربوا من : سياسة القمع ، ومن ظلم الحكومات ! .
أن الخوارج الأوائل : خرجوا بمسمى الجهاد ، والتوحيد ، وإنكار المنكر ، ووجوب تحكيم شرع الله ، قال الراسبي : فأشهد أهل دعوتنا من أهل قبلتنا أنهم قد اتبعوا الهوى ، ونبذوا حكم الكتاب ، وجاروا في القول والعمل ، وأن جهادهم حق على المؤمنين !! ) [ البداية :10/578-579] ، وبالله عليك : اقرأ هناك كلام ابن كثير بعده فما أجمله ولولا خشية الإطالة لنقلته كاملاً .
وهم اليوم كذلك .
الخوارج الأوائل : يدّعون أن مقتولهم في الجنة ، ويستبشرون به ، وكانوا يتنادون يوم النهروان ( الرواح الرواح إلى الجنة !! ) [ البداية :10/587 ] .
وهم اليوم كذلك ، وينشدون ( الأهازيج ) ، و ( زفة الشهيد ) إلى الحور العين في الجنة !! .
الخوارج الأوائل : يرون بأن من قتلوه في النار كائناً من كان !! ، حتى أن أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه وهو من أجل الصحابة لما ضرب أحدهم بالسيف فأنفذه من ظهره قال له : أبشر يا عدو الله بالنار ! ، فقال له الخارجي : ستعلم أيّنا أولى بها صليا !!!!! ، [ البداية :10/588 ] .
وهم اليوم كذلك ، وما يرون الناس إلاّ من جثى جهنم ! .
الخوارج الأوائل : يستبيحون دماء أهل الذمة والعهود ، قال عبدالله بن شداد : والله ما بعث إليهم – يعني علياً رضي الله عنه – حتى قطعوا السبل ، وسفكوا الدماء ، واستحلوا أهل الذمة .. ) ، [ البداية :10/567] .
الخوارج الأوائل : لا يحترمون العلماء ، وربما طعنوا في ذممهم وأمانتهم ! ، بل ربما غمزوا علمهم ، حتى قالوا في ابن عباس وهو ترجمان القرآن : هذا ممن يخاصم في كتاب الله بما لا يعرفه !!! ، بل ربما غمزوا فيهم بترف اللباس والزينة والمسكن ! ، كما صنعوا أيضاً مع ابن عباس رضي الله عنهما واستنكارهم عليه لبسه للحلة ، [ البداية :10/569 ] .
وهم اليوم كذلك ، ويرون أن ما عندهم من أموال ما هي إلاّ من الرشوة التي يأكلونها من حكامهم ، والله موعدهم ، جميعاً ( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) (الزمر:31) .
الخوارج الأوائل : يخرجون على حين فرقة من الناس ، كما جاء في الحديث الصريح .
وهم اليوم : كذلك ، فبلادنا خاصة ، والبلاد الإسلامية عامة تتعرض لأشد حملة حربية وإعلامية على الإسلام في العصور المتأخرة ، في وقتٍ نحن أحوج فيه إلى تقويم الصفوف ، وإعداد العدة ، وجمع الكلمة ، فصاروا هم الحرب علينا ، وهم سلاح العدو الذي ينطلق بين ظهرانينا ! .
الخوارج الأوائل : حدثاء أسنان ، سفهاء أحلام ! ، كما صرّح به في الحديث .
وهم اليوم : كذلك ، لم يعرفوا بعلمٍ ولا أدب ولا طلبٍ ، وليس منهم من اشتد عوده في الإسلام ، وعامتهم من أوغل في الدين بشدّة ، ولن يشاد هذا الدين أحد إلاّ غلبه ! .
الخوارج الأوائل : يزداد مروقهم من الدين يوماً بعد يوم ! مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يمرقون من الدين ثم لا يعودون إليه ) .
وهم اليوم تزداد دائرة شرهم وضلالهم : بدءوا بطلب إخراج جنود الكفر ، ثم اتسعت الدائرة إلى كل مشرك ! ، ثم اتسعت الدائرة إلى إعلان الحرب ضدهم ، ثم اتسعت الدائرة إلى قتال من يذب عنهم من رجال الأمن ، ثم اتسعت الدائرة إلى كل رجال الأمن ، ثم اتسعت الدائرة إلى كل من دان بالولاء لحكام هذه البلاد ! ، وربما تتسع الدائرة حتى ينتهكون الأعراض والحرمات كما حصل يوم الحرة ، وما حصل في الجزائر موعظة لمن تدبر .
أما سؤال السائل عن كفرهم ، فأهل العلم اختلفوا في الحكم عليهم بالكفر ، والصواب فيهم التفصيل بحسب حالهم ! ، فمن استحل المحرمات ، واستباح قتل المسلمين ، وحكم بكفرهم جميعاً إلاّ من هم على شاكلته ، فهذا لا شك في كفرهم ، وخلاف من خالف في تكفير الخوارج لا يعني هؤلاء قطعاً .
أما من خرج على السلطان ، وشق عصا الطاعة ، بتأويل سابغ ، وشبهة عارضة فهؤلاء هم البغاة ، ويشملهم مسمى الخروج لا حقيقة حكم الخوارج ، والله تعالى يقول : ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ)(الحجرات: من الآية9) ، ولهذا لا يجهز على جريحهم ، ولا تستباح أموالهم ، ولا نسائهم وذراريهم ، ويكف عمّن كفّ منهم .
والكلام محل بسطه في غير هذا المقام ، وقد تكلم أهل العلم في أحكام أهل البغي في كتب العقيدة والفقه ، فلتراجع ، مع وصيتي لكل من أراد معرفة مبلغ خطر هذه الفرقة ، وشدة ضلالهم أن يقرءوا كتب التاريخ ، وكيف حال الخوارج مع الحكام ، وحال العلماء مع الحكام ، منذ عصر الصحابة حتى العصور المتأخرة ، فلا يعرف بالخروج والمشاغبة على حكام المسلمين إلاّ أرذل الناس وأجهلهم ، ولم يعقبوا الإسلام إلاّ كل بلية ، ولم يلحقوا به إلاّ كل رزية ، ولو شاء ربك ما فعلوه ، والله حسبنا ونعم الوكيل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه
بدر بن علي بن طامي العتيبي
14 ربيع الأول 1425هـ
الطائف – الحوية
منقول من منتدى الملتقى العلمي
yazeed6
05-05-2004, 07:23 PM
بسم الله ارحمن الرحيم ..
أولا : لا شك ان العاقل يدرك الفرق الواضح والكبير بين قول صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز (( ولي الأمر)) وبين كلام صاحب الفضيلة !!
فالاول يرى ان من قام بالتفجير الاخير هم من الصهيونية العالمية والثاني يريد ان يكون حذقا ويخبرنا انه افهم من ولي امره حينما قال بان من فعل ذلك التفجير هم من الخوارج !!
لا شك ان هذا الاظطراب في التحليل يرينا الى مدى الحالة المزرية التي وصل اليها القوم ..
ثانيا : كاتب الموضوع (( بن حميد)) ومشايخه الذي يجتر علينا فتاويهم المخزية بين الفينة والاخرى .. تاريخهم وحاضرهم مليء بالكذب الصريح الذي لم يخجلوا ابدا من اطلاقه ثم اجتراره مرارا وتكرار بين الناس .. نسال الله لعافية
فهذا الرجل ... كتب موضوعا قبل بضعة اسابيع ادعى فيه ان (( الفئة الضالة)) على حد تعبير ولاة امره يكفرون العلماء ورجال الامن باعيانهم ...
وهذا الكذب القبيح والذي سبقه مشايخه عليه لم يثبتوه الى الان ..
والان مرة اخرى نرى صاحب هذا الثطل المزبور اعلاه يتبجح بهذه الاكاذيب ..
رد مقتبس من عبدالله بن حميد
، وقالوا عن الشيخ ابن باز : ( رأس الردة !، وعمود الكفر ! ، وذنب الحكام !! ) ، وقالوا : ( بلغ مرحلة من الخرف والسفه مما جعله لا يقبل قوله ) ، وقالوا : ( علماء السلاطين ) وقالوا ( أقل ما يقال فيهم أنهم فسّاق ! ) .
طبعا هذا الهراء لا يستحق الرد اصلا .. لكن يبقى ان ذلك نموذجا صارخا لمدى انحراف القوم حتى استخدموا من الكذب والبهتان اسلوبا لتسويق خزعبلاتهم وافكارهم النتنة ..
ثانيا : لم اجد في ذلك الثطل المزبور اعلاه تعريفا بعقيدة الخوارج الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم انهم كلاب اهل النار وطوبى لمن قتلهم وقتلوه الى اخر تلك الاحاديث الصحيحة ..
وطبعا هذا لا تصور انه غباء من صاحب الفضيلة .. وانما هو امر مقصود ..
لان صاحب لفضيلة يعرف بل ويوقن انه لو تحدث عن عقيدة الخوارج فان ذلك سيؤدي الى نسف دعواه برمتها ..
فالخوارج المذكرون في الاحاديث النبوية يعتبر عند العلماء ان من اصول عقيدتهم .. تكفير مرتكب الكبيرة ... بمعنى ان الكاذب عندهم كافر.. وان السارق كافر ... وذلك طبعا ادى لتكفير عموم المسلمين ... ولك يا عزيزي القارئ بعد ان عرفت احد تلك الاصول في عقيدة الخوارج المقصودين في تلك الاحاديث ان تحكم بنفسك... هل هؤلاء المجاهدون في افغانستان او الشيشان او حتى هؤلاء الذين يفجرون في بلاد الحرمين .. (( حتى وان اختلفنا معهم في هذا الاسلوب )) هل هم من الخوارج ام لا ..
بل ان صاحب الفضيلة اعتبر ان اولائك البسطاء من المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم في اعتصام سلمي في مدينة الرياض اعتبر ان اولائك من الخوارج ..!!
:rolleyes: :rolleyes:
رد مقتبس من عبدالله بن حميد
\
الخوارج الأوائل : يقومون بالمظاهرات والمسيرات ضد الحاكم ! ، [ البداية :10/280] .
وهم اليوم كذلك .
\
:D :D :D
ابن غالب
07-05-2004, 03:18 PM
جزاك الله خيراً أخي الفاضل ..
موضوع رائع ..
والشكر موصول لكاتب هذه الحروف فضيلة الشيخ بدر العتيبي
زاده الله توفيقا وسدادا ..
عبدالله بن حميد
08-05-2004, 01:38 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
سبحان من بيده مقاليد العقول والقلوب يصرفها كيف يشاء ، وسبحان من يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، الأخ الكريم : الأيام والليالي تغذي الآذان والأذهان بعباراتٍ هي والله أقبح لفظاً ، وأوفر حظاً من قولك عن المقال المشار إليه بأنه ( ثطل مزبور ) و ( أكاذيب مجموعة ) ، وبإمكاني أن أستعير من صبيان حيّنا عباراتٍ تجاري عباراتك حتى أرد بها عليك تنزلاً مع أسلوبك ، ولكن والله أحتسب عند الله تعالى العمل بقوله سبحانه : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران: من الآية134) ، فأقول لك :
أخي الفاضل الكريم – سلمه الله – لتعلم أن العقول السليمة جبلت على رفض الكلام الهراء المزيف ، كما أن :
الأيام والليالي .
وتقاسيم الوجوه .
وفلتات اللسان .
كل أولئك تكفلن بفضح الكذابين ، وهتك ستارهم ، ولذا فأنا في غنىً عن أن أكذب حتى أكذّب من كل من هبّ ودب ، خاصة و إنني أكتب باسمي صراحة ، ولم أكتب باسم مستعار ، ولم أتكلم من ( بريطانيا ) من ( لندن ) أو ( برمنجهام ! ) من خلف ستار !! ، وقد آليت على نفسي أن لا أنقل عن طائفةٍ ولا شخصٍ هو في منظار النقد إلاّ ما ثبت عنها وعنه .
ومن حقك أن تطالبني بالبينة ، ومن الواجب عليّ أن آتيك بها ، وليس من حقك ولا حق أي أحدٍ أن ( ينزل ! ) بلسانه وعقله إلى عبارات تمجها أسماع عقلاء الرجال فضلاً عن طلاب العلم ومن يقصد الخير للمسلمين ! .
وعليه فإني أقول إجابة عن سؤالك :
أما الكلمة التي تكلم بها ولي عهدنا مطلقاً لا بين أقواس !! ، وغلبة ظنه بأنها من أيادي صهيونية : فمثلك لا يجوز أن يحتج بها حيث أنك لم تعترف بولايته ولا عدالته فكيف تحتج عليّ به ؟! ، ومع ذلك لتعلم أنها ( أطلقت !! ) أنفاس الكثير من ( الخوارج القعدية ! ) وصاحوا بها فرحاً لأنها أبعدت التهمة عنهم ، واستغلوها في تبرئة ساحتهم و ( دعاة صحوتهم ) ، ومن أولهم ( عوض القرني ) قبل أيام في بعض الصحف اليومية ! ، وطالما تكلم ولي العهد بكلمات ما ألقوا لها بالاً ، وهذا شأن أهل كل ضلالة لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً إلاّ ما أشربوا من أهوائهم ! ، وقال تعالى : ( وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ) (النور:49) ، فأين ( الخوارج القعدية ) عن كلام ولي العهد من قديم الزمان ، وعن ( تحليلها ) وتأييدها ! ، ومع ذلك فأقول :
إن الصهيونية قطعاً وراء هذه الفتنة ، وأفرح الناس بها ، ولكن لم يكن جنودها ( مخائيل ) و ( شارون ) و ( باراك ) و ( نتنياهو ) !!! ، وإنما جنودها في أرض المعركة هم ( من بني جلدتنا ! ) و ( يتكلمون بألستنا ! ) ( نجدي ) و ( حجازي ) و ( عسيري ) و ( شمالي ) !! ، يهدمون الدين باسم الدين !! .
إن من ذكرتهم من الخوارج الأوائل : كان دافعهم هو الدعم ( اليهودي !!! ) من فكر عبدالله بن سبأ !! ، قال ابن عساكر في تاريخه ( بواسطة المختصر ) : ( كان ابن سبأ يهودياً من أهل صنعاء من أمة سوداء، فأسلم زمن عثمان بن عفان، ثم تنقل في بلاد المسلمين يحاول ضلالتهم، فبدأ بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفة ثم الشام، فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام، فأخرجوه حتى أتى مصر فاغتمز فيهم فقال لهم ، فيما كان يقول: العجب ممن يزعم أن عيسى يرجع ويكذب بأن محمداً يرجع، وقد قال الله عز وجل:" إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد" فمحمد أحق بالرجوع من عيسى. قال: فقبل ذلك عنه، ووضع لهم الرجعة، فتكلموا فيها، ثم قال بعد ذلك: إنه كان ألف نبي ولكل نبي وصي، وكان علي وصي محمد، ثم قال: محمد خاتم النبيين وعلي خاتم الأوصياء، ثم قال بعد ذلك: من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ووثب على وصي رسول الله? ثم تناول الأئمة. ثم قال لهم بعد ذلك: إن عثمان قد جمع أموالاً وأخذها بغير حق، وهذا وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانهضوا في هذا الأمر، فحركوه وابدؤوا بالطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيستميلوا الناس، وادعوا إلى هذا الأمر فبث دعاة، وكاتب من كان استفسد في الأمصار وكاتبوه، ودعوا في السر إلى ما عليه رأيهم، وأظهروا الأمر بالمعروف، وكتبوا إلى الأمصار كتباً يضعونها في عيوب ولاتهم ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك، فكتب أهل كل مصر منهم إلى أهل مصر آخر بما يصنعون، فيقرؤه أولئك في أمصارهم وهؤلاء في أمصارهم حتى تناولوا بذلك المدينة، وأوسعوا الأرض إذاعة، وهم يريدون غير ما يظهرون، فيقول أهل كل مصر: إنا لفي عافية مما ابتلي به هؤلاء ) .
وقال ابن الجوزي في ( المنتظم ) : ( أخبرنا محمد بن الحسين، وإسماعيل بن أحمد قالا: أخبرنا ابن النقور، قال: أخبرنا المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا السري بن يحيى، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثنا سيف، عن عطية، عن يزيد الفَقْعَسي، قال: كان ابن سبأ يهودياً من أهل صنعاء، أمه سوداء، فأسلم زمان عثمان، ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم، فبدأ بالحجاز، ثم بالبصرة، ثم بالكوفة، ثم بالشام، فلم يقدر على ما يريد، فأخرجوه حتى أتى مصر، فغمز عثمان بن عفان، وأظهر الأمر بالمعروف، وكان عمار بمصر فاستماله ابن السوداء وأصحابه، ودعوه إلى خلع عثمان فقدم المدينة ) .
إذن اليد التي حركت الخوارج التي يحقر الصحابة صلاتهم مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم كانت أيادي يهودية !!! .
وهل هدم الإسلام في القرن الماضي رجل أشد من :
جمال الدين الأفغاني وعقيدته الماسونية اليهودية ! ، وأخذه قفاز الولاية منهم !! ، فماذا أنتج فكره ( الإسلامي المغلّف ) غير الفكر الانحلالي الإباحي فأعقب الإسلام كل بلية في مصر وغيرها .
إذن – ا أيها الأخ – الخوارج ما هم في الحقيقة إلاّ مطرقة مصنوعة بين المسلمين وبلباسهم بأيدي الصهاينة !! ، ولهذا جاء في وصفهم أنهم ( يدعون أهل الأوثان ويقتلون أهل الإسلام ) ، وقد فسرّ الأمير سعود الفيصل مقالة ولي العهد بأن علاقة الصهاينة بهؤلاء الأغرار ليست مباشرة !!!!!! ، فمن يكون الوسيط إذن ؟! .
إذا كانوا يدينون بالولاء لفكر المسعري والفقيه ! – كما كُشف ذلك مؤخراً في أحداث ينبع – والأول من دعاة حزب التحرير الذي يسعى لخدمة كل الأديان ومنها اليهودية بالتصريح من لفظه في لقاء صحفي وإذاعي ! ، والثاني ( الطفل الربيب ) في أحضان بلد الكفر ، والمدعوم منهم بما لا يدع لذي شكٍ مجالاً بالحماية و المال والتقنية والأخبار الاستخباراتية !! وبعد هذا كله :
لا تكون الصهيونية خلفهم ؟؟؟؟!!!! .
ــــــ
أما تعريفك – أيها الشيخ ! – لمعنى الخوارج
فمن العجائب والعجائب جمة ****** قرب الدواء وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظما ****** والماء فوق ظهورها محمولُ
فبودي أن أشرح لك زيادة على ما تقدم معنى الخروج ، وحقيقة مذهب الخوارج ، ولكن ألا ترى أن الكلام في الفرق والطوائف من المقامات التي تعيي أكابر العلماء ؟! ، فكيف أشرحها لمن لا يجيد النحو والإملاء ؟! ، فليتك تصحح هذه الأخطاء – مع الانتباه للمكرر المحذوف ! - : ( ان – الامير – فالاول – الاخير – امره – الاظطراب – الى – اليها – الاخرى – ابدا – اطلاقه – مرارا وتكرار – نسال – اسابيع – الامن – باعيانهم – الان – اخرى – اعلاه – الاكاذيب – اصلا – اسلوبا – افكارهم – احدا – اهل – اخر – الاحاديث – لا تصور – انه – وانما – اصول – ارى – الاصول – هل هؤلاء المجاهدون – افغانستان – حتى وان – الاسلوب – اولائك ) .
ومع ذلك فأقول : إن الخوارج الذين خرجوا على عليّ رضي الله عنه لم يكفروا مرتكب الكبيرة أصلاً ، فلا والله لم يكن عليّ ولا معاوية ولا أهل التحكيم قد ارتكبوا كبيرة حتى يستحقوا التفسيق فضلاً عن التكفير ! ، ودعوى تحكيم الرجال شبهة منقوضة نقضها ابن عباس لهم في مناظرته الشهيرة ، وإنما سموا بالخوارج لخروجهم على السلطان ، و تكفيرهم للمسلمين بما ليس بمكفر واستباحتهم دمائهم وقتالهم ، وعلى هؤلاء نصت الأحاديث ، وفيهم أنزلها العلماء ، وأما تكفير مرتكب الكبيرة فهو مذهب عامة من تبع مذهبهم من الخوارج الوعيدية ممن هم أشد ضلالاً ، والحكم يشملهم من باب أولى ، بل هم منتهى ( المروق ) المنصوص عليه في كلام النبي صلى الله عليه وسلم :
كالأزارقة : الذين أباحوا قتل أطفال المخالفين والنسوان معهم !!! [ مقالات الإسلاميين : 1/170 ] و [ الملل والنحل :1/121 ] ، كما استحلوا خفر الأمانة التي أمر الله بأدائها ! [ مقالات الإسلاميين :1/174 ] .
والنجدات : وهم الذين استحلوا قتل أهل العهد والذمة وأموالهم وعقائد أخرى [ مقالات الإسلاميين :1/175 ] و [ الملل والنحل :1/124 ] وفيها أنهم يعتقدون : أن التقية جائزة في القول والعمل كله وإن كان في قتل النفوس !!! .
ومثلهم البيهسية : وهم الذين يقولون : إذا كفر الإمام كفرت الرعية الغائب منهم والشاهد !!! [ الملل والنحل : 1/126 ] .
والميمونية من العجاردة الذين يقولون : بوجوب قتال السلطان ، ومن رضي بحكمه ، فأما من أنكره فلا يجوز قتاله إلاّ إذا أعان عليه ، أو طعن في دين الخوارج ، أو صار دليلاً للسلطان ، [ مقالات الإسلاميين : 1/177 ] و [ الملل والنحل :1/129 ] .
ومن العجاردة الثعالبة ! : يبيحون الاغتيال والقتل في السر !!!! ، [ مقالات الإسلاميين :1/180 ] و [ الملل والنحل :1/132] وخالفتهم في ذلك الأخنسية ! ، وقال الجيلاني في كتابه [ الغنية : صحيفة : 86 ] : ( ومنهم البدعية .. واتفقت مع الأزارقة على جواز سبي النساء وقتل الأطفال من الكفار مغتالاً لقوله تعالى : ( لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً)(نوح: من الآية26) .
فهذه بعض فرق ، وما أشبه بعض مقالاتها ببعض مقالات القوم اليوم !! ، وتأملها جيداً وراجع المصادر إن شئت للتأكد من صراحة اللفظ ! .
بل وصف السلف بالخروج من هم أهون حالاً منهم : الحسن بن صالح بن حيي ! ، وهو من كبار الفقهاء ، مع ذلك كان : يرى الخروج والسيف على السلطان ! ، وكان سفيان الثوري يقف في مطاف الناس بمكة ويصيح : أيها الناس احذروا من الحسن بن صالح فإنه يرى السيف على أمة محمد ! ، وهكذا زائدة بن قدامة الثقفي يقف عن الاسطوانة وينادي : أيها الناس احذروا من الحسن بن صالح فإنه يرى الخروج على أمة محمد ! ، ودونك كتب التاريخ والتراجم وماذا صنع السلف به فراجعها أولاً ثم اطلب التحقيق في معنى الخروج والخوارج !! .
ــــــ
وأما الاتهام بالأكاذيب في نقل عباراتهم ، وأنه مجرد تزييف وتهويل !! : فهذا ما ظهر ، وما خفي كان أعظم !! ، ومقولة ( عبدالعزيز بن باز رأس الردة وعمود الكفر وذنب الحكام !! ) ظهرت في منشور يوزع على ( أغمار المجاهدين ) في أفغانستان قبل ثلاثة عشر سنة !! .
ومقولة أبي عبدالرحمن السلفي !!! في موقع ( السلفيون ) عن الشيخ ابن عثيمين ( مات إلى نار جهنم ) ثابتة ! وكما حاول ( شنخوب : ناصر الفهد ) الاعتذار بغرائب الطرق ! .
ومقولة أبي قتادة والفقيه وغيرهم في ( قناة الجزيرة ) وغيرها بأن علمائنا ( هيئة كبار العملاء ) ثابتة .
وقول المسعري في منشوره المؤرخ في 22/ 10 / 1415هـ من لجنة حقوقه الخارجية : ( أولا : لم اتهم الشيخ عبد العزيز بن باز بالكفر، وإنما قلت بالحرف الواحد؛(إن كثيرا من العلماء والمشايخ يرون أنه بعد فتواه بجواز الصلح مع إسرائيل قد وصل إلى مرحلة تقارب الكفر ، ولقد نقلت رأي هؤلاء العلماء والمشايخ، أما رأيي الشخصي فهو؛ أن الشيخ بن باز قد وصل إلى مرحلة من الخرف والسفه، والضعف التام، لكني لم أرى منه كفرا بواحاً لدي عليه برهان من الله سبحانه وتعالى .
ثانيا؛ لم أتعرض لعقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وإنما ذكرت الحقيقة ، وهي أنه كان رجلا ساذجا، وليس عالما وتبنى قضايا ومواقف ساذجة، تتناسب مع سذاجة القوم في نجد، في تلك الأيام، ولم أهاجمه شخصيا وحسابه على الله، وإنما هاجمت موقفه من إعطاء السلطة الدينية للمشايخ والسلطة الدنيوية لآل سعود ، وقلت؛ إن هذا لا يتمشى مع الإسلام، بل مع المسيحية التي تعطي لقيصر ما لقيصر، ولله ما لله، والحق أحق أن يتبع.
ثالثا؛ فيما يتعلق بمعاوية بن أبي سفيان، قلت في معرض ردي على سؤال من أحد الأخوة الشيعة الحضور؛ أنني اعتبر معاوية "مغتصبا"، وأنني اعتقد أنه سيلقى جزاءه من الله يوم القيامة على ما أرتكبه من جرائم ولكني لم أكفره، بل أني أكدت على أنني أعتبر عهده أصلح من عهد آل سعود ) .
وتضليلهم للحكام ، والعلماء ، والشعب ( السعودي ! ) مما لا يجحده إلاّ مكابر ! ، وكفى ابن لادن وقاحة أن سمى ( الملك عبدالعزيز ) بـ : ( كرزاي السعودية ! ) في شريطه المذاع في قناة الجزيرة ! ، فوقف في كفة و ( عبدالله بن عبداللطيف و سعد بن عتيق و عبدالله العنقري وسليمان بن سحمان و سليمان بن حمدان ومحمد بن إبراهيم وعبدالرحمن بن قاسم ومحمد الأمين الشنقيطي وعبدالرحمن بن سعدي وعبدالله بن حميد وعبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين ) والمئات من أئمة الدين من أهل المشرق والمغرب الذين فزعوا إلى حكمه ، واستظلوا تحت ولته ، كل هؤلاء في كفة أخرى ، ( فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(الأنعام: من الآية81) ، الحمد لله على العافية .
الأخ الكريم : قد يكون في عبارتي فلتة لسان أوقدتها حرقة جنان ، فالعفو منكم مأمول ، كما أن النداء إليكم موصول : بتقوى الله تعالى في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ومراقبة الله سبحانه وتعالى ، والرجوع إلى الكتاب والسنة ، والتجرد من التبعية والهوى ، والله يوفقنا وإياكم إلى ما فيه الخير والصلاح ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم :
بدر بن علي العتيبي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
على هامش المشاركة ( استئناساً لا اعتماداً !!! ) :
نشرت جريدة الشرق الأوسط تحت العنوان التالي :
مصادر استخبارتية : الموساد وراء تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى السعودية لاستخدامها في أعمال إرهابية !
فتوى من " أبو قتادة " تجيز التعامل مع اليهود من أجل إسقاط النظام في الرياض !
الرياض : " الشرق الأوسط "
قالت مصادر صحافية في العاصمة اللبنانية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي ( الموساد) يقوم حاليا بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى داخل السعودية لاستخدامها من قبل جهات معينة في الداخل، وكشفت أن رجل دين يعتقد انه أبو قتادة الذي تربطه علاقة وثيقة مع تنظيم "القاعدة" قد أجاز فتاوى للتعامل مع اليهود من اجل استهداف الحكومة السعودية. وشددت هذه المصادر على أن حكومة ارييل شارون تعمل بجد من اجل تفعيل الاضطرابات داخل السعودية بسبب رفضها كل الضغوط التي مورست عليها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ونشرت أسبوعية "المحرر العربي" اللبنانية ان "الموساد" يقوم حاليا بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى داخل السعودية لاستخدامها من قبل جهات معينة في الداخل، ونقلت في عددها الأسبوعي الذي وزع أمس عن مصادر استخباراتية أطلسية أن جماعات شمال إفريقية تعمل في أوروبا وتعرف باتجاهها السلفي الشديد التعصب هي التي لعبت دور الوسيط الذي رتب العلاقة بين تل أبيب وتلك الجهات بعد الحصول على فتوى من رجل دين يعتقد انه ابو قتادة، وهو على علاقة وثيقة مع تنظيم "القاعدة". وقد أجازت هذه الفتاوى التعامل مع اليهود من اجل إسقاط النظام في الرياض، وقالت: يسود الاعتقاد لدى الدول الأوروبية الأعضاء في "الناتو" إن حكومة شارون التي تراهن على تفتت العالم العربي لإسباب داخلية وخارجية تعمل بجد من أجل تفعيل الاضطراب الداخلي في السعودية التي رفضت حتى الآن كل الضغوط التي مورست عليها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. و أضافت انه بات معروفا إن شارون ينظر بعداء شديد إلى ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز، محملا إياه المسؤولية الكبرى في إقفال المملكة، التي تمتلك اكبر مخزون للنفط في العالم، الباب أمام مساع إسرائيلية لغزو الأسواق هناك خلافا لدول عربية أخرى بعضها عقد معاهدات سلام مع تل أبيب وبعضها الآخر قام بخطوات جدية في اتجاه التطبيع قبل أن تتوقف هذه الخطوات تنفيذا لمقررات قمة بيروت.
وختمت الصحيفة: لعل الجانب الأكثر حساسية في معلومات العاصمة الأوروبية هو الحديث عن احتمال تورط دول عربية في التعاون مع إسرائيل ضد السعودية.
المصدر :
جريدة الشرق الأوسط ..
http://www.asharqalawsat.com/defaul...&article=183509
ــــــــ
فائدة وتذكير :
قال الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله
(( أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها، وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك.
هذه النشرات التي تصدر من الفقيه، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها،
ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه .
ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم
وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه،
وأن يعودوا إلى رشدهم،
وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم،
والإحسان إليهم ، ... ))
إلى آخر ما قال رحمه الله. [ فتاوى سماحته ( 9/ 93 )]
yazeed6
09-05-2004, 09:48 AM
SIZE=5]SIZE=5]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
اولا :لا شك ان الاصل في الحوار يكون قائما على الاحترام المتبادل .. وهذا مطلوب مع المشركين من يهود ونصارى وغيرهم فكيف باهل الاسلام ؟!
لاشك انهم اولى بذلك ..
ولكن حينما يكون المحاوركاذبا فحينها لنا سلف في التعنيف عليه ومخاطبته بما يستحق .. وان كنت لم اصل الى درجة الشدة التي وصلها المنذر بن عبد الله كما روى بن عبد البر في التمهيد حينما قال..
((ما سمعت من هشام بن عروة رحمه الله تعالى رفثاً قط الا يوما واحدا فان رجلاا من اهل البصرة كان يلزمه فقال له : يا ابا المنذر ، نافع مولى ابن عمر كان يفضل اباك – يعني عروة بن الزبير- على اخيه عبد الله –يعني عبد الله بن الزبير - .
فقال : كذب والله نافع ، وما يدري نافع عاض بظر امه؟ ، عبد الله والله خير وأفضل من عروة )) ...
وذلك لان عبد الله ادرك فضل الصحبة دون عروة.. فتامل هنا ..
ثانيا : كتابة معظم رواد المنتديات العربية باسماء مستعارة ليست منقصة في حقهم ... وانما منقصة مركبة , ومذمة مستبقحة فيمن فتح ابواب سجونه, واشهر سيفه, وسلط زبانيته, وسفهاء قومه على كل داعية مصلح و على كل مواطن غيور يهمس بكلمة الحق ..
ثالثا : ايرادي لتصريح الامير عبد الله حول تفجيرات الرياض لم تكن شهادة ازركش بها منتدى سوالف واهتف بها بين الاعضاء دليلا على براءة الجهاديين من التفجير الاخير ..
ولا اظن ان الجهادين بحاجة اصلا لشهادة حسن سيرة وسلوك من سمو الامير ..
وانما اوردت ذلك دلالة على ان الدولة نفسها متخبطة والى الان لم تعرف من هو المسؤول (( المباشر)) عن التفجير الاخير ..
فكل حديثهم ..(( لا نستبعد )) ..(( وربما)) .. (( قد يكون)) ..
وليس فيه جزم وحقيقة مؤكدة .. بل هم لا زالوا في طور تحقيقاتهم وبحثهم .. وفي خضم ذلك يأتينا (( ابو طامي)) ليوقع على شهادة .. سيسال عنها يوم القيامة... تتضمن حقيقة الفاعل وعن دوافع فعله وعن طرق استئصال منهجه ..ولاشك ان في ذلك جرأة حتى على صلاحيات ولي امرك فتأمل !!
رابعاا : فضيلة الشيخ ..(( كما يحب ان يخاطبه بن حميد)) .. لا اقول انه يكذب ولكن اقول انه لا يستطيع ان يفرق بين المناهج المختلفة.. فمنهج الجهادين ومنهم تنظيم القاعدة ومنهج الصحويين ومنهم الدكتور عوض القرني (( الذي هو خارجي بنظر فضيلة الشيخ !!))ومنهج حركة الاصلاح ومنهج بل وعقيدة المسعري المتاثر بحزب التحرير .. كل تلك المناهج بنظر الشيخ .. على حسب ما فهمت من كلامه... كلها تعتبر عنده منهجا واحدا عقيتده واحده واستراتيجته واحدة ..!!
وهذا الجهل المركب هو الذي اوصل الشيخ بان يتجرا باقرار هذه النتيجة المضحكة ..
رد مقتبس من عبدالله بن حميد
إذا كانوا يدينون بالولاء لفكر المسعري والفقيه ! – كما كُشف ذلك مؤخراً في أحداث ينبع –
فالمتابع يدرك الفرق بين فكر بل وعقيدة المسعري بالذات والذي هو معروف عنه تاثره بحزب التحرير وبين تنظيم القاعدة ..
اذا قضية (( الولاء الفكري)) الذي يهرطق به فضيلة الشيخ مدعاة فعلا لان يراجع الشيخ معلوماته عن تلك الجماعات اتقاءا لله تعالى في نفسه وفي مريديه من امثال تلميذه النجيب (( بن حميد)) ..!!
خامسا : يمتاز فضيلة الشيخ بتوسعه ( وعدم تورعه) في رمي الناس بعقيدة الخوارج !!
فهو في مقاله ذكر بان اولائك الذين خرجوا في اعتصام سلمي في مدينة الرياض ذكر انهم من الخوارج !!
والان يذكر في رده الاخير ان الدكتور عوض القرني من الخوارج !!
رغم ان الدكتور عوض ادان تفجيرات الرياض ومعروف بانتقاده للجهاديين .. ولكن مع كل هذا فهو (( خارجي )) في نظر صاحبنا
(( ابو طامي)) !!
ودار في ذهني تساؤل سريع ... هل يتفق عالم واحد من العلماء المعتبرين عند العامة .. اقول هل يقبل واحد منهم على الاقل بهذا التوسع العجيب في رمي الناس بالخروج ؟؟!!
فهل عوض القرني او اولائك اصحاب الاعتصام السلمي هل هم خوارج على الاقل في نظر عالم واحد معتبر عند عامة الناس ؟!!
وبمناسبة حديثنا عن الخوارج .. فجزى الله صاحب الفضيلة كما يستحق ان يجازى به اذا عرفنا بماهية الخوارج الذي نصت عليهم الاحاديث وبهم انزلها العلماء ..وكان اولى بفضيلته ان يقدم هذا التعريف للسائل المسكين بدل اغراقه وسفسته بانزال الحوادث والقصص التي مرت بتاريخ الامة على واقعنا المعاصر ثم جعل من ذلك علامات تدل على ان القوم من الخوارج الذين نزلت فيهم الاحاديث المذكورة !!
فزيد من الناس قال عن عبيد انه رافضي !!
قلنا كيف تبين لك انه رافضي ؟!
قال لانه كثير الكذب ... والكذب هو ثلاثة ارباع دين الروافض ... وهذه علامة تدل على انه منهم !!
قلنا ... اللهم لا حسد على فطنتك !!
نعود للتعريف الذي ذكره فضيلة الشيخ .. (( سموا خوارج لخروجهم على السلطان وتكفير المسلمين بما ليس بمكفر )) وعلى هؤلاء نصت تلك الاحاديث وعليهم انزلها العلماء ... وذكر شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى ... ان لم اكن مخطأ .. ان الصفة الاولى تلزم الصفة الثانية لاستحقاق انزال احاديث الخوارج عليهم ..
فمن خرج على السلطان المسلم دون ان يكفره لا يمكن ان ننزل تلك الاحاديث المذكورة عليه .. فهذا من ابطل الباطل !!
والان للنظر للواقع نظرة سريعة ..
هل هؤلاء الذين خرجوا على الدولة مع تكفيرهم لها ... اقول هل كفروها بماليس هو مكفر ؟؟!!
فانا شخصيا لم اسمع عن هؤلاء انهم كفروا الحكومة بناءا على وجود المعاصي التي هي دون الكفر المخرج من الملة عند اهل السنة والجماعة ..
وانما كفروا الحكومة بناءا على وجود مكفرات معتبرة عند اهل السنة والجماعة قد يكون هناك خلاف في التفاصيل حول استحقاق الكفر على المعين ولكن يبقى وجود اعمال كفرية كمظاهرة المشركين واعانتهم على المسلمين وقد نقل الاجماع على هذه المسالة غير واحد من اهل العلم ولا سيما المتاخرين امثال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ال شيخ ..
وكتحكيم الانظمة الوضعية المخالفة لشرع الله ولهم سلف في ذلك ومنهم بن كثير رحمه الله تعالى الذي نقل الاجماع على هذه المسالة ..
انبه هنا ... اني لست بصدد اقرارهم بتكفير الحكومة السعودية .. ولكن اعرض وجهة نظرهم .. حتى اكون منصفا .. وليعلم ان لهم سلف في ما ذهبوا اليه.. ولم يبتدعوا ذلك من عند انفسهم .. واذا كان ذلك كذلك ... فليس لاحد الحق ان يخرجهم من دائرة اهل السنة والجماعة ثم يقوم بتنزل احاديث الخوارج عليهم زورا وبهتنانا !!
وحول هذه النقطة ... كانت دعوى صاحب الفضيلة بان القوم يكفرون العلماء !!
وقد طالبناه بالدليل على هذه التهمة الشنيعة ..
فقدم دليلان على دعواه ..
فكان كل دليل اقبح من الاخر بل اقبح من الدعوى نفسها ..
فالدليل الاول استدلال صاحب الفضيلة (( بمنشورات)) تم توزيعها على المجاهدين في بلاد الافغان (( على حد زعمه)) تقول عن الامام بن باز رحمه الله (( بانه رأس الردة ورأس الكفر وذنب للطواغيت )) !!
وانا اقول.. لو رميت احدهم بهذه التهمة العظيمة عند احد القضاة ثم استندت على هذا المنشور الذي لا يعرف من كتبه ولا من قام بتوزيعه ولا من يتبناه .. فلا استبعد ابدا ان القاضي سيجلدك بنفسه جلد البعير جراء هذا الدليل الساقط على تهمة عظيمة خطيرة كتهمة تكفير علماء المسلمين !!
طبعا انا اقول ذلك على افتراض صحة ما زعمته من انتشار منشورات تحمل هذا الكلام القبيح عن الشيخ بن باز رحمه الله .. والا فانه يستحيل ان توزع تلك المنشورات التي تكفر الشيخ هكذا علنا في المعسكرات الجهادية المعروفة والموثوقة ..
ولو كان حديثك عن تلك (( المنشورات)) دليلا تراه حجة على خصومك يا صاحب الفضيلة لكان الاولى بخصومك ان يدخلوا عليك من نفس باب الظلم الذي دخلت من خلاله عليهم ويحتجوا عليك (( بكتابات)) تركي الحمد المستشار في ديوان ولي العهد .. الذي نبح بكفريات تهتز من هولها الجبال الراسيات كقوله الساقط (( الله والشيطان وجهان لعملة واحدة)) وقوله (( مسكين انت يالله)) الى اخر ذلك السقط منه ومن غيره من الكتاب والصحفيين ومع كل ذلك لم يتم ايقافهم عن الكتابة (( على الاقل)) فضلا عن سجنهم فضلا عن قتلهم !!
والدليل الثاني الذي استدل به صاحب الفضيلة على ان القوم يكفرون العلماء فهو الاعجب والله !!
رد مقتبس من عبدالله بن حميد
ومقولة أبي عبدالرحمن السلفي !!! في موقع ( السلفيون ) عن الشيخ ابن عثيمين ( مات إلى نار جهنم ) ثابتة ! وكما حاول ( شنخوب : ناصر الفهد ) الاعتذار بغرائب الطرق ! .
لا استطيع ان افهم كيف لعاقل سليم الحواس فضلا على ان يكون مسلم فضلاعلى ان يكون (( فضيلة الشيخ)) ..
اقول لا استطيع ان افهم كيف يستدل بقول احد المجاهيل ممن يحمل اسما مستعارا ويكتب في احد المنتديات !!
((( فهنا اترك التعليق للقراء ))) ...
ولطيف هنا ان صاحب الفضيلة ذكر ان الشيخ ناصر الفهد .. فك الله اسره..حاول الاعتذار عن صاحب الاسم المستعار ..
بمعنى ان الفهد لا يقر ابدا هذا القول الساقط عن الشيخ بن عثيمين رحمه الله .. وهذا فيه حجة عليك لا لك ان كنت تعلم !
واما ما استند اليه فضيلة الشيخ من اقوال المسعري فهي ليست دليلا على ما طالبناه من اثبات دعوى ان القوم يكفرون العلماء ... بل ان المسعري ليس محسوبا عليهم اصلا ..
فالرجل معروف بتاثره بحزب التحرير وليست مشكلته مع بن باز فحسب وانما مع اامة الدعوة من الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلامذته .. وبسبب تلك الافكار التي يحملها المسعري انفصل عنه سعد الفقيه وكون حركة مستقله تختلف في منهجيتها عن حركة المسعري ..
وايضا نفس القول نقوله عمن انتقد هيئة كبار العلماء وعنف عليهم.. نقول ان ذلك التعنيف والنقد لم يرقى الى درجة تكفيرهم .. وهنا بيت القصيد ..
سادسا : استشهادك بقصة الحسن بن صالح بن حيي على اساس ان بعض السلف عده من الخوارج لمجرد انه يرى الخروج بالسيف .. استشهاد ظريف فاضحك الله سنك على هذه الملحة :D
ويحسن بي ان اذكر (( فضيلتكم)) بقول فقيه المدينة بن ابي ذئب عن الامام مالك بن انس (( فيستتاب فان لم يتب فيقتل )) !!
لذلك ذكر الامام الذهبي قاعدة جميلة حيث قال (( كلام الاقران يطوى ولا يروى)) ..
لانه لو فتحنا الباب .. لكان الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير وغيرهم ممن يرى الخروج بالسيف لكانوا خوارج تنطبق عليهم الاحاديث المذكورة بناءا على هذا القياس الفاسد ..
سابعا : واما قول صاحب الفضيلة ..
رد مقتبس من عبدالله بن حميد
وكفى ابن لادن وقاحة أن سمى ( الملك عبدالعزيز ) بـ : ( كرزاي السعودية ! ) في شريطه المذاع في قناة الجزيرة ! ، فوقف في كفة و ( عبدالله بن عبداللطيف و سعد بن عتيق و عبدالله العنقري وسليمان بن سحمان و سليمان بن حمدان ومحمد بن إبراهيم وعبدالرحمن بن قاسم ومحمد الأمين الشنقيطي وعبدالرحمن بن سعدي وعبدالله بن حميد وعبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين ) والمئات من أئمة الدين من أهل المشرق والمغرب الذين فزعوا إلى حكمه ، واستظلوا تحت ولته ، كل هؤلاء في كفة أخرى ، ( فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(الأنعام: من الآية81) ، الحمد لله على العافية .
اقول كما قال شيخ السلام بن تيمية رحمه الله تعالى .. لازم القول ليس بلازم ..
كون الشيخ اسامة بن لادن يرى الملك عبد لعزيز كرزاي الرياض هذا لا يلزم تضليله لمن وقف مع الملك عبد العزيز من العلماء ..
وايضا لا يلزم ان بن لادن يقف في كفة واولائك العلماء يقفون في كفة اخرى مقابلة ..
ونفس الشاهد ايضا في قضية قدح او تزكية اسامة بن لادن .. ففي حين قدح فيه بن باز نرى ان بن عثيمين وبن جبرين والشعيبي قد زكوه واثنوا عليه ..
ولعلك تسال شيخك (( حامل لواء الجرح والتعديل)) فهو اقدر مني على افهامك كيف ان اامة الحديث في كتب الجرح والتعديل اختلفوا في تقيم الرجال ...
فبينما يقول الامام احمد عن فلاان انه ثقة حافظ .. تجد ان البخاري يقول عنه ضعيف او مدلس .. والامثلة في كتب الجرح والتعديل كثيرة في هذا الباب فتأملها ..
ثامنا : يؤسفني يا فضيلة الشيخ ان اخبركم باني وقفت على كثير من اتهاماتكم لمخالفيكم فلم اجد فيها غير التهويل والتهويش بل الكذب والبهتان واقل ما يقال فيها انها اتهامات خطيرة ليس لها دليل ..
فمن ذلك قولكم عن الجهاديين ان الصهاينة تحركهم .. بل جزمتم بذلك مما لا يدع مجالا للشك !!
و استأنستم في سبيل ذلك بمقال لجريدة علمانية خبيثة ساقطة العدالة ..
وادعيتم ايضا ان سعد الفقيه مدعوم ماليا واستخبراتيا من دولة الكفر !!
(( وهنا ينطبق عليكم المثال القائل.. رمتني بدائها انسلت.. حيث انه لا يخفى عليكم ان مؤسس هذا الكيان العظيم يستلم راتبا شهريا من بريطانيا قدره خمسة الاف جنيه استرليني .. كما صرح بذلك طلال بن عبد العزيز في برنامج شاهد على العصر على قناة الجزيرة))
الى غير ذلك من التهم الشنيعة التي لم تقدموا عليها دليلا واحدا رغم انكم قلتم ما نصه ..
رد مقتبس من عبدالله بن حميد
وقد آليت على نفسي أن لا أنقل عن طائفةٍ ولا شخصٍ هو في منظار النقد إلاّ ما ثبت عنها وعنه .
وختاما نسال الله بمنه وكرمه ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباط باطلا ويرزقنا اجتنابه وان يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .. وصلى الله على نبينا محمد .
:[/SIZE]
عبدالله بن حميد
11-05-2004, 09:09 PM
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
أما بعد :
فقد كنت أودّ من الأخ المعترض بعد ردي على تعليقه السابق أن يتغيّر أسلوبه في الخطاب فضلاً على أن يعي الحجة جيداً ، ومع ذلك فلم يزدد إلا تمادياً على طريقته التي تنبئ عن حال طويته ولا حول ولا قوة إلاّ بالله .
فذكر أولاً أن الأدب في الخطاب يكون مع اليهود والنصارى فكيف بالمسلمين ، فأجاد في هذه الإشارة ، كما ذكر أن الخطاب قد يغلظ مع المحاور الكذاب !! ، واستدل بما أورده عن هشام بن عروة رحمه الله تعالى ورضي عنه ، وهو في محله .
وأزيده أدلة كقول الله تعالى : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء:148) وقال صلى الله عليه وسلم : ( من دعا بدعوى الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ) .
وقال أبو بكر الصديق لأحد المشركين : ( أمصص ببظر اللات ) .
ولكن أدع الحُكم للطرف المحايد بيني وبينك كي يُعرَف :
أي اللسانين أنظف من سفاسف الألفاظ .
وأي الكلامين أسعد بقبول الأسماع والألحاظ ! .
فلا أظن بأن عاقلاً سوف يعيا في معرفة من هو أهل بأن يؤدب و يعاتب ، والحمد لله على فضله وإنعامه .
ولا زلت في تخويل بأن أرد السفه بالسفه ، والشتائم والسباب بمثلها ، وأكون كقول الشاعر :
ألا لا يجهلن أحد علينا ****** فنجهل فوق جهل الجاهلينا
ولكنّ كظم الغيظ منقبة ، والحلم في سبيل الحق مرتبة وأي مرتبة ، وأنت منّي في حل مما تقول ، ولا أجد أن أقول لك إلاّ ما قالت الأنبياء :
كعيسى عليه السلام في قوله : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (المائدة:118)
وقول محمد صلى الله عليه وسلم في حق قومه : ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) .
ــــــــــــــ
وليتأمل الكاتب قوله : (وان كنت لم اصل الى درجة الشدة التي وصلها المنذر بن عبد الله كما روى بن عبد البر في التمهيد حينما قال : ( ما سمعت من هشام بن عروة رحمه الله تعالى رفثاً قط الا يوما واحدا فان رجلاا من اهل البصرة كان يلزمه فقال له .... ) إلى آخر ما نقل .
فأي مرحلة وصل إليها المنذر بن عبدالله ؟! ، وليس له في القصة إلاّ الإسناد فقط !! ، فالمرحلة التي تجاوزتها فضلاً عن مجرد الوصول إليها هي قول هشام بن عروة رحمه الله ورضي عنه فما دخل المنذر بن عبدالله ؟! . وينظر في التمهيد ( 22/90 ) .
ـــــــــــــــ
ولا يزال الكاتب – أصلحه الله – يعاني من مشكلة في الإملاء والنحو وتنسيق الكلام فلعله يتفطن لذلك ، كما إنني أحتسب في ردي عليه تربيته وتعليمه على قواعد النحو والإملاء فليتمعن في كلامه السابق واللاحق ويستدرك أخطائه ، فليعيد النظر وليتأكد .
ــــــــ
أما قوله : ( ثانيا : كتابة معظم رواد المنتديات العربية باسماء مستعارة ليست منقصة في حقهم ... وانما منقصة مركبة , ومذمة مستبقحة فيمن فتح ابواب سجونه, واشهر سيفه, وسلط زبانيته, وسفهاء قومه على كل داعية مصلح و على كل مواطن غيور يهمس بكلمة الحق .. ) .
فأٌقول : لم أنكر الكتابة بالاسم المستعار ، وقد كتبت باسمٍ مستعارٍ سابقاً في بعض المنتديات فماذا كان ؟! .
وإنما أنكر التذرع بالأسماء المستعارة إلى تجويز الكذب والافتراء على خلق الله ، وإطلاق عنان اللسان للسب والشتم .
وقد كنت ولله الحمد من هذه البلايا في مأمن وأنا أكتب باسمٍ مستعار ، كيف وأنا أكتب لكم اليوم بصريح اسمي ! .
ولو كنت أخشى : مذمة العقلاء ، واستدراك الفضلاء ، ومشاغبة السفهاء : لما صرّحت باسمي ، ولكن أحمد الله تعالى أنني لم آتِ من عندي بشي لم أسبق إليه ، بل عامة كلامي في المقالين السابقين من منقولي وليس لي فيه إلاّ الربط بين المنقولات من الكتب المتقدمة فلا تعتب عليّ واعتب على أولئك الذين أحلت إليهم ! .
وليعلم الذي يكتب خلف الستار باسم مستعار أنه مقبل على يومٍ تبلى فيه السرائر ، ويخرج الله فيه ما كان يكتم ، وتشهد عليه الأيدي والأرجل ، وينصب له يوم القيامة لواء يضرب في أسته ويقال : هذه غدرة فلان بن فلان ! ، فأعيذ نفسي وإخواني بالله من هذه البلية .
وقوله : ( ومذمة مستبقحة فيمن فتح ابواب سجونه, واشهر سيفه, وسلط زبانيته, وسفهاء قومه على كل داعية مصلح و على كل مواطن غيور يهمس بكلمة الحق ) .
كلام مقحم لا علاقة لذكره في هذا المقام ! ، ومع ذلك فكل إناء بما فيه ينضح ، فاتهم حكامنا بأنهم فتحوا ( سجونهم ) و أشهروا ( سيوفهم ) وسلطوا ( زبانيتهم ) و ( سفهائهم ) في سجن كل ( داعية ) ( مصلح !! ) وكل ( مواطن !!!!!!! ) ( غيور ) ( يهمس !!!! ) ( بكلمة الحق !!!! ) .
وهذا الكلام قطعاً يكذبه الواقع ! ، ودليل ذلك أن هذه الأوصاف ( للداعية المصلح ) و( المواطن الغيور ) ( الذي يصدع بالحق ) ( ولا يهمس به ) موجودة في العديد من مشايخنا الأحياء والأموات كـ : شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى ، وشيخنا ابن عثيمين رحمه الله ، وقبله شيوخ مشايخنا عبدالله بن حميد ، ومحمد بن إبراهيم ، وسليمان بن حمدان ، و سعد بن عتيق ، وغيرهم رحمهم الله .
ومع ذلك والله ما ( سجنوا ) ، ولا أشهرت عليهم ( السيوف ) ، ولا سُلِّط عليهم ( الزبانية ) ، ولم يتجرأ عليهم ( السفهاء ) ، بل لقوا من ولاة الأمر أتم الإكرام ، مع دوام نصحهم لهم بالطريقة الشرعية .
فلا أدري منهم الدعاة المصلحين غير هؤلاء .؟! .
ولا أعرف من يصدع بالحق بحق غيرهم ؟! .
نعم :
أعرف من ( يهمس !! ) بالباطل المزوّق ! في جنح الظلام ، وفي خبايا الزوايا ، تحت شعار ( سرية الحركة ) .
أعرف من أوقد النار في الهشيم ! ، وسعي للإطراح تحت شعار الإصلاح ، وفتح باب الفتنة ! .
والله تعالى يقول : ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:114) .
ونجوى أولئك القوم والله ليست في صدقة ولا معروف ولا إصلاح بين الناس ! ، بل في إيقاد نار الفتنة ، والمشاغبة على ولاة الأمر ! .
روى الإمام أحمد رحمه الله في " المسند " (4/383) : أن سعيد بن جمهان تكلم في السلطان فغمزه عبدالله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - ثم قال : ( ويحك يابن جمهان !! ، عليك بالسواد الأعظم ، إن كان السلطان يسمع منك فأته في بيته فأخبره بما تعلم ، فإن قبل منك وإلاّ فدعه ، فإنك لست بأعلم منه ) .
روى اللالكائي وغيره عن عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أنه قال : ( لا يتناجى قوم بحديث من أمر دينهم دون العامة إلاّ وهم على تأسيس ضلالة ! ) .
هل قتل عثمان إلاّ بـ ( الهمس ) و ( التحريض ) و ( التحريش ! ) .
روى ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (6/170) عن عبدالله بن عكيم رحمه الله أنه قال : لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان رضي الله عنه !! ، فقالوا له : يا أبا معبد أوَ أعنت على دمه ؟! ، فقال : إنّي أعدّ مساويه عوناً على دمه.
نعم ...... أعرف منهم من لا ( يهمس ) معتقداً بأنه لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولكن ( يفضح ) و ( يشهّر ) و ( يوغر ) القلوب ، ويدعو إلى الخروج بالتصريح أو التمليح ! .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ، ولكن ليأخذه بيده فيخلو به ، فإن قبل منه فذاك ، وإلاّ كان قد أدّى الذي عليه له) رواه أحمد بإسناد صحيح .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الجهاد كلمة حق [[[[ عند ]]]] إمام جائر ) .
روى الشيخان أن أناساً انتقدوا على أسامة بن زيد رضي الله عنه وقالوا له : ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟! ، فقال : ( أترون أنّي لا أكلمه إلاّ أسمعكم ؟! ، والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحبّ أن أكون أول من فتحه ) .
وروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال : ( أيّها الرعية لنا عليكم حقاً النصيحة بالغيب ، والمعاونة على الخير ) .
وسئل ابن عباس - رضي الله عنهما - عن كيفية أمر السلطان بالمعروف ونهيه عن المنكر ؟ ، فقال : ( إن كنت فاعلاً ولا بُدّ ففيما بينك وبينه ) ، ذكر ذلك ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " ، ثم قال : كان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سرّاً .
وقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب : ( والجامع لهذا كله : أنه إذا صدر المنكر من أمير أو غيره ، أن ينصح برفقٍ وخفية ، ما يشرف عليه أحد ، فإن وافق وإلاّ استلحق عليه رجال يقبل منهم بخفية ، فإن ما فعل فيمكن الإنكار ظاهراً - إلاّ إن كان على أمير- ونصحه ولا وافق ، واستلحق عليه ولا وافق ، فيرفع الأمر إلينا خفية ) " الدرر السنية " ( 8/50 ) .
والنصيحة بالمجاهرة أمام الناس فسادها عظيم وخطرها وخيم ، قال شيخنا ابن باز - رحمه الله وجعل الجنة مثواه - : ( .. ولمّا فتحوا الشر في زمن عثمان - رضي الله عنه - ، وأنكروا على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم ، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - وقتل عثمان بأسباب ذلك ، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذكر العيوب علناً حتى أبغض الناس ولي أمرهم وقتلوه نسأل الله العافية ) .
فأين هذه (( الثوابت )) وأهل ( المنشورات ) و ( المنتديات ) و ( القنوات ) ، وأدعياء ( الإصلاح ) ، ودعاة ( الديموقراطية !!! ) .
وكلا الفريقين كالمنبت : لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع .
فلا في السرّ نصحوا ، ولا في الجهر أنصفوا ! .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم قال : ( ثالثا : ايرادي لتصريح الامير عبد الله حول تفجيرات الرياض لم تكن شهادة ازركش بها منتدى سوالف واهتف بها بين الاعضاء دليلا على براءة الجهاديين من التفجير الاخير ..ولا اظن ان الجهادين بحاجة اصلا لشهادة حسن سيرة وسلوك من سمو الامير .. وانما اوردت ذلك دلالة على ان الدولة نفسها متخبطة والى الان لم تعرف من هو المسؤول (( المباشر)) عن التفجير الاخير ..
فكل حديثهم ..(( لا نستبعد )) ..(( وربما)) .. (( قد يكون)) ..
وليس فيه جزم وحقيقة مؤكدة .. بل هم لا زالوا في طور تحقيقاتهم وبحثهم .. ) .
فيقال : على ما في الكلام من ركاكة جهلٍ ، وعقدةِ غضبٍ ، إلاّ إن من العجائب أن آحاد الناس يعرفون منشأ هذا الفكر، وأرباب الدعوة إليه ، والدولة بمخابراتها وأجهزتها السرية لا تعرف ذلك !! .
فأبشر – يا أخي – بما يكشف عنك هذه ( الحيرة ) ، وهذا ( الظن ) أنهم أعرف منّي ومنك بأرباب هذا الفكر منذ أن انعقدت البيعة لهم كابراً عن كابرٍ ، ومعرفة أسباب عدم التصريح ليست من شأنك فاجتهد فيما يعود عليك نفعه من العلم والعبادة ! .
وليسوا بحاجة إلى تصريحات ( أبو طامي ) ولا غيره ! ، وما يقوله ( أبو طامي ) سيسأل عنه يوم القيامة كما سوف تسأل أنت وغيرك عن تبديل نعمة الله كفرا والأخذ بأيدي أمة يأتيها رزقها رغداً حتى تهووا بها في دار البوار !! .
ــــــــ
ثم قال الكاتب – بنصه - : ( رابعاا : فضيلة الشيخ ..(( كما يحب ان يخاطبه بن حميد)) .. لا اقول انه يكذب ولكن اقول انه لا يستطيع ان يفرق بين المناهج المختلفة.. فمنهج الجهادين ومنهم تنظيم القاعدة ومنهج الصحويين ومنهم الدكتور عوض القرني (( الذي هو خارجي بنظر فضيلة الشيخ !!)) ومنهج حركة الاصلاح ومنهج بل وعقيدة المسعري المتاثر بحزب التحرير .. كل تلك المناهج بنظر الشيخ .. على حسب ما فهمت من كلامه... كلها تعتبر عنده منهجا واحدا عقيتده واحده واستراتيجته واحدة ..!!
وهذا الجهل المركب هو الذي اوصل الشيخ بان يتجرا باقرار هذه النتيجة المضحكة ) .
فيقال : أولاً أشكرك على اعترافك بتفرق القوم ، وتشتت كلمتهم ! ، وتمزّق صفهم ، مع أنني أرى أن الواقع يثبت العلاقة بينهم في السر والعلن !! ، وتفرق كلمتهم ليس محل غرابة ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ)(الحشر: 14) ، كلما دخلت أمة في بحر من بحور الضلالة لعنت أختها !! ، فعجباً لأقوامٍ قبل عدة سنين كلهم في مجلس واحد واليوم ( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (المؤمنون:53) .
ومع ذلك فحكمهم عندي واحد !! ، وليس هذا من الجهل المركب ، بالجاهل المركب الذي ( تعرى ) من علم السلف وفقههم ! ، وأخلد إلى حضيض ( فكر ) ( الصحوة !! ) ، وما علم بأن كل أهل الأهواء والبدع فيهم من وصف الخوارج أوصاف ! .
ولا تعجل ...... ليس هذا والله كلامي !!! ، بل :
كلام الأئمة من قبل :
روى اللالكائي وغيره عن أيوب السختياني رحمه الله أنه كان يسمي أهل الأهواء ( بالخوارج ) ويقول : ( إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا في السيف ) .
وروى أيضاً عن أبي قلابة أنه قال : ( ما ابتدع قوم بدعة إلاّ استحلّوا السيف ) .
وروى الهروي عن عبيدالله بن سعيد أنه قال : ( ما ابتدع رجل بدعة إلاّ غل صدره على المسلمين ) .
فهل هؤلاء من أهل الجهل المركب عندما لم يفرّقوا بين ( الجهمي ) و ( القدري ) و ( المعتزلي ) و ( الخارجي ) و سائر أهل الأهواء حتى يشملوهم بمسمى بوصف الخروج ؟!! .
والله يا أخي إنني مشفق عليك ، فارجع إلى الله : وتعلم ، وتعبد ، ودع هذا الميدان فلست من أهله .
ــــــــــــــــــــــ
ثم قال – بنصه !! - : ( فالمتابع يدرك الفرق بين فكر بل وعقيدة المسعري بالذات والذي هو معروف عنه تاثره بحزب التحرير وبين تنظيم القاعدة ..اذا قضية (( الولاء الفكري)) الذي يهرطق به فضيلة الشيخ مدعاة فعلا لان يراجع الشيخ معلوماته عن تلك الجماعات اتقاءا لله تعالى في نفسه وفي مريديه من امثال تلميذه النجيب (( بن حميد)) ) .
فيقال : هذا الفرق ( المدرك!!! ) من واسع ذهنكم ، وثاقب نظركم : لم يظهر إلاّ اليوم ، وهم خرجوا بدعوى واحدة ، وكانوا تحت راية واحدة ، ولكن حب الزعامة أتلفهم !! ، ولعلك تراجع ( تمجيدات ) المسعري لابن لادن والقاعدة ! ، و أوجه الاتفاق بينهم في ( موقعه ) عبر الشبكة ، بل راجع محرك البحث ( قوقل !! ) واكتب كلمتي ( المسعري لادن ) وانظر النتيجة فلعل ( القوقل ) لا يهرطق كهرطقتي !! .
ــــــــــــــــــــــــ
ثم قال – بنصه !! - : ( خامسا : يمتاز فضيلة الشيخ بتوسعه ( وعدم تورعه) في رمي الناس بعقيدة الخوارج !! فهو في مقاله ذكر بان اولائك الذين خرجوا في اعتصام سلمي في مدينة الرياض ذكر انهم من الخوارج !! ) .
فأقول : قولك – بنصه !! - ( ذكر بان اولائك الذين خرجوا في اعتصام سلمي في مدينة الرياض ذكر انهم من الخوارج ) .
تتجلى فيه الحكمة الربانية من قوله : ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ )(فاطر: 43) .
وقوله : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ)(يونس: 23 ) .
وذلك لأنني والله ما ذكرت كلمة ( الاعتصام ) و لا حتى ( الرياض ) في مقاليّ المذكورين !! .
فلماذا تتقوّل عليّ ما لم أقل يا عبدالله ؟! .
أليس هذا من البهتان ، ومن الافتراء على عباد الله ؟! .
ألم يقل الله تعالى : ( وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (النساء:112) .
فلماذا ترميني – أصلحك الله – بأنني قلت هذه الكلمة ؟! .
وإن قلت بان هذا من لوازم كلامٍ سابقٍ لي : أليس من ترجيحك الآتي ( يا فضيلة الشيخ المتجرد عن الجهل والكذب ) أن لازم المذهب ليس بلازم ؟!.
( سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)(القصص: 55) .
ـــــــــــــــ
وقولك – بنصه !! - : ( والان يذكر في رده الاخير ان الدكتور عوض القرني من الخوارج !! رغم ان الدكتور عوض ادان تفجيرات الرياض ومعروف بانتقاده للجهاديين .. ولكن مع كل هذا فهو (( خارجي )) في نظر صاحبنا (( ابو طامي)) ... ) .
فأقول :
لا تهمني إدانة ( الشيخ الدكتور ) عوض القرني لهذه التفجيرات ، بل هو أسعد الناس بها لعلها تدفع عنه ( الدائرة !! ) .
ولا أجد ما أقول له إلاّ ما تقوله العامة ( صح النوم !!! ) .
أين هو عن سائر التفجيرات من قبل ؟
( العليا ) و ( الخبر ) و ( غرناطة ) و ( المحيا ) وغيرها من العمليات الإرهابية الخارجية ؟! .
ومع ذلك : فصنيعه يسعدني ، وأناديه عن طريقك بأن يعلن ويصرح بـ :
موقفه من ابن لادن وتنظيم القاعدة ! .
وموقفه من الفقيه .
وموقفه من المسعري .
وموقفه من كتب سيد قطب حتى لا يرمي بالتهم جزافاً على " الدرر السنية " وعلماء نجد الكرام رحمهم الملك العلاّم .
فالحمد لله الذي فتح على قلبه بهذا ( التصريح !! ) فلا حاجة بعد اليوم إلى سياسة الوجهين ، فهو عند ( حركة الإصلاح ) أقل ما يقال فيه بأنه من ( فسّاق الملة !!!! ) .
أم أن هذا ( الاستنكار منه ) من ازدواجية ( العمل الحركي !! ) كما صرّح به صلاح الصاوي في كتابه " الثوابت والمتغيرات " ( 263-265 ) حيث قال : ( فإن كان لا بد من حديث للتعليق على بعض هذه الأعمال الفجة فليبدأ أولا بإدانة الإرهاب الحكومي في قمع الإسلام، والتنكيل بدعاته والذي كان من نتائجه الطبيعية هذه الأعمال, التي تبدو غالية وحادة, والتي تمثل رد فعل متوقع لما تمارسه الحكومات من تطرف في معاداتها للإسلام , وغلو في رفضها لتحكيم شريعته .
وأنه لا سبيل إلى حسم هذه التداعيات, وسد الذريعة إلى التطرف من الفريقين إلا بتحكيم الشريعة وإقامة كتاب الله في الأمة, فيردع الغلاة والجفاة .
وذلك لأن الإدانة المطلقة لهذه الأعمال الجهادية ستكرس بطبيعة الحال الخصومة مع هذه الفصائل, وتملأ ساحة العمل الإسلامي بالفتن والتهارج , اللهم إلا إذا كان ذلك - كما سبق - بتنسيق مسبق وتوزيع متبادل للأدوار. ) .
ــــــــــــــــــــــــ
ثم ذكر الكاتب كلاماً من هطل الكلام وخطله حتى قال - بنصه !! - : ( فمن خرج على السلطان المسلم دون ان يكفره لا يمكن ان ننزل تلك الاحاديث المذكورة عليه .. فهذا من ابطل الباطل !! ) .
فأقول : نعم لا تنزل عليه هذه الأحاديث ! ، مع أنه يوصف بالبغي ، وعمله من الخروج ، وقد أحسنت في قولك أولاً ( فمن خرج !! ) ، وعلى هذا فالوصف بـ ( الخروج ) أوسع من مسمى ( الخوارج ) فهو يضم البغاة وأهل الأهواء ومنهم الخوارج فتنبه .
وأوصيك بمراجعة كتب السنة .
ــــــــــــــــــــ
ثم قال – بنصه - : ( والان للنظر للواقع نظرة سريعة ..هل هؤلاء الذين خرجوا على الدولة مع تكفيرهم لها ... اقول هل كفروها بما ليس هو مكفر ؟؟!! فانا شخصيا لم اسمع عن هؤلاء انهم كفروا الحكومة بناءا على وجود المعاصي التي هي دون الكفر المخرج من الملة عند اهل السنة والجماعة ..وانما كفروا الحكومة بناءا على وجود مكفرات معتبرة عند اهل السنة والجماعة قد يكون هناك خلاف في التفاصيل حول استحقاق الكفر على المعين ولكن يبقى وجود اعمال كفرية .. ) .
فيقال : الحمد لله أنك نسبت هذا لحكمك الشخصي ، ولا أدري ما مبلغ علمك عن المكفرات ( المعتبرة ) عند أهل السنة ، مع أن أهل السنة صدقاً كابن باز وابن عثيمين والفوزان وآل الشيخ وابن غديان وغيرهم من العلم والعقل لم يعتبروها !! .
ومع ذلك ليفترض الشيخ أن هؤلاء مخالفون للحق ! :
أفلا يكون خلافهم شبهة لا يباح بسببها الخروج على السلطان فضلاً عن تكفيره ؟! .
ألم ينعقد إجماع أهل السنة على كفر من قال بخلق القرآن ؟! .
فلماذا لم يخرج الإمام أحمد على خلفاء بني العباس ؟ .
ولماذا منع علماء بغداد من الخروج على الخليفة ، وقال لهم : ( عليكم بالنكرة في قلوبكم ولا تخلعوا يداً من طاعة ، ولا تشقوا عصا المسلمين ، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين ، وذكر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن ضربك فاصبر ، أمر بالصبر ) [ طبقات الحنابلة :1/144-145 ] .
ألم ترَ أن الإمام أحمد اعتبر شبهة الخلاف رافعة للخروج على السلطان فضلاً عن تكفيره ؟! .
وهذا منه موافق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا حتى تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان ) .
وكله تأكيدات متتالية ، وقيود ثقال حتى يسوّغ بعد ذلك الخروج على السلطان بقوله :
( حتى تروا ) فلا بدّ أن يكون ظاهراً غير خفيٍ مستنده التخرصات والظنون ، وأخبار الحاقدين.
( كفرا ) فلا يباح الخروج بسبب المعصية .
( بواحاً ) فلا يباح الخروج بما غلظت فيه الشبهة .
( عندكم ) أي الجميع ، فلا يباح الخروج فيما ساغ فيه الخلاف لشبهة عارضة ، واختلف فيه العلماء .
( من الله برهان ) أي بدليل قطعي يقيني ، فلا يباح الخروج في المسائل الظنية فكيف بالخلافية ! .
فهذه القيود ، والضوابط : تمنع أهل العلم الصادقين من الشغب ضد حكامهم ، وتكفيرهم ، والخروج عليهم ! .
وما ذكرت من مسائل : لا يصلح أن يناقش فيها مثلك – بما ظهر لي من سابق كلامك ومبلغ علمك في التوحيد والفقه والتاريخ وأخبار الطوائف ومقالاتها – فكتم خبرها عنك مصلحة راجحة لك ، وقد قال علي رضي الله عنه : (حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله ) رواه البخاري.
ـــــــــ
ثم ذكر كلاماً فحواه ( التقلّب ) بين ( الفريقين ! ) ولا أقول إلاّ ما قاله عتبة الغلام : ( من لم يكن معنا فهو علينا ) رواه ابن بطة .
وقال غيره : ( من يماشي أهل الأهواء أخطر علينا من أهل الأهواء ) .
ـــــــــــــــــ
ثم أخذ ( صاحب العدل ) و ( الإنصاف ) يعارض في ما أشرت إليه من منقولات في كلام بعضهم عن علماء السنة والتوحيد ، فطلبه – والله – ما هو إلاّ محض الجدال التعنتي ! ، ولو أحضرت الحجج والدلائل أمام ناظريه قبلاً ما كان ليؤمن بها ! .
وأشرطة أبي مصعب السوري ، وكتب المقدسي ، وكلام ابن لادن الأخير ، وكلام الظواهري السابق واللاحق ، كلها صريحة في التكفير لهيئة كبار العلماء .
وكلام محمد سرور في مجلة " السنة " من أصرح ما يكون ويدان به، والعجيب أنه يتنصل دائماً من كلام المسعري بدعوى انتسابه لحزب التحرير !! .
وكلامه من أصرح الكلام في ذلك ! .
و المسعري قد أعلن انتسابه إلى هذا الحزب بكامل قواه العقلية في محكمة الرياض الكبرى قبل أن يوقع مع العودة والعواجي وبقية الطائفة على عضوية ( لجنة الحقوق الشرعية ) ، وكان يوصف بالمجاهد الذي لا تأخذه في الله لومة لائم .
وكان من كبار المنافحين عن سجن ( مشايخ الصحوة ) فتأتي أنت اليوم وتخذله !! أصلحك الله .
ـــــــــــــــــــــ
ومن العجيب قوله بنصه !! : (لا استطيع ان افهم كيف لعاقل سليم الحواس فضلا على ان يكون مسلم فضلاعلى ان يكون (( فضيلة الشيخ)) ..اقول لا استطيع ان افهم كيف يستدل بقول احد المجاهيل ممن يحمل اسما مستعارا ويكتب في احد المنتديات !!
((( فهنا اترك التعليق للقراء ))) ... ) .
فأقول : يا ليت هذا الكلام قد تقدم لما تكلفت في كتابة ما سبق ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، ومع ذلك فابن عثيمين – رحمه الله – لم يسلم من أذيتهم ، ومن تضليلهم له ، بل ومن تكفيرهم له ، وأنه من علماء السلاطين ، ومن هيئة كبار العملاء ، وممن يضلل الأمة ، وممن باع دينه بعرض من الدنيا رخيص .
ـــــــــــــــــ
والحمد لله الذي جعل فالك من فيك ، ونقضت غزلك من بعد قوة بيدك !! ، حيث قلت عن المسعري – بحرفك و مبلغ علمك بالنحو والإملاء !! - : (فالرجل معروف بتاثره بحزب التحرير وليست مشكلته مع بن باز فحسب وانما مع اامة الدعوة من الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلامذته .. ) .
فيقال : إذن قدح المسعري في أئمة الدعوة من الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتلامذته هي أعوص المشاكل ، ومن موجبات طرحه عندك ، فهلاّ طرحت شيخك ( د . عوض القرني !! ) .
فقد جرد سلاحه لكتاب ( الدرر السنية ) وزعم أنه سبب تغذية الإرهاب ، وذلك في لقاء عقيم معه في جريدة الوطن ! [ الاثنين 13 ذو القعدة 1424هـ الموافق 5 يناير 2004م العدد (1193) السنة الرابعة ) ] .
( يقول السائل : ذكرت أن هؤلاء المشايخ الثلاثة هم ضحية لمدرسة فكرية، فهل هذه المدرسة موجودة؟.
فأجاب شيخك الدكتور عوض القرني : هذه مدرسة لها تأثيرات لدينا في الساحة مختلفة وأخطر ما في تعاملنا مع هذه المدرسة أننا لا نعترف بأخطائها كزهد بشري، فالذي يفتش في الموروث الخاص بنا في فهمنا للكتاب والسنة بهذه القضايا إلى ما قبل مائة سنة أو مائة خمسين سنة يجد في هذه الفترة غلواً بل كان يتعامل مع المخالفين وكأنهم كفار وموجود في الكتب ومدون، والذي يفتش في (الدرر السنية) يجد هذا واضحاً وموجوداً وغيرها من كتبٍ لبعض المشايخ, نحن ما كنا نملك الجرأة على أن نكون موضوعيين ونتمسك بالحق بقوة وننقد أنفسنا قبل أن ينقدنا الآخرون وننقد الأخطاء التي تقع منا ومن مدرستنا الفكرية ونذكر هذا ولكنه مضى زمن ونحن ندافع دفاعاً مطلقاً عن خراج مدرستنا الفكرية ) إلى آخره كلامه .
نعم .... بارك الله فيك : انصر أئمة الدعوة والشيخ محمد بن عبدالوهاب :
فقد ذمهم العواجي في برنامج ( بلا حدود ) من قناة الجزيرة .
نعم .... بارك الله فيك : انصر أئمة الدعوة والشيخ محمد بن عبدالوهاب :
فقد غمز في " الدرر السنية " عائض القرني ، في ملحق الرسالة من جريدة المدينة : الجمعة الموافق 17 ذي القعدة 1424هـ .
ــــــــــــــــ
وأما قولك بنصه !! : ( وايضا نفس القول نقوله عمن انتقد هيئة كبار العلماء وعنف عليهم.. نقول ان ذلك التعنيف والنقد لم يرقى الى درجة تكفيرهم .. وهنا بيت القصيد .. ) .
فيقال : هذا يسجل من اعترافاتك ! ، وأنهم ذموهم وإن لم يصل بهم الذم إلى التكفير ! ، فماذا يراد بمن يذم أئمة الدين ، و ورثة علم سيد المرسلين ؟! .
نعم ..... هم يذمون العلماء كما قال أحدهم في شريط يسمى بـ ( الشريط الإسلامي ماله وما عليه ) : ( ما هي قيمة العالم إذا لم يبيّن للناس قضاياهم السياسية التي هي أم القضايا التي تتعلق بمصالح الأمة العامة أتريد من العالم أن يكون محصوراً فقط في أحكام الصيد والذبائح والحيض والنفاس والوضوء والغسل والمسح على الخفين ) ، وقارن كلامه هنا بكلام سلفه عمرو بن عبيد الكافر المعتزلي عندما قال للزهري : ( ما عندك إلاّ الحيض والنفاس ) وفي رواية قال : ( ما عندك إلاّ ما تحت سراويل امرأتك ) راجع الاعتصام للشاطبي .
نعم ...... هم يذمون العلماء كما قال أيضاً في شريط ( حقيقة التطرف ) الوجه الثاني : ( إن المناصب الدينية أصبحت وقفاً في أكثر من بلد إسلامي على فئات معلومة !! ، ممن يجيدون فن المداهنة والتلبيس !! ، وأصبح هؤلاء في زعم الأنظمة هم الناطقين الرسميين باسم الإسلام والمسلمين مع أنه لا دور لهم إلاّ مسألتان : الأولى : إعلان دخول رمضان وخروجه ، والثانية : الهجوم على من تسميهم بالمتطرفين !! .. ) .
نعم ..... هم يذمون العلماء عندما قال شيخهم في مجلة " الإصلاح " في العدد رقم 223 وتاريخ 28/1/1413هـ في كلام حول الأوضاع بعد أزمة الخليج : ( وكشفت كذلك عن عدم وجود مرجعية علمية صحيحة و موثوقة للمسلمين .. ) .
نعم ...... هم يذمون العلماء وخاصة أئمة الدعوة النجدية فهم لم يصلوا عندهم عشر معشار سيد قطب في الكلام في مفاصلة المشركين وحقيقة كلمة التوحيد ، حتى قال أحد مشايخهم في شرح الطحاوية (186/2) الوجه الأول [ الأحد 17/11/1410هـ ] قال : ( إذن سيد قطب رحمه الله الذي ما كتب أحد أكثر مما كتب في هذا العصر في بيان حقيقة لا إله الاّ الله وضرورة مفاصلة المشركين و مجانبتهم ومعاداة اليهود والنصارى . ) .
ــــــــ
أما ما ذكرت من كلام تركي الحمد ، فمن قال لك أن كلامه عفو ، ومن قال بأن أهل العلم سكتوا عنه ، بل تكلموا فيه ، وحذروا من كتاباته ، بل واستتيب من كلامه ، ولم يخالفك أحد في كفر عباراته المذكورة وغيرها ويبقى ( تكفير المعين ) الذي توقفت في تكفيره من قبل !!!!! وإن كان من أهل العلم من كفره من قبل .
ـــــــــــــ
ثم قال : ( سادسا : استشهادك بقصة الحسن بن صالح بن حيي على اساس ان بعض السلف عده من الخوارج لمجرد انه يرى الخروج بالسيف .. استشهاد ظريف فاضحك الله سنك على هذه الملحة ، ويحسن بي ان اذكر (( فضيلتكم)) بقول فقيه المدينة بن ابي ذئب عن الامام مالك بن انس (( فيستتاب فان لم يتب فيقتل )) !! لذلك ذكر الامام الذهبي قاعدة جميلة حيث قال (( كلام الاقران يطوى ولا يروى)) .. ) .
فيقال : ما لك وللكلام في الرجال وضوابطه !! ، فليس الميدان ميدانك بارك الله فيك ، وليس هذا من كلام الأقران ، وإلاّ فعلى هذا فأنت ملزم بإعذار من تكلم في مشايخك تحت دعوى (كلام الأقران ) .
مع أن الحسن بن صالح بن حي ، لم ينفرد بالكلام عليه وإثبات رأيه الفاسد : شخص أو شخصان !! ، بل أثبته جماعة من الأئمة كسفيان الثوري ، وزائدة بن قدامة الثقفي ، وأبي أسامة ، وسفيان بن عيينة ، ويوسف بن أسباط ، وحفص بن غياث ، وأبي معمر ، وأقرّه وكيع ، وعبدالله بن داود ، ويحي بن سعيد ، وتركه ابن مهدي ، وانظر ذلك كله في كتاب " الضعفاء " للحافظ العقيلي (1/229-233) .
بل ذموا أقواماً غيره قد لا يحتمل عقلك ذكرهم : فلا أشغلك بذلك فإني عليك مشفق والله ! .
ــــــــــــ
وأما قولك بنصه !! : ( لانه لو فتحنا الباب .. لكان الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير وغيرهم ممن يرى الخروج بالسيف لكانوا خوارج تنطبق عليهم الاحاديث المذكورة بناءا على هذا القياس الفاسد ) .
فلن أرد عليك ويرد عليك أبو عبدالله أحمد بن حنبل ! ، فلما ولما قرئ على الإمام أحمد كتاب للكرابيسي في المدلسين فلمّا مرّ بترجمة الحسن بن صالح وما انتقدوا عليه من الخروج ، قال الكرابيسي : تركوا الحسن بن صالح لذلك ، فهذا عبدالله بن الزبير قد خرج فليتركوه !! ، فغضب الإمام أحمد غضباً شديداً ، ولعنه وقال : احرقوه ، أو قال سجرّوا به التنور ، أو قال إخرقوه ) .
ـــــ
ثم دافع الكاتب عن ابن لادن ، وأن وصفه الملك عبدالعزيز بـ ( كرازي السعودية ) لا يلزم منه تضليل العلماء المذكورين !! ، ولا يهمني ذلك وإن كان هذا يلزمه لا محالة ، ولكن المهم أن تعي الأمة حال هذا الرجل ، وهل يضاهى بأحوال هؤلاء الأئمة ومذهبهم أم لا ؟ .
ويعجبني فقهك عندما نسبت القول بأن لازم القول ليس بلازم لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وكأنه المنفرد بهذه العبارة !! .
ولكي أدعك تدفع ضريبة الخوض في ميدان لست من أهله ، تأمل في كلامه رحمه الله حينما قال : ( ومما يقضي العجب ظن بعض الناس أن دلالة المفهوم حجة حجة في كلام الشارع دون كلام الناس - بمنزلة القياس - وهذا خلاف إجماع الناس ، فإن الناس إما قائل بأن المفهوم من جملة دلالات الألفاظ ، أو قائل أنه ليس من جملتها ، أما هذا التفصيل فمحدث ...أهـ مجموع الفتاوى) 31/ 136ـ 137 ) .
مع أني أقول بمثل تفصيله في مجموع الفتاوى ( 29/41-43 ) ، لا على إطلاقك أيها الشيخ الجليل !!! .
ـــــ
وباقي كلام الكاتب أرى أنه خاوٍ من ما يستحق الوقوف عنده ، على ما فيه من تضليل الحكام واتهامهم ، فلا أرى حاجة في النظر فيه والتعليق عليه ، مع تجديد وصيتي له بأن ينشغل بما يعود عليه بالنفع ، ويلتزم بالكتاب والسنة ، ويدمن النظر في كتب السلف ، ثم يضرب بقولي كله عرض الحائط ولا يلفت إليه بعد ذلك ، إن وجده مخالفاً لتلك الأصول ، واعتذر عن مواصلة مناقشتك فقد بحثتك جيداً وعرفت مبلغ علمك وأدبك و ( قصدك !! ) ، والله الموفق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
yazeed6
12-05-2004, 04:45 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :
اختار فضيلة الشيخ ان ينسحب من هذا (( الحوار )) .. وله الحق كل الحق في ذلك .. ولكن لا بد من وقفات ختامية استخلصها من هذا الحوار الذي تم بين فضيلة الشيخ وبين عامي بسيط مثلي .. ولا يفوتني قبل ذلك ان نقدم الشكر الجزيل لفضيلة الشيخ الذي قدم شيئا من وقته في سبيل مناقشة احد العامة من المسلمين والذي ارجو ان لا يكون من (( الخوارج)) في نظره ..
اولا : الى الان الشيخ لم يثبت تلك التهم الشنيعة التي اطلقها على خصومها .. ومنها
1) ان الفقيه يأخذ دعما ماديا واستخبارتيا ومعنويا من دولة الكفر ..
2) ان (( الجهاديين)) يكفرون العلماء ..
العجيب ايضا انه قال ما نصه ..
رد مقتبس من عبدالله بن حميد
، فاتهم حكامنا بأنهم فتحوا ( سجونهم ) و أشهروا ( سيوفهم ) وسلطوا ( زبانيتهم ) و ( سفهائهم ) في سجن كل ( داعية ) ( مصلح !! ) وكل ( مواطن !!!!!!! ) ( غيور ) ( يهمس !!!! ) ( بكلمة الحق !!!! ) .
وهذا الكلام قطعاً يكذبه الواقع !
في هذه النقطة لم اشر اصلا للحكومة السعودية لا من قريب ولا من بعيد .. ولكن كما يقال .. يكاد المريب يقول خذوني ..
الامر الاخر .. ادعائك بان اعتقال الدعاة والمشايخ امر يكذبه الواقع !!
اتركه لعامة القراء ليقيموا مدى مصداقيتك يا صاحب الفضيلة !!
ومن الامثلة ايضا على (( كذب)) صاحب الفضيلة ادعائه بان المسعري والفقيه وهؤلاء الذين يفجرون في بلاد الحرمين وجماعة بن لادن ومشايخ الصحوة كل هؤلاء على علاقة وثيقة في السر والعلن ..
لو كانت في السر (( مشيناها)) لك .. واعتبرنا ان لك مصادرك في الاستخبارات !!
لكن تقول العلن !! .. اين دليلك على ذلك !!
ثناء المسعري المتكرر على بن لادن ليس دليلا على علاقة وثيقة تربطه به .. فالرافضة ايضا يثنون بل ويعتبرون ان علي بن ابي طالب من اامتهم !!
والعجيب ايضا انك اقريت ان هؤلاء يسيرون على مناهج مختلفة ولكن مع كل هذا لا زلت تحمل مسؤولية اقوال المسعري وارائه على بن لادن والفقيه ومشايخ الصحوة !!
والعجيب ان خصومكم لم يعاملوكم بالمثل !!
فهم لم يحملوكم سقطات المدعو فالح الحربي الذي بدع وفسق عددا كبيرا من طلبة العلم والدعاة وتمادى كثيرا الى ان قام شيخه عبد المحسن العباد بصفعه صفعة مدوية حيث بين للناس حجمه وانه لا يعدو ان يكون احد صغار طلبة العلم !!
ولم يحملوكم ايضا سقطات الحلبي الذي حذرت هيئة كبار العلماء من كتبه ووصفته بالكاذب المرجئ !!
وايضا ادعى فضيلة الشيخ اني كذبت عليه في اعتباره ان من قام بالاعتصامات في مدينة الرياض ان هلاء من الخوارج ..
وانا الان سانقل نص قوله ..
رد مقتبس من عبدالله بن حميد
الخوارج الأوائل : يقومون بالمظاهرات والمسيرات ضد الحاكم ! ، [ البداية :10/280] . وهم اليوم كذلك .
نعم انت لم تقل (( اعتصام)) ولم تذكر (( مدينة الرياض)) ولكن ذكرت ان خوارج الامس يقومون بالمسيرات والمظاهرات ضد الحكام وهم اليوم كذلك !
ومن الامثلة ايضا على كذب الشيخ على خصومه .. انه ادعى ان الدكتور عوض القرني من اشد الناس فرحا بتلك التفجيرات !!
رد مقتبس من عبدالله بن حميد
لا تهمني إدانة ( الشيخ الدكتور ) عوض القرني لهذه التفجيرات ، بل هو أسعد الناس بها لعلها تدفع عنه ( الدائرة !! ) .
.
قلت سبحان الله !!
والله ما دفعك لهذا الا سوء ظنك الذي اوصلك الى درجة من السفه والظلم بان تقول ان الدكتور من اسعد الناس بهذه التفجيرات .. رغم انك لا تملك ادنى دليل على ذلك .. اين تقوى الله ؟!
وعدم قدحه في بن لادن والمسعري والفقيه ليس دليلا على تايده للتفجيرات ..لاحظ هو اصلا لم يثني على بن لادن .. فما بالك بمن اثنى على بن لادن ؟!
فان كثير من كبار العلماء كما ذكرنا اثنوا على بن لادن من امثال الشعيبي وببن عثيمين (( رغم علمه بان بن لادن اثنى على تفجيرات العليا والخبر)) وكذلك بن جبرين ..
ولكن مع هذا الثناء ادانوا وبشدة تلك التفجيرات .. فلا اظن انك ستقول ان هذا من (( ازدواجية العمل الحركي )) ..
ثانيا : جيد انك اقريت معي ان هؤلاء لم يكفروا الحكام بناءا على الكبائر (( اعني التي انعقد اجماع اهل السنة على انها من الكبائر كالزنى وشرب الخمر ))) وانما كفروا الحكام بسبب اعمال كفرية قد يكون في بعضها خلاف بين المعاصرين (( رغم وجود اجماع عند السلف نقله بن كثير)) كمسالة الحكم بغير ما انزل الله تعالى ..
وامور اخرى عليها اجماع اهل السنة والجماعة من السلف والخلف على انها كفر مخرج من الملة كمسالة مظاهرة المشركين واعانتهم على المسلمين وذكرنا ان الاجماع نقله عبد اللطيف اللشيخ رحمه الله ..
وهنا بيت القصيد ..
فانا لم اتحدث هل خروجهم صائب ام خاطئ ... حتى تتعب نفسك باثبات ان خروجهم خاطئ وانه جر المسلمين الى مفسدة ثم ذكرت قصة الامام احمد الى اخر كلامك عن هذه النقطة... هذا كله خارج عن الموضوع ..
فمدار نقاشنا واخذنا وردنا هل هؤلاء هم الخوارج الذين نصت عليهم الاحاديث وعليهم انزلها العلماء ام لا ؟؟!!
رابعا : اعتبر الشيخ ان اعضاء هيئة كبار العلماء اامة للدين !!
هكذا على اطلاقه .. وربما نسي فضيلته ان من بين الاعضاء الخرافي الصوفي عبد الوهاب ابو سليمان .. (( والذي نشرنا صورته في المنتدى وهو حليق )) !!
ثم لا يوجد وجه مقارنة بين عوض القرني وبين المسعري ..
فالاول يرى ان كتب اامة الدوعة ليست سالمة من النقص والخطأ وقد يكون فيها شيء من الغلو والتشدد مع المخالف بل وتكفيره ..
طبعا انا لست هنا في معرض اقراره على كلامه .. ولكن هذا ليس قادحا له في عقيدته ..
اما الثاني فعليه من الطوام ما يقدح في عقيدته كالقول في مسالة خلق القران وبعض اقواله في الصحابة وغير ذلك !!
خامسا : لا شك ان العلماء لم يقصروا في قضية تركي الحمد وكفرياته ..
ولكن ما اعنيه انه لا زال مستشارا في ديوان سمو ولي العهد !!
سادسا : نعم هم انتقدوا خروج الحسن بن صالح .... ولكن لا شك انهم لم يزلوا عليه احاديث الخوارج .. وهذا الفرق الذي بيك وبينهم ..
سابعا : قال فضيلة الشيخ ..
رد مقتبس من عبدالله بن حميد
وباقي كلام الكاتب أرى أنه خاوٍ من ما يستحق الوقوف عنده ،
نعم لك الحق في ان تتجاهل ما تشاء من النقاط المطروحة وترد على ما تشاء منها ...
ومرة اخرى اشكر لك تشريفك منتدى سوالف وتعريفك بنفسك وبمنهجك ((((السلفي)))) امام الزوار والاعضاء ..
والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله على محمد واله وسلم .