خليجي
18-02-2004, 08:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الناس مختلفون فيما أدركوه اختلافاً بيناً، وهذا شيء تراه بأم عينك، فليس من ترف من الرجال ولا النساء سواء فيما لديهم من المال والجـاه والجمال والأخلاق وغير ذلك، وتلك مساحات شاسعة والاختلاف فيها كبير وتراه رأي العين غير أن هناك مساحات شاسعة أخرى يختلف الناس فيها اختلافاً كبيراً لا يرى.
تلك هي ميادين الهموم والأحلام
http://images.webshots.com/ProThumbs/83/35583_wallpaper280.jpg
الهموم وما إليها إنما تزيد المرء غيظاً على غيظه وقهراً على قهره، ولا تنفعه شيئاً، ولذا أوصى الناصح الأمين صلوات الله وسلامه عليه أن ينظر المرء في أمور الدنيا إلى من دونه ولا ينظر إلى من فوقه وليست هذه تهدئة بالخداع وحاشاه من ذلك، بل نصيحة مشفق ومنهج حياة يرتاح بها الإنسان كل راحة ويسلم من نكران نعم الله التي عليه كما قال عليه الصلاة والسلام (( فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم )).
وليس من شك أننا حين نحاول دفع تلك الهموم ومنعها من الورود على النفس فلا نعني جعل الإنسان خالياً من كل هم سليماً من كل خاطرة، وأنى لأحد ذلك وفي النفس مساحات لا بد أن تملأ؟!! وحول المرء قضايا ومشاكل لا يستطيع دفع ذكرها عن نفسه ولا يمكنه إلا أن يفكر فيها؟! فكيف السبيل إلى ما نريد؟! وكيف الخلوص من هموم وخواطر تكاد تعصف بالإنسان فضلاً عن تطويرها كما في العنوان؟!
http://images.webshots.com/ProThumbs/7/38807_wallpaper280.jpg
بدل أن تفكر فيما تريد من دنياك فتنشغل بذلك، فكر فيما يريده الله منك ومن عباده جميعاً واشتغل بذلك، فكر في تقصيرك في جنب الله وتفريطك في الاستعداد مع سرعة تقضي الأيام ودنو الأجل، كن مهموماً لأنك لا تحافظ على التكبيرة الأولى، وكن ضائق الصدر لأنك لا تقوم الليل، وأصبـح مشغولاً بحاضر المسلمين ومستقبلهم ومن لهذا الدين أن ينصره، كن مغيظاً لما ترى من مكر أعداء الله وخفاء دسائسهم ومؤامراتهم وصريح أقوالهم ومؤتمراتهم، كن محزوناً لما ترى من تخاذل المسلمين وغفلتهم وبعدهم عما يريده الله منهم ..
http://images.webshots.com/ProThumbs/28/38028_wallpaper280.jpg
ترى كم من المسلمين يتمنى ألا تفوته صلاة الصبح مثلا؟! أو أن يكون عبداً صالحاً مرضياً عند ربه؟! إنك ستجد كثيـراً لا يفكرون في هذا مجرد تفكير ليس لأنهم لا يتمنون شيئاً، بل هم يتمنون كل شيء ولكن من حطام الدنيا الزائل !!
لقد صح عند مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه))
فبلغ أهل الهموم الدنيوية والأحلام المنحطة بتلك الأنواع من الأماني لعلهم يتقون قبل أن تستحكم عليهم همومهم وأحلامهم فيتمنوا الموت قهراً مما يرون أو يفعلون بأنفسهم انتحار، ولسان حالهم يقول:
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً وحسب المنايا أن يكن أمانيا إن تلك النفوس هي السالمة من القلق والأمراض النفسية وهي المتنعمة بهومها وأحلامها، ومن لم يكن كذلك فحري ألا يدرك ذلك .
عبر الايميل
الناس مختلفون فيما أدركوه اختلافاً بيناً، وهذا شيء تراه بأم عينك، فليس من ترف من الرجال ولا النساء سواء فيما لديهم من المال والجـاه والجمال والأخلاق وغير ذلك، وتلك مساحات شاسعة والاختلاف فيها كبير وتراه رأي العين غير أن هناك مساحات شاسعة أخرى يختلف الناس فيها اختلافاً كبيراً لا يرى.
تلك هي ميادين الهموم والأحلام
http://images.webshots.com/ProThumbs/83/35583_wallpaper280.jpg
الهموم وما إليها إنما تزيد المرء غيظاً على غيظه وقهراً على قهره، ولا تنفعه شيئاً، ولذا أوصى الناصح الأمين صلوات الله وسلامه عليه أن ينظر المرء في أمور الدنيا إلى من دونه ولا ينظر إلى من فوقه وليست هذه تهدئة بالخداع وحاشاه من ذلك، بل نصيحة مشفق ومنهج حياة يرتاح بها الإنسان كل راحة ويسلم من نكران نعم الله التي عليه كما قال عليه الصلاة والسلام (( فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم )).
وليس من شك أننا حين نحاول دفع تلك الهموم ومنعها من الورود على النفس فلا نعني جعل الإنسان خالياً من كل هم سليماً من كل خاطرة، وأنى لأحد ذلك وفي النفس مساحات لا بد أن تملأ؟!! وحول المرء قضايا ومشاكل لا يستطيع دفع ذكرها عن نفسه ولا يمكنه إلا أن يفكر فيها؟! فكيف السبيل إلى ما نريد؟! وكيف الخلوص من هموم وخواطر تكاد تعصف بالإنسان فضلاً عن تطويرها كما في العنوان؟!
http://images.webshots.com/ProThumbs/7/38807_wallpaper280.jpg
بدل أن تفكر فيما تريد من دنياك فتنشغل بذلك، فكر فيما يريده الله منك ومن عباده جميعاً واشتغل بذلك، فكر في تقصيرك في جنب الله وتفريطك في الاستعداد مع سرعة تقضي الأيام ودنو الأجل، كن مهموماً لأنك لا تحافظ على التكبيرة الأولى، وكن ضائق الصدر لأنك لا تقوم الليل، وأصبـح مشغولاً بحاضر المسلمين ومستقبلهم ومن لهذا الدين أن ينصره، كن مغيظاً لما ترى من مكر أعداء الله وخفاء دسائسهم ومؤامراتهم وصريح أقوالهم ومؤتمراتهم، كن محزوناً لما ترى من تخاذل المسلمين وغفلتهم وبعدهم عما يريده الله منهم ..
http://images.webshots.com/ProThumbs/28/38028_wallpaper280.jpg
ترى كم من المسلمين يتمنى ألا تفوته صلاة الصبح مثلا؟! أو أن يكون عبداً صالحاً مرضياً عند ربه؟! إنك ستجد كثيـراً لا يفكرون في هذا مجرد تفكير ليس لأنهم لا يتمنون شيئاً، بل هم يتمنون كل شيء ولكن من حطام الدنيا الزائل !!
لقد صح عند مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه))
فبلغ أهل الهموم الدنيوية والأحلام المنحطة بتلك الأنواع من الأماني لعلهم يتقون قبل أن تستحكم عليهم همومهم وأحلامهم فيتمنوا الموت قهراً مما يرون أو يفعلون بأنفسهم انتحار، ولسان حالهم يقول:
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً وحسب المنايا أن يكن أمانيا إن تلك النفوس هي السالمة من القلق والأمراض النفسية وهي المتنعمة بهومها وأحلامها، ومن لم يكن كذلك فحري ألا يدرك ذلك .
عبر الايميل