مسدد
25-08-2003, 07:39 AM
انطلقت الطائرة مرتفعة نحو مدينة امسترادام ، المنظر كان طبيعيا ، ميثاء فرحانه بالطائرة وعيلان كان متعجب من صوتها المرتفع ، بمجرد صعود الطائرة في السماء اشارت المضيفة على زوجتي بتمديد عيلان على الأرض لينام ، وكنا في بداية مقصورة الركاب في الدرجة السياحية ، بمعنى أنه مافي أمامنا غير الجدار مباشرة ، فمددت أبنها ، ومر الوقت بطيئ بدون أية أمور تذكر على مدى ما يقارب 6-7 ساعات ما نمت فيها سوى دقائق معدودة ، نهض في آخرها عيلان وعمل لنا شيء من التسلية ، بدأت الطائرة بالنزول ومجرد احتكاك عجلات الطائرة بالأرض شهق ابني شهقة أخافتني لأني ظننت أنه خائف ، ولكنه تبعها بقهقهة سعادة اضحكت من هم حولنا ، نزلنا بسرعة من الطائرة ، وعند أحد الممرات اختفى عيلان فجأة من أمامنا وترك عربته التي كنا ندفعه فيها وذلك لما انشغلنا بأي ممر نتحرك ، وفجأة سمعناه يصرخ فرحا ، فإذا هو فوق إحدى العربات الصغيرة المخصصة لنقل الركاب المهمين ويلعب بالمقود وانزلناه مسرعين ونحن نضحك ولكنه انطلق من يد أمه مسرعا وهو يصرخ "ركب ركب" منطلقا نحو العربة أخذناه وأكملنا طريقنا ، كان المطار فارغا من الركاب ، توجهنا إلى حزام الحقائب وبمجرد أن جمعنا الحقائب فوجئنا بعجوز صينية لا تعرف من أين تأخذ حقيبتها فأصرت زوجتي على معاونتها حتى النهاية ، وأخذ منا الوقت مع العجوز في حدود 10 دقائق ، وكنت في قمة العجلة فقط لاخرج واستريح من زحمة إجراءات المطار ، توجهنا إلى شركة تأجير السيارات ، قالت زوجتي "شوف جباه الناس ما اكبرها" قلت لها "مش اكبر عن جبهتي" وطبعا عشان اتفلسف عند موظفة تأجير السيارات وأعمل فيها فطحل لغة قلت لزوجتي "جبتهي Grand Onion" طبعا كان قصدي اقول Grand canyon يعني جبهتي مثل الأخدود العظيم في الولايات المتحدة ولكني أخطأت وقلت الكلمة الأخرى التي تعني "البصل العظيم" وبصراحة كانت حرقة وجه معتبرة.
حصلنا على سيارتنا وانطلقنا ، كانت الساعة تقارب الثامنة صباحا ونحن حجزنا في الفندق بدءا من الثانية ظهرا حتى نوفر مبلغ ليلة إضافية ، قررنا أن نتوجه إلى حدائق البوز BOS وهي حدائق الغابات البيئية ، ولكن ذلك اليوم كان مفاجئة بالنسبة لنا ، لأننا لم نحسن قراءة الخرائط ، الخرائط مكتوبة بالإنجليزي بينما اللافتات بالهولندية وهي لهجة من لهجات اللغة الألمانية ، والطريق الذي كان يجب أن نصل إليه في 15 دقيقة وصلناه في ما يقارب الساعة ، ولم نصل إليها ولكن وصلنا إلى حديقة فوندل بارك ، الحقيقة تعجبت من هذه الحديقة لاني اعتقدت أنها مخصصة لتقضي الكلاب فيها الحاجة ، فمعظم الكلاب التي مرت من أمامنا نشاهد مالكها يعطي الفرصة لكلبه ليقضي حاجته وكأنه ابنه ، حتى نحن كنا نتحرج ان يلقي ابناءنا الأوراق في حدائقهم ، فتعجبت من جرأتهم على القذارة ، وتساءلت في نفسي عن مفهوم الحضارة لديهم.
بعدها توجهنا إلى الفندق الذي حجزنا فيه وكان في ضواحي امستردام ، وكان الشارع الذي نقطنه آية في الروعة والجمال ، وكان سؤالنا بعد حصولنا على مفاتيح الغرف عن وجود المكيفات ، فقد وصلت درجة الحرارة 30 مئوية وهي درجة حرارة تزيد على المعتاد بكثير ، وكان سكننا في منطقة الزامير alsameer وهو شارع غالب قائمة منازله على ترعة في الماء وبهذه المنازل الكثير من الأشجار المتنوعة ، ومعظم المنازل عبارة عن أكواخ صغيرة الحجم ، وأرفقت لكم صورا في هذا المقال مأخوذة من ذلك المكان الجميل.
وكلما مرت علي لحظة من مشاهدة هذا الجمال كنت أقول لمن معي "سبحان من آتاهم زينتهم في الحياة الدنيا" وأردد "مشاهدة هذه المناظر يجب أن يداخلها تذكر الجنة وأنها أجمل من هذه المناظر التي ستبور يوما ما وتختفي".
المواقف المضحكة في هذا اليوم:
(1) خسارة ما يقرب من ثلث خزان الوقود لأجل مسافة لا تبعد عن المطار 15 كيلومتر.
(2) المخاطر التي تعرض لها سائقو الدراجات الهوائية بسبب "مسدد" فقد كان يظن نفسه في الإمارات وأن الأولية دائما لدينصور الشارع "السيارة" ولكني اكتشفت العكس تماما ولذلك كاد عدد سكان امستردام في ذلك اليوم أن ينخفض.
(3) عيلان كعادته من بداية الرحلة إلى نهايتها ، لما يشاهد رجلا واقفا بجوار كلبه الذي يقض حاجته بكل جرأة (وانتو بكرامه) يقول "ياااااااااع كا كا"....
(4) خلال انتظارنا لعملية تجهيز الغرف في الفندق (لا يحق لنا الدخول قبل الساعة الثانية ظهرا) وكنا خلالها نتجول (ضائعين) في امستردام احسست الساعة 12-1 (لا أذكر) بتعب شديد وبدأت ادخل الشوارع بشكل معاكس ، تارة يفر المشاة عن يميني ويساري وتارة أرى قطار المترو متجها نحوي ، وتارة أخرى ارى الضحك في عيون المارين ، فقلت لمن معي في السيارة "خلاص غلقت معاي لازم انام" فدخلت في شارع فرعي وسط المنازل واخترت موقف سيارات عادي جدا لا يميزه شي ، فقلت لزوجتي وأختي "برقد وارجوكم تسكتون اليهال" نمت أنا وشاركتني زوجتي النوم في السيارة ، وبقيت أختي تلاعب الصغار ، وبعد مرور 30-45 دقيقة نهضت ، وكانت الكارثة ، فقد فوجئت بمخالفة بسبب الوقوف في موقف خاص بالمنزل الذي أمامه ، سألت أختي إذا كانت رأت الشرطي ، فقالت "لا" ، عجيبة!!!.
صور من منطقة ألزمير
http://www.alasad.net/pic/alsameer1.jpg
http://www.alasad.net/pic/alsameer2.jpg
http://www.alasad.net/pic/alsameer3.jpg
http://www.alasad.net/pic/alsameer4.jpg
صور عامة من إحدى حدائق امستردام بالإضافة إلى صورة طاحونة:
http://www.alasad.net/pic/park1.jpg
http://www.alasad.net/pic/park2.jpg
http://www.alasad.net/pic/park3.jpg
http://www.alasad.net/pic/park4.jpg
حصلنا على سيارتنا وانطلقنا ، كانت الساعة تقارب الثامنة صباحا ونحن حجزنا في الفندق بدءا من الثانية ظهرا حتى نوفر مبلغ ليلة إضافية ، قررنا أن نتوجه إلى حدائق البوز BOS وهي حدائق الغابات البيئية ، ولكن ذلك اليوم كان مفاجئة بالنسبة لنا ، لأننا لم نحسن قراءة الخرائط ، الخرائط مكتوبة بالإنجليزي بينما اللافتات بالهولندية وهي لهجة من لهجات اللغة الألمانية ، والطريق الذي كان يجب أن نصل إليه في 15 دقيقة وصلناه في ما يقارب الساعة ، ولم نصل إليها ولكن وصلنا إلى حديقة فوندل بارك ، الحقيقة تعجبت من هذه الحديقة لاني اعتقدت أنها مخصصة لتقضي الكلاب فيها الحاجة ، فمعظم الكلاب التي مرت من أمامنا نشاهد مالكها يعطي الفرصة لكلبه ليقضي حاجته وكأنه ابنه ، حتى نحن كنا نتحرج ان يلقي ابناءنا الأوراق في حدائقهم ، فتعجبت من جرأتهم على القذارة ، وتساءلت في نفسي عن مفهوم الحضارة لديهم.
بعدها توجهنا إلى الفندق الذي حجزنا فيه وكان في ضواحي امستردام ، وكان الشارع الذي نقطنه آية في الروعة والجمال ، وكان سؤالنا بعد حصولنا على مفاتيح الغرف عن وجود المكيفات ، فقد وصلت درجة الحرارة 30 مئوية وهي درجة حرارة تزيد على المعتاد بكثير ، وكان سكننا في منطقة الزامير alsameer وهو شارع غالب قائمة منازله على ترعة في الماء وبهذه المنازل الكثير من الأشجار المتنوعة ، ومعظم المنازل عبارة عن أكواخ صغيرة الحجم ، وأرفقت لكم صورا في هذا المقال مأخوذة من ذلك المكان الجميل.
وكلما مرت علي لحظة من مشاهدة هذا الجمال كنت أقول لمن معي "سبحان من آتاهم زينتهم في الحياة الدنيا" وأردد "مشاهدة هذه المناظر يجب أن يداخلها تذكر الجنة وأنها أجمل من هذه المناظر التي ستبور يوما ما وتختفي".
المواقف المضحكة في هذا اليوم:
(1) خسارة ما يقرب من ثلث خزان الوقود لأجل مسافة لا تبعد عن المطار 15 كيلومتر.
(2) المخاطر التي تعرض لها سائقو الدراجات الهوائية بسبب "مسدد" فقد كان يظن نفسه في الإمارات وأن الأولية دائما لدينصور الشارع "السيارة" ولكني اكتشفت العكس تماما ولذلك كاد عدد سكان امستردام في ذلك اليوم أن ينخفض.
(3) عيلان كعادته من بداية الرحلة إلى نهايتها ، لما يشاهد رجلا واقفا بجوار كلبه الذي يقض حاجته بكل جرأة (وانتو بكرامه) يقول "ياااااااااع كا كا"....
(4) خلال انتظارنا لعملية تجهيز الغرف في الفندق (لا يحق لنا الدخول قبل الساعة الثانية ظهرا) وكنا خلالها نتجول (ضائعين) في امستردام احسست الساعة 12-1 (لا أذكر) بتعب شديد وبدأت ادخل الشوارع بشكل معاكس ، تارة يفر المشاة عن يميني ويساري وتارة أرى قطار المترو متجها نحوي ، وتارة أخرى ارى الضحك في عيون المارين ، فقلت لمن معي في السيارة "خلاص غلقت معاي لازم انام" فدخلت في شارع فرعي وسط المنازل واخترت موقف سيارات عادي جدا لا يميزه شي ، فقلت لزوجتي وأختي "برقد وارجوكم تسكتون اليهال" نمت أنا وشاركتني زوجتي النوم في السيارة ، وبقيت أختي تلاعب الصغار ، وبعد مرور 30-45 دقيقة نهضت ، وكانت الكارثة ، فقد فوجئت بمخالفة بسبب الوقوف في موقف خاص بالمنزل الذي أمامه ، سألت أختي إذا كانت رأت الشرطي ، فقالت "لا" ، عجيبة!!!.
صور من منطقة ألزمير
http://www.alasad.net/pic/alsameer1.jpg
http://www.alasad.net/pic/alsameer2.jpg
http://www.alasad.net/pic/alsameer3.jpg
http://www.alasad.net/pic/alsameer4.jpg
صور عامة من إحدى حدائق امستردام بالإضافة إلى صورة طاحونة:
http://www.alasad.net/pic/park1.jpg
http://www.alasad.net/pic/park2.jpg
http://www.alasad.net/pic/park3.jpg
http://www.alasad.net/pic/park4.jpg