PDA

View Full Version : حلم أليم


عمر الصحفي
27-06-2003, 06:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإليكم هذه القصة التي تصف أمتنا الإسلامية وحالها الآن فإليكم قصة الأرملة المسكينة الحزينة:

في ذلك اليوم الحزين إلتقيت بها على رصيف الأحزان أرملة مسكينة تخلى عنها أبناؤها وتركوها تصارع الرياح والأعاصير تركوها تلاقي هجمات العدو الشرسة بدون أدنى شعور أو حنان رأيتها وقد مزقت الرصاصات الغادرة جسدها الطاهر الشريف رأيتها وقد أمسكت بقلبها المجروح وهي تئن من وطأة الآلام والأحزان فقلت لها وقد أشجاني منظرها:من أنت؟ومن تكونين؟ولماذا كل هذه الجراحات والآلام؟فقالت وقد أطلقت زفرة حارة تنبئ عن عمق الألم:من أنا؟! أنا الأمة الثكلى والأرملة الحزينة لقد فقدت أبنائي الأباة فقدت الرجال الذين ما فتئوا يعلون من شأني ويحمونني من هجمات الأعداء نعم فقدت عمراً و خالداً و صلاح الدين فقدت أعز ما أملك من الأتقياء الصالحين الشجعان ولم أجد في زمني هذا إلا جباناً متخاذلاً أو لئيماً ماكراً إلا القلة القليلة من الرجال الكرام فهل بعد هذا كله تجهلينني؟!0

فقلت لا أبداً لقد عرفتك أشد المعرفة فأنت أمتنا الإسلامية العظيمة ولكن لماذا كل هذه الجراح؟! وما هذا الجرح النازف في قلبك؟!فأجابت:إنها الآلام الدفينة والجراح العميقة التي أصابني بها أعداء الدين وأعمقها جرح قلبي جرح فلسطين والقدس الشريف وهنا وهناك الكثير من الجراحات في كل مكان....

فأبكاني أمرها وأخذت أفكر في وسيلة ما تعيد لأمتنا الإسلامية عزها وشرفها التليد ولكني لم أسمع إلا صوت الحق ينادي الله أكبر الله أكبر فاستيقظت وأيقنت أنني كنت في حلم أليم فقلت الله أكبر ما أعظمها من كلمة وما أشدها من سلاح فتاك لو يتمسك المسلمون بمقتضاها لما عاشوا هذه الأيام أذلة يصيبهم العدو من كل مكان فيا شباب الأمة ويافتيانها وياذوي العزم والتصميم أما آن أن تقاتلوا بسيف الفاروق وتمتطوا صهوة جواد خالد بن الوليد وترموا برمح سعد بن أبي وقاص وتعيدوا المجد الماضي التليد أما آن الأوان ياشباب الإسلام؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه فهل من مجيب عليه؟!


مـــنـــــــقول