ابو الامير
11-05-2003, 11:19 PM
لا نريد ان نغبن حق الجيوش وتضحياتها في مواجهة العدو.. لكن السؤال يطرح نفسه بالحاح. فلاول مرة في تاريخ الصراع مع اسرائيل ننجح في طرد العدو بينما اسفرت كل معاركنا السابقة اما بهزيمة نكراء كما حصل عام 1948 او بنكبة حزيران كما في عام 1967, او بهجوم ناجح تمثل في عبور قناة السويس في اكتوبر 1973, سرعان ما اعقبه دفرسوار اسرائيلي, وعبور مضاد كاد ان يؤدي الىتطويق الجيش المصري شرق القناة, لولا ما يقال عن تهديد سوفياتي جاد وقرار وقف اطلاق النار الصادر عن الامم المتحدة.
عندما قادت الجيوش المعارك كنا نسارع لنستصرخ الدول الكبرى ومجلس الامن ونسارع في طلب وقف اطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية.. كانت اسرائيل على العكس, تأخذ كامل وقتها لانجاز اهدافها.
فما الذي حصل هذه المرة لتطالب فيه اسرائيل اولا بتطبيق القرار 425 وللانسحاب من الاراضي اللبنانية بقرار منفرد وبدون شروط فخرجت وهي تجر اذيال الهزيمة, بعد احتلال دام 22 عاماً؟؟..
كيف نجحت المقاومة اللبنانية وبالذات حزب الله في تحقيق هذا النصر المبين؟؟..
هل حسن حال البلاد, وزال الفساد واتحدت الكلمة وهو الامر الذي بررنا به نكبة 1948 ؟؟
ام اخذت المقاومة اسرائيل على حين غرة فبادرتها بتدمر طائراتها وهي جاثمة في مدارجها, وأسرت جنودها وقضت على تفوقها الحربي وعزلت بينها وبين حلفائها, وهو الامر الذي بررنا به هزيمة 1967 ؟
ام تفوقت على اسرائيل في التكنولوجيا, ولم تتحرك الا بعد ان احلت الديمقراطية والحريات في بلداننا وصارت لها نفس الحظوة لدى الامريكان, لتصحح من التوازن الاستراتيجي كما يقولون, وهي الحجج التي بررنا بها دفرسوار اكتوبر 1973؟
هل تحول جنوبنا في لبنان الى ما يشبه مستنقعات فيتنام وبدأنا بتلقي الدعم البشري واللوجستيكي من الصين والاتحاد السوفياتي وخضنا حربا شعبية بامواج بشرية, نقاوم بها امواج الصواريخ والطائرات والاساطيل؟
ام كسبنا تأييد ما يسمى بالرأي العام العالمي ؟
لا شيء من كل هذه الحجج التي بررنا بها هزائمنا الماضية.. لا شيء من كل هذا عدا امر واحد وهو ان المقاومة اللبنانية وبالذات حزب الله قد اكتشف الطريق الصحيح الذي يناسب مواجهة هذا العدو الخبيث ليستثمر نقاط القوة في صفوفه وليضرب في نقاط الضعف في صفوف العدو.. فالكل يعلم حالة الاحباط والتمزق التي يعيشها العالم العربي اليوم.. والكل يعلم حالة الانهيار التي بلغها البعض في الانبطاح امام اسرائيل والولايات المتحدة. والكل يعلم بان الاتحاد السوفياتي الذي ناصر العرب الى حد ما لم يعد قائما.. والكل يعلم بان الهوة التكنولوجية بيننا وبين العدو ومن يدعمه قد ازدادت اتساعا.. والكل يعلم بان حزب الله لم يلد ولادة سهلة وان قوى محلية واجنبية هائلة وكبيرة, قد وقفت ضده…
رغم ذلك نجحت المقاومة اللبنانية وحزب الله بالذات في تحقيق واحد من اعظم الانتصارات التي عرفها العرب والمسلمون في هذا القرن, مرغمين العدو على الانسحاب ليس بعد ان فرض شروطه, او في اطار توازنات داخلية وخارجية, او لان المجتمع الدولي قد مارس ضغوطه, بل, باختصار, لانه لم يعد قادرا على تحمل الخسائر. وانه جرب كل الوسائل للقضاء على المقاومة بقتل قادتها وحرق القرى والمدن ومهاجمة تجمعات الاهالي وشن حملات اعتقال وتفتيش وخطف, وتدمير البني التحتية في الجنوب وفي لبنان لدفع الناس الى مقاتلتها.. وبشراء ذمم العملاء وممارسة كل اشكال الضغوط التي يعلم الجميع مدى قدرة اسرائيل على ممارستها بوسائلها وبوسائل اصدقائها ومن يقف وراءها.
فما دامت المسألة هي مسألة حرب.. فمنطقها بسيط وهو ان الهزيمة او النصر يتحققان بقدرة كل طرف في الصبر على خسائره.
فالمنطق الذي تربى عليه حزب الله هو منطق لا نهائي في الصبر وتحمل تضحياته, بل هو منطق يجعل قوة الخصم ترتد عليه, لتصبح اعماله تامرا على نفسه وسقوطا في فخ المجاهدين وطلاب الحق.. انه منطق اطلبوا الموت تكسبوا الحياة.. انه منطق ان الدم لا بد ان يهزم السيف.. وهو المنطق الذي تمتد فيه ايدي المظلوم لتفتح ابواب احدى الحسنيين النصر او الشهادة, بعد ان تأذن ايدي الغيب فتفتح ابواب الجنة والسماء. فكلما اوغلت اسرائيل في سفك الدماء وفي توسيع قائمة الشهداء, كلما اضاف حزب الله لرصيده رصيدا, ليأتي اليوم الذي تنقلب فيه الموازين ليصبح الضعيف قويا والقوي ضعيفا, مصداقا لقوله تعالى: "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين"
الجيوش العربية لم تدرك هذه الحقيقة.. وهي اذا ما ادركتها فانها لا تستطيع تحقيقها.. لان العديد من قادتها تعلموا قواعد الهزيمة والنصر.. والقوة والضعف في المعاهد الامريكية والروسية والبريطانية, ونسوا الدروس التي حقق بها اسلافهم, انتصاراتهم ونجاحاتهم. كان لا بد ان نسقط في فخ الحسابات حول الموت والحياة والقوة والضعف.. فخسرنا المعارك في سيناء وفي الجولان وفي القدس والبحيرات والضفة, بل وخسرنا الحرب كلها لاننا عندما كنا نقرع طبولها, فاننا كنا نؤذن بالسقوط في فخ اعدائنا.. فكأن جيوشنا ذهبت لتعلن التقسيم في 1948, ولتحقق مشروع اسرائيل الكبرى من النهر الى النهر في 1967, ولتوقع صلح كامب ديفيد في 1973. نقول هذا رغم ادراكنا مدى التضحيات والمواقف الشجاعة التي بذلها الجنود والضباط لتحقيق احلامهم, فالمسألة هنا ليس مسألة قادة وافراد او مسألة نوايا بل هي مسألة مناهج ومفاهيم ان صحت صح وضع الاولى وان ساءت لن تستطيع كل الوسائل والاساليب ان تفعل شيئا.
هذا هو الدرس الاعظم في هذا النصر الباهر..
ولكن ما هو حجم الخسائر الذي لم تعد اسرائيل بقادرة على تحمل اعبائها فراحت تجر اذيال العار والهزيمة في اول انتصار حقيقي لنا على عدو يحتل ارضنا ونفوسنا منذ نصف قرن تقريباً.
خسائر اسرائيل المعلنة هي 1000 قتيل تقريبا, اي حوالي 50 قتيلا في السنة..
هذه الخسائر اذا ما قورنت بالنسب السكانية للولايات المتحدة ستعني حوالي عشرة قتلى في اليوم الواحد.. ذلك دون حساب الجرحى والفارين وغيرها من اثار لا مجال لذكرها في هذه العجالة..
ليس الأهم ان ندمر طائراتهم ومفاعلهم وقواتهم وان نأسر جنودهم, بل الاهم ان نعطل فعل هذه الاسلحة في ايقاع الهزيمة بنا, وان نزيل الخوف منها من نفوسنا.. عندما نتعلم ذلك, كما فعل حزب الله والمقاومة اللبنانية, فان كل شيء سيرتد عليهم, وتصبح كلها عبء عليهم, وسيصبحون كالثور يمهد لموته كلما ازبد وارعد واندفع بثقله وقوته, لينفذ هو في سيف مصارعه, اكثر مما يسعى مصارعه لان ينفذ سيفه في مقتله.
هذا ما يجب ان نركز عليه انظارنا في حساب قوة او ضعف الامم, او جوانب القوة والضعف عند خوض المعارك.. والمسألة هنا ليس ان انسانهم اغلى من انساننا, او ان طعم الحياة عندهم هو احلى من طعم الحياة عندنا.. المسألة هنا هي انهم يطلبون الحياة بمعنى الموت ونطلب الموت بمعنى الحياة.. فالموت عندهم نهاية والموت عندنا بداية.. فنحن اكثر منهم لا نحب القتال, فهو كره لنا.. لكنه ان كتب علينا بعدوان او ظلم, فيجب ان نخوضه, كما خاضه حزب الله, ذلك ان اردنا الحياة والنصر. فالمسألة كل المسألة هي ليست انهم لا يضحون بحياتهم من اجل ما يريدون.. بل المسألة هي انهم باتوا يضحون بحياتهم من اجل ملاهيهم وعبثهم ورفاههم وشذوذهم ومخدراتهم ونزواتهم ومغامراتهم وانتحاراتهم الفردية والجماعية.. عندما تصبح هذه هي اهدافهم في الحياة.. وعندما تصبح هذه من علامات الموت عندنا, فان تحقيق النصر يبقى مسألة صبر ومطاولة بعد اعداد وحسن سياسة. وسينهار الظالم, وان بدا قويا, وسينتصر المظلوم وان بدا ضعيفا.
الدكتور عادل عبد المهدي .
عندما قادت الجيوش المعارك كنا نسارع لنستصرخ الدول الكبرى ومجلس الامن ونسارع في طلب وقف اطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية.. كانت اسرائيل على العكس, تأخذ كامل وقتها لانجاز اهدافها.
فما الذي حصل هذه المرة لتطالب فيه اسرائيل اولا بتطبيق القرار 425 وللانسحاب من الاراضي اللبنانية بقرار منفرد وبدون شروط فخرجت وهي تجر اذيال الهزيمة, بعد احتلال دام 22 عاماً؟؟..
كيف نجحت المقاومة اللبنانية وبالذات حزب الله في تحقيق هذا النصر المبين؟؟..
هل حسن حال البلاد, وزال الفساد واتحدت الكلمة وهو الامر الذي بررنا به نكبة 1948 ؟؟
ام اخذت المقاومة اسرائيل على حين غرة فبادرتها بتدمر طائراتها وهي جاثمة في مدارجها, وأسرت جنودها وقضت على تفوقها الحربي وعزلت بينها وبين حلفائها, وهو الامر الذي بررنا به هزيمة 1967 ؟
ام تفوقت على اسرائيل في التكنولوجيا, ولم تتحرك الا بعد ان احلت الديمقراطية والحريات في بلداننا وصارت لها نفس الحظوة لدى الامريكان, لتصحح من التوازن الاستراتيجي كما يقولون, وهي الحجج التي بررنا بها دفرسوار اكتوبر 1973؟
هل تحول جنوبنا في لبنان الى ما يشبه مستنقعات فيتنام وبدأنا بتلقي الدعم البشري واللوجستيكي من الصين والاتحاد السوفياتي وخضنا حربا شعبية بامواج بشرية, نقاوم بها امواج الصواريخ والطائرات والاساطيل؟
ام كسبنا تأييد ما يسمى بالرأي العام العالمي ؟
لا شيء من كل هذه الحجج التي بررنا بها هزائمنا الماضية.. لا شيء من كل هذا عدا امر واحد وهو ان المقاومة اللبنانية وبالذات حزب الله قد اكتشف الطريق الصحيح الذي يناسب مواجهة هذا العدو الخبيث ليستثمر نقاط القوة في صفوفه وليضرب في نقاط الضعف في صفوف العدو.. فالكل يعلم حالة الاحباط والتمزق التي يعيشها العالم العربي اليوم.. والكل يعلم حالة الانهيار التي بلغها البعض في الانبطاح امام اسرائيل والولايات المتحدة. والكل يعلم بان الاتحاد السوفياتي الذي ناصر العرب الى حد ما لم يعد قائما.. والكل يعلم بان الهوة التكنولوجية بيننا وبين العدو ومن يدعمه قد ازدادت اتساعا.. والكل يعلم بان حزب الله لم يلد ولادة سهلة وان قوى محلية واجنبية هائلة وكبيرة, قد وقفت ضده…
رغم ذلك نجحت المقاومة اللبنانية وحزب الله بالذات في تحقيق واحد من اعظم الانتصارات التي عرفها العرب والمسلمون في هذا القرن, مرغمين العدو على الانسحاب ليس بعد ان فرض شروطه, او في اطار توازنات داخلية وخارجية, او لان المجتمع الدولي قد مارس ضغوطه, بل, باختصار, لانه لم يعد قادرا على تحمل الخسائر. وانه جرب كل الوسائل للقضاء على المقاومة بقتل قادتها وحرق القرى والمدن ومهاجمة تجمعات الاهالي وشن حملات اعتقال وتفتيش وخطف, وتدمير البني التحتية في الجنوب وفي لبنان لدفع الناس الى مقاتلتها.. وبشراء ذمم العملاء وممارسة كل اشكال الضغوط التي يعلم الجميع مدى قدرة اسرائيل على ممارستها بوسائلها وبوسائل اصدقائها ومن يقف وراءها.
فما دامت المسألة هي مسألة حرب.. فمنطقها بسيط وهو ان الهزيمة او النصر يتحققان بقدرة كل طرف في الصبر على خسائره.
فالمنطق الذي تربى عليه حزب الله هو منطق لا نهائي في الصبر وتحمل تضحياته, بل هو منطق يجعل قوة الخصم ترتد عليه, لتصبح اعماله تامرا على نفسه وسقوطا في فخ المجاهدين وطلاب الحق.. انه منطق اطلبوا الموت تكسبوا الحياة.. انه منطق ان الدم لا بد ان يهزم السيف.. وهو المنطق الذي تمتد فيه ايدي المظلوم لتفتح ابواب احدى الحسنيين النصر او الشهادة, بعد ان تأذن ايدي الغيب فتفتح ابواب الجنة والسماء. فكلما اوغلت اسرائيل في سفك الدماء وفي توسيع قائمة الشهداء, كلما اضاف حزب الله لرصيده رصيدا, ليأتي اليوم الذي تنقلب فيه الموازين ليصبح الضعيف قويا والقوي ضعيفا, مصداقا لقوله تعالى: "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين"
الجيوش العربية لم تدرك هذه الحقيقة.. وهي اذا ما ادركتها فانها لا تستطيع تحقيقها.. لان العديد من قادتها تعلموا قواعد الهزيمة والنصر.. والقوة والضعف في المعاهد الامريكية والروسية والبريطانية, ونسوا الدروس التي حقق بها اسلافهم, انتصاراتهم ونجاحاتهم. كان لا بد ان نسقط في فخ الحسابات حول الموت والحياة والقوة والضعف.. فخسرنا المعارك في سيناء وفي الجولان وفي القدس والبحيرات والضفة, بل وخسرنا الحرب كلها لاننا عندما كنا نقرع طبولها, فاننا كنا نؤذن بالسقوط في فخ اعدائنا.. فكأن جيوشنا ذهبت لتعلن التقسيم في 1948, ولتحقق مشروع اسرائيل الكبرى من النهر الى النهر في 1967, ولتوقع صلح كامب ديفيد في 1973. نقول هذا رغم ادراكنا مدى التضحيات والمواقف الشجاعة التي بذلها الجنود والضباط لتحقيق احلامهم, فالمسألة هنا ليس مسألة قادة وافراد او مسألة نوايا بل هي مسألة مناهج ومفاهيم ان صحت صح وضع الاولى وان ساءت لن تستطيع كل الوسائل والاساليب ان تفعل شيئا.
هذا هو الدرس الاعظم في هذا النصر الباهر..
ولكن ما هو حجم الخسائر الذي لم تعد اسرائيل بقادرة على تحمل اعبائها فراحت تجر اذيال العار والهزيمة في اول انتصار حقيقي لنا على عدو يحتل ارضنا ونفوسنا منذ نصف قرن تقريباً.
خسائر اسرائيل المعلنة هي 1000 قتيل تقريبا, اي حوالي 50 قتيلا في السنة..
هذه الخسائر اذا ما قورنت بالنسب السكانية للولايات المتحدة ستعني حوالي عشرة قتلى في اليوم الواحد.. ذلك دون حساب الجرحى والفارين وغيرها من اثار لا مجال لذكرها في هذه العجالة..
ليس الأهم ان ندمر طائراتهم ومفاعلهم وقواتهم وان نأسر جنودهم, بل الاهم ان نعطل فعل هذه الاسلحة في ايقاع الهزيمة بنا, وان نزيل الخوف منها من نفوسنا.. عندما نتعلم ذلك, كما فعل حزب الله والمقاومة اللبنانية, فان كل شيء سيرتد عليهم, وتصبح كلها عبء عليهم, وسيصبحون كالثور يمهد لموته كلما ازبد وارعد واندفع بثقله وقوته, لينفذ هو في سيف مصارعه, اكثر مما يسعى مصارعه لان ينفذ سيفه في مقتله.
هذا ما يجب ان نركز عليه انظارنا في حساب قوة او ضعف الامم, او جوانب القوة والضعف عند خوض المعارك.. والمسألة هنا ليس ان انسانهم اغلى من انساننا, او ان طعم الحياة عندهم هو احلى من طعم الحياة عندنا.. المسألة هنا هي انهم يطلبون الحياة بمعنى الموت ونطلب الموت بمعنى الحياة.. فالموت عندهم نهاية والموت عندنا بداية.. فنحن اكثر منهم لا نحب القتال, فهو كره لنا.. لكنه ان كتب علينا بعدوان او ظلم, فيجب ان نخوضه, كما خاضه حزب الله, ذلك ان اردنا الحياة والنصر. فالمسألة كل المسألة هي ليست انهم لا يضحون بحياتهم من اجل ما يريدون.. بل المسألة هي انهم باتوا يضحون بحياتهم من اجل ملاهيهم وعبثهم ورفاههم وشذوذهم ومخدراتهم ونزواتهم ومغامراتهم وانتحاراتهم الفردية والجماعية.. عندما تصبح هذه هي اهدافهم في الحياة.. وعندما تصبح هذه من علامات الموت عندنا, فان تحقيق النصر يبقى مسألة صبر ومطاولة بعد اعداد وحسن سياسة. وسينهار الظالم, وان بدا قويا, وسينتصر المظلوم وان بدا ضعيفا.
الدكتور عادل عبد المهدي .