سردال
16-04-2003, 09:05 AM
سلام عليكم
عندما أقول بأن مجتمعنا بحاجة إلى توعية، فإنني أعني هنا المجتمع بأكمله، فالتركيز فقط على فئة محددة من المجتمع لن يجدي في علاج أي مشكلة، وفي ما يتعلق بموضوع تربية الأبناء، لدينا فئتان أساسيتان، أولياء الأمور والأبناء، أما أولياء الأمور، فأعني بهم الأبوان أو من ينوب عنهما في تربية الأبناء، ومما أراه في أرض الواقع، أجد أن الآباء منشغلون عن أبنائهم بعدة أمور، كالعمل والسعي للرزق، الأصدقاء، وبعض الآباء يجلس في المنزل كأنه غير موجود، فهو يتابع الصحف والفضائيات ولا يمارس مسؤوليته تجاه أبناءه، وربما البعض منهم ينفر من المنزل بسبب الخلافات مع الزوجة.
كل هذه الأسباب تؤدي إلى أن ينشغل الأب عن أبناءه ولا يعطيهم حقهم الكامل من الرعاية، فهو لا يجلس معهم في كل يوم (على الأقل نصف ساعة)، وربما البعض لا يسأل عن مستوى أبناءه في المدرسة، ولا يعرف من هم أصدقاء أبناءه وما هي أخلاقهم، فهو يكتفي بإعطاء بعض الأوامر الصارمة (أسكت، لن تخرج، إذهب إلى غرفتك ... إلخ)
طبعاً الصورة التي رسمتها أعلاه، ليست صورة كاملة صحيحة تماماً، هذه الصورة لا تعمم على كل المجتمع هذا أولاً، ثانياً: ما ذكرته هنا من هذه المظاهر هو ما أراه في أرض الواقع، وربما الواقع مختلف في أماكن أخرى أو دول أخرى، ثالثاً: أنا أتحدث عن فئة محددة وهي الآباء المهملون لأبنائهم.
الفئة الثانية في ما يتعلق بموضوع التربية هم الأبناء، طبعاً نتيجة لإهمال الآباء، فإن الأبناء يتلقون التربية والعادات من مصادر أخرى، كالخدم، الفضائيات، الصحبة، سواء الصالحة أو الطالحة، المدرسة، وربما الإنترنت في بعض الأحيان، وهذا كله يؤدي بهم إلى الانحراف في أسوأ الاحتمالات، وهناك مستويات عدة من الانحراف أو لنقل من سوء البناء، فربما يخرج الابن من هذه البيئة التي أهملته شخصاً ناقصاً، يشعر بالنقص في نفسه، وعندما يكبر فإنه ينقل ما اكتسبه من عادات لأبناءه، وهكذا تستمر سلسلة التربية التعيسة من جيل لآخر دون أن يكون هناك أي تدخل من قبل المجتمع لكسر هذه السلسلة.
أين هو المتطوعين والمربين؟
دور المتطوعين أو المربين الذين يرغبون في تغيير هذا الواقع يكمن في أمرين:
1) توعية الآباء.
2) خلق بيئة إيجابية للأبناء لكي يخرجوا منها أفراداً أسوياء إلى المجتمع.
علينا أن نزيد من وعي الآباء بأهمية ممارسة مسؤولياتهم كآباء، فعلى الأب أن يجلس لمدة نصف ساعة على الأقل مع أبناءه في كل يوم، يتابع شؤون حياتهم ويلعب معهم ويعطيهم جرعة من الحنان يحتاجها الأبناء، يهتم بأمرهم ويتابع دراستهم فيزور المدارس التي يدرس فيها أبناءه ويسأل عن أخلاقهم ومستواهم الدراسي، يخصص أياماً لهم، يذهبون فيها معه في رحلة أو نزهة، الخلاصة أن يعطيهم كل حقهم وأكثر، بأسلوب تربوي، ولا يمكن أن يفعل ذلك أي أب، ما لم يتعلم ويثقف نفسه أو يجد من يعينه ويدربه على مهارات تربية الأبناء.
أما الأبناء وخلق بيئة إيجابية لهم، فأتركه للموضوع القادم.
ملاحظة: أنا أكتب في مجال ليس من تخصصي وخبراتي عنه قليلة، فمن رأى منكم قصوراً فلينبهني، أما الخطوات العملية فإنني سأكتبها في موضوع منفصل، أردت في البداية أن أوضح لماذا يجب أن نتحرك، قبل أن أكتب عن ماذا يجب أن نفعل.
عندما أقول بأن مجتمعنا بحاجة إلى توعية، فإنني أعني هنا المجتمع بأكمله، فالتركيز فقط على فئة محددة من المجتمع لن يجدي في علاج أي مشكلة، وفي ما يتعلق بموضوع تربية الأبناء، لدينا فئتان أساسيتان، أولياء الأمور والأبناء، أما أولياء الأمور، فأعني بهم الأبوان أو من ينوب عنهما في تربية الأبناء، ومما أراه في أرض الواقع، أجد أن الآباء منشغلون عن أبنائهم بعدة أمور، كالعمل والسعي للرزق، الأصدقاء، وبعض الآباء يجلس في المنزل كأنه غير موجود، فهو يتابع الصحف والفضائيات ولا يمارس مسؤوليته تجاه أبناءه، وربما البعض منهم ينفر من المنزل بسبب الخلافات مع الزوجة.
كل هذه الأسباب تؤدي إلى أن ينشغل الأب عن أبناءه ولا يعطيهم حقهم الكامل من الرعاية، فهو لا يجلس معهم في كل يوم (على الأقل نصف ساعة)، وربما البعض لا يسأل عن مستوى أبناءه في المدرسة، ولا يعرف من هم أصدقاء أبناءه وما هي أخلاقهم، فهو يكتفي بإعطاء بعض الأوامر الصارمة (أسكت، لن تخرج، إذهب إلى غرفتك ... إلخ)
طبعاً الصورة التي رسمتها أعلاه، ليست صورة كاملة صحيحة تماماً، هذه الصورة لا تعمم على كل المجتمع هذا أولاً، ثانياً: ما ذكرته هنا من هذه المظاهر هو ما أراه في أرض الواقع، وربما الواقع مختلف في أماكن أخرى أو دول أخرى، ثالثاً: أنا أتحدث عن فئة محددة وهي الآباء المهملون لأبنائهم.
الفئة الثانية في ما يتعلق بموضوع التربية هم الأبناء، طبعاً نتيجة لإهمال الآباء، فإن الأبناء يتلقون التربية والعادات من مصادر أخرى، كالخدم، الفضائيات، الصحبة، سواء الصالحة أو الطالحة، المدرسة، وربما الإنترنت في بعض الأحيان، وهذا كله يؤدي بهم إلى الانحراف في أسوأ الاحتمالات، وهناك مستويات عدة من الانحراف أو لنقل من سوء البناء، فربما يخرج الابن من هذه البيئة التي أهملته شخصاً ناقصاً، يشعر بالنقص في نفسه، وعندما يكبر فإنه ينقل ما اكتسبه من عادات لأبناءه، وهكذا تستمر سلسلة التربية التعيسة من جيل لآخر دون أن يكون هناك أي تدخل من قبل المجتمع لكسر هذه السلسلة.
أين هو المتطوعين والمربين؟
دور المتطوعين أو المربين الذين يرغبون في تغيير هذا الواقع يكمن في أمرين:
1) توعية الآباء.
2) خلق بيئة إيجابية للأبناء لكي يخرجوا منها أفراداً أسوياء إلى المجتمع.
علينا أن نزيد من وعي الآباء بأهمية ممارسة مسؤولياتهم كآباء، فعلى الأب أن يجلس لمدة نصف ساعة على الأقل مع أبناءه في كل يوم، يتابع شؤون حياتهم ويلعب معهم ويعطيهم جرعة من الحنان يحتاجها الأبناء، يهتم بأمرهم ويتابع دراستهم فيزور المدارس التي يدرس فيها أبناءه ويسأل عن أخلاقهم ومستواهم الدراسي، يخصص أياماً لهم، يذهبون فيها معه في رحلة أو نزهة، الخلاصة أن يعطيهم كل حقهم وأكثر، بأسلوب تربوي، ولا يمكن أن يفعل ذلك أي أب، ما لم يتعلم ويثقف نفسه أو يجد من يعينه ويدربه على مهارات تربية الأبناء.
أما الأبناء وخلق بيئة إيجابية لهم، فأتركه للموضوع القادم.
ملاحظة: أنا أكتب في مجال ليس من تخصصي وخبراتي عنه قليلة، فمن رأى منكم قصوراً فلينبهني، أما الخطوات العملية فإنني سأكتبها في موضوع منفصل، أردت في البداية أن أوضح لماذا يجب أن نتحرك، قبل أن أكتب عن ماذا يجب أن نفعل.