بو عبدالرحمن
12-04-2003, 09:09 AM
تمر الأمة اليوم بفتن تدع الحليم حيران .. إلى درجة تغيب معها البديهيات من أذهان أكثر الخلق .. وبغياب البديهيات تنمو الأخطاء وتتراكم ، حتى تزكم الأنوف ..
فما أحوجنا أن نذكر بعضنا بعضا بهذه البديهيات .. وأسوق إليكم بعضها في شكل برقيات عاجلة :
البرقية الأولى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ....)
هذا إذا كان حامل الخبر ( مسلم فاسق ) ..!!
لابد من التثبت والتبين قبل إصدار أي حكم ...
فما بالك إذا كان حامل الخبر كافراً حاقداً !؟ ..يوضح هذه النقطة ما بعدها :
البرقية الثانية :
( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ... )
لن يرضيهم أي تنازل منك لهم .. في أي جانب من جوانب الحياة ..
ولو قبلت أقدامهم ، ومسحت عنها غبار الطريق بلسانك ..!!
لن يرضيهم منك إلا أن تنخلع عن دينك بالكلية ..!
( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً..)
فإن كنت رضيت بذلك .. فقد خسرت الدنيا والآخرة معاً ..!
ومن أحب مَن هذا وصْـفهم ، وهذه غايتهم ، وذلك هدفهم .
فليتهيأ أن يحشر معهم ..كما نص بذلك الحديث الشريف ..
البرقية الثالثة :
( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ؟!
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ) ..
( وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) ...
( تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ..
كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) ..
إنها السنن .. سنة من سنن الله في كونه ... حين تطغى قوة من القوى وتنتفش وتعربد وتستطيل على الناس ، وتسعى في الأرض فسادا ... تكون بذلك قد آذنت بزوالها..
ومن ثم .. فبعد أن فعلت أمريكا ما فعلت .. لا يشك أي عاقل مستوعب لنصوص الوحي ، لا يشك لحظة أنها تعلن عن ساعات النزع الأخيرة في عمرها بإذن الله ..
وساعات النزع بالنسبة للفرد قد لا تتجاوز يوما .. ولكن ساعات النزع بالنسبة للدول قد تحتاج إلى أسابيع وربما شهور ....
البرقية الرابعة ..
من سنن الله في كونه .. إن أية أمة من الأمم إذا تفشى فيها الفساد وعم ، وسعت بدورها لاشاعته والتحبيب فيه ، وتزيينه .. كانت بذلك تحفر قبرها بيدها ..
فكيف إذا اجتمع مع ذلك كفر ، وظلم وطغيان وإهلاك للحرث والنسل ، واستطالة بغير حق ، وعربدة واستذلال للآخرين .....!؟ إنها بذلك تجمع كل اسباب هلاكها
البرقية الخامسة ..
من سنن الله في كونه . أن نرى دورة القمر .. يبدأ هلالاً صغيرا ، ثم لا يزال يكبر حتى إذا اكتمل بدرا تاما .. بدأ في النقصان من جديد .. فاكتمال الشيء إيذان ببدء أفوله وانحداره .. وهذه القاعدة نفسها تنطبق على الدول ..
كانت بريطانيا ذات يوم امبراطورية لا تغيب عنها الشمس .. فأين هي اليوم !؟
البرقية الخامسة ..
لاحظ قوله تعالى وتأمل وتدبر :
( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) ..
لاحظ كيف قال : تلقونه بألسنتكم .. مع أن التلقي يكون بالأذن !!
ولكن هؤلاء بمجرد أن يسمعوا خبرا يطيرون به بلا تدقيق ولا تمحيص ولا ورع !
ثم اقرأ بقية الآية .. لتدرك المعنى المراد تقريره ..
ثم تأمل طويلا تذييل الآية : وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ
واليوم ماذا نرى .. نرى أكثر الناس يتلقون الخبر بألسنتهم !!!
ثم يعيدونه وربما أضافوا عليها !!!
البرقية السادسة ..
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يوصي كل قاضٍ بأن لا يتسرع في الحكم ،
حتى لو جاءه إنسان يحمل إحدى عينيه في يده ، ويدعي أن آخر فقأ عينه ..
فمن يدري لعل الآخر قد فقئت عيناه جميعاً !!
وهنا لا ينبغي أن نتسرع في الحكم من خلال سماع جهة واحدة هي التي تصدر الأخبار ، وقد تفربكها كما تشاء .. ثم نتخطفها نحو بألستنا لنعيدها في كل مجلس ..
ما هذا من أخلاق المؤمنين في شيء ..لاسيما إذا كانت الأخبار مستاقة من جهة مشكوك فيها أصلاً .. وقد عرف العالم كله عنها الكذب ابتداءً ..!!
....................يتبـــع
فما أحوجنا أن نذكر بعضنا بعضا بهذه البديهيات .. وأسوق إليكم بعضها في شكل برقيات عاجلة :
البرقية الأولى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ....)
هذا إذا كان حامل الخبر ( مسلم فاسق ) ..!!
لابد من التثبت والتبين قبل إصدار أي حكم ...
فما بالك إذا كان حامل الخبر كافراً حاقداً !؟ ..يوضح هذه النقطة ما بعدها :
البرقية الثانية :
( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ... )
لن يرضيهم أي تنازل منك لهم .. في أي جانب من جوانب الحياة ..
ولو قبلت أقدامهم ، ومسحت عنها غبار الطريق بلسانك ..!!
لن يرضيهم منك إلا أن تنخلع عن دينك بالكلية ..!
( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً..)
فإن كنت رضيت بذلك .. فقد خسرت الدنيا والآخرة معاً ..!
ومن أحب مَن هذا وصْـفهم ، وهذه غايتهم ، وذلك هدفهم .
فليتهيأ أن يحشر معهم ..كما نص بذلك الحديث الشريف ..
البرقية الثالثة :
( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ؟!
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ) ..
( وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) ...
( تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ..
كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) ..
إنها السنن .. سنة من سنن الله في كونه ... حين تطغى قوة من القوى وتنتفش وتعربد وتستطيل على الناس ، وتسعى في الأرض فسادا ... تكون بذلك قد آذنت بزوالها..
ومن ثم .. فبعد أن فعلت أمريكا ما فعلت .. لا يشك أي عاقل مستوعب لنصوص الوحي ، لا يشك لحظة أنها تعلن عن ساعات النزع الأخيرة في عمرها بإذن الله ..
وساعات النزع بالنسبة للفرد قد لا تتجاوز يوما .. ولكن ساعات النزع بالنسبة للدول قد تحتاج إلى أسابيع وربما شهور ....
البرقية الرابعة ..
من سنن الله في كونه .. إن أية أمة من الأمم إذا تفشى فيها الفساد وعم ، وسعت بدورها لاشاعته والتحبيب فيه ، وتزيينه .. كانت بذلك تحفر قبرها بيدها ..
فكيف إذا اجتمع مع ذلك كفر ، وظلم وطغيان وإهلاك للحرث والنسل ، واستطالة بغير حق ، وعربدة واستذلال للآخرين .....!؟ إنها بذلك تجمع كل اسباب هلاكها
البرقية الخامسة ..
من سنن الله في كونه . أن نرى دورة القمر .. يبدأ هلالاً صغيرا ، ثم لا يزال يكبر حتى إذا اكتمل بدرا تاما .. بدأ في النقصان من جديد .. فاكتمال الشيء إيذان ببدء أفوله وانحداره .. وهذه القاعدة نفسها تنطبق على الدول ..
كانت بريطانيا ذات يوم امبراطورية لا تغيب عنها الشمس .. فأين هي اليوم !؟
البرقية الخامسة ..
لاحظ قوله تعالى وتأمل وتدبر :
( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) ..
لاحظ كيف قال : تلقونه بألسنتكم .. مع أن التلقي يكون بالأذن !!
ولكن هؤلاء بمجرد أن يسمعوا خبرا يطيرون به بلا تدقيق ولا تمحيص ولا ورع !
ثم اقرأ بقية الآية .. لتدرك المعنى المراد تقريره ..
ثم تأمل طويلا تذييل الآية : وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ
واليوم ماذا نرى .. نرى أكثر الناس يتلقون الخبر بألسنتهم !!!
ثم يعيدونه وربما أضافوا عليها !!!
البرقية السادسة ..
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يوصي كل قاضٍ بأن لا يتسرع في الحكم ،
حتى لو جاءه إنسان يحمل إحدى عينيه في يده ، ويدعي أن آخر فقأ عينه ..
فمن يدري لعل الآخر قد فقئت عيناه جميعاً !!
وهنا لا ينبغي أن نتسرع في الحكم من خلال سماع جهة واحدة هي التي تصدر الأخبار ، وقد تفربكها كما تشاء .. ثم نتخطفها نحو بألستنا لنعيدها في كل مجلس ..
ما هذا من أخلاق المؤمنين في شيء ..لاسيما إذا كانت الأخبار مستاقة من جهة مشكوك فيها أصلاً .. وقد عرف العالم كله عنها الكذب ابتداءً ..!!
....................يتبـــع