فيجا الكبير
05-04-2003, 11:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~~~~~~~~العلوج الأمريكان~~~~~~~~~~
هكذا قرر الخطاب الرسمي العراقي أن يسمي جيوش الغزاة، ربما تيمناً بالسياق التاريخي الذي استخدم فيه هذا الوصف. فقد استخدمه الخليفة العباسي المعتصم في وصف الرومان، بعد أن وصله نداء استغاثة من امرأة هاشمية حين صرخت "وامعتصماه".. عندما حاول "العلوج الرومان" إيذاءها.
واستخدم هذه الكلمة بشكل عام عددٌ من القادة المسلمين في صدر الإسلام، حيث وصفوا بها الفرس والروم على حد سواء.
وفسر معجم "لسان العرب" كلمة "العلج" بأنها "الرجل من كفار العجم"، والأنثى منها "علجة" بحسب المعجم. وبيّن المعجم ذاته معنى آخر للكلمة وهو "الحمار الوحشي"، أو "الرجل الغليظ"، وهذا ما ذهب إليه معجم عربي آخر هو معجم "العين" حيث قال: إن "العلج" هو حمار الوحش "لاستعلاج خلقه" أي غلظه، كما أوضح المعجم أن الرجل إذا خرج وجهه وغلظ فهو العلج.
وأكد هذا الوصف أيضا معجم "المصباح المنير"؛ إذ يرد فيه أنّ العلج هو حمار الوحش الغليظ، والرجل الغليظ أيضاً، إضافة إلى أنها تستخدم لوصف الرجل الضخم من كفار العجم. والعجم في اللغة العربية هم كل من لا يتكلم اللغة العربية. وأشار المعجم نفسه إلى أن بعض العرب "يطلق العلج على الكافر مطلقاً".
ويبدو واضحا أن الخطاب العراقي الرسمي كان يقصد بـ "العلوج" المعنى القائل بأنهم "كفار العجم"، في محاولة منه، على ما يبدو، لمنح هذه الحرب بعدا يحرك تاريخاً راكداً في نفوس العرب والمسلمين، وربما حنينا إلى عصر كانت فيه جرعة العز والفخار عند المسلمين لا تسمح لهم إلا بأن يسموا كل شيء بمسماه الحقيقي.
وبعد المؤتمرات الصحفية اليومية للقيادات العراقية التي ترتدي البزات العسكرية الخضراء، تعرّف الشارع العربي على مصطلح "العلوج" الذي كاد ينسى.
أخوكم
فيجا الكبير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~~~~~~~~~العلوج الأمريكان~~~~~~~~~~
هكذا قرر الخطاب الرسمي العراقي أن يسمي جيوش الغزاة، ربما تيمناً بالسياق التاريخي الذي استخدم فيه هذا الوصف. فقد استخدمه الخليفة العباسي المعتصم في وصف الرومان، بعد أن وصله نداء استغاثة من امرأة هاشمية حين صرخت "وامعتصماه".. عندما حاول "العلوج الرومان" إيذاءها.
واستخدم هذه الكلمة بشكل عام عددٌ من القادة المسلمين في صدر الإسلام، حيث وصفوا بها الفرس والروم على حد سواء.
وفسر معجم "لسان العرب" كلمة "العلج" بأنها "الرجل من كفار العجم"، والأنثى منها "علجة" بحسب المعجم. وبيّن المعجم ذاته معنى آخر للكلمة وهو "الحمار الوحشي"، أو "الرجل الغليظ"، وهذا ما ذهب إليه معجم عربي آخر هو معجم "العين" حيث قال: إن "العلج" هو حمار الوحش "لاستعلاج خلقه" أي غلظه، كما أوضح المعجم أن الرجل إذا خرج وجهه وغلظ فهو العلج.
وأكد هذا الوصف أيضا معجم "المصباح المنير"؛ إذ يرد فيه أنّ العلج هو حمار الوحش الغليظ، والرجل الغليظ أيضاً، إضافة إلى أنها تستخدم لوصف الرجل الضخم من كفار العجم. والعجم في اللغة العربية هم كل من لا يتكلم اللغة العربية. وأشار المعجم نفسه إلى أن بعض العرب "يطلق العلج على الكافر مطلقاً".
ويبدو واضحا أن الخطاب العراقي الرسمي كان يقصد بـ "العلوج" المعنى القائل بأنهم "كفار العجم"، في محاولة منه، على ما يبدو، لمنح هذه الحرب بعدا يحرك تاريخاً راكداً في نفوس العرب والمسلمين، وربما حنينا إلى عصر كانت فيه جرعة العز والفخار عند المسلمين لا تسمح لهم إلا بأن يسموا كل شيء بمسماه الحقيقي.
وبعد المؤتمرات الصحفية اليومية للقيادات العراقية التي ترتدي البزات العسكرية الخضراء، تعرّف الشارع العربي على مصطلح "العلوج" الذي كاد ينسى.
أخوكم
فيجا الكبير