PDA

View Full Version : أيها الأمير لا تتلاعب بالألفاظ ثم تأتي بسفيرك من أجل أن يقلب الحقائق !


أبو لـُجين ابراهيم
26-01-2003, 04:59 AM
استمعت إلى التصريحات التي ادلى بها السفير السعودي لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز أمام مؤتمر رؤساء البلديات والذي عقد في واشنطن مساء يوم الأربعاء الماضي والتي تضمنت كلماته للأسف الذل والهوان مثل قوله :
إذا أصيبت أمريكا بالبرد فإننا نصاب بالإلتهاب في الرئة على حد قوله !!

وقوله أنه لا يثق في من يقول أنه يجاهد في سبيل الله!!!!

ومن قبل قال ان الدولة سجنت الدعاة والمصلحين لأنهم يريدون الرجوع بها للقرون الوسطى!!

سبحان الله كم يشعر الإنسان بالذل والجبن والخور عندما يسمع من بني جلدتنا من ينطق بمثل هذه الكلمات أمام هؤلاء الكفار ونحن قوما قد أعزنا الله بالإسلام فلماذا نبتغي العزة بغيره لماذا نستخف بعقولنا وندغدغ هؤلاء بتلك الكلمات المعسولة ! ما هذه الآمال الكاذبة و الأماني الخادعة الذاهبة أدراج الرياح !!!!

أيظن الأمير بندر بن سلطان بهذه السذاجة أن القوم سيرضون عنا بهذه الكلمات والله عز وجل قال في محكم كتابه الكريم ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) .





لقد سئمنا من تلك التصريحات الذليلة التي تبحث عن الدعة والراحة وتلك الكلمات التي جمحت إلى الخضوع والخنوع واستمراء الذل والامتهان لأمتنا .

وقد يقول قائل : إن نائب رئيس البعثة السعودية في واسشنطن السفير أحمد قطان !!! خرج مدافعا عن كلام الأمير بندر بن سلطان موضحاً ملابسات كلام الأمير !!!!

نقول ولماذا لم يخرج حضرة الأمير لكي يوضح هو بنفسه ويعتذر لملايين المسلمين أم أن المسلمين لا يهمونه !!! لا نريد نحن التلاعبُ بالألفاظ لتسويق بعض الكلمات حتى ترضى عنا الإدارة المجرمة الأمريكية وما هذا إلا خداع وتضليل اعتدنا عليه لتمرير هذه الكلمات الذليلة !!!

لقد اصبح إخواننا المجاهدين وبدون استثناء عند هؤلاء أرهابيين !! ومتطرفين دون أن ننظر لماذا خرج هؤلاء الذين يبحثون عن الموت من أجل الشهادة .

أين قيمة دماء الشهداء وأعراض الأسرى وأناث الثكالى يا بندر بن سلطان !!!!!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: [ومن سنة الله أنه إذا أراد إظهار دينه أقام من يعارضه فيحق الحق بكلماته، ويقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) مجموع الفتاوى

إن كنت ذا حق فخـذه بقـوة ***** الحق يأخـذه الضعيـف فيزهق

لغة السيوف تحل كـل****** فدع الكـلام لجاهـل يتشدق قضيـة

يا أيها الأمير لماذا لم تعلنها مدوية أمامهم بكل عزة وشموخ وتقول :

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العـزة في غيـره أذلنا الله )


أبي الإسلام لا أب لي ســواه

إن افتخـروا بقيـس أو تمـيم

لقد صدق محمد صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي عندما قال ( ( ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ) الله أكبر ما أعظمه من حديث .

يا أيها الأمير إن الجهاد هو الطريق الوحيد للتحرر من الذل والهوان والعبودية من جميع الطواغيب والأعداء إنه هو الطريق الوحيد للتمكين والرفعة وإماطة الذل والهوان عن هذه الأمة ، حتى وإن بدا الأمر لك خلاف ذلك!! .

يا أيها الأمير :

إن الجهاد الذي لم تعتز به أمام هؤلاء الكفار هو ذروة سنام هذا الدين، ناشر لوائه، وحامي حماه، بل لا قيام لهذا الدين في الأرض إلا به،هذا الدين لا يقوم إلا كما قام أول مرة، تحت ظلال السيوف، به نال المسلمون العز والتمكين في الأرض، وبسبب تعطيله، حصل للمسلمين الذل والهوان والصغار، واستولى علينا الكفار، بل تداعت علينا أرذل أمم الأرض كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، وأصبحنا مع كثرتنا غثاءً كغثاء السيل، نزع الله المهابة من قلوب أعدائنا ووضعها في قلوبنا.

وما ترك قوم الجهاد في سبيل الله إلا ذلوا: ولذلك أمر الله سبحانه وتعالى بمقاتلة المشركين كافة، فقال في محكم (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً) سورة التوبة .

وحث المؤمنين على القتال، وحذرهم من التقاعس عن الجهاد، والركون إلى الدنيا الفانية: فقال تعالى( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ[38]إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[39] [سورة التوبة].

وقد أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين بمقاتلة أهل الكتاب والمشركين والمنافقين وكل من عادى الله ورسوله والمؤمنين: فقال تعالى( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ[14] وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ[15] [سورة التوبة].

ولفضل الجهاد في سبيل الله ومنـزلته العظيمة عند الله، اشترى المولى سبحانه وتعالى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم في أعظم صفقة بيع وشراء مقابل أن يكون للمجاهدين الجنة دار النعيم: قال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْءَانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[111] [سورة التوبة].

وقد حث الإسلام على الغزو في سبيل الله حتى جعل أجر من جهز غازياً، أو خلفه في أهله كأجر الغازي في سبيل الله: فَعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: [مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا] رواه البخاري ومسلم .

والجهاد ماض في هذه الأمة إلى يوم القيامة، لا أحد يستطيع إيقافه: فَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ] رواه البخاري ومسلم.

إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ] رواه البخاري .

مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَمَسَّهُ النَّارُ] رواه البخاري.

رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنْ الْمَنَازِلِ]رواه الترمذي، وقال : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.

رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَأَمِنَ الْفَتَّانَ] رواه مسلم .

'جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ قَالَ: [ لَا أَجِدُهُ] ثُمَّ قَالَ: [ هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ الْمُجَاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ وَلَا تَفْتُرَ وَتَصُومَ وَلَا تُفْطِرَ] قَالَ: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ' رواه البخاري .

[لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا] متفق عليه .

وترك الجهاد علامة على النفاق: كما جاء عن المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ] رواه مسلم .

إن ترك الجهاد سبب للهلاك في الدنيا والآخرة: كما قال تعالى} وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[195] [سورة البقرة].

قال الصحابي أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه :' إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ فِينَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الْإِسْلَامَ وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَزَّ الْإِسْلَامَ وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ فَلَوْ أَقَمْنَا فِي أَمْوَالِنَا فَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا قُلْنَا :} وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ... { فَكَانَتْ التَّهْلُكَةُ الْإِقَامَةَ عَلَى الْأَمْوَالِ وَإِصْلَاحِهَا وَتَرْكَنَا الْغَزْوَ' رواه الترمذي وأبوداود.

كهرمانة العين
27-01-2003, 07:42 AM
بارك الله فيك أخي الفاضل أبو لجين ..وسلمت ماخطت يمينك ..وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرااائع .....فعلا الجهاد ذروة سنام المجد ...وما أذلنا الله إلا لما تخلينا عن فريضة الجهاد ولهثنا وراء كل ناعق طلبا لرضاهم على حساب رضا الله سبحانه وتعالى ونصرة الإسلام ...الذي فيها عزنا ورفعتنا وكرامتنا .....جعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك أخي الكريم .

أبو لـُجين ابراهيم
30-01-2003, 12:31 AM
أخي الكريم : كهرمانة العين

شكرا على مشاركتك وجزاك الله خيرا .