تسجيل الدخول

View Full Version : بين التصور والواقع والنظرية والتطبيق ..


الطارق
16-12-2002, 11:49 PM
بين ( السهل والصعب ) تتفرع عدة ازدواجيات ( متضادة ) تطابقها في الحالة :

# التدمير والبناء .. ( التدمير = السهل / البناء = الصعب )
# الهبوط والطلوع .. ( الهبوط + السهل / الطلوع = الصعب )
# الفساد والصلاح .. ( الفساد= السهل / الصلاح = الصعب )
# الفشل والنجاح .. ( الفشل = السهل / النجاح = الصعب )
# القول والفعل .. ( القول = السهل / الفعل = الصعب )
# الخيال والحقيقة ( الخيال = السهل / الحقيقة = الصعب )
# التصور والواقع .. ( التصور = السهل / الواقع = الصعب )
# النظرية والتطبيق .. ( النظرية = السهل / التطبيق = الصعب )


وفي عالمنا هذا ما اسهل أن تتصور عالمك الخاص وتبني عليها قصور من الخيال لكن في الأخير ستتحطم كل خيالاتك على صخرة الواقع والحقيقة التي تعيشها ..

وفي هذا العالم ما أكثر النظريات التي يجد فيها بعض المتعصبين لها الحل الشافي لكل مشاكل هذا العالم ولكن قطعا سيكون التطبيق في اعتقادهم هو الإشكال الكبير الذي سيحول بينهم وبين النجاح في حلول مشاكلهم ..

وقد تقع في عقلك بعض التصورات والأفكار فتستحسنها في عقلك كل الاستحسان ولكن واقع المجتمع والفكر التربوي الذي تربيت عليه والذي يسيطر على محيطك سيجعلك من الرافضين قطعا لهذا التصور وهذه الأفكار مع أنها في أحيان ليست بشديدة الاختلاف في أصول الفكر التربوي الذي نشأت عليه !

بل وحتى في فكرة الحلول لمشكلة من المشاكل التي تواجها في حياتك بشكل خاص أو محيطك بشكل عام فستجد أنه من السهل أن تعاين أو تكتشف طرق الحل ولكنك في الحقيقة ستجد أنه من الصعب أن تسلك ذلك الطريق !

وكثيرة ما تفرخ بعض الحلول في عقلك لمشاكل يعيشها مجتمعك وعالمك فتعتقد أنك قد وضعت يديك على الحل ، وعند التطبيق بل وقل عند التمعن في التفكير ستجد أنك أوجدت من حلك لهذه المشكلة مشاكل أخر أكبر وأعنف من تلك المشكلة الأصلة ( ولربما استفحل أمر تلك ) !


ما أسهل أن ترمي بالحلول ..
ولكن من الصعب أن تصنع الحلول !
وهذا واقع حالنا الآن !

حروف سوالف
17-12-2002, 12:09 AM
؟؟

ولكن الطموح يصنع الكثير ويكسر الحواجز والقناعه بانك تستطيع ربما تجعلك تكسر القاعده ...

اتراني فهمت مقصودك ام اني ابتعد عن الموضوع ..

سردال
17-12-2002, 05:24 AM
هذه المقالة على قصرها تستحق أن تطبع وتوزع:
- نسخة إلى معالي وزير التربية الموقر (تراكم ذبحتونا يا وزارة التعليم، نريد نظام تعليمي فعال)
- نسخة إلى كل مسؤول في الإعلام (عليكم مسؤولية كبيرة لم تستطيعوا حتى الآن أداء حقها)
- نسخة إلى وزير المال والاقتصاد ووزير العمل (بطالة بين المواطنين وبطالة بين الأجانب! وتركيبة سكانية مختلة)
- نسخة إلى كل مثقف وعالم وأديب.



وصدقت أخي الطارق، أحاسب نفسي أنا أولاً، ففي هذا العالم الصغير، المنتدى، هناك أمور يجب أن نضع لها الحلول، وما أن يبدأ التطبيق حتى يتبين لي أن الحل فاقم المشكلة ولم يحلها، ونذهب بعيداً إلى المجتمع، حلول في كل مكان، في التلفاز، في الصحف، وعلى صفحات الشبكة العالمية، وفي أحاديث الناس، والواقع يخبرنا عن تقدم بطيئ أو معدوم، مع أن الحلول متوفرة.

أبو نايف
17-12-2002, 11:25 AM
ماهي معوقات التطبيق؟؟؟

هلا تكلمنا بصراحه!!



------------
مقتبس من الطارق:

بل وحتى في فكرة الحلول لمشكلة من المشاكل التي تواجها في حياتك بشكل خاص أو محيطك بشكل عام فستجد أنه من السهل أن تعاين أو تكتشف طرق الحل ولكنك في الحقيقة ستجد أنه من الصعب أن تسلك ذلك الطريق !

-----------


هذه أمثله:

شخص متدين جدا ودائما يستشهد بالايات والاحاديث وبالذات ( أن أكرمكمم عند الله أتقاكم)
يتقدم لخطبة أبنته شخص اخر متدين جدا لكنه من فئه أجتماعيه أقل نسبا حسب تصنيف جاهليتنا المتأخره...يرفظه ولما تناقشه وتحجه بالدين يقول لك : نعم أنا مقتنع تماما لكن الاعراف الاجتماعيه ماتسمح!!!
أذن الرجل يعرف أين الصح وأين الخطأ لكنه لايستطيع أن يطبق مايراه صوابا ويضطر الى أن يسير مع قطيع الاغنام حيث تقودهم الاعراف الجاهليه


مثال اخر ( زواج أيظا )
شخص تطلب يد أبنته ويوافق وتشترط عليه أن حفلة الزواج تكون مختصره قدر الامكان ومبسطه ويتفق معك تماما لان ( أعظم النكاح بركه أيسره مؤونه )....بل يكاد يطير من الفرحه...لانه شخصيا سيرتاح من بعض التكاليف على عاتقه..

تفاجأ به يتصل عليك قبل موعد الزواج بأسبوع ويقول لك: ياأخي لازم نسوي حفله كبيره ولازم نعزم جيران جيران عيال خالة أم نسايبنا
تقول له: أين أتفاقنا والذي يوافق دين الله ويطابق العقل والفطره السليمه..
يقول لك: والله ياخي الامر ليس بيدي...الحريم يقولون مادام الناس يعزمونا على عروسهم لازم حنا نعزمهم...واخزياااااه فشيله عند الناس:(.


مثال ثالث:
تجد أحد المثقفين اللي كان يصارخ في جرائد أو مجلات أو كاسيتات لتحسين الاوضاع وتطوير الخدمات و وووو
حتى أذا أستلم منصب مهم يمس مصلحة الناس... أنقلب رأسا على عقب وانظم الى فئة المنتفعين......يعرف وين الصح لكن لايستطيع تطبيقه
لماذا؟؟

مثال رابع:
معظم الثورات في العالم العربي كانت ماسي على أوطانها و شعوبها..
كانت الثورات ضد المستعمر الاجنبي وكان قادة الثورات ينافحون عن والاستقلال وحق المواطن في الحريه حتى أذا طردوا المستعمرين بدماء المواطنين
قاموا بدورهم باستعباد ماتبقى من المواطنين وأمتصاص ثروات الوطن
وقد قال لي أحد الاخوه من أحد البلدان العربيه أنه يتمنى عودة الاستعمار الى أرضه ..على الاقل المستعمرون كانوا يبنون مدارس وجامعات ومستشفيات وغيره أما هذه العصابه فلا هم لهم الا نهب الوطن وأستغلال سذاجة المواطن
لماذا لم يعطي هؤلاء الثوار الحريات لمواطنيهم رغم علمهم بأنها هي الطريق الامثل لبناء وطن قوي؟؟


شكرا لك على الموضوع القيم والعميق وأرجوا أن لااكون قد أثقلت عليك بهذه الامثله:)

الطارق
17-12-2002, 10:06 PM
حياك الله حروف الحب ..

ما ذكرته جزء من ما قصدته ..
وقطعا الطموح له دور في تكسير الكثير من العقبات
لكن ماذا إذ كان الوضع يخنق كل جزء من الطموح ..
وماذا لو كانت العقبات أكبر من أي طموح ..

ما هي الحلول في هذه الحالة ؟!
والاهم من هذا هل بأمكاني أن انجح في صنعها !؟

منذ مدة كتبت موضوع في السوالف !
تحدثت في عن الزحام في بلادنا ..
تأملته منذ مدة ، فعجبت من نقطة ذكرتها ..
وقلبتها في عقلي فعلمت مقدار التخبيص :D الذي كتبته
كانت النقطة عبارة عن حل ما عن مشكلة الزحام في بلادنا
كنت أقارن فعلنا بالغرب !

ولكن بعد تأمل هذه النقطة مع واقع مجتمعنا وطريقة حياتنا
وجدت أن ما يصلح في عالمهم من حلول إن لم يصنع مشاكل أخر
فإنه على الاقل سيفاقم من تلك المشكلة في عالمنا المختلف وضعاَ !

ثم تأملت عالمنا هذا وعلاقة تصورنا للأشياء وبين حقيقة واقعنا الذي نعيشه ، فوجدت أن هناك أحيانا يكون تناقض بين تصورنا ( وبإمكانك أن تقول قولنا ) وبين واقعنا ( فعلنا ) ..

مثال على هذا البعض منا قد يسجل قبوله في تصوره الخاص بقضية ما قد تجد الكثير من الجدل والخلاف في مجتمعنا ، ولكنه عندما يتعلق الأمر بوقوع هذا الأمر على شخصة أو من يحيط به فسيمتنع ..
وما ذكره أبو نايف من أمثله ( خاصة المثل الأول ) قريب لهذا
وأضيف أمثلة لهذا قيادة المرأة للسيارة وكشف الوجه ... الخ

وبأمكانك أن تعمم هذا لوضع سياسي أو أزمة سياسية أو حالة اقتصادية أو وضع اجتماعي وتتمنى أن تجد الحلول حسب تصورك الذي ينطبق مع ما ترغب من معتقد أو مبدأ أو فكرة ، ولكن في الحقيقة ستجد أن الواقع هو الذي بيده الحل ..

الطارق
18-12-2002, 08:09 AM
حياك الله سردال ..

لو عمم هذا المقال لم طالبت بأكثر من أن يوضع نسخة لكل
عضو من اعضاء السوالف :)

عن عالمنا الصغير كثيرا ما نقراء عن تلك الحوارات عن مشكلة من مشاكلنا فتعجب من ذلك الحوار وتوقن أن هذا الحوار هو جزء من تلك المشكلة ...

وكثير ما تقرأ نقد في سياسة ما أو وضع اجتماعي لكاتب من كتابنا
وضع فيه كل الحلول الذي يعتقدها ، ولو تمعنت في الحلول لو جدت
أنها بعيدة عن الواقع مستحيلة التحقيق :)
ولو أخذنا برأي هذا الكاتب لزداد الوضع سوء على سوء ..

تحياتي ..

الطارق
19-12-2002, 12:58 PM
حياك أبو نايف ..

كثيرة أخوي وعامة هي :

# تخلف ( اجتماعي ، علمي ، تعليمي ، ثقافي اقتصادي .. الخ )
# فساد إداري ..
#فشل سياسي ونظامي ..
# جمود فكري..
# معوقات تشمل جميع أشكال الحياة ..
# دكتاتورية سياسية ونظامية ترفض التغيير والإصلاح ..
# انسلاب من العصر الذي نعيشه في بعض القضايا (تاريخية ، اجتماعية ، سياسية ، نظمية ) وتأثيرها في بروز المشاكل ..

وكل هذا وغيرها جعل جميع قضايانا تجتر وتتكرر دون حل ..

عن الأمثلة ..
المثلين الأولين ..
صدقني أحيانا أعذر هذين النموذجين !
لا أقصد هنا المثلين بذاتهم ولكن اقصد هنا بشكل أشمل وأحد
من هذين المثلين !
أحيانا يكون وضع المجتمع أقوى من أي حركة اصلاح
وقد يساير فرد حركة المجتمع ويلجم أفعاله خوفا من أن
يتهم بالخروج عن عرف المجتمع !

المثل الثالث ..
يحدث هذا كثيرا في عالمنا ..
أما لماذا ؟!
عز وجل يقول في كتابه مخاطبا الصحابه رضوان الله عليهم :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {2}
كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُون ))

هؤلاء الذين أخذوا بحلول هذين الآيتين الكريمتين
وواتبعوا القول بالفعل فتحوا نصف العالم المعروف
ونصروا الدين في اصقاع الأرض ..
وبنوا حضارة لا زالت قائمة حتى الآن ..
لتباعهم القول بالفعل ..
بعكس زماننا هذا الذي ما أكثر قائليه وما أقل فاعليه ..
الطريف أن بعض مثقفينا ينقدون أحيانا اولئك الرعيل الأول
من تاريخنا المجيد مع أنه لا مقارنه بيننا وبينهم في صنع
الأفعال والنجاحات التي حققوها !

المثال الرابع :
ولماذا ننقد هؤلاء أصحاب الكراسي وقادة الثورات ..
حقيقة الأمر أن هؤلاء الزعماء ما هم إلا جزء من
الوضع الذي نعيشه ومن الفكر المهيمن على عالمنا ..

(( كما تكونوا يولى عليكم ))

بل على العكس هؤلاء الحكام نجحوا في الجلوس على الكراسي
وصنعوا كل ما صنعوا ورغم هذا فلم تفلح الشعوب في نزعهم ..
بعكس ما يحدث في معظم أنحاء العالم ..
إذا القضية مرجعها في الأساس الشعوب ، هم الأصل :)

وهذا الشخص الذي حدثك عن تمنيه لرجعة الاستعمار يستحق
الإدانة بمثل ما يدان الحاكم العربي وفي حالات ، أكثر !
هذا جزء من المشكلة أن نعتقد أن الحل في عودة الاستعمار
مع أن الاستعمار سيوجد مشاكل أشد بل وقد يقضي على
ووجدنا تمــــــــــامــــا !

تحياتي ..

أبو نايف
20-12-2002, 01:59 PM
رد مقتبس من الطارق
حياك أبو نايف ..

المثال الرابع :
ولماذا ننقد هؤلاء أصحاب الكراسي وقادة الثورات ..
حقيقة الأمر أن هؤلاء الزعماء ما هم إلا جزء من
الوضع الذي نعيشه ومن الفكر المهيمن على عالمنا ..

(( كما تكونوا يولى عليكم ))

تحياتي ..



والله أنك مدرسه ياخي...:)