الرميصاء
13-12-2002, 01:25 AM
فتنة التعصب والهوى :
وهي من البلايا التي ابتلى بها المسلمين في هذا الوقت في دينهم ، فتنة التعصب الأعمى للآراء والأشخاص ، سواء كانت موافقة للحق أو مجانة له ، ويرفض كل ما سواهم ، ويرد كل اجتهاداتهم وإن كانت موافقة للحق ، إلا أنها مخالفة لرأي هؤلاء الأشخاص 0
والتعصب واتباع الهوى صفتان ذميمتان تدلان على قلة فهم صاحبهما وفقه وبصيرته 0
للخلاص من هذه الفتنة لابد من الالتزام بما يلي :
((1)) التجرد :
فالمؤمن الحق يتجرد من حظوظ النفس والهوى ، ولا يتعصب إلا للكتاب والسنة ، يأخذ بالحق من أي إنسان طالما اتبع الدليل ، وهذا هو منهج السلف الصالح 0
قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله : ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم 0
فلا يقدم على قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وقول صحابته رضوان الله عليهم أي رأي أو اجتهاد 0
فإذا تجرد المسلم من كل هوى في نفسه سهل عليه بعدئذ تقبل الحق من أي إنسان وإن خالف كثيرا مما يراه 0
((2)) ترك المرء والجدال :
وهو اعتراض كل كلام الغير بإظهار الخلل فيه ، أما لفظا أو معنى ، وإما في قصد المتكلم 0
وعاقبة المراء أو الجدل بين المسلمين وخيمة ، فقد يكون سببا في الضلالة بعد الهداية 0
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ))أخرجه ابن ماجة وحسنه الألباني برقم 45 0
لأن المجادل لا يقصد إظهار الحق ، إنما التهجم على الطرف الأخر ، وإظهار نقصه ، مما يشعل نار الغضب والخصومة ، بين اخوة العقيدة فتنطلق شرارة الفتنة بينهما ، وتلتهم كل مشاعر المودة والإخاء ، مما يقوض بناء المجتمع المسلم 0
فليحذر المسلم من المراء والجدل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )) حسنه الألباني في ترتيب صحيح الجامع (2/405) 0
وليكن حوارنا بناء على الأدب الإسلامي الرفيع ، ليكون أدعى للقبول والإقناع 0
وهي من البلايا التي ابتلى بها المسلمين في هذا الوقت في دينهم ، فتنة التعصب الأعمى للآراء والأشخاص ، سواء كانت موافقة للحق أو مجانة له ، ويرفض كل ما سواهم ، ويرد كل اجتهاداتهم وإن كانت موافقة للحق ، إلا أنها مخالفة لرأي هؤلاء الأشخاص 0
والتعصب واتباع الهوى صفتان ذميمتان تدلان على قلة فهم صاحبهما وفقه وبصيرته 0
للخلاص من هذه الفتنة لابد من الالتزام بما يلي :
((1)) التجرد :
فالمؤمن الحق يتجرد من حظوظ النفس والهوى ، ولا يتعصب إلا للكتاب والسنة ، يأخذ بالحق من أي إنسان طالما اتبع الدليل ، وهذا هو منهج السلف الصالح 0
قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله : ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم 0
فلا يقدم على قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وقول صحابته رضوان الله عليهم أي رأي أو اجتهاد 0
فإذا تجرد المسلم من كل هوى في نفسه سهل عليه بعدئذ تقبل الحق من أي إنسان وإن خالف كثيرا مما يراه 0
((2)) ترك المرء والجدال :
وهو اعتراض كل كلام الغير بإظهار الخلل فيه ، أما لفظا أو معنى ، وإما في قصد المتكلم 0
وعاقبة المراء أو الجدل بين المسلمين وخيمة ، فقد يكون سببا في الضلالة بعد الهداية 0
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ))أخرجه ابن ماجة وحسنه الألباني برقم 45 0
لأن المجادل لا يقصد إظهار الحق ، إنما التهجم على الطرف الأخر ، وإظهار نقصه ، مما يشعل نار الغضب والخصومة ، بين اخوة العقيدة فتنطلق شرارة الفتنة بينهما ، وتلتهم كل مشاعر المودة والإخاء ، مما يقوض بناء المجتمع المسلم 0
فليحذر المسلم من المراء والجدل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه )) حسنه الألباني في ترتيب صحيح الجامع (2/405) 0
وليكن حوارنا بناء على الأدب الإسلامي الرفيع ، ليكون أدعى للقبول والإقناع 0