زمردة
19-11-2002, 08:13 AM
خسوف للقمر وكسوف للشمس في رمضان الحالي !! هل اقترب خروج المهدي ؟
لعل الاخوة الكرام اطلعوا على ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً و ذلك ما مفاده : أنه سوف يحدث ـ بمشيئة الله ـ خسوف ظلي للقمر يوم 5 1 / 9 يبدأ من الساعة 2:32 و يستمر حتى الساعة 7:01 بتوقيت مكة المكرمة ، و كذلك سيحدث كسوف كلي للشمس يوم 29 / 9 يبدأ من الساعة 9:50 و يستمر حتى الساعة 12:12 بتوقيت مكة المكرمة .
و لنا مع هذا الخبر الوقفات التالية :ـ
الذي يستند إلى مقدمات في الإخبار عن المغيبات ، هل هو كاهن؟
بعض الناس يظنون أن مثل هذه الأخبار هي من الكهانة ، و ليس الأمر كذلك ، و ذلك لأن هذه الأخبار تستند إلى مقدمات و هذه المقدمات قد تكون أمور علمية أو أمور مبنية على تجارب سابقة و نحو ذلك ، فلا يعد المخبر عن مثل هذه الأمور كاهنا .
ففي هذا المثال يستند الفلكي إلى رصد حركة الشمس و القمر و الأرض و قد عرف سرعة كل منها فيستطيع عن طريق المعادلة المعروفة للمتغيرات الثلاثة : الزمن و المسافة و السرعة ، أقول يستطيع أن يحدد الوقت الذي يحدث فيه الخسوف أو الكسوف و متى ينجلي و ذلك تماماً مثل تحديد زمن وصول الطائرة إلى البلد المسافر إليها ، و من ذلك كذلك ما يقوم به بعض البدو من طرق الأرض بالعصا فيحدد بذلك مكان وجود الماء بل و يقدر المسافة التي يخرج بعدها الماء ، و من ذلك كذلك ما اشتهر في القديم عند القوابل ( جمع قابلة و هي المرأة التي تقوم بالتوليد ) تستطيع من خلال وضع يدها على بطن الحامل معرفة كون المحمول ذكرا أو أنثى و هذا مستفاد من التجربة .
أمثلة كثيرة يخبر فيها الشخص عن أمر غيبي و يستند في إخباره عنها إلى مقدمات يتم من خلالها استنتاج الخبر ، و من هذا الباب أيضاً إخبار المعبر عن أمور غيبية و هو في هذا الخبر يستند إلى عبارة الرؤيا التي بلغته ، فلا يكون هذا من باب الكهانة إطلاقاً .
الحكمة من حدوث الخسوف و الكسوف :ـ
إن الذي يقوم به الفلكي هو تفسير كيفية حدوث الخسوف أو الكسوف و من خلال طريقة التفسير هذه يمكنه تحديد الزمن الذي يحصل فيه الخسوف أو الكسوف لكن الذي لا يعرفه الفلكيون ـ أقصد غير المسلمين ـ لماذا يحدث هذا الخسوف أو الكسوف ؟ لماذا يختل النظام الكوني بهذه الصورة و في هذا الوقت بالذات ؟
نحن المسلمين الذين نملك الإجابة :ـ
روى مسلم في صحيحه ج: 2 ص: 628 بإسناده عن أبي مسعود الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ ثم إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس فإذا رأيتم منها شيئا فصلوا وادعوا الله حتى يكشف ما بكم }}
اذاً فالحكمة من حصولهما هو تخويف العباد حتى يتوبوا إلى الله و يقلعوا عن الذنوب و المعاصي ، و في هذا تذكير بيوم القيامة الذي يضطرب فيه نظام الكون كله
دلالة اجتماع الخسوف و الكسوف في شهر رمضان :ـ
إن الذي يستقرئ تاريخ الخسوف و الكسوف منذ بدأت عمليات الرصد الفلكي لا يجد فيما مضى اجتماع الخسوف و الكسوف في شهر واحد إلا نادرا و لكن في غير رمضان ، أما في رمضان فلا يجد ذلك البتة
إن الخسوف و الكسوف لما كان المقصود منهما التخويف فلا يستفيد من ذلك غالباً إلا المسلمون ، و شهر رمضان هو شهر العبادة و التوبة و الرجوع إلى الله و الإقلاع عن المعاصي أو على الأقل التقليل منها فكون الخسوف و الكسوف يجتمعان فيه فهذا لا شك أمر عظيم له دلالته ، و التي لا تخرج عن الإنذار من الله سبحانه لعباده و التخويف لهم من المعاصي و الذنوب. و الناظر في حال الأمة اليوم يجد أن هناك معصية عظيمة ظاهرة ـ علاوةً على المعاصي الظاهرة الأخرى ـ هي من نواقض الدين ألا وهي موالاة الكافرين من الأمريكان و غيرهم ـ بجميع صور الموالاة ـ ضد المسلمين في كل مكان ، و هي معصية ظاهرة على مستوى الحكومات و الدول و بخاصة في هذه الأيام التي تنوي أمريكا القيام فيها بشن حرب على العراق . و الله المستعان .
كلمة أخيرة :ـ
لما كان اجتماع الخسوف و الكسوف في رمضان أمراً غريباً و نادراً فإن هذا له دلالة أخرى ـ و هي المقصودة من كتابة هذا المقال ـ فقد ورد في بعض الأحاديث ـ و إن كان في إسنادها ضعف ـ ما يدل على أن من علامات قرب خروج المهدي هو اجتماع خسوف القمر و كسوف الشمس في رمضان ، و من القواعد التي قررها الشيخ التويجري رحمه الله في كتابه ( إتحاف الجماعة بما ورد في أشراط الساعة ) أنه إذا تطابقت الوقائع و الأحداث مع ما ورد في الحديث الضعيف كان ذلك قرينة على صحته ، و هذا إنما قاله رحمه الله لأن من أسباب تضعيف الحديث عدم ضبط الراوي أو ضعف الحفظ عنده فإذا وقع شئ من الحوادث المذكورة في الحديث كان ذلك علامة و أمارة على أن الراوي قد ضبط الحديث و كان حفظه في هذا النقل جيداً فارتفعت بذلك العلة التي من أجلها حكم على الحديث بالضعف . و من القواعد المقررة عند أهل العلم أن الحكم يدور مع علته وجوداً و عدماً , و على هذا اعتبر رحمه الله وقوع شيء من الحوادث الذي ذكرت في الحديث الضعيف أمارة و علامة و قرينة على صحته و الله أعلم .
و الرؤى التي اجتمعت لدينا و التي بلغت حد التواتر تدل على أن هذا الزمن الذي أظلنا هو زمن المهدي فهي بذلك تتفق مع هذه الأحاديث التي تقوّت بوقوع الأحاديث التي وردت فيها ـ و الحمد لله أولاً و آخراً .
- منقول -
لعل الاخوة الكرام اطلعوا على ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً و ذلك ما مفاده : أنه سوف يحدث ـ بمشيئة الله ـ خسوف ظلي للقمر يوم 5 1 / 9 يبدأ من الساعة 2:32 و يستمر حتى الساعة 7:01 بتوقيت مكة المكرمة ، و كذلك سيحدث كسوف كلي للشمس يوم 29 / 9 يبدأ من الساعة 9:50 و يستمر حتى الساعة 12:12 بتوقيت مكة المكرمة .
و لنا مع هذا الخبر الوقفات التالية :ـ
الذي يستند إلى مقدمات في الإخبار عن المغيبات ، هل هو كاهن؟
بعض الناس يظنون أن مثل هذه الأخبار هي من الكهانة ، و ليس الأمر كذلك ، و ذلك لأن هذه الأخبار تستند إلى مقدمات و هذه المقدمات قد تكون أمور علمية أو أمور مبنية على تجارب سابقة و نحو ذلك ، فلا يعد المخبر عن مثل هذه الأمور كاهنا .
ففي هذا المثال يستند الفلكي إلى رصد حركة الشمس و القمر و الأرض و قد عرف سرعة كل منها فيستطيع عن طريق المعادلة المعروفة للمتغيرات الثلاثة : الزمن و المسافة و السرعة ، أقول يستطيع أن يحدد الوقت الذي يحدث فيه الخسوف أو الكسوف و متى ينجلي و ذلك تماماً مثل تحديد زمن وصول الطائرة إلى البلد المسافر إليها ، و من ذلك كذلك ما يقوم به بعض البدو من طرق الأرض بالعصا فيحدد بذلك مكان وجود الماء بل و يقدر المسافة التي يخرج بعدها الماء ، و من ذلك كذلك ما اشتهر في القديم عند القوابل ( جمع قابلة و هي المرأة التي تقوم بالتوليد ) تستطيع من خلال وضع يدها على بطن الحامل معرفة كون المحمول ذكرا أو أنثى و هذا مستفاد من التجربة .
أمثلة كثيرة يخبر فيها الشخص عن أمر غيبي و يستند في إخباره عنها إلى مقدمات يتم من خلالها استنتاج الخبر ، و من هذا الباب أيضاً إخبار المعبر عن أمور غيبية و هو في هذا الخبر يستند إلى عبارة الرؤيا التي بلغته ، فلا يكون هذا من باب الكهانة إطلاقاً .
الحكمة من حدوث الخسوف و الكسوف :ـ
إن الذي يقوم به الفلكي هو تفسير كيفية حدوث الخسوف أو الكسوف و من خلال طريقة التفسير هذه يمكنه تحديد الزمن الذي يحصل فيه الخسوف أو الكسوف لكن الذي لا يعرفه الفلكيون ـ أقصد غير المسلمين ـ لماذا يحدث هذا الخسوف أو الكسوف ؟ لماذا يختل النظام الكوني بهذه الصورة و في هذا الوقت بالذات ؟
نحن المسلمين الذين نملك الإجابة :ـ
روى مسلم في صحيحه ج: 2 ص: 628 بإسناده عن أبي مسعود الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ ثم إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس فإذا رأيتم منها شيئا فصلوا وادعوا الله حتى يكشف ما بكم }}
اذاً فالحكمة من حصولهما هو تخويف العباد حتى يتوبوا إلى الله و يقلعوا عن الذنوب و المعاصي ، و في هذا تذكير بيوم القيامة الذي يضطرب فيه نظام الكون كله
دلالة اجتماع الخسوف و الكسوف في شهر رمضان :ـ
إن الذي يستقرئ تاريخ الخسوف و الكسوف منذ بدأت عمليات الرصد الفلكي لا يجد فيما مضى اجتماع الخسوف و الكسوف في شهر واحد إلا نادرا و لكن في غير رمضان ، أما في رمضان فلا يجد ذلك البتة
إن الخسوف و الكسوف لما كان المقصود منهما التخويف فلا يستفيد من ذلك غالباً إلا المسلمون ، و شهر رمضان هو شهر العبادة و التوبة و الرجوع إلى الله و الإقلاع عن المعاصي أو على الأقل التقليل منها فكون الخسوف و الكسوف يجتمعان فيه فهذا لا شك أمر عظيم له دلالته ، و التي لا تخرج عن الإنذار من الله سبحانه لعباده و التخويف لهم من المعاصي و الذنوب. و الناظر في حال الأمة اليوم يجد أن هناك معصية عظيمة ظاهرة ـ علاوةً على المعاصي الظاهرة الأخرى ـ هي من نواقض الدين ألا وهي موالاة الكافرين من الأمريكان و غيرهم ـ بجميع صور الموالاة ـ ضد المسلمين في كل مكان ، و هي معصية ظاهرة على مستوى الحكومات و الدول و بخاصة في هذه الأيام التي تنوي أمريكا القيام فيها بشن حرب على العراق . و الله المستعان .
كلمة أخيرة :ـ
لما كان اجتماع الخسوف و الكسوف في رمضان أمراً غريباً و نادراً فإن هذا له دلالة أخرى ـ و هي المقصودة من كتابة هذا المقال ـ فقد ورد في بعض الأحاديث ـ و إن كان في إسنادها ضعف ـ ما يدل على أن من علامات قرب خروج المهدي هو اجتماع خسوف القمر و كسوف الشمس في رمضان ، و من القواعد التي قررها الشيخ التويجري رحمه الله في كتابه ( إتحاف الجماعة بما ورد في أشراط الساعة ) أنه إذا تطابقت الوقائع و الأحداث مع ما ورد في الحديث الضعيف كان ذلك قرينة على صحته ، و هذا إنما قاله رحمه الله لأن من أسباب تضعيف الحديث عدم ضبط الراوي أو ضعف الحفظ عنده فإذا وقع شئ من الحوادث المذكورة في الحديث كان ذلك علامة و أمارة على أن الراوي قد ضبط الحديث و كان حفظه في هذا النقل جيداً فارتفعت بذلك العلة التي من أجلها حكم على الحديث بالضعف . و من القواعد المقررة عند أهل العلم أن الحكم يدور مع علته وجوداً و عدماً , و على هذا اعتبر رحمه الله وقوع شيء من الحوادث الذي ذكرت في الحديث الضعيف أمارة و علامة و قرينة على صحته و الله أعلم .
و الرؤى التي اجتمعت لدينا و التي بلغت حد التواتر تدل على أن هذا الزمن الذي أظلنا هو زمن المهدي فهي بذلك تتفق مع هذه الأحاديث التي تقوّت بوقوع الأحاديث التي وردت فيها ـ و الحمد لله أولاً و آخراً .
- منقول -