MUSLIMAH
17-11-2002, 11:51 AM
السلام عليكم
في أول أيام الدراسة في الجامعة كنت متضايقة أشد الضيق و مستاءة أيما استياء من البيئة التي أنا فيها ، أمور كثير قد سببت ذلك ، أهمها الاختلاط و التبرج ، و كل واحدة أدهى و أمر من أختها !!!
و من شدة الضيق و عظيم الاستياء ، كنت أعود إلى البيت فاقفل على نفسي جحرتي و أبكي ما شاء الله لي أن أبكي و أقول رحماك يا ربي .. كنت أخشى على نفسي من أن أنجرف مع تيار مضاد لما أنا عليه ، و ما أسهل الإنجراف هذه الأيام !!! نسأل الله العافية ..
لم يبق أحد لم يعرف حالي ، لدرجة أنني كنت أشعر بأنني أضايق أخواتي و صديقاتي بشكواي ، أحدثهم و قلبي يتحسر .. :(.. أحدثهم ونفسي تتألم .. :( .. أحدثهم و نبرة صوتي تتغير .. :( .. و الله المستعان ..
و لكن بفضل الله و منته ، لم يزد الضيق أكثر من أسبوعين ، فالمسألة كانت مسألة " اعتياد " فقط ! و لكن كنت أرفض ذلك و بشدة ! أعتاد على منكر :eek: ؟! رحماك يا الله !! مع رفضي للبيئة التي أعايشها ، استسلمت لأمر الله و لسان حالي يقول " اللهم إني لا اسألك رد القضاء و لكن أسألك اللطف فيه ، اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك " .. نعم ففي هذه البيئة يخشى على المرء أن يتبدل حاله بين غمضة عين و انتباهتها :( !!!
مع ذلك كله .. كان المكان خصبًا للدعوة إلى الله ، فكم من التائهات ضللن الطريق :( ؟! و كم من الحائرات فقدن الصحبة و الرفقة الصالحة :( ؟! و كم من المغرورات يتخبطن في ظلمات لا يبصرن :( ؟!! ظنن أن الحياة فقط لهو و لعب و زينة و تفاخر ، و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور !!! نسين أو تناسين حقيقة وجودهن ! بل ربما أدرن ظهورهن لتلك الحقيقة استجابة لأمر الشيطان و العياذ بالله !!! هنا .. أبصرت صعوبة ما أنا مقدمة عليه ، فقد أدركت أنني هنا لمهمتين عظيمتين ، أولهما : الدعوة إلى الله ، و ثانيهما : طلب العلم لوجه الله .. فالأولى فن و تحتاج إلى صبر ! و الثانية فريضة تحتاج إلى عزيمة ! نسأل الله التوفيق و السداد ..
و بفضل الله و حمده و منته و عظيم إحسانه ، سخر لي صحبة صالحة تتعاون على البر و التقوى تحب الخير لمن حولها و تسعى لنشره بينهم و لا تقوم بعمل إلا و تبتغي به وجه واحد أحد ! و يحاولن جاهدات أن يكتسبن الكثير من تلك الفئة ، لتسقي بذرة الخير التي في قلوبهن فتكبر لتصبح شجرة وافرة الظلال أصلها ثابت في الأرض و فرعها في السماء و تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها !
فهؤلاء الفتيات الصالحات كالمشاعل المضيئة تنير ظلام الحائرات ، و كالشموع التي تحترق لتنير لهن الطريق ! لم يقصرن جزاهن الله خيرًا ، ففي ذكرى الاسراء و المعراج قمن بتوزيع منشورات رائعة جدًا عن أهم الدروس المستفادة من الحادثة ! و في بداية رمضان كذلك وزعن منشورات ليستنهضن الهمة و يوقظن القلوب و تبع ذلك أمر أغبط صاحبة فكرته على الأجر العظيم الذي ستناله بإذن الله و هو سبب كتابتي للموضوع ..
فقد قامت أختان فاضلتان بنسخ 400 شريط و 600 مطوية وزعنها على فتيات الكلية ، و لم تمض ساعتان حتى انتهت النسخ الموجودة !!! الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. و لله الحمد .. حمدت الله من الأعماق على ما رأيت .. فسبحان الله ، ربما لو كنت في مكان آخر كما كنت أتمنى ، لما كان هناك مثل هذا العمل المبارك و المسابقة إليه ، فالحمد لله دائمًا و أبدًا و الحمد لله على كل حال .. :):)
و لتعلموا أنني- بفضل الله - سعيدة جدًا في مكاني و أحبه كثيرًا ، و أسأل الله أن ييسر لي و لأخواتي الدعوة إليه فيه و أن يتقبل منا برحمته ، إنه على كل شي قدير ..
هذا و صل اللهم و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
في أول أيام الدراسة في الجامعة كنت متضايقة أشد الضيق و مستاءة أيما استياء من البيئة التي أنا فيها ، أمور كثير قد سببت ذلك ، أهمها الاختلاط و التبرج ، و كل واحدة أدهى و أمر من أختها !!!
و من شدة الضيق و عظيم الاستياء ، كنت أعود إلى البيت فاقفل على نفسي جحرتي و أبكي ما شاء الله لي أن أبكي و أقول رحماك يا ربي .. كنت أخشى على نفسي من أن أنجرف مع تيار مضاد لما أنا عليه ، و ما أسهل الإنجراف هذه الأيام !!! نسأل الله العافية ..
لم يبق أحد لم يعرف حالي ، لدرجة أنني كنت أشعر بأنني أضايق أخواتي و صديقاتي بشكواي ، أحدثهم و قلبي يتحسر .. :(.. أحدثهم ونفسي تتألم .. :( .. أحدثهم و نبرة صوتي تتغير .. :( .. و الله المستعان ..
و لكن بفضل الله و منته ، لم يزد الضيق أكثر من أسبوعين ، فالمسألة كانت مسألة " اعتياد " فقط ! و لكن كنت أرفض ذلك و بشدة ! أعتاد على منكر :eek: ؟! رحماك يا الله !! مع رفضي للبيئة التي أعايشها ، استسلمت لأمر الله و لسان حالي يقول " اللهم إني لا اسألك رد القضاء و لكن أسألك اللطف فيه ، اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك " .. نعم ففي هذه البيئة يخشى على المرء أن يتبدل حاله بين غمضة عين و انتباهتها :( !!!
مع ذلك كله .. كان المكان خصبًا للدعوة إلى الله ، فكم من التائهات ضللن الطريق :( ؟! و كم من الحائرات فقدن الصحبة و الرفقة الصالحة :( ؟! و كم من المغرورات يتخبطن في ظلمات لا يبصرن :( ؟!! ظنن أن الحياة فقط لهو و لعب و زينة و تفاخر ، و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور !!! نسين أو تناسين حقيقة وجودهن ! بل ربما أدرن ظهورهن لتلك الحقيقة استجابة لأمر الشيطان و العياذ بالله !!! هنا .. أبصرت صعوبة ما أنا مقدمة عليه ، فقد أدركت أنني هنا لمهمتين عظيمتين ، أولهما : الدعوة إلى الله ، و ثانيهما : طلب العلم لوجه الله .. فالأولى فن و تحتاج إلى صبر ! و الثانية فريضة تحتاج إلى عزيمة ! نسأل الله التوفيق و السداد ..
و بفضل الله و حمده و منته و عظيم إحسانه ، سخر لي صحبة صالحة تتعاون على البر و التقوى تحب الخير لمن حولها و تسعى لنشره بينهم و لا تقوم بعمل إلا و تبتغي به وجه واحد أحد ! و يحاولن جاهدات أن يكتسبن الكثير من تلك الفئة ، لتسقي بذرة الخير التي في قلوبهن فتكبر لتصبح شجرة وافرة الظلال أصلها ثابت في الأرض و فرعها في السماء و تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها !
فهؤلاء الفتيات الصالحات كالمشاعل المضيئة تنير ظلام الحائرات ، و كالشموع التي تحترق لتنير لهن الطريق ! لم يقصرن جزاهن الله خيرًا ، ففي ذكرى الاسراء و المعراج قمن بتوزيع منشورات رائعة جدًا عن أهم الدروس المستفادة من الحادثة ! و في بداية رمضان كذلك وزعن منشورات ليستنهضن الهمة و يوقظن القلوب و تبع ذلك أمر أغبط صاحبة فكرته على الأجر العظيم الذي ستناله بإذن الله و هو سبب كتابتي للموضوع ..
فقد قامت أختان فاضلتان بنسخ 400 شريط و 600 مطوية وزعنها على فتيات الكلية ، و لم تمض ساعتان حتى انتهت النسخ الموجودة !!! الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. و لله الحمد .. حمدت الله من الأعماق على ما رأيت .. فسبحان الله ، ربما لو كنت في مكان آخر كما كنت أتمنى ، لما كان هناك مثل هذا العمل المبارك و المسابقة إليه ، فالحمد لله دائمًا و أبدًا و الحمد لله على كل حال .. :):)
و لتعلموا أنني- بفضل الله - سعيدة جدًا في مكاني و أحبه كثيرًا ، و أسأل الله أن ييسر لي و لأخواتي الدعوة إليه فيه و أن يتقبل منا برحمته ، إنه على كل شي قدير ..
هذا و صل اللهم و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..