fahad11
22-09-2002, 06:12 AM
في هذا الزمان البئيس .. وفي هذا الزمان الذي أصبحت فيه الأمة الإسلامية أذل أمة على وجه الأرض ..
يقتل أطفالهم !! تنتهك أعراضهم !! تستباح أموالهم !! يقتل شبابهم !!
حتى أن النساء ليلقين بأنفسهن من على سفوح الجبال ومن على قمم الجبال فرارا بأعراضهن !!
خرج علينا أناس لبسوا على الناس أمور دينهم [ وخاصة أمور الجهاد ] ..
وأنه لاجهاد في هذا الزمان لأننا ضعفاء !! لاجهاد في هذا الزمان لأننا أذلاء !!
لاجهاد في هذا الزمان طالما أن العدو لم يدخل بيتك وبلدك !!
فدرست آثار الجهاد فلا ترى !! وطمست أنواره بين الورى !!
وأعتم ليله بعد أن كان مقمرا !! وأظلم نهاره بعد أن كان نيرا !!
وانطفأ حسنه بعد أن كان مشرقا !!
وقفلت أبوابه فلا تطرق !! وأهملت أسبابه فلا تمرق !!
وصفنت خيوله فلا تركض !! وصمتت طبوله فلا تنبض !!
وربضت أسوده فلا تنهض !! وامتدت أيدي الكفرة الأذلاء إلى المسلمين فلا تقبض !!
[ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ] !!
فكان لزاما علينا أيها الأخوة الأحباب أن نرد على هؤلاء الجبناء وأن نذكرهم بسير أجدادهم من السلف
الأخيار والصحابة الأطهار [ لعلهم يفيقون من سكرتهم التي هم فيها يعمهون ] !!
وعملت مقارنة بين أيهما أجدى وأفضل ؟
[ رفع راية الجهاد خفاقة أم تنكيس هذه الراية العظيمة ] ..
## فإلى المقالة ##
قال تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ] [ لأنفال: من الآية24]..
فحياة هذه الأمة العظيمة بالجهاد في سبيل الله ، كما قال ابن عباس رضي الله عنه عن
قوله تعالى [ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُم ْ] قال [ يحييكم الجهاد ] !!
وقال تعالى [ َلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ] [ السجدة: من الآية21] ..
قال ابن كثير [ يرجعون إلى الجهاد ] !!
فلما ترك المسلمون الجهاد أذاقهم الله بأس بعض !!
فالجهاد هو حياة هذه الأمة :
ولست أرى الحياة سوى جهاد
ومن يحيى الحياة هو السعيد
والتاريخ كذلك يشهد بأن الجهاد هو حياة هذه الأمة وهو السبيل الوحيد لنجاة وعزة هذه الأمة العظيمة ..
[ فما جاء هذا الدين إلا بالدماء ولن يعود إلا بالدماء ] !!
لم يمت النبي صلى الله عليه وسلم حتى وحد الجزيرة العربية كلها ولم يقتل من أصحابه
سوى 5 آلاف شهيد !!
ومات الحبيب عليه الصلاة والسلام وقام من بعده أصحابه الأطهار وأكملوا مسيرة الجهاد ، فقاموا
بالجهاد حتى زمن عثمان ابن عفان رضي الله عنه فاكتسحوا العالم [ من بحر العرب إلى بلاد الصين !!
ومن البحر المتوسط إلى بلاد أفغانستان الآن ، أخذوها كلها ولم يقتل منهم سوى 35 ألف شهيد ] !!
فلما قاموا بالجهاد وبالرغم من ضعفهم ملكوا هذه الأراضي كلها ولم يتعدى الذين قتل منهم على أكثر
الروايات 50 ألفا ووحدوا الأرض كلها !!
ولكن عندما نكست راية الجهاد .. وظن الناس بالدينار والدرهم وانشغلوا عن الجهاد
في [ هل الكحل يفطر أم لا ] !!
بدأ الذل والخور ينخران في جسد هذه الأمة و جاءت الحملة الصليبية في أواسط القرن الرابع
فأخذوا بلاد الشام ودخلوا بيت المقدس !!
وقتلوا في ساحة بيت المقدس أكثر من 70 ألفا !!
[ قارن يا أخي الحبيب ] .. كم سنة قام النبي صلى الله عليه وسلم بالجهاد وإلى زمن عثمان رضي
الله عنه ولم يقتل من المسلمين سوى 50 ألفا !!
ثم في بيت المقدس وفي [ 3 أيام فقط ] قتل 70 ألفا في ساحة المسجد الأقصى !!
حتى أن المأرخين النصارى يقولون [ وقد فعلت جيوش اليسوع بالمسلمين ما لم يفعل في التاريخ قط
في بيت المقدس !! وأبقينا الآخرين أحياءا لأن جيوشنا تعبت من القتل ] !!
حتى أن المؤرخين الإسلاميين يقولون [ أن الدماء كانت تجري في شوارع بيت المقدس ] !!
فلما سقطت راية الجهاد ونكست فعل بالمسلمين هذا الفعل !!
هذا ولم أقل لك يا أخي الحبيب كم قتل في [ أنطاكيا ] ولاكم قتل في [ الرهى ] ولاكم قتل في آسيا
الوسطى في [ الأناضون ] ولاكم قتل في بلاد المسلمين التي اجتاحتها الحملة الصليبية الأولى !!
ثم بعد ذلك رفعت راية الجهاد في سبيل الله خفاقة عالية ..
فرزق الله الأمة الملك الصالح عماد الدين زنكي [ كما رزقنا ولله الحمد بالبطل الهمام أسامة ابن
لادن حفظه الله ] ..
فأعلى [ عماد الدين ] راية الجهاد وقاتل ولم يقتل من جنوده سوى 20 ألفا حتى فتح الرهى وهي
أعظم حصونهم !!
وفتح أنطاكيا ونابلس وكل المناطق الساحلية التي توجد في الشام !!
ثم توفاه الله فقام من بعده [ نور الدين زنكي ] ..
فأكمل مسيرة الجهاد الطويلة والشاقة حتى قل المد الصليبي على بلاد الجزيرة [ التي تعج الآن
بالصليبين وبإخوان القردة والخنازير ] وكانوا يريدون أن يدخلوا الحجاز عن طريق البحر ، فأخذ
[ نورالدين ] يغرق سفن الصليب وأساطيلهم في البحر الأحمر ..
واستطاع المسلمون أن يستخلصوا مصر من أيدي العبيديين [ الذين يدعون زورا وبهتانا بالفاطميين ]..
ثم توفى الله نور الدين زنكي ووسد الأمر إلى ملك المجاهدين [ صلاح الدين الأيوبي ] ..
فقام صلاح الدين وأكمل مسيرة الجهاد ودك حصون الصليبيين في الشام كلها ..
واستبشر القدس والمسرى وعاوده ... ما عاود الصيد في يافا وفي حلب
نصر وقيمته أرواح من نسجوا ... ثوب المعالي من الأبطال والنجب
واستطاع بعد ذلك في معركة حطين أن يهزمهم وقد خرج الصليبيون بالتابوت والصليب [ وكان عندهم
صليب لايخرجونه إلا في المعارك الحاسمة ] ..
واستطاع صلاح الدين أن يقتلهم شر قتلة وأسر ملوكهم وكسر الصليب ..
واستطاع أن يحرر المسجد الأقصى من قبضة الصليب بعد أن أعلن الجهاد ..
ولم يقتل من جيش صلاح الدين سوى 15 ألفا في معاركه الأخيرة !!
وقتل من الصليبيين النصارى أكثر من 270 ألفا !!
بالرغم من أنه عفا عن 120 ألف أسير كان قد أسرهم في بيت المقدس ونفاهم إلى أوربا !!
فأعز الله هذه الأمة بالمجاهدين الأخيار ورفع عنها الذل والعار والشنار بالجهاد وبالسيف البتار ..
ملكنا هذه الدنيا قرونا
وأخضعها جدود صالحونا
وسطرنا صحائف من ضياء
فما نسي الزمان ولا نسينا
وبعد ذلك ظل الإسلام شامخا ولم يسقط المسجد الأقصى إلا في عام 1936 م !!
ثم بعد ذلك نكست راية الجهاد !!
فسلط الله على المسلمين التتار [ وما أدراك ما التتار] !!
فاجتاحت جيوش التتار أراضي المسلمين .. وبمسيرة واحدة تحركوا من بلاد الصين ولم يقفوا
إلا في بغداد !!
وعندما دخلوا بغداد قتلوا في أربعين يوما ما يقارب ألف ألف مسلم !! [ مليون مسلم ] !!
وهذا في بغداد فقط !!
[ لماذا قتل ألف ألف مسلم ] ؟؟
لأنهم تركوا الجهاد في سبيل الله وضنوا بالدينار والدرهم !!
بالرغم من أن بلاد العراق في ذلك الوقت كانت تزخر بالمؤلفات الضخمة وبالشروح وبالعلماء ..
وكانت معقل العلم والحضارة !!
هل نفعهم علماؤهم !! هل نفعتهم الفتاوى !! هل نفعتهم تفاسيرهم !!
بما أن البيان لم يقوم بقوة السلاح والله لن يخيف !!
لن يخيفهم القرآن .. ولن تخيفهم الكلمات .. [ لن يخيفهم إلا السيف مع القرآن ] !!
فقتل في العراق مليون مسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله !!
هل قتل هذا العدد من أيام النبي صلى الله عليه وسلم إلى عام 656 عند اجتياح التتار
لأراضي المسلمين !!
لا والله .. [ ولا ربع هذا العدد ] !!
فالله سبحانه يقول [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ] ..
الجهاد هو الذي يحيي هذه الأمة ..
ما قتل من الأمة منذ زمن النبي عليه الصلاة والسلام إلى زمن اجتياح التتار ولا ربع مليون !!
[ وفي 40 يوم فقط يقتل من المسلمين مليون شخص ] !!
وعاقب الله العلماء الذين تركوا الجهاد شر عقوبة والعياذ بالله ..
وكما قال ابن القيم وهو يصف هؤلاء :
لاتخدعنك اللحاء والصور
تسعة أعشار من ترى بقر
في شجر السدر منهم مثل
لها رواء وما لها ثمر !!
[ الجبان يموت مرات .. والشجاع يموت مرة واحدة ] !!
فقال التتار [ نقتل هؤلاء العلماء بأن ينبطحوا على بطونهم وتسير عليهم جيوش التتار حتى يموتوا ] !!
فسارت عليهم جيوش التتار حتى ماتوا !!
ثم قال التتار [ نقتل المستعصم وكان أمير المسلمين حينئذ ] ..
وهيأ الله للمستعصم شر قتلة [ لأنه ترك الجهاد ] وكان في اعتقاد التتار أن الملك إذا سفك دمه على
الأرض خرج من صلبه من ينتقم له ..
فقالوا لا نستطيع أن نسفك دمه .. لذا نضعه في كيس ونربط عليه ونركله بالأقدام حتى يموت !!
[ فمات ركلا بالأقدام والعياذ بالله ] !!
ثم بعد ذلك عزم التتار على اجتياح الشام فهرب أهل الشام ودخل التتار الشام دون قتال !!
ثم بعد ذلك عزموا على اجتياح مصر ..
فذهب بعض العلماء إلى مصر ومنهم [ شيخ الإسلام ابن تيمية ] ومعه ثلة من العلماء الصادقين المجاهدين
وكان العز ابن عبدالسلام في مصر ..
فأرسل [ هولاكو ] إلى [ قطز] رسالة قوية ترتعد منها الفرائص وقال [ نحن قوم خلقنا من غضب الله
وسلطنا الله على من يغضب عليهم ، ولا يمكن لأحد أن يظهر علينا .. فإما أن تسلموا وإما أن نسفك دماؤكم
ونستبيح أعراضكم ونغتصب ونساءكم ] !!
فجمع الملك المظفر قطز العلماء وقال لهم ما رأيكم ؟
فبعض العلماء وهنوا وقالوا [ نحقن الدماء ونسلم له الأمر ] !!
فقال العز ابن عبدالسلام [ نموت على ما مات عليه أسلافنا ] ..
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية [ نخرج لهم ونقاتلهم ] ..
[ الله أكبر ] ..
فكان الملتقى على أرض [ عين جالوت ] وكان عدد المسلمين قليل جدا .. لا يعادلون عشر جيش التتار !!
وكان التتار قد اختاروا أفضل المواقع وتمركزوا فوق التباب والجبال ..
فنزل الملك [ قطز ] من على فرسه ومرغ وجهه بالتراب وقال [ اللهم انصر عبدك قطز .. اللهم انصر
عبدك قطز ] ..
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد ... لمثلي حياة مثل أن أتقدما
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما
وكان يصرخ من على فرسه ويقول [ وا إسلاماه .. وا إسلاماه ] ..
وبدأ القتال فحمل المسلمون على التتار حتى دخل التتار في مزارع القصب .. فقال الملك قطز
[ احرقوا عليهم مزارع القصب ] !!
فهرب التتار من المزرعة وقتل قائدهم ..
فأعمل فيهم المسلمين قتلة [ حتى انثنت سيوفهم من كثرة القتل ] !!
[ ما الفرق بين جيش التتار عندما اجتاح العراق .. وجيش التتار عندما اجتاح مصر ] ؟؟
الفرق أنه زادت قوته وجاء إليهم المدد وارتفعت معنوياتهم واختاروا أرضا أفضل من أرض العراق
للقتال فيها !!
وما الفرق عندما رفع المسلمون في مصر راية الجهاد وقاتلوا ببسم الله !!
انتصروا على أقوى جيش في العالم آنذاك وعدد المسلمين لا يعدل عشر جيش التتار !!
فعندما أعليت راية الجهاد خفاقة ، حفظ الله دماء الأمة وحقنها من السفك !!
وتحقق قول الله تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ] ..
يقتل أطفالهم !! تنتهك أعراضهم !! تستباح أموالهم !! يقتل شبابهم !!
حتى أن النساء ليلقين بأنفسهن من على سفوح الجبال ومن على قمم الجبال فرارا بأعراضهن !!
خرج علينا أناس لبسوا على الناس أمور دينهم [ وخاصة أمور الجهاد ] ..
وأنه لاجهاد في هذا الزمان لأننا ضعفاء !! لاجهاد في هذا الزمان لأننا أذلاء !!
لاجهاد في هذا الزمان طالما أن العدو لم يدخل بيتك وبلدك !!
فدرست آثار الجهاد فلا ترى !! وطمست أنواره بين الورى !!
وأعتم ليله بعد أن كان مقمرا !! وأظلم نهاره بعد أن كان نيرا !!
وانطفأ حسنه بعد أن كان مشرقا !!
وقفلت أبوابه فلا تطرق !! وأهملت أسبابه فلا تمرق !!
وصفنت خيوله فلا تركض !! وصمتت طبوله فلا تنبض !!
وربضت أسوده فلا تنهض !! وامتدت أيدي الكفرة الأذلاء إلى المسلمين فلا تقبض !!
[ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ] !!
فكان لزاما علينا أيها الأخوة الأحباب أن نرد على هؤلاء الجبناء وأن نذكرهم بسير أجدادهم من السلف
الأخيار والصحابة الأطهار [ لعلهم يفيقون من سكرتهم التي هم فيها يعمهون ] !!
وعملت مقارنة بين أيهما أجدى وأفضل ؟
[ رفع راية الجهاد خفاقة أم تنكيس هذه الراية العظيمة ] ..
## فإلى المقالة ##
قال تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ] [ لأنفال: من الآية24]..
فحياة هذه الأمة العظيمة بالجهاد في سبيل الله ، كما قال ابن عباس رضي الله عنه عن
قوله تعالى [ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُم ْ] قال [ يحييكم الجهاد ] !!
وقال تعالى [ َلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ] [ السجدة: من الآية21] ..
قال ابن كثير [ يرجعون إلى الجهاد ] !!
فلما ترك المسلمون الجهاد أذاقهم الله بأس بعض !!
فالجهاد هو حياة هذه الأمة :
ولست أرى الحياة سوى جهاد
ومن يحيى الحياة هو السعيد
والتاريخ كذلك يشهد بأن الجهاد هو حياة هذه الأمة وهو السبيل الوحيد لنجاة وعزة هذه الأمة العظيمة ..
[ فما جاء هذا الدين إلا بالدماء ولن يعود إلا بالدماء ] !!
لم يمت النبي صلى الله عليه وسلم حتى وحد الجزيرة العربية كلها ولم يقتل من أصحابه
سوى 5 آلاف شهيد !!
ومات الحبيب عليه الصلاة والسلام وقام من بعده أصحابه الأطهار وأكملوا مسيرة الجهاد ، فقاموا
بالجهاد حتى زمن عثمان ابن عفان رضي الله عنه فاكتسحوا العالم [ من بحر العرب إلى بلاد الصين !!
ومن البحر المتوسط إلى بلاد أفغانستان الآن ، أخذوها كلها ولم يقتل منهم سوى 35 ألف شهيد ] !!
فلما قاموا بالجهاد وبالرغم من ضعفهم ملكوا هذه الأراضي كلها ولم يتعدى الذين قتل منهم على أكثر
الروايات 50 ألفا ووحدوا الأرض كلها !!
ولكن عندما نكست راية الجهاد .. وظن الناس بالدينار والدرهم وانشغلوا عن الجهاد
في [ هل الكحل يفطر أم لا ] !!
بدأ الذل والخور ينخران في جسد هذه الأمة و جاءت الحملة الصليبية في أواسط القرن الرابع
فأخذوا بلاد الشام ودخلوا بيت المقدس !!
وقتلوا في ساحة بيت المقدس أكثر من 70 ألفا !!
[ قارن يا أخي الحبيب ] .. كم سنة قام النبي صلى الله عليه وسلم بالجهاد وإلى زمن عثمان رضي
الله عنه ولم يقتل من المسلمين سوى 50 ألفا !!
ثم في بيت المقدس وفي [ 3 أيام فقط ] قتل 70 ألفا في ساحة المسجد الأقصى !!
حتى أن المأرخين النصارى يقولون [ وقد فعلت جيوش اليسوع بالمسلمين ما لم يفعل في التاريخ قط
في بيت المقدس !! وأبقينا الآخرين أحياءا لأن جيوشنا تعبت من القتل ] !!
حتى أن المؤرخين الإسلاميين يقولون [ أن الدماء كانت تجري في شوارع بيت المقدس ] !!
فلما سقطت راية الجهاد ونكست فعل بالمسلمين هذا الفعل !!
هذا ولم أقل لك يا أخي الحبيب كم قتل في [ أنطاكيا ] ولاكم قتل في [ الرهى ] ولاكم قتل في آسيا
الوسطى في [ الأناضون ] ولاكم قتل في بلاد المسلمين التي اجتاحتها الحملة الصليبية الأولى !!
ثم بعد ذلك رفعت راية الجهاد في سبيل الله خفاقة عالية ..
فرزق الله الأمة الملك الصالح عماد الدين زنكي [ كما رزقنا ولله الحمد بالبطل الهمام أسامة ابن
لادن حفظه الله ] ..
فأعلى [ عماد الدين ] راية الجهاد وقاتل ولم يقتل من جنوده سوى 20 ألفا حتى فتح الرهى وهي
أعظم حصونهم !!
وفتح أنطاكيا ونابلس وكل المناطق الساحلية التي توجد في الشام !!
ثم توفاه الله فقام من بعده [ نور الدين زنكي ] ..
فأكمل مسيرة الجهاد الطويلة والشاقة حتى قل المد الصليبي على بلاد الجزيرة [ التي تعج الآن
بالصليبين وبإخوان القردة والخنازير ] وكانوا يريدون أن يدخلوا الحجاز عن طريق البحر ، فأخذ
[ نورالدين ] يغرق سفن الصليب وأساطيلهم في البحر الأحمر ..
واستطاع المسلمون أن يستخلصوا مصر من أيدي العبيديين [ الذين يدعون زورا وبهتانا بالفاطميين ]..
ثم توفى الله نور الدين زنكي ووسد الأمر إلى ملك المجاهدين [ صلاح الدين الأيوبي ] ..
فقام صلاح الدين وأكمل مسيرة الجهاد ودك حصون الصليبيين في الشام كلها ..
واستبشر القدس والمسرى وعاوده ... ما عاود الصيد في يافا وفي حلب
نصر وقيمته أرواح من نسجوا ... ثوب المعالي من الأبطال والنجب
واستطاع بعد ذلك في معركة حطين أن يهزمهم وقد خرج الصليبيون بالتابوت والصليب [ وكان عندهم
صليب لايخرجونه إلا في المعارك الحاسمة ] ..
واستطاع صلاح الدين أن يقتلهم شر قتلة وأسر ملوكهم وكسر الصليب ..
واستطاع أن يحرر المسجد الأقصى من قبضة الصليب بعد أن أعلن الجهاد ..
ولم يقتل من جيش صلاح الدين سوى 15 ألفا في معاركه الأخيرة !!
وقتل من الصليبيين النصارى أكثر من 270 ألفا !!
بالرغم من أنه عفا عن 120 ألف أسير كان قد أسرهم في بيت المقدس ونفاهم إلى أوربا !!
فأعز الله هذه الأمة بالمجاهدين الأخيار ورفع عنها الذل والعار والشنار بالجهاد وبالسيف البتار ..
ملكنا هذه الدنيا قرونا
وأخضعها جدود صالحونا
وسطرنا صحائف من ضياء
فما نسي الزمان ولا نسينا
وبعد ذلك ظل الإسلام شامخا ولم يسقط المسجد الأقصى إلا في عام 1936 م !!
ثم بعد ذلك نكست راية الجهاد !!
فسلط الله على المسلمين التتار [ وما أدراك ما التتار] !!
فاجتاحت جيوش التتار أراضي المسلمين .. وبمسيرة واحدة تحركوا من بلاد الصين ولم يقفوا
إلا في بغداد !!
وعندما دخلوا بغداد قتلوا في أربعين يوما ما يقارب ألف ألف مسلم !! [ مليون مسلم ] !!
وهذا في بغداد فقط !!
[ لماذا قتل ألف ألف مسلم ] ؟؟
لأنهم تركوا الجهاد في سبيل الله وضنوا بالدينار والدرهم !!
بالرغم من أن بلاد العراق في ذلك الوقت كانت تزخر بالمؤلفات الضخمة وبالشروح وبالعلماء ..
وكانت معقل العلم والحضارة !!
هل نفعهم علماؤهم !! هل نفعتهم الفتاوى !! هل نفعتهم تفاسيرهم !!
بما أن البيان لم يقوم بقوة السلاح والله لن يخيف !!
لن يخيفهم القرآن .. ولن تخيفهم الكلمات .. [ لن يخيفهم إلا السيف مع القرآن ] !!
فقتل في العراق مليون مسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله !!
هل قتل هذا العدد من أيام النبي صلى الله عليه وسلم إلى عام 656 عند اجتياح التتار
لأراضي المسلمين !!
لا والله .. [ ولا ربع هذا العدد ] !!
فالله سبحانه يقول [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ] ..
الجهاد هو الذي يحيي هذه الأمة ..
ما قتل من الأمة منذ زمن النبي عليه الصلاة والسلام إلى زمن اجتياح التتار ولا ربع مليون !!
[ وفي 40 يوم فقط يقتل من المسلمين مليون شخص ] !!
وعاقب الله العلماء الذين تركوا الجهاد شر عقوبة والعياذ بالله ..
وكما قال ابن القيم وهو يصف هؤلاء :
لاتخدعنك اللحاء والصور
تسعة أعشار من ترى بقر
في شجر السدر منهم مثل
لها رواء وما لها ثمر !!
[ الجبان يموت مرات .. والشجاع يموت مرة واحدة ] !!
فقال التتار [ نقتل هؤلاء العلماء بأن ينبطحوا على بطونهم وتسير عليهم جيوش التتار حتى يموتوا ] !!
فسارت عليهم جيوش التتار حتى ماتوا !!
ثم قال التتار [ نقتل المستعصم وكان أمير المسلمين حينئذ ] ..
وهيأ الله للمستعصم شر قتلة [ لأنه ترك الجهاد ] وكان في اعتقاد التتار أن الملك إذا سفك دمه على
الأرض خرج من صلبه من ينتقم له ..
فقالوا لا نستطيع أن نسفك دمه .. لذا نضعه في كيس ونربط عليه ونركله بالأقدام حتى يموت !!
[ فمات ركلا بالأقدام والعياذ بالله ] !!
ثم بعد ذلك عزم التتار على اجتياح الشام فهرب أهل الشام ودخل التتار الشام دون قتال !!
ثم بعد ذلك عزموا على اجتياح مصر ..
فذهب بعض العلماء إلى مصر ومنهم [ شيخ الإسلام ابن تيمية ] ومعه ثلة من العلماء الصادقين المجاهدين
وكان العز ابن عبدالسلام في مصر ..
فأرسل [ هولاكو ] إلى [ قطز] رسالة قوية ترتعد منها الفرائص وقال [ نحن قوم خلقنا من غضب الله
وسلطنا الله على من يغضب عليهم ، ولا يمكن لأحد أن يظهر علينا .. فإما أن تسلموا وإما أن نسفك دماؤكم
ونستبيح أعراضكم ونغتصب ونساءكم ] !!
فجمع الملك المظفر قطز العلماء وقال لهم ما رأيكم ؟
فبعض العلماء وهنوا وقالوا [ نحقن الدماء ونسلم له الأمر ] !!
فقال العز ابن عبدالسلام [ نموت على ما مات عليه أسلافنا ] ..
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية [ نخرج لهم ونقاتلهم ] ..
[ الله أكبر ] ..
فكان الملتقى على أرض [ عين جالوت ] وكان عدد المسلمين قليل جدا .. لا يعادلون عشر جيش التتار !!
وكان التتار قد اختاروا أفضل المواقع وتمركزوا فوق التباب والجبال ..
فنزل الملك [ قطز ] من على فرسه ومرغ وجهه بالتراب وقال [ اللهم انصر عبدك قطز .. اللهم انصر
عبدك قطز ] ..
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد ... لمثلي حياة مثل أن أتقدما
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما
وكان يصرخ من على فرسه ويقول [ وا إسلاماه .. وا إسلاماه ] ..
وبدأ القتال فحمل المسلمون على التتار حتى دخل التتار في مزارع القصب .. فقال الملك قطز
[ احرقوا عليهم مزارع القصب ] !!
فهرب التتار من المزرعة وقتل قائدهم ..
فأعمل فيهم المسلمين قتلة [ حتى انثنت سيوفهم من كثرة القتل ] !!
[ ما الفرق بين جيش التتار عندما اجتاح العراق .. وجيش التتار عندما اجتاح مصر ] ؟؟
الفرق أنه زادت قوته وجاء إليهم المدد وارتفعت معنوياتهم واختاروا أرضا أفضل من أرض العراق
للقتال فيها !!
وما الفرق عندما رفع المسلمون في مصر راية الجهاد وقاتلوا ببسم الله !!
انتصروا على أقوى جيش في العالم آنذاك وعدد المسلمين لا يعدل عشر جيش التتار !!
فعندما أعليت راية الجهاد خفاقة ، حفظ الله دماء الأمة وحقنها من السفك !!
وتحقق قول الله تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ] ..