ياقوتة
19-02-2002, 09:08 AM
السلام عليكم اخواني وأخواتي.. تابعوا معي هذا المقال الرائع الذي يلخص الحالة الأيرانية هذه الأيام
مقالة للأخ محمد يوسف المليفي في جريدة الوطن الكويتية بتاريخ 18-02-2002
هكذا اذن...! لا تجد هذه الدولة اي فرصة سانحة حتى تكشر عن انيابها وتظهر صورتها الحقيقية التي عجزت ورغم كل محاولاتها السابقة بان تظهر نفسها بالحمل الوديع... ونعامة السلام..! واشجار الزيتون..!.. وفي لحظات فقط تلاشت قصة الثورة... ومسرحية الدفاع عن الاسلام.. حيث ان الوجه الحقيقي هو حرق مقدرات المسلمين وثرواتهم... واما العدو التقليدي اسرائيل... فلم ينلها نصيب ولو بحرف واحد من جمل التهديد والوعيد..! الجميع قد سمع وقرأ عن تصريحات المسؤول في الحرس الثوري الايراني وقوله (بان ايران ستدمر آبار النفط في الخليج في حال تعرضهم لهجوم امريكي!!) ثم وبعد ثلاثة ايام... تصريح ايران بان هذا التصريح لا يمثل الرأي الرسمي للدولة..! وتصريح وزير الدفاع الايراني بان تصريح نائبه ليس هو التوجه الرسمي للدولة فهو بحد ذاته خطير للغاية..! اذ ان ايران لم تعتذر عن هذا التصريح ولم تتبرأ منه.. ولكنها اكدته بطريقة اخرى وبأكثر خطورة وهو قولها ان هذا التصريح لا يمثل التوجه الرسمي للدولة، ليكون المعنى الواضح هو انه يمثل التوجه الشعبي للدولة!! وهذا اخطر بكثير من التصريح الاول..!
☩ ان أي متتبع لهذه التصاريح الايرانية المتناقضة سوف يكتشف وبسهولة انها حالة اعلامية تعبر عن الازمة الداخلية في ايران وتكشف خيوطا من الصراع بين الاصلاحيين والمحافظين.
ولقد كان تصريح المسؤول الايراني عبارة عن لكمة في وجوه الذين يصرون على احسان الظن بالسياسية الايرانية... ومثل هذا التصريح... ومثل هذا النفي الرسمي الذي هو اخطر من التصريح نفسه... ينصب في الكفة التي تعارض كل محاولات ايران للاندماج بالمنظومة الخليجية... وينسف كل محاولاتها للانصهار في البوتقة الخليجية.. والراصدون للاطروحات الايرانية منذ قيام ثورتها الفارسية... يدركون حقيقة ما تسعى اليه هذه الدولة وهو تحقيق امنيتهم المشبوهة بالسيطرة على الخليج العربي والحاق هذا الفرع المائي الكبير الى أمه ليعود الفرع الى الاصل!، تماما كما يردد مذيعهم وتلفازهم ليل نهار (بالخليج الفارسي!) والحجة والذريعة هو ان بعضا من الكتب التاريخية ذكرت هذا الاسم... فلا بد اذن من العودة الى التراث الفارسي..! وما نذكره ليس اختلاقا من القول ولكنه واقع ومتجدد في كل فرصة تسنح له بالبروز على السطح... وما قضية الجزر الاماراتية الثلاث والتي كان آخر تصريح للدولة الايرانية هو بانه على الامارات العربية المتحدة ان تنسى الجزر الثلاثة!! الا سلسلة متصلة للنوايا الحقيقية التي عجزت ايران ان تخفيها اكثر من ذلك..! ومع مباركتنا لشقيقتنا الصغرى البحرين موجة الاستقرار التي تلفها.. الا ان الجميع يعلم بان القلائل والرجة الكبرى التي آذت البحرين على ايدي من يسمون انفسهم بالمعارضة... كان وراءها تمويل ايراني مطلق وباعتراف الشهود الذين اذاع آنذاك الاعلام البحريني اعترافاتهم بتورطهم التنظيمي الممتد الى داخل ايران...
☩ البعض يقول ان كل تهديدات ايران لاسرائيل... هي للاستهلاك المحلي البارد... فايران تهدد (في اعلامها امريكا واسرائيل.. ولطالما نقلت الينا عبر التلفاز الايراني مقاطع من خطب الجمعة وفيه يصيح خطيبهم ويردد وراءه الحاضرون (الموت لامريكا الموت لاسرائيل).. ومع هذا لم تضرب ايران ولو بالخطأ من قبل اسرائيل ولا امريكا...!
وهناك سؤال مهم يطرح نفسه... ايران لديها اسلحة اكثر من العراق بل ومن دول الخليج... ونحن نتساءل هل القوة الايرانية هي قوة للمسلمين؟! ام هي قوة تهدد ثروات المسلمين وديارهم في اي لحظة!؟.
☩ نحن لا نريد تصريحات للاستهلاك المحلي كما قلنا... فهذه ايران كانت تندد وتهدد عندما ضربت افغانستان.. وكانت الخطب رنانة وساخنة... ثم بعد ان انقشع الغبار... فوجىء الجميع بايران تصرح قائلة (يجب ان تعلم امريكا بانه لولا ايران وقتالها لحركة طالبان... لما استطاعت امريكا ان تفعل شيئا في افغانستان!؟.
وسبق وان قلنا ان الجميع قد بات يعلم عن التقارب الايراني الروسي في الآونة الاخيرة لاسيما بعدما فترت العلاقة (نسبيا) بين العراق وموسكو، وكان البديل الامثل لبيع الاسلحة الروسية هي ايران... لتظهر الطائرات الروسية (ميغ 29) في السماء الايرانية... ولقد ظن البسطاء وعوام الناس بان هذه الطائرات سوف تسبب قلقا لاسرائيل (العدو المعلن والتقليدي طبعا)! ولكن الحقيقة ان هذه الطائرات ظهرت تحلق في سماء الامارات وعلى جزرها الثلاثة طنب الكبرى والصغرى وابو موسى! وليأتي الجنود الايرانيون والذي لطالما سمعنا وقرأنا من الاعلام الايراني عن مشروع ما يسمى (بعشرين مليون مقاتل)! وجيش العشرين مليون مقاتل هذا لم نسمع مرة ولو عن طريق الخطأ او على سبيل الطبطبة انه يعد لارجاع القدس الشريف ومحاربة اسرائيل كما هي التقليعة الحالية لخداع الشعوب المتحمسة... ولكننا رأينا وسمعنا بان من هؤلاء العشرين مليون مقاتل قد حطوا رحالهم وتمركزوا على الجزر الاماراتية... ثم بعد هذا جاءت قصة حقل الدرة الكويتي... واخيرا تهديد ثروات الخليج... وهكذا الصورة تتضح يوما بعد يوم... فاللهم احفظنا بحفظك.
مقالة للأخ محمد يوسف المليفي في جريدة الوطن الكويتية بتاريخ 18-02-2002
هكذا اذن...! لا تجد هذه الدولة اي فرصة سانحة حتى تكشر عن انيابها وتظهر صورتها الحقيقية التي عجزت ورغم كل محاولاتها السابقة بان تظهر نفسها بالحمل الوديع... ونعامة السلام..! واشجار الزيتون..!.. وفي لحظات فقط تلاشت قصة الثورة... ومسرحية الدفاع عن الاسلام.. حيث ان الوجه الحقيقي هو حرق مقدرات المسلمين وثرواتهم... واما العدو التقليدي اسرائيل... فلم ينلها نصيب ولو بحرف واحد من جمل التهديد والوعيد..! الجميع قد سمع وقرأ عن تصريحات المسؤول في الحرس الثوري الايراني وقوله (بان ايران ستدمر آبار النفط في الخليج في حال تعرضهم لهجوم امريكي!!) ثم وبعد ثلاثة ايام... تصريح ايران بان هذا التصريح لا يمثل الرأي الرسمي للدولة..! وتصريح وزير الدفاع الايراني بان تصريح نائبه ليس هو التوجه الرسمي للدولة فهو بحد ذاته خطير للغاية..! اذ ان ايران لم تعتذر عن هذا التصريح ولم تتبرأ منه.. ولكنها اكدته بطريقة اخرى وبأكثر خطورة وهو قولها ان هذا التصريح لا يمثل التوجه الرسمي للدولة، ليكون المعنى الواضح هو انه يمثل التوجه الشعبي للدولة!! وهذا اخطر بكثير من التصريح الاول..!
☩ ان أي متتبع لهذه التصاريح الايرانية المتناقضة سوف يكتشف وبسهولة انها حالة اعلامية تعبر عن الازمة الداخلية في ايران وتكشف خيوطا من الصراع بين الاصلاحيين والمحافظين.
ولقد كان تصريح المسؤول الايراني عبارة عن لكمة في وجوه الذين يصرون على احسان الظن بالسياسية الايرانية... ومثل هذا التصريح... ومثل هذا النفي الرسمي الذي هو اخطر من التصريح نفسه... ينصب في الكفة التي تعارض كل محاولات ايران للاندماج بالمنظومة الخليجية... وينسف كل محاولاتها للانصهار في البوتقة الخليجية.. والراصدون للاطروحات الايرانية منذ قيام ثورتها الفارسية... يدركون حقيقة ما تسعى اليه هذه الدولة وهو تحقيق امنيتهم المشبوهة بالسيطرة على الخليج العربي والحاق هذا الفرع المائي الكبير الى أمه ليعود الفرع الى الاصل!، تماما كما يردد مذيعهم وتلفازهم ليل نهار (بالخليج الفارسي!) والحجة والذريعة هو ان بعضا من الكتب التاريخية ذكرت هذا الاسم... فلا بد اذن من العودة الى التراث الفارسي..! وما نذكره ليس اختلاقا من القول ولكنه واقع ومتجدد في كل فرصة تسنح له بالبروز على السطح... وما قضية الجزر الاماراتية الثلاث والتي كان آخر تصريح للدولة الايرانية هو بانه على الامارات العربية المتحدة ان تنسى الجزر الثلاثة!! الا سلسلة متصلة للنوايا الحقيقية التي عجزت ايران ان تخفيها اكثر من ذلك..! ومع مباركتنا لشقيقتنا الصغرى البحرين موجة الاستقرار التي تلفها.. الا ان الجميع يعلم بان القلائل والرجة الكبرى التي آذت البحرين على ايدي من يسمون انفسهم بالمعارضة... كان وراءها تمويل ايراني مطلق وباعتراف الشهود الذين اذاع آنذاك الاعلام البحريني اعترافاتهم بتورطهم التنظيمي الممتد الى داخل ايران...
☩ البعض يقول ان كل تهديدات ايران لاسرائيل... هي للاستهلاك المحلي البارد... فايران تهدد (في اعلامها امريكا واسرائيل.. ولطالما نقلت الينا عبر التلفاز الايراني مقاطع من خطب الجمعة وفيه يصيح خطيبهم ويردد وراءه الحاضرون (الموت لامريكا الموت لاسرائيل).. ومع هذا لم تضرب ايران ولو بالخطأ من قبل اسرائيل ولا امريكا...!
وهناك سؤال مهم يطرح نفسه... ايران لديها اسلحة اكثر من العراق بل ومن دول الخليج... ونحن نتساءل هل القوة الايرانية هي قوة للمسلمين؟! ام هي قوة تهدد ثروات المسلمين وديارهم في اي لحظة!؟.
☩ نحن لا نريد تصريحات للاستهلاك المحلي كما قلنا... فهذه ايران كانت تندد وتهدد عندما ضربت افغانستان.. وكانت الخطب رنانة وساخنة... ثم بعد ان انقشع الغبار... فوجىء الجميع بايران تصرح قائلة (يجب ان تعلم امريكا بانه لولا ايران وقتالها لحركة طالبان... لما استطاعت امريكا ان تفعل شيئا في افغانستان!؟.
وسبق وان قلنا ان الجميع قد بات يعلم عن التقارب الايراني الروسي في الآونة الاخيرة لاسيما بعدما فترت العلاقة (نسبيا) بين العراق وموسكو، وكان البديل الامثل لبيع الاسلحة الروسية هي ايران... لتظهر الطائرات الروسية (ميغ 29) في السماء الايرانية... ولقد ظن البسطاء وعوام الناس بان هذه الطائرات سوف تسبب قلقا لاسرائيل (العدو المعلن والتقليدي طبعا)! ولكن الحقيقة ان هذه الطائرات ظهرت تحلق في سماء الامارات وعلى جزرها الثلاثة طنب الكبرى والصغرى وابو موسى! وليأتي الجنود الايرانيون والذي لطالما سمعنا وقرأنا من الاعلام الايراني عن مشروع ما يسمى (بعشرين مليون مقاتل)! وجيش العشرين مليون مقاتل هذا لم نسمع مرة ولو عن طريق الخطأ او على سبيل الطبطبة انه يعد لارجاع القدس الشريف ومحاربة اسرائيل كما هي التقليعة الحالية لخداع الشعوب المتحمسة... ولكننا رأينا وسمعنا بان من هؤلاء العشرين مليون مقاتل قد حطوا رحالهم وتمركزوا على الجزر الاماراتية... ثم بعد هذا جاءت قصة حقل الدرة الكويتي... واخيرا تهديد ثروات الخليج... وهكذا الصورة تتضح يوما بعد يوم... فاللهم احفظنا بحفظك.