سلفادور
30-01-2002, 03:21 AM
!
قامت الدنيا ولم تقعد عندما أعلن وزير خارجية قطر أن علي الدول العربية أن تتوسل إلي أمريكا لتعطي الفلسطينيين حقوقهم..
وحين حاول مذيع قناة الجزيرة، المملوكة للوزير شخصيا، أن يحصل منه علي تخفيف للتعبير الفظيع الذي يعبر عن ذل شديد أبي الوزير وأصر قائلا: 'وماذا لدي الدول العربية غير ذلك؟!'
وأنا أتفق مع الوزير فيما قاله
وإن اختلفت معه في جدواه..
نعم الدول العربية والإسلامية كلها ليس بمقدورها أن تقف في وجه أمريكا وتقول لها كفي ظلما وعدوانا وانحيازا لاسرائيل،
حتي أننا كنا نتعامل مع اسرائيل فأصبحنا نتعامل مع اسرائيل وإسرائيل بشرطة!.. نعم إن دول العالم الإسلامي كلها قد بلغ بها العجز منتهاه وصارت مثل ملوك الطوائف قبل غروب الشمس عن الأندلس..
وليس أمامها بالفعل سوي التوسل والاستجداء.. المشكلة الحقيقية أن هذا الأسلوب لا يجدي مع قوة غاشمة تمتلك امكانات عسكرية واقتصادية وسياسية بلا حدود، ولكنها تفتقر إلي الحكمة والنظرة التاريخية التي تقول بأن اذلال 'الخصم' وقهره قد يمثل انتصارا في معركة ولكنه بالقطع لا ينهي الحرب..
ولن يطول الزمان حتي يحيق 'بالسلام الأمريكي' المفروض
بقوة السلاح ما حاق 'بالسلام الروماني'!
هذه القوة الطاغية، التي تظن أنها قد ملكت ناصية الكون، مثل فرعون الذي قال: 'يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون' 'الزخرف : 51'، لن ترضي منا إلا بالاستسلام الكامل.. وعرفات الذي صار رهين المحبسين: المدافع الاسرائيلية والتهديدات الأمريكية برغم كل ما قدمه من تنازلات، خير شاهد علي ذلك!
إنهم لن يقبلوا شيئا دون الاستسلام بدون قيد ولا شرط.. وهي لن تقف عند فلسطين بل ستمتد إلي كل بلد إسلامي يا للسخرية تحت شعار الحرية والديمقراطية تعيد صياغته علي عينها وتحدد لنا، باسم مكافحة الارهاب، مكاننا في هذا الكون تابعين مستأنسين..
ويحددون لنا كيف نفكر وماذا نعلم أولادنا في المدارس وماذا نأكل ونلبس، حتي لا نصبح قذي في عيون سادة العولمة!
عندما ذكرت في بداية حديثي كلمة 'الخصم' لم أكن أقصد بالطبع موقفنا نحن من الغرب،
بل موقف الغرب منا.. ويخطيء من يظن أن هذا الموقف منا وليد أحداث سبتمبر رغم بشاعتها، أو حتي بداية التسعينات التي وجدت التعبير عنها 'بنظرية' صراع الحضارات، التي بدأها المؤرخ الصهيوني برنارد لويس، ثم طورها ها نتيجنتون وفوكوياما فيما بعد.. إنما ترجع إلي أبعد من ذلك بكثير..
فالشرق بمسلميه لم ينهزموا أمام الهجمة الغربية ولديهم وسائل متعددة للكفاح.. ليس من بينها التوسل..!!
قامت الدنيا ولم تقعد عندما أعلن وزير خارجية قطر أن علي الدول العربية أن تتوسل إلي أمريكا لتعطي الفلسطينيين حقوقهم..
وحين حاول مذيع قناة الجزيرة، المملوكة للوزير شخصيا، أن يحصل منه علي تخفيف للتعبير الفظيع الذي يعبر عن ذل شديد أبي الوزير وأصر قائلا: 'وماذا لدي الدول العربية غير ذلك؟!'
وأنا أتفق مع الوزير فيما قاله
وإن اختلفت معه في جدواه..
نعم الدول العربية والإسلامية كلها ليس بمقدورها أن تقف في وجه أمريكا وتقول لها كفي ظلما وعدوانا وانحيازا لاسرائيل،
حتي أننا كنا نتعامل مع اسرائيل فأصبحنا نتعامل مع اسرائيل وإسرائيل بشرطة!.. نعم إن دول العالم الإسلامي كلها قد بلغ بها العجز منتهاه وصارت مثل ملوك الطوائف قبل غروب الشمس عن الأندلس..
وليس أمامها بالفعل سوي التوسل والاستجداء.. المشكلة الحقيقية أن هذا الأسلوب لا يجدي مع قوة غاشمة تمتلك امكانات عسكرية واقتصادية وسياسية بلا حدود، ولكنها تفتقر إلي الحكمة والنظرة التاريخية التي تقول بأن اذلال 'الخصم' وقهره قد يمثل انتصارا في معركة ولكنه بالقطع لا ينهي الحرب..
ولن يطول الزمان حتي يحيق 'بالسلام الأمريكي' المفروض
بقوة السلاح ما حاق 'بالسلام الروماني'!
هذه القوة الطاغية، التي تظن أنها قد ملكت ناصية الكون، مثل فرعون الذي قال: 'يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون' 'الزخرف : 51'، لن ترضي منا إلا بالاستسلام الكامل.. وعرفات الذي صار رهين المحبسين: المدافع الاسرائيلية والتهديدات الأمريكية برغم كل ما قدمه من تنازلات، خير شاهد علي ذلك!
إنهم لن يقبلوا شيئا دون الاستسلام بدون قيد ولا شرط.. وهي لن تقف عند فلسطين بل ستمتد إلي كل بلد إسلامي يا للسخرية تحت شعار الحرية والديمقراطية تعيد صياغته علي عينها وتحدد لنا، باسم مكافحة الارهاب، مكاننا في هذا الكون تابعين مستأنسين..
ويحددون لنا كيف نفكر وماذا نعلم أولادنا في المدارس وماذا نأكل ونلبس، حتي لا نصبح قذي في عيون سادة العولمة!
عندما ذكرت في بداية حديثي كلمة 'الخصم' لم أكن أقصد بالطبع موقفنا نحن من الغرب،
بل موقف الغرب منا.. ويخطيء من يظن أن هذا الموقف منا وليد أحداث سبتمبر رغم بشاعتها، أو حتي بداية التسعينات التي وجدت التعبير عنها 'بنظرية' صراع الحضارات، التي بدأها المؤرخ الصهيوني برنارد لويس، ثم طورها ها نتيجنتون وفوكوياما فيما بعد.. إنما ترجع إلي أبعد من ذلك بكثير..
فالشرق بمسلميه لم ينهزموا أمام الهجمة الغربية ولديهم وسائل متعددة للكفاح.. ليس من بينها التوسل..!!