مدردش متقاعد
09-01-2002, 02:14 AM
مرحبا بالجميع من جديد.. إليكم جزء جديد من الدردشات البحرية .. أما من فاته قراءة الجزء السابق.. فإليه هذا الرابط:)
*** دردشـــــات بحــــــريــــــــ(6)ــــــة ***((الفيلســـوف!)) (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=125224)
---------------------------------------------------------------------------------------
غير معقوووووول! إيميل لي؟ من يا ترى الذي أرسل لي و أنا الذي لم يمض على تواجدي هنا سوى أيام قليلة لم أرسل فيها أية رسائل؟ آآه إنه صديقي المتواجد من سفينة (British Sprit) أذكر أنني أعطيته عنوان إيميل السفينة عندما اتصل بي من تايوان في ليلة سفري، أعانه الله على ما هو فيه.. فتلك السفينة قديمة جدا و أعطالها لا تعد و لا تحصى ، كانت آخر سفينة لي و أنا متدرب سفينة أخرى تشابهها تماما و كم عانيت فيها أشد العناء بسبب المشاكل و (البلاوي) التي لا تنتهي فيها لكني في النهاية تعلمت الكثير و هذا هو المطلوب..سوف أرسل إليه أنا بدوري و بالمرة أهنئه بولادة ابنته الصغيرة التي ولدت قبل أيام قليلة، لا بد أنه في أشد الشوق إلى النزول لكي يرى مولودته البكر.. آآآه هذه هي إحدى ضرائب الحياة البحرية.. فكثيرا ما تفوتك الأحداث السعيدة:(
لحسن الحظ يتوفر في السفينة نظام إرسال و استقبال الإيميلات عبر الأقمار الصناعية الذي لم يكن متوفرا في المرة الأولى التي كنت فيها، مما خفف علينا بعض الشيء من الحصار و العزلة المفروضة علينا من جراء ابتعادنا عن الأهل و الوطن و الأحباب، فطبقا لمسار السفينة الذي أخبرتكم عنه في حلقة سابقة ليس باستطاعتنا التقاط و استقبال أي إرسال تلفزيوني و هاتفي إلا في أماكن محددة من خط سير السفينة لذلك يتوجب علينا أنا نعاني من شبه انقطاع عن العالم الخارجي من حولنا اللهم باستطاعتنا الاستماع إلى بعض القنوات الإذاعية في ساعات محددة من اليوم (تين تان تون تين.. هنا لندن.. هيئة الإذاعة البريطانية تحييكم و تقدم لكم موجز للأنباء!)، هناك طبعا أجهزة فاكس و تلكس كما أنه بإمكاننا استخدام هاتف السفينة الذي يعمل بواسطة الأقمار الصناعية..لكن الأسعار (نار يا حبيبي نار) فسعر الدقيقة الواحد لا يقل عن دولارين!
لا أستطيع أن أصف لكم مدى غبطتي و سعادتي عندما يصلني إيميل من أحد أصدقائي (البريين) ، إنه مثل شعور الظمآن الذي يكاد يهلك وسط صحراء قاحلة و يمر عليه أحد الركبان حاملا مع عصير (فيمتو) ههههه..إنه شعور لا يوصف أبدا، ففي كل صباح أترقب مقدم المهندس الثاني بفارغ الصبر بعد أن يفرغ من الاجتماع الصباحي اليومي المعتاد، و ما أن يدخل أقوم بأختلاس النظرات فيما يحمله بين يديه.. يا ترى هل وصلني شيء هذا اليوم؟ و هل بيده أية رسالة لي ؟
أكاد أقفز من الفرح إن سلمني رسالة جديدة و ينتابني شعور عجيب من النشاط يجعلني أشبه بالثور الهائج المستعد لأي عمل أكلف به مهما بلغت صعوبته!…أما إن جاء خالي الوفاض فلا يسعني إلا أن أقوم من مكاني متثاقلا و الهم و الضيق قد ركبني..خصوصا إذا كنت أنتظر ردا على رسالة أرسلتها لأحد الأصدقاء (و يا كثر الي يطنشون) للأسف و لكن كما يقولون (الغايب حجته معاه).. :(
عادة ما أقوم بكتابة رسائلي التي أود إرسالها بواسطة برنامج (مايكروسوفت وورد) و من ثم أخزنها على (ديسك) ثم أضعه على مكتب الكابتن الذي يقوم بإرسال و استقبال الرسائل في الصباح الباكر قبل أن يبدأ الدوام، ليرجع الديسك مع المهندس الثاني مع بداية الدوام بالإضافة إلى أي إيمل يصلني مثلما أخبرتكم، و يحضرني موقف طريف حصل لي عندما قمت بإرسال أول إيميل لي من على ظهر هذه السفينة في الأيام الأولى لالتحاقي، فأذكر أنني في ذلك اليوم طلبت من (برايان) الكهربائي أن يعطيني ديسكا فارغا أقوم بكتابة إيميل عليه فأخبرني بأنه لم يتبق لديه أية ديسكات فارغة و أنه قام بطلب كمية ستصل عندما نمرعلى سنغافورة فاستفسرت منه عن مدى إمكانية استخدام ديسك من ديسكاتي التي جلبتها مع اللاب توب (الأثري) الخاص بي، فأوما لي بالإيجاب على شرط أن يقوم هو بفحص الديسك و التأكد من خلوه من فايروسات قد تخرب شبكة أجهزة السفينة.. فقمت باختيار احدى ديسكاتي (الفوسفورية) الجذابة و كتبت عليها اسمي ثم أحضرتها له ليقوم بفحصها و كانت بالفعل (سليمة) لأنني قمت بمسح جميع محتوياتها، فعدت إلى حجرتي لأكتب و أكتب و أكتب إيمل (طويل عريض) ردا على رسالة أحد الأصدقاء و من ثم وضعت الديسك على مكتب الكابتن، لكن حدث الذي كنت أخشاه!
مالذي حصل و كنت أخشاه.. هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة:confused: :confused:
تحياتي
:)مدردش متقاعد:)
*** دردشـــــات بحــــــريــــــــ(6)ــــــة ***((الفيلســـوف!)) (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=125224)
---------------------------------------------------------------------------------------
غير معقوووووول! إيميل لي؟ من يا ترى الذي أرسل لي و أنا الذي لم يمض على تواجدي هنا سوى أيام قليلة لم أرسل فيها أية رسائل؟ آآه إنه صديقي المتواجد من سفينة (British Sprit) أذكر أنني أعطيته عنوان إيميل السفينة عندما اتصل بي من تايوان في ليلة سفري، أعانه الله على ما هو فيه.. فتلك السفينة قديمة جدا و أعطالها لا تعد و لا تحصى ، كانت آخر سفينة لي و أنا متدرب سفينة أخرى تشابهها تماما و كم عانيت فيها أشد العناء بسبب المشاكل و (البلاوي) التي لا تنتهي فيها لكني في النهاية تعلمت الكثير و هذا هو المطلوب..سوف أرسل إليه أنا بدوري و بالمرة أهنئه بولادة ابنته الصغيرة التي ولدت قبل أيام قليلة، لا بد أنه في أشد الشوق إلى النزول لكي يرى مولودته البكر.. آآآه هذه هي إحدى ضرائب الحياة البحرية.. فكثيرا ما تفوتك الأحداث السعيدة:(
لحسن الحظ يتوفر في السفينة نظام إرسال و استقبال الإيميلات عبر الأقمار الصناعية الذي لم يكن متوفرا في المرة الأولى التي كنت فيها، مما خفف علينا بعض الشيء من الحصار و العزلة المفروضة علينا من جراء ابتعادنا عن الأهل و الوطن و الأحباب، فطبقا لمسار السفينة الذي أخبرتكم عنه في حلقة سابقة ليس باستطاعتنا التقاط و استقبال أي إرسال تلفزيوني و هاتفي إلا في أماكن محددة من خط سير السفينة لذلك يتوجب علينا أنا نعاني من شبه انقطاع عن العالم الخارجي من حولنا اللهم باستطاعتنا الاستماع إلى بعض القنوات الإذاعية في ساعات محددة من اليوم (تين تان تون تين.. هنا لندن.. هيئة الإذاعة البريطانية تحييكم و تقدم لكم موجز للأنباء!)، هناك طبعا أجهزة فاكس و تلكس كما أنه بإمكاننا استخدام هاتف السفينة الذي يعمل بواسطة الأقمار الصناعية..لكن الأسعار (نار يا حبيبي نار) فسعر الدقيقة الواحد لا يقل عن دولارين!
لا أستطيع أن أصف لكم مدى غبطتي و سعادتي عندما يصلني إيميل من أحد أصدقائي (البريين) ، إنه مثل شعور الظمآن الذي يكاد يهلك وسط صحراء قاحلة و يمر عليه أحد الركبان حاملا مع عصير (فيمتو) ههههه..إنه شعور لا يوصف أبدا، ففي كل صباح أترقب مقدم المهندس الثاني بفارغ الصبر بعد أن يفرغ من الاجتماع الصباحي اليومي المعتاد، و ما أن يدخل أقوم بأختلاس النظرات فيما يحمله بين يديه.. يا ترى هل وصلني شيء هذا اليوم؟ و هل بيده أية رسالة لي ؟
أكاد أقفز من الفرح إن سلمني رسالة جديدة و ينتابني شعور عجيب من النشاط يجعلني أشبه بالثور الهائج المستعد لأي عمل أكلف به مهما بلغت صعوبته!…أما إن جاء خالي الوفاض فلا يسعني إلا أن أقوم من مكاني متثاقلا و الهم و الضيق قد ركبني..خصوصا إذا كنت أنتظر ردا على رسالة أرسلتها لأحد الأصدقاء (و يا كثر الي يطنشون) للأسف و لكن كما يقولون (الغايب حجته معاه).. :(
عادة ما أقوم بكتابة رسائلي التي أود إرسالها بواسطة برنامج (مايكروسوفت وورد) و من ثم أخزنها على (ديسك) ثم أضعه على مكتب الكابتن الذي يقوم بإرسال و استقبال الرسائل في الصباح الباكر قبل أن يبدأ الدوام، ليرجع الديسك مع المهندس الثاني مع بداية الدوام بالإضافة إلى أي إيمل يصلني مثلما أخبرتكم، و يحضرني موقف طريف حصل لي عندما قمت بإرسال أول إيميل لي من على ظهر هذه السفينة في الأيام الأولى لالتحاقي، فأذكر أنني في ذلك اليوم طلبت من (برايان) الكهربائي أن يعطيني ديسكا فارغا أقوم بكتابة إيميل عليه فأخبرني بأنه لم يتبق لديه أية ديسكات فارغة و أنه قام بطلب كمية ستصل عندما نمرعلى سنغافورة فاستفسرت منه عن مدى إمكانية استخدام ديسك من ديسكاتي التي جلبتها مع اللاب توب (الأثري) الخاص بي، فأوما لي بالإيجاب على شرط أن يقوم هو بفحص الديسك و التأكد من خلوه من فايروسات قد تخرب شبكة أجهزة السفينة.. فقمت باختيار احدى ديسكاتي (الفوسفورية) الجذابة و كتبت عليها اسمي ثم أحضرتها له ليقوم بفحصها و كانت بالفعل (سليمة) لأنني قمت بمسح جميع محتوياتها، فعدت إلى حجرتي لأكتب و أكتب و أكتب إيمل (طويل عريض) ردا على رسالة أحد الأصدقاء و من ثم وضعت الديسك على مكتب الكابتن، لكن حدث الذي كنت أخشاه!
مالذي حصل و كنت أخشاه.. هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة:confused: :confused:
تحياتي
:)مدردش متقاعد:)