samr
05-01-2002, 11:40 AM
قيل: ان ام عمرو بن العاص وهي تدعى (النابغة) ضربته وهو صغير, فقال لها : ستعلمين! وانصرف الى ابيه وهو في نادي قومه فجلس في حجره فبال عليه. وكان ابوه عسر في اخلاقه فتافف منه واراد ضربه فمنعه قومه وقالوا هذا طفل لا يعقل. فنهض مغضبا ودخل على النابغة فأوجعها ضربا واقسم لئن بعثت به اليه وهو في النادي ليعودن اليها باشد مما بدا. ولما خرج من عندها قال عمرو لامه: الم اقل لك؟
فلطمت وجهها ونادت بالويل, فسمعها العاص فرجع وتناول السوط, فقالت له: مهلا حتى أحدثك عن ابنك,فحدثته........فعجب,وقال:والكعبة انه لداهية فاحذريه,فكانت تحذره. ثم غضبت عليه مرة فضربته ورصدته فلم يجد منها مهربا طول اليوم.
فلما اصبح افلت منها وذهب الى ابيه فوجده مع قريش وساداتهم, فلما راه ابوه انتهره فقال عمرو ان امي تدعوك,فقالأبوه : كذبت وصاح به فذهب ثم عاد وفي يده نقبة قديمة (وهي ثوب كالازار) وصرة كانت امه تمتهن فيها (اي تقضي اشغالها) ثم قصد اباه من قبل ظهره فلم يشعر به حتى قام على القوم, فنشر النقبة وقال : ان أمي تدعوك وهذه أمارة(دليل) , فرمى القوم النقبة بابصارهم وعاد العاص يتميز غيضا وتناول النقبة من يده واحتمله فاتى به منزله فانحنى على المراة ضربا حتى اوجعها.......فسكن غضبه. فلما شفى غيظه جلس وقد داخله الندم لما نال منها. فقالت : والله ما ما لي من ذنب ولا أحسبني دهيت الا من قبل ولدي فاني ضربته بالامس فقال : الم تبعثيه الي بالنقبة امارة لي , فأقسمت انها لم تفعل, فقال لعمرو : الم تقل لي ذلك؟
قال : انها ضربتني أمس.
فقال العاص اشهد انك أدهى العرب!
:) من كتاب طرائف ونوادر.
فلطمت وجهها ونادت بالويل, فسمعها العاص فرجع وتناول السوط, فقالت له: مهلا حتى أحدثك عن ابنك,فحدثته........فعجب,وقال:والكعبة انه لداهية فاحذريه,فكانت تحذره. ثم غضبت عليه مرة فضربته ورصدته فلم يجد منها مهربا طول اليوم.
فلما اصبح افلت منها وذهب الى ابيه فوجده مع قريش وساداتهم, فلما راه ابوه انتهره فقال عمرو ان امي تدعوك,فقالأبوه : كذبت وصاح به فذهب ثم عاد وفي يده نقبة قديمة (وهي ثوب كالازار) وصرة كانت امه تمتهن فيها (اي تقضي اشغالها) ثم قصد اباه من قبل ظهره فلم يشعر به حتى قام على القوم, فنشر النقبة وقال : ان أمي تدعوك وهذه أمارة(دليل) , فرمى القوم النقبة بابصارهم وعاد العاص يتميز غيضا وتناول النقبة من يده واحتمله فاتى به منزله فانحنى على المراة ضربا حتى اوجعها.......فسكن غضبه. فلما شفى غيظه جلس وقد داخله الندم لما نال منها. فقالت : والله ما ما لي من ذنب ولا أحسبني دهيت الا من قبل ولدي فاني ضربته بالامس فقال : الم تبعثيه الي بالنقبة امارة لي , فأقسمت انها لم تفعل, فقال لعمرو : الم تقل لي ذلك؟
قال : انها ضربتني أمس.
فقال العاص اشهد انك أدهى العرب!
:) من كتاب طرائف ونوادر.