يناير
18-12-2001, 11:16 PM
ان المتتبع لمسيرة كثير من منتديات الحوار العربية يقف كثيراً عند بعض الملاحظات والتساؤلات الكثيرة .
وبادئ ذي بدء يجب القول أنه لا جدال أن منتديات الحوار هي الساحات التي يلتقي فيها المثقفون العرب وكذلك البسطاء من الناس العاديين .
.. ( .. ولكن .. ) بعيداً عن الدائرة الرسمية التي اعتاد المثقف العربي معايشتها في واقعه الإعلامي الردئ .
أي انه اعتاد أن يحتكر الإعلام وهو الإعلام الرسمي الديكتاتوري الذي يفرض الرقابة على كل شئ .. خاصة في مجتمعات عربية كثيرة لم تعتد تعدد الآراء واختلاف الطرح لذلك اخذت تلك المنتديات تواجه نوعاً
من (( الصراع الفكري )) بين تيارات متباينة من روادها .
وهذه التيارات تنوعت ما بين : -
** الفكر الجانح الثائر على واقعه السيئ سعياً لأبداء ما لا يستطيع
ابداءه عبر الوسائل الاعلاميه الرسمية غير المرحب به فيها . وكان عالم النت بالنسبه لهذا التيار نافذة لإستنشاق بعض الأكسجين وخروجاً من ظلام طال أجبارهم على العيش فية ردحاً من الزمن .
** أصحاب الفكر التقليدي المساير للواقع و الذي يضع أمام عينيه الحكمة القائلة " الله لا يغير علينا "
بل أن ذلك (( الصراع الفكري )) لم يقتصر على تلك التيارات الفكرية
بل انه تحول الى (( صراع من نوع آخر )) صراع الغالب والغلوب وهو ما تشهده كثير من ساحات الحوار من تهديد بالتخريب من فئات تعتبر الخلاف في الرأي نوع من الحرب ولا تمانع أن يتترجم الى ( صراع انترنتي مسلح ) .
هذا ( نوع من أنواع الصراع ) .. والغريب أن بعض الجهات الرسمية في بعض المجتمعات العربية أخذت على عاتقها نصيباً من ذلك ( الصراع ) وذلك بترشيح أو ( فـلـتـرة ) ما يمكن أن يصل الى أجهزة رعاياها وهي ( الفلترة ) عملية مكلفة مادياً تتطلب وسائل تقنية وخبرات أجنبية تأخذ نصيبها ملايين الدولارات وتتنافس كثير من الشركات الغربية بالفوز
بمناقصة من هذا النوع وهو ما يعرف بالحجب او المنع او عدم السماح لعباد الله من متابعة ما يدور في هذا العالم من تنوع فكري صحي مطلوب .
على أي حال ..
ما يهمنا هنا معرفته هو :
إذا كنا نرغب في أن نعيش أجواء فكرية صحية فلابد لنا جميعاً ( بكل تياراتنا ) أن ننصهر مع بعضنا البعض و نتيقن أن تلك الملتقيات الحوارية مطلب وضرورة يقتضيها وجودنا ككيان يفكر .. وتراثنا العربي الإسلامي وجد به أمثلة لا حصر لها مما يرفضة البعض الآن .
وما يهمنا معرفته الآن أيضاً .. :
هو دور بعض تلك الأندية الحوارية ومدى ( صمودها ) فهي بين [ المطرقة والسندان ]
مطرقة اختلاف الرأي والتعدد والحرية و تنشيط العقل العربي . وبين سندان الرأي المتحجر و فتوات الفكر و صعاليك النت .
هل أصحاب تلك الأندية يحملون فعلاً فكرأ ونهجاً ويسعون للصمود من أجله ؟؟؟
أم دخلوا هذا العالم بالصدفة ووجدوا أنفسهم في معمعة لم يحسبوا لها حساب ؟؟؟
احترامي ,,,
يناير
وبادئ ذي بدء يجب القول أنه لا جدال أن منتديات الحوار هي الساحات التي يلتقي فيها المثقفون العرب وكذلك البسطاء من الناس العاديين .
.. ( .. ولكن .. ) بعيداً عن الدائرة الرسمية التي اعتاد المثقف العربي معايشتها في واقعه الإعلامي الردئ .
أي انه اعتاد أن يحتكر الإعلام وهو الإعلام الرسمي الديكتاتوري الذي يفرض الرقابة على كل شئ .. خاصة في مجتمعات عربية كثيرة لم تعتد تعدد الآراء واختلاف الطرح لذلك اخذت تلك المنتديات تواجه نوعاً
من (( الصراع الفكري )) بين تيارات متباينة من روادها .
وهذه التيارات تنوعت ما بين : -
** الفكر الجانح الثائر على واقعه السيئ سعياً لأبداء ما لا يستطيع
ابداءه عبر الوسائل الاعلاميه الرسمية غير المرحب به فيها . وكان عالم النت بالنسبه لهذا التيار نافذة لإستنشاق بعض الأكسجين وخروجاً من ظلام طال أجبارهم على العيش فية ردحاً من الزمن .
** أصحاب الفكر التقليدي المساير للواقع و الذي يضع أمام عينيه الحكمة القائلة " الله لا يغير علينا "
بل أن ذلك (( الصراع الفكري )) لم يقتصر على تلك التيارات الفكرية
بل انه تحول الى (( صراع من نوع آخر )) صراع الغالب والغلوب وهو ما تشهده كثير من ساحات الحوار من تهديد بالتخريب من فئات تعتبر الخلاف في الرأي نوع من الحرب ولا تمانع أن يتترجم الى ( صراع انترنتي مسلح ) .
هذا ( نوع من أنواع الصراع ) .. والغريب أن بعض الجهات الرسمية في بعض المجتمعات العربية أخذت على عاتقها نصيباً من ذلك ( الصراع ) وذلك بترشيح أو ( فـلـتـرة ) ما يمكن أن يصل الى أجهزة رعاياها وهي ( الفلترة ) عملية مكلفة مادياً تتطلب وسائل تقنية وخبرات أجنبية تأخذ نصيبها ملايين الدولارات وتتنافس كثير من الشركات الغربية بالفوز
بمناقصة من هذا النوع وهو ما يعرف بالحجب او المنع او عدم السماح لعباد الله من متابعة ما يدور في هذا العالم من تنوع فكري صحي مطلوب .
على أي حال ..
ما يهمنا هنا معرفته هو :
إذا كنا نرغب في أن نعيش أجواء فكرية صحية فلابد لنا جميعاً ( بكل تياراتنا ) أن ننصهر مع بعضنا البعض و نتيقن أن تلك الملتقيات الحوارية مطلب وضرورة يقتضيها وجودنا ككيان يفكر .. وتراثنا العربي الإسلامي وجد به أمثلة لا حصر لها مما يرفضة البعض الآن .
وما يهمنا معرفته الآن أيضاً .. :
هو دور بعض تلك الأندية الحوارية ومدى ( صمودها ) فهي بين [ المطرقة والسندان ]
مطرقة اختلاف الرأي والتعدد والحرية و تنشيط العقل العربي . وبين سندان الرأي المتحجر و فتوات الفكر و صعاليك النت .
هل أصحاب تلك الأندية يحملون فعلاً فكرأ ونهجاً ويسعون للصمود من أجله ؟؟؟
أم دخلوا هذا العالم بالصدفة ووجدوا أنفسهم في معمعة لم يحسبوا لها حساب ؟؟؟
احترامي ,,,
يناير