ابو العبادلة
28-10-2001, 04:19 AM
( الولايات المتحدة الأمريكية )
هذه العبارة التي تعبر عن القوة والعظمة والحضارة والحرية و .... الخ في عصرنا هذا وتُعبر أيضاً عن الغطرسة والتكبر والتجبر وحب السيطرة على العالم .. وهي تلك الدولة التي تستأثر بإسم القارة التي تعيش فيها ( أمريكا ) وكأن كلمة الولايات المتحدة الأمريكية قليل في حقها فهي ترى أنها أعظم من مجرد ولايات يجمعها نظام فيدرالي .. الخ
ونخشى أن يأتي يوماً ما فتُسمّى الصين نفسها أو اليابان بإسم ( آسيا ) من باب الأنانية والإستئثار بالشيء حتى ولو كان مجرد إسم .. ومع كل ما وصلت إليه هذه الأمريكا فيبدوا أنها في بداية هرمها أو أنها هرِمت بالفعل فهاهي قد وقعت في المستنقع الأفغاني وهذا الكلام لم نبدأ بإطلاقه نحن بل إننا سمعناه من مفكريها وكتابها ...
إن ما تقوم به أمريكا الآن في أفغانستان إنما هو مجرد إنتقام والإنتقام غالباً يأتي بنتائج عكسية ... وكان الأجدر أن تُعالج ما أصابها في الحادي عشر من سبتمبر بالحكمة لا أن تستمر في تفسير الأحداث والتعامل معها بالمعنى الذي تفهمه هي لوحدها ومع ذلك فهي تُصرّ أنها هي التي تستخرج المعاني الصحيحة من الأحداث حتى أننا سمعنا من أبرز قادتها وأكبر مفكريها أن ماحدث لها في ذلك لتاريخ إنما هو من أُناس حاقدين عليها لمجرد ما وصلت إليه من علم وحضارة وتقدّم ، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الغرور الذي وصل إليه هؤلاء بل ويدل أيضاً على أنهم لا يريدون أن يسمعوا وجهة نظر أخرى غير تلك التي يؤمنون بها وبالتالي هم بتلك الحجج الواهية يحبجون الحقيقة عن شعوبهم التي يبدوا أن بإمكانهم محاسبتهم ...
وهكذا فإن هذه الأمريكا تبدو ( كناقةٍ عشواء ) تسير في جنح الظلام ولا ترى أبعد من أنفها وقد تسقط في أي لحظة ... والذي لا شك فيه أن أساس هذا التخبط هو إنتهاجها لسياسة غير عادلة تجاه أكبر قضايا العالم وأهمها وأخطرها على الإطلاق قضية العرب والمسلمين والعالم الاولى ( قضية فلسطين ) ولسوء حظ هذه الأمريكا فإنها هي التي إحتضنت ملف هذه القضية ولكنها حملته بخيانة يشهد على ذلك العالم كله بل يشهد عليها شاهد من أهلها وهو ( الفيتو ) ولا ندري قد يكون بقية العالم بما فيهم أُوروبا المنافقة يُضمرون لهذه الأمريكا شراً بتركهم إياها تحمل هذا الملف لوحدها ... المهم أنها حملته بخيانة وما رعته حق رعايته فكانت بذلك ظالمة جهولة وسيُسقطها ظُلمها وجهلها لا محالة يوماً ما ولعله قرُب ذلك اليوم لتنتظم في سلك تلك الأمم الغابرة الظالمة لنفسها ( وماظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .
إن أفغانستان لن تذرف الدموع وهي تحمل نعش تلك ( الناقة العشواء ) وسنرى أن هناك من سيُصفق بحرارة للأفغانيين ممن هم الآن في حلف أمريكا إذا مافعلها الأفغان وقذفوا بجيفة هذه الناقة الهَرِمة في مكان سحيق . .
وإن غداً لناظره قريب .
هذه العبارة التي تعبر عن القوة والعظمة والحضارة والحرية و .... الخ في عصرنا هذا وتُعبر أيضاً عن الغطرسة والتكبر والتجبر وحب السيطرة على العالم .. وهي تلك الدولة التي تستأثر بإسم القارة التي تعيش فيها ( أمريكا ) وكأن كلمة الولايات المتحدة الأمريكية قليل في حقها فهي ترى أنها أعظم من مجرد ولايات يجمعها نظام فيدرالي .. الخ
ونخشى أن يأتي يوماً ما فتُسمّى الصين نفسها أو اليابان بإسم ( آسيا ) من باب الأنانية والإستئثار بالشيء حتى ولو كان مجرد إسم .. ومع كل ما وصلت إليه هذه الأمريكا فيبدوا أنها في بداية هرمها أو أنها هرِمت بالفعل فهاهي قد وقعت في المستنقع الأفغاني وهذا الكلام لم نبدأ بإطلاقه نحن بل إننا سمعناه من مفكريها وكتابها ...
إن ما تقوم به أمريكا الآن في أفغانستان إنما هو مجرد إنتقام والإنتقام غالباً يأتي بنتائج عكسية ... وكان الأجدر أن تُعالج ما أصابها في الحادي عشر من سبتمبر بالحكمة لا أن تستمر في تفسير الأحداث والتعامل معها بالمعنى الذي تفهمه هي لوحدها ومع ذلك فهي تُصرّ أنها هي التي تستخرج المعاني الصحيحة من الأحداث حتى أننا سمعنا من أبرز قادتها وأكبر مفكريها أن ماحدث لها في ذلك لتاريخ إنما هو من أُناس حاقدين عليها لمجرد ما وصلت إليه من علم وحضارة وتقدّم ، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الغرور الذي وصل إليه هؤلاء بل ويدل أيضاً على أنهم لا يريدون أن يسمعوا وجهة نظر أخرى غير تلك التي يؤمنون بها وبالتالي هم بتلك الحجج الواهية يحبجون الحقيقة عن شعوبهم التي يبدوا أن بإمكانهم محاسبتهم ...
وهكذا فإن هذه الأمريكا تبدو ( كناقةٍ عشواء ) تسير في جنح الظلام ولا ترى أبعد من أنفها وقد تسقط في أي لحظة ... والذي لا شك فيه أن أساس هذا التخبط هو إنتهاجها لسياسة غير عادلة تجاه أكبر قضايا العالم وأهمها وأخطرها على الإطلاق قضية العرب والمسلمين والعالم الاولى ( قضية فلسطين ) ولسوء حظ هذه الأمريكا فإنها هي التي إحتضنت ملف هذه القضية ولكنها حملته بخيانة يشهد على ذلك العالم كله بل يشهد عليها شاهد من أهلها وهو ( الفيتو ) ولا ندري قد يكون بقية العالم بما فيهم أُوروبا المنافقة يُضمرون لهذه الأمريكا شراً بتركهم إياها تحمل هذا الملف لوحدها ... المهم أنها حملته بخيانة وما رعته حق رعايته فكانت بذلك ظالمة جهولة وسيُسقطها ظُلمها وجهلها لا محالة يوماً ما ولعله قرُب ذلك اليوم لتنتظم في سلك تلك الأمم الغابرة الظالمة لنفسها ( وماظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .
إن أفغانستان لن تذرف الدموع وهي تحمل نعش تلك ( الناقة العشواء ) وسنرى أن هناك من سيُصفق بحرارة للأفغانيين ممن هم الآن في حلف أمريكا إذا مافعلها الأفغان وقذفوا بجيفة هذه الناقة الهَرِمة في مكان سحيق . .
وإن غداً لناظره قريب .