صوت وصورة
10-10-2001, 12:19 AM
برلين ^^ وليد الشيخ ^^
الأكاذيب الكبرى ..يتبعها ناس كثيرون ..عبارة شهيرة لهتلر تنطبق بإمتياز علي ما يشهده العالم حاليا عما يقال عن إقامة تحالف دولي ضد ما يسمي "الإرهاب الإسلامي " مما يدل علي وقوع العقل الغربي في أسر عقلية عنصرية تلفيقية متطرفة .. تتحدث عن تفوقها الحضاري وعن قيادة " حرب صليبية " طويلة المدي تعتمد علي إجراءات علنية وأخري سرية ..ضد الإرهاب تحت عنوان " النسر النبيل " وتنتهي " بإنتصار الخير علي الشر " لتحقيق " العدالة الأبدية المطلقة .
ليس ذلك فقط بل أن الإعلام الغربي ..بل وبعض الصحف الغربية أصبحت تنقل عن المباحث الفيدرالية الأمريكية FBI والمخابرات المركزية الأمريكية CIA وكأنها ناطق رسمي بإسمها …دون أن تدقق في مصداقية الأدلة رغم سذاجتها وتهافتها !!
من ناحية أخري فإن الأدلة التي تثبت وجود تورط أمريكي تبدو أكثر واقعية من إتهام بن لادن ومنظمته سواء فيما يتعلق بعلاقة تفجيرات 11 سبتمبر وبمقتل أحمد شاه مسعود قائد التحالف الشمالي في أفغانستان قبلها بيومين فقط أي في 9 سبتمبر أو غيرها من الإشارات المريبة للسياسة الأمريكية بعد إنتهائها من حرب الخليج ..وحرب البوسنة والهرسك وحرب كوسوفا !!
ولكننا اذا عدنا الي مصداقية سلطات التحقيق الأمريكية خاصة CIA و FBI في ملفات أخرى فإننا سنتجاوز موضوع إسقاط الطائرة المصرية بجوار نيويورك رغم التزييف الهائل للأدلة وذلك حتي لا نقع في التحيز … بل سنختار قضية داخلية تماما لمتابعة كيفية تلفيق تحقيقات هذه الجهات للأدلة والإعتماد علي ما يسمي " السرية " لإخفاء أدلة أخرى ..وهي قضية قتل الرئيس الأمريكي " جون كيندي " فى 22 نوفمبر سنة 1963 والغريب أننا فوجئنا بوجود علاقة شبه كبيرة بين تلفيق الأدلة في هذه القضية ،، و بين تلفيق الأدلة في قضية تفجيرات 11 سبتمبر 2001 م .
ليس هذا فقط … بل وجدنا هناك شبه تطابق بين أهداف " إغتيال كنيدى " الذي يعد " الإنقلاب الأول " فى السلطة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية وتفجيرات 11 سبتمبر التي تعد الإنقلاب الثاني داخل المؤسسات الأمريكية المتعارضة !ّ
وقبل أن نحاول فهم السبب الحقيقي لإغتيال " جون كنيدي " سنحاول أن نعرض لمؤسسات السلطة الأمريكية المعروفة والسرية حيث من المعروف أن مؤسسي الدستور الأمريكي أنفسهم قد صاغوه منذ البداية بطريقة تجعل الكونجرس أشد قوة من الرئيس الأمريكي ، رغم أنهم وضعوا عبارات غامضة فى مواد الدستور تعطي الرئيس دورا أكبر والغريب أن المادة الأولي من الدستور الأمريكي تعمل علي إستمرار الصراع بين الطرفين الذى توج بإنتصار الكونجرس فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولي ..مما أدي الي ظهور سياسة " الإنعزال " التي خرجت منها فقط إثر هجوم "بيرل هاربور " ثم بدأت مرحلة سيطرة مؤسسة الرئاسة التي دعمها إنشاء الرئيس " ترومان " مؤسسات المعلومات للمساعدة في دعم القرار ومنها " مجلس الأمن القومي " الذي تأسس عام 1947 والذي ظهرت فاعليته بوضوح في عهد الرئيس " جون كنيدي " الذى أبدي قدرا كبيرا من الإستقلالية حتى أنه تصادم مع أهم أجنحة السلطة ومنها وزارة الدفاع و CIA و FBI والمافيا ..وهيئة الصناعات العسكرية التي تشمل أصحاب الشركات التسليحية والمسئولين التابعين لها والنواب والممثلين لها فى الكونجرس والتي وصل نفوذها الي حد وصف الرئيس الأمريكي ، أيزنهاور لمدي تغلغلها قائلا " إن التأثير الكامل للنفوذ السياسي للبنية الصناعية العسكرية ..واضح في كل مكتب وكل مدينة ..وهي تعد خطرا كبيرا لأن قوتها الهائلة تعمل علي إنهيار التوازن السياسي !! والأهم من ذلك أن " كنيدي " تصادم مع "المؤسسة الشبحية " أو المؤسسة " × " وهي المؤسسة التي تضع الأهداف الحقيقية للإستراتيجية الأمريكية والتي لها رجالها في المناصب العليا سواء مؤسسة الرئاسة ..او الكونجرس أو CIA و FBI وفيما بعد وكالة الأمن القومي NSA وأخيرا وكالة الإستطلاع القومي هذا بالإضافة الي البنتاجون والبحرية الأمريكية ,,,و ,,,و !!
فهي المؤسسة الحاكمة فعلا في الولايات المتحدة لذا كان يجب أن يموت " كنيدي " ولعل هذه المؤسسة هي التي وضعت أشهر وثيقة للأمن القومي فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وهي وثيقة "NSC-68" والتي صاغها " بول نتيز" الذي خلف " جورج كينان " في رئاسة إدارة التخطيط السياسي بوزارة الخارجية الأمريكية وهي وثيقة سرية أقرت في 14 أبريل 1950 لم يفرج عنها سوي عام 1975 و التي تصر علي إحتواء الإتحاد السوفيتي وكل ما يهدد فاعلية الهيمنة الأمريكية التي تسيطر علي 50% من ثروات العالم ..وهذا ما ثبت فشله فى بداية الستينيات حين ظهر بوضوح عجز الميزان التجاري بين الولايات المتحدة وحلفائها كما أن تفوق النموذج الإقتصادي الألماني الأوربي ، والياباني أدي لزيادة إعتماد الولايات المتحدة لتفوقها العسكري كأداة لفرض نفوذها فى العالم ، وهذا ما اعتبره " مكورميك" فى كتابه " ما بعد أعراض حرب فيتنام " " MC CORMICK" إصرارا أمريكيا علي الإنفراد بالهيمنة العسكرية علي حلف الناتو .. وعلي جنوب شرق آسيا بعد معاهدة الدفاع المشترك مع اليابان .ولذا كانت حرب فيتنام مصلحة عسكرية ..ليس فقط بل أن " جون لويس جاديس" أكد في كتابه " مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية " أن تراجع الإقتصاد الأمريكي أمام الإقتصاد الياباني والألماني والأوروبي ، في بداية الستينيات أدي لأن تتجه الولايات المتحدة الي الحفاظ علي إنفاقها العسكري المرتفع علي حساب حلفائها الاقتصاديين السياسيين ، بمعني أن الولايات المتحدة استخدمت الإنفاق العسكري لتدعيم الاقتصاد الأمريكي علي حساب حلفائها لحمايتهم من الخطر الشيوعي ,,حتي في لاوس وفيتنام .!!
ومرة أخرى فإن حرب فيتنام أصبحت هدفا عسكريا وإقتصاديا في نفس الوقت إلا أن " كنيدي " كان قد فعل العكس إثر قضية الصواريخ الكوبية التي كادت أن تتسبب في نشوب حرب نووية بين روسيا والولايات المتحدة ..حيث إتجه الي إعلان سعيه لإنهاء الحرب الباردة والبدء في التعاون مع خورشوف ..وإنهاء الحرب في جنوب شرق آسيا ، لذا فقد بدأ فى العمل مع مؤسسات عدة من أهمها مخابرات البنتاجون وصلت في سبتمبر 1963 الي تجهيز خطة تهدف الي سحب القوات الأمريكية من فيتنام حتى نهاية العام 1965م .وكانت تهدف الي البدء بسحب 1000 جندي حتى نهاية ديسمبر 1963 ولكن بعد أسبوع من قتل الرئيس الفيتنامي في " سايجون " وقبل أسبوعين من قتل " كيندي " تم إلغاء الأمر في 7 يونيو 1963 !! ولكن كنيدي أصر علي إكمال الخطة ولم يخضع للتهديدات التي حذرته بقتل الرئيس الفيتنامي ..فكان لابد من التخلص منه !
وكان لابد أن يحدث الإنقلاب ضد الحكم الشرعي فيما يسمي " بالديمقراطية الأمريكية " !!
تهافت الأدلة وسلطات التحقيق:
الغريب أننا حين دققنا في أدلة سلطات التحقيق فيما يتعلق بإغتيال كنيدي وجدناه يتشابه فى عدة نواح مع أدلة قضية تفجيرات 11 سبتمبر رغم الإختلاف الكبير والجذري في أسباب الإنقلابين والغريب والطريف في نفس الوقت أن قضية إغتيال " كنيدي " كلها تم تحميل مسئوليتها كلها لشخص واحد فقط هو " لي هارفي أوزوالد " والذي قالت عنه سلطات التحقيق العام أنه قام بقتل الرئيس بإطلاق 3 رصاصات فقط علي الرئيس من نافذة مخزن الكتب الذي يعمل به في الدور السادس من علي ما يزيد عن 40 متر ..والأكثر طرافة أنهم قالوا أنهم وجدوا " البندقية الآلية " التي استخدمها " لي هارفي أوزوالد " ملقاة في مخزن الكتب وبجوارها 3 رصاصات تماما كما قالوا عن كتاب " كيف تتعلم الطيران في 24 ساعة " في السيارة فى مطار بوسطن أو رسالة محمد عطا التي بقيت وحدها رغم إحتراق الركاب وجسم الطائرة أو وجود جواز سفر في طائرة المركز التجاري العالمي رغم أنه قيل أن درجة الحرارة وصلت بعد الإنفجار الي أكثر من 1000 درجة مئوية حتي أن الحديد قد انصهر مما دمر المبني تماما !!
كما أنهم زعموا أن " أوزوالد " كان قد اشتري البندقية بإسم " آ .هايدل " علي صندوق بريد في ولاية " تكساس " وأن الخط هو خط أوزوالد ..تماما كرسالة محمد عطا !!
ولإثبات ملكيته للبندقية جاءوا بصورة مزيفة نشرتها مجلة " لايف " الأمريكية علي غلافها وهي لصور " أوزوالد " وهو يمسك البندقية ويبتسم للكاميرا ليؤكدوا أنها بندقيته وإذن فهو القاتل ولكن " أوزوالد " حين رأي الصورة صرخ قائلا " لست أنا من في هذه الصورة " نعم إنها صورة وجهي ولكن هذا ليس جسدى إنني افهم في التصوير جيدا ,,إن هذه الصورة تعرضت لمونتاج واضح "!
والغريب أن الخبراء أثبتوا أن الصورة مركبة بسبب بسيط وسهل جدا وكان يجب ألا تقع فيه أجهزة أمن في حجم FBI و CIA حيث ثبت أن إتجاه الظل عند أنف أوزوالد يشير إلي أن وقت التقاط صورة الوجه كان حوالي منتصف الظهر لأن ظل الأنف كان عموديا ، بينما يشير إتجاه ظل الجسم الذي تم تركيبه علي وجه أزوالد ..الي أن وقت التقاط الصورة للجسم كان إما بين 8 أو 9 صباحا أو بين 4 و5 عصرا ، لأن الظل كان مائلا بصورة واضحة !! والغريب أن التحقيقات التي أدانت أوزوالد وقعت في التناقض عدة مرات حيث أثببت وجوده في 3 أماكن في وقت واحد … مثل كوبا والمكسيك والولايات المتحدة وهو نفس ما حدث مع بعض المشتبه في قيامهم بتفجيرات 11 سبتمبر، من ناحية أخري فإن هناك من شكك في أن تكون بصمات أوزوالد وضعت علي البندقية بعد وفاته ، خاصة أن محققي FBI أسرعوا بنقل البندقية الي واشنطن ، بينما بقيت بصمات أوزوالد في دالاس ,,وبذلك فقد تم فقد سير الأحداث تماما ، بل أن محققي FBI " جيمس ليفستون " إعترف بأن هناك أكثر 3 خصائص تعود الي 3 أشخاص وليس أوزوالد فقط ويضيف " ان مجموعة البصمات لم تنسب كلها لمكتب FBI !!
والمثير للدهشة هو إنكار أوزوالد لإرتكابه أي تهمة قائلا أنا لم أرتكب أية جريمة وقد إعتقلوني فقط لأنني عشت في الإتحاد السوفيتي فشكلي لا يوحي بالثقة ولا نخفي ما لهذه العبارة من دلالة …حيث أن هذا هو نفس ما يحدث مع المشتبه فيهم من العرب المسلمين …والذين اعتقلوهم فقط لأنهم عرب ، ولأن أسماؤهم وأشكالهم شرق أوسطية لا توحي بالثقة ، بل أنها تحتوى علي نفس العداء والإتهامات ولكن للإسلام بدلا من الشيوعية !!
ومما يثير الشك فى نزاهة التحقيقات أن 51 من شهود العيان الذين كانوا في شارع " هيوستن " يشاهدون موكب " كنيدي " من أمثال " جين هيلين " و " جيسي برايز " ، . " أبراهام سرفورد " و " تشارلز برنس " و " ماري مورمان" و "ريتشارد روج " " ولم لوكي وولديه الصغيرين " وغيرهم أكدوا انهم سمعوا أصوات 7 طلقات جاءت من 3 إتجاهات 1- مخزن الكتب - وراء سور خشبي محيط بالشارع الرئيسي ..وموقف للسيارات بصورة تجعل الرصاص جاء من 3 إتجاهات مختلفة لتتقاطع معا لتصيب الرئيس وحرسه …
وذلك علي يد قناصة محترفين ..كما أن بوني روي ويليامز في مبني مجاور واثنين آخرين من مساجين سجن مقابل لمخزن الكتب رأوا رجلين يراقبان الطريق من النافذة التي قيل أن أوزوالد وحده قام بقتل الرئيس منها ، من ناحية أخري فإن رجل الشرطة " تيبيت " الذي قيل أن أوزوالد قد قام بقتله بعد أن قتل الرئيس ذكرت سيدة تدعي " أكيلا كليمنز " أنها رأت رجلين يقتلان " تيبيت " وليس رجلا واحدا .
والغريب أن لجنة التحقيق التي رأسها المدعي العام " جيم جاريسون" بعد 3 سنوات من قتل الرئيس أثبتت وجود انتهاكات شديدة من لجنة التحقيق التي تلت اغتيال " كنيدي " حيث إكتشف أن هناك شخصين قاما بمصادرة كاميرا فيديو كانت تمسك بها سيدة لتصور الرئيس واستطاعت تصوير عملية الإغتيال والأشخاص الموجوين بالمنطقة ، وذكرا له أنهما من رجال الأمن ثم إختفت هذه الكاميرا والشريط الذي بداخلها للأبد ، كما ثبت أن محققي FBI أجبروا الشهود علي قول أنهم لم يسمعوا سوى 3 رصاصات ..هذا بالاضافة الي التغاضي عن بعض الشهادات ، حيث أكدت شاهدة أنها كانت قد رأت سيارة نصف نقل زرقاء نزل منها شخص يحمل بندقية محاطة بغطاء بلاستيك بل وصل الأمر الي قتل 3 اشخاص بسبب شهاداتهم ..أولهم امرأة كانت قد حذرت من قتل كنيدي قبل قتله بيوم واحد …وثبت أن لها علاقة بقاتل أوزوالد فيما بعد - وهو جاك روبين - أو بالأحري " جاكوب روبينشتاين "
وكذلك تم قتل عامل مزلقان كان يعمل فى المنطقة بعد أن أدلي بأوصاف دقيقة لإثنين من المشتبه في مشاركتهم في القتل كانا يقفان بجوار السور الخشبي الذي إنطلقت منه الرصاصات من ناحيته كما أورد بعض الشهود وقد تم قتله في حادث سير .. في طريق خال تماما !!!
!
!
!
/\
الأكاذيب الكبرى ..يتبعها ناس كثيرون ..عبارة شهيرة لهتلر تنطبق بإمتياز علي ما يشهده العالم حاليا عما يقال عن إقامة تحالف دولي ضد ما يسمي "الإرهاب الإسلامي " مما يدل علي وقوع العقل الغربي في أسر عقلية عنصرية تلفيقية متطرفة .. تتحدث عن تفوقها الحضاري وعن قيادة " حرب صليبية " طويلة المدي تعتمد علي إجراءات علنية وأخري سرية ..ضد الإرهاب تحت عنوان " النسر النبيل " وتنتهي " بإنتصار الخير علي الشر " لتحقيق " العدالة الأبدية المطلقة .
ليس ذلك فقط بل أن الإعلام الغربي ..بل وبعض الصحف الغربية أصبحت تنقل عن المباحث الفيدرالية الأمريكية FBI والمخابرات المركزية الأمريكية CIA وكأنها ناطق رسمي بإسمها …دون أن تدقق في مصداقية الأدلة رغم سذاجتها وتهافتها !!
من ناحية أخري فإن الأدلة التي تثبت وجود تورط أمريكي تبدو أكثر واقعية من إتهام بن لادن ومنظمته سواء فيما يتعلق بعلاقة تفجيرات 11 سبتمبر وبمقتل أحمد شاه مسعود قائد التحالف الشمالي في أفغانستان قبلها بيومين فقط أي في 9 سبتمبر أو غيرها من الإشارات المريبة للسياسة الأمريكية بعد إنتهائها من حرب الخليج ..وحرب البوسنة والهرسك وحرب كوسوفا !!
ولكننا اذا عدنا الي مصداقية سلطات التحقيق الأمريكية خاصة CIA و FBI في ملفات أخرى فإننا سنتجاوز موضوع إسقاط الطائرة المصرية بجوار نيويورك رغم التزييف الهائل للأدلة وذلك حتي لا نقع في التحيز … بل سنختار قضية داخلية تماما لمتابعة كيفية تلفيق تحقيقات هذه الجهات للأدلة والإعتماد علي ما يسمي " السرية " لإخفاء أدلة أخرى ..وهي قضية قتل الرئيس الأمريكي " جون كيندي " فى 22 نوفمبر سنة 1963 والغريب أننا فوجئنا بوجود علاقة شبه كبيرة بين تلفيق الأدلة في هذه القضية ،، و بين تلفيق الأدلة في قضية تفجيرات 11 سبتمبر 2001 م .
ليس هذا فقط … بل وجدنا هناك شبه تطابق بين أهداف " إغتيال كنيدى " الذي يعد " الإنقلاب الأول " فى السلطة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية وتفجيرات 11 سبتمبر التي تعد الإنقلاب الثاني داخل المؤسسات الأمريكية المتعارضة !ّ
وقبل أن نحاول فهم السبب الحقيقي لإغتيال " جون كنيدي " سنحاول أن نعرض لمؤسسات السلطة الأمريكية المعروفة والسرية حيث من المعروف أن مؤسسي الدستور الأمريكي أنفسهم قد صاغوه منذ البداية بطريقة تجعل الكونجرس أشد قوة من الرئيس الأمريكي ، رغم أنهم وضعوا عبارات غامضة فى مواد الدستور تعطي الرئيس دورا أكبر والغريب أن المادة الأولي من الدستور الأمريكي تعمل علي إستمرار الصراع بين الطرفين الذى توج بإنتصار الكونجرس فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولي ..مما أدي الي ظهور سياسة " الإنعزال " التي خرجت منها فقط إثر هجوم "بيرل هاربور " ثم بدأت مرحلة سيطرة مؤسسة الرئاسة التي دعمها إنشاء الرئيس " ترومان " مؤسسات المعلومات للمساعدة في دعم القرار ومنها " مجلس الأمن القومي " الذي تأسس عام 1947 والذي ظهرت فاعليته بوضوح في عهد الرئيس " جون كنيدي " الذى أبدي قدرا كبيرا من الإستقلالية حتى أنه تصادم مع أهم أجنحة السلطة ومنها وزارة الدفاع و CIA و FBI والمافيا ..وهيئة الصناعات العسكرية التي تشمل أصحاب الشركات التسليحية والمسئولين التابعين لها والنواب والممثلين لها فى الكونجرس والتي وصل نفوذها الي حد وصف الرئيس الأمريكي ، أيزنهاور لمدي تغلغلها قائلا " إن التأثير الكامل للنفوذ السياسي للبنية الصناعية العسكرية ..واضح في كل مكتب وكل مدينة ..وهي تعد خطرا كبيرا لأن قوتها الهائلة تعمل علي إنهيار التوازن السياسي !! والأهم من ذلك أن " كنيدي " تصادم مع "المؤسسة الشبحية " أو المؤسسة " × " وهي المؤسسة التي تضع الأهداف الحقيقية للإستراتيجية الأمريكية والتي لها رجالها في المناصب العليا سواء مؤسسة الرئاسة ..او الكونجرس أو CIA و FBI وفيما بعد وكالة الأمن القومي NSA وأخيرا وكالة الإستطلاع القومي هذا بالإضافة الي البنتاجون والبحرية الأمريكية ,,,و ,,,و !!
فهي المؤسسة الحاكمة فعلا في الولايات المتحدة لذا كان يجب أن يموت " كنيدي " ولعل هذه المؤسسة هي التي وضعت أشهر وثيقة للأمن القومي فى مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وهي وثيقة "NSC-68" والتي صاغها " بول نتيز" الذي خلف " جورج كينان " في رئاسة إدارة التخطيط السياسي بوزارة الخارجية الأمريكية وهي وثيقة سرية أقرت في 14 أبريل 1950 لم يفرج عنها سوي عام 1975 و التي تصر علي إحتواء الإتحاد السوفيتي وكل ما يهدد فاعلية الهيمنة الأمريكية التي تسيطر علي 50% من ثروات العالم ..وهذا ما ثبت فشله فى بداية الستينيات حين ظهر بوضوح عجز الميزان التجاري بين الولايات المتحدة وحلفائها كما أن تفوق النموذج الإقتصادي الألماني الأوربي ، والياباني أدي لزيادة إعتماد الولايات المتحدة لتفوقها العسكري كأداة لفرض نفوذها فى العالم ، وهذا ما اعتبره " مكورميك" فى كتابه " ما بعد أعراض حرب فيتنام " " MC CORMICK" إصرارا أمريكيا علي الإنفراد بالهيمنة العسكرية علي حلف الناتو .. وعلي جنوب شرق آسيا بعد معاهدة الدفاع المشترك مع اليابان .ولذا كانت حرب فيتنام مصلحة عسكرية ..ليس فقط بل أن " جون لويس جاديس" أكد في كتابه " مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية " أن تراجع الإقتصاد الأمريكي أمام الإقتصاد الياباني والألماني والأوروبي ، في بداية الستينيات أدي لأن تتجه الولايات المتحدة الي الحفاظ علي إنفاقها العسكري المرتفع علي حساب حلفائها الاقتصاديين السياسيين ، بمعني أن الولايات المتحدة استخدمت الإنفاق العسكري لتدعيم الاقتصاد الأمريكي علي حساب حلفائها لحمايتهم من الخطر الشيوعي ,,حتي في لاوس وفيتنام .!!
ومرة أخرى فإن حرب فيتنام أصبحت هدفا عسكريا وإقتصاديا في نفس الوقت إلا أن " كنيدي " كان قد فعل العكس إثر قضية الصواريخ الكوبية التي كادت أن تتسبب في نشوب حرب نووية بين روسيا والولايات المتحدة ..حيث إتجه الي إعلان سعيه لإنهاء الحرب الباردة والبدء في التعاون مع خورشوف ..وإنهاء الحرب في جنوب شرق آسيا ، لذا فقد بدأ فى العمل مع مؤسسات عدة من أهمها مخابرات البنتاجون وصلت في سبتمبر 1963 الي تجهيز خطة تهدف الي سحب القوات الأمريكية من فيتنام حتى نهاية العام 1965م .وكانت تهدف الي البدء بسحب 1000 جندي حتى نهاية ديسمبر 1963 ولكن بعد أسبوع من قتل الرئيس الفيتنامي في " سايجون " وقبل أسبوعين من قتل " كيندي " تم إلغاء الأمر في 7 يونيو 1963 !! ولكن كنيدي أصر علي إكمال الخطة ولم يخضع للتهديدات التي حذرته بقتل الرئيس الفيتنامي ..فكان لابد من التخلص منه !
وكان لابد أن يحدث الإنقلاب ضد الحكم الشرعي فيما يسمي " بالديمقراطية الأمريكية " !!
تهافت الأدلة وسلطات التحقيق:
الغريب أننا حين دققنا في أدلة سلطات التحقيق فيما يتعلق بإغتيال كنيدي وجدناه يتشابه فى عدة نواح مع أدلة قضية تفجيرات 11 سبتمبر رغم الإختلاف الكبير والجذري في أسباب الإنقلابين والغريب والطريف في نفس الوقت أن قضية إغتيال " كنيدي " كلها تم تحميل مسئوليتها كلها لشخص واحد فقط هو " لي هارفي أوزوالد " والذي قالت عنه سلطات التحقيق العام أنه قام بقتل الرئيس بإطلاق 3 رصاصات فقط علي الرئيس من نافذة مخزن الكتب الذي يعمل به في الدور السادس من علي ما يزيد عن 40 متر ..والأكثر طرافة أنهم قالوا أنهم وجدوا " البندقية الآلية " التي استخدمها " لي هارفي أوزوالد " ملقاة في مخزن الكتب وبجوارها 3 رصاصات تماما كما قالوا عن كتاب " كيف تتعلم الطيران في 24 ساعة " في السيارة فى مطار بوسطن أو رسالة محمد عطا التي بقيت وحدها رغم إحتراق الركاب وجسم الطائرة أو وجود جواز سفر في طائرة المركز التجاري العالمي رغم أنه قيل أن درجة الحرارة وصلت بعد الإنفجار الي أكثر من 1000 درجة مئوية حتي أن الحديد قد انصهر مما دمر المبني تماما !!
كما أنهم زعموا أن " أوزوالد " كان قد اشتري البندقية بإسم " آ .هايدل " علي صندوق بريد في ولاية " تكساس " وأن الخط هو خط أوزوالد ..تماما كرسالة محمد عطا !!
ولإثبات ملكيته للبندقية جاءوا بصورة مزيفة نشرتها مجلة " لايف " الأمريكية علي غلافها وهي لصور " أوزوالد " وهو يمسك البندقية ويبتسم للكاميرا ليؤكدوا أنها بندقيته وإذن فهو القاتل ولكن " أوزوالد " حين رأي الصورة صرخ قائلا " لست أنا من في هذه الصورة " نعم إنها صورة وجهي ولكن هذا ليس جسدى إنني افهم في التصوير جيدا ,,إن هذه الصورة تعرضت لمونتاج واضح "!
والغريب أن الخبراء أثبتوا أن الصورة مركبة بسبب بسيط وسهل جدا وكان يجب ألا تقع فيه أجهزة أمن في حجم FBI و CIA حيث ثبت أن إتجاه الظل عند أنف أوزوالد يشير إلي أن وقت التقاط صورة الوجه كان حوالي منتصف الظهر لأن ظل الأنف كان عموديا ، بينما يشير إتجاه ظل الجسم الذي تم تركيبه علي وجه أزوالد ..الي أن وقت التقاط الصورة للجسم كان إما بين 8 أو 9 صباحا أو بين 4 و5 عصرا ، لأن الظل كان مائلا بصورة واضحة !! والغريب أن التحقيقات التي أدانت أوزوالد وقعت في التناقض عدة مرات حيث أثببت وجوده في 3 أماكن في وقت واحد … مثل كوبا والمكسيك والولايات المتحدة وهو نفس ما حدث مع بعض المشتبه في قيامهم بتفجيرات 11 سبتمبر، من ناحية أخري فإن هناك من شكك في أن تكون بصمات أوزوالد وضعت علي البندقية بعد وفاته ، خاصة أن محققي FBI أسرعوا بنقل البندقية الي واشنطن ، بينما بقيت بصمات أوزوالد في دالاس ,,وبذلك فقد تم فقد سير الأحداث تماما ، بل أن محققي FBI " جيمس ليفستون " إعترف بأن هناك أكثر 3 خصائص تعود الي 3 أشخاص وليس أوزوالد فقط ويضيف " ان مجموعة البصمات لم تنسب كلها لمكتب FBI !!
والمثير للدهشة هو إنكار أوزوالد لإرتكابه أي تهمة قائلا أنا لم أرتكب أية جريمة وقد إعتقلوني فقط لأنني عشت في الإتحاد السوفيتي فشكلي لا يوحي بالثقة ولا نخفي ما لهذه العبارة من دلالة …حيث أن هذا هو نفس ما يحدث مع المشتبه فيهم من العرب المسلمين …والذين اعتقلوهم فقط لأنهم عرب ، ولأن أسماؤهم وأشكالهم شرق أوسطية لا توحي بالثقة ، بل أنها تحتوى علي نفس العداء والإتهامات ولكن للإسلام بدلا من الشيوعية !!
ومما يثير الشك فى نزاهة التحقيقات أن 51 من شهود العيان الذين كانوا في شارع " هيوستن " يشاهدون موكب " كنيدي " من أمثال " جين هيلين " و " جيسي برايز " ، . " أبراهام سرفورد " و " تشارلز برنس " و " ماري مورمان" و "ريتشارد روج " " ولم لوكي وولديه الصغيرين " وغيرهم أكدوا انهم سمعوا أصوات 7 طلقات جاءت من 3 إتجاهات 1- مخزن الكتب - وراء سور خشبي محيط بالشارع الرئيسي ..وموقف للسيارات بصورة تجعل الرصاص جاء من 3 إتجاهات مختلفة لتتقاطع معا لتصيب الرئيس وحرسه …
وذلك علي يد قناصة محترفين ..كما أن بوني روي ويليامز في مبني مجاور واثنين آخرين من مساجين سجن مقابل لمخزن الكتب رأوا رجلين يراقبان الطريق من النافذة التي قيل أن أوزوالد وحده قام بقتل الرئيس منها ، من ناحية أخري فإن رجل الشرطة " تيبيت " الذي قيل أن أوزوالد قد قام بقتله بعد أن قتل الرئيس ذكرت سيدة تدعي " أكيلا كليمنز " أنها رأت رجلين يقتلان " تيبيت " وليس رجلا واحدا .
والغريب أن لجنة التحقيق التي رأسها المدعي العام " جيم جاريسون" بعد 3 سنوات من قتل الرئيس أثبتت وجود انتهاكات شديدة من لجنة التحقيق التي تلت اغتيال " كنيدي " حيث إكتشف أن هناك شخصين قاما بمصادرة كاميرا فيديو كانت تمسك بها سيدة لتصور الرئيس واستطاعت تصوير عملية الإغتيال والأشخاص الموجوين بالمنطقة ، وذكرا له أنهما من رجال الأمن ثم إختفت هذه الكاميرا والشريط الذي بداخلها للأبد ، كما ثبت أن محققي FBI أجبروا الشهود علي قول أنهم لم يسمعوا سوى 3 رصاصات ..هذا بالاضافة الي التغاضي عن بعض الشهادات ، حيث أكدت شاهدة أنها كانت قد رأت سيارة نصف نقل زرقاء نزل منها شخص يحمل بندقية محاطة بغطاء بلاستيك بل وصل الأمر الي قتل 3 اشخاص بسبب شهاداتهم ..أولهم امرأة كانت قد حذرت من قتل كنيدي قبل قتله بيوم واحد …وثبت أن لها علاقة بقاتل أوزوالد فيما بعد - وهو جاك روبين - أو بالأحري " جاكوب روبينشتاين "
وكذلك تم قتل عامل مزلقان كان يعمل فى المنطقة بعد أن أدلي بأوصاف دقيقة لإثنين من المشتبه في مشاركتهم في القتل كانا يقفان بجوار السور الخشبي الذي إنطلقت منه الرصاصات من ناحيته كما أورد بعض الشهود وقد تم قتله في حادث سير .. في طريق خال تماما !!!
!
!
!
/\