تسجيل الدخول

View Full Version : !!! من أراد ان يعرف ماذا يحدث فعلا ليدخل !!!


فلاش99
01-10-2001, 10:23 PM
مقال رائع ل ناعوم تشومسكي يتحدث عن الاحداث ولكن بسياقة امر كبير من الحقيقة التي لا يراها الجميع لان العين دائما تتجه حول ماهو مثير كالحرب والدمار ولكن اطلعوا على هذا المقال وعلى تعليقي المتواضع بالنهاية ولكم اجمل تحية :)

تشومسكي: ليست حربا ضد الإرهاب

القاهرة - أيمن كمال - /1-10-2001


تشومسكي

أكد الكاتب الأمريكي "ناعوم تشومسكي" أن الهجمات الإرهابية على أمريكا لَيست في مستوى العديد من العمليات التي ارتكبتها أمريكا، مثل قصف كلينتون للسودان دون أي ذريعة مقنعة عام 1998، حيث تم تحطيمُ تجهيزات الأدوية في السودان وماتت أعداد كبيرة من الناسِ لم يتم إحصاؤها؛ لأن الولايات المتحدة مَنعَت تحقيقا من قبل الأمم المتحدة، وقال: إن المنتظر أسوأ مما جرى.

وأضاف تشومسكي في مقال كتبه في موقعه على الإنترنت عقب الهجومِ على أمريكا الثلاثاء 11-9-2001 تحت عنوان: "رد فعل سريع" أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر تَكْشفُ وبشكل دراماتيكي حجم الغباوة في مشروعِ "مظلة الدفاع الصاروخي"، والذي ظل يُردّد أنه إذا أراد أي طرف أَنْ يلحق ضررا هائلا بالولايات المتحدة، حتى لو استخدم أسلحة الدمار الشامل، فإن مظلة الصواريخ لديها القدرة على إحداث دمار فوري بالآخرين.

ويقول تشومسكي: يجب علينا أَنْ نحاول فهمَ الأسباب التي قادت إلى الجريمة، وأن نبذل جهدا لدخول عقول المجرمين المحتمَلين، ونستمع إلى كَلِماتِ "روبرت فيسك" - مراسل صحيفة الإندبندنت اللندنية - الذي يمتلك معرفة فريدة من خلال سَنَوات طويلة مع قضايا الشرق الأوسط.

ويضيف قائلا: "إن فيسك يصف الحدث بأنه "تعبير عن قسوة بشر مَسْحُوقين يشعرون بالذل، فهذه لَيستْ حربَ الدّيمقراطيةِ في مقابل الإرهابِ كما تصور أمريكا للعالم، وتطلب منه أن يصدق ذلك، بل إن الأمر يدور أيضا حول الصّواريخِ الأمريكيةِ التي تخترق البيوت الفلسطينية، والطائرات المروحية الأمريكية التي تطلق صواريخ على سيارة إسعاف لبنانية عام 1996، والقذائف الأمريكيةِ التي ضربت قانا، وحول الميليشيات اللبنانية التي مولتها ودربتها إسرائيل حليفة أمريكا والتي اغتصبت وقتلت الفلسطينيين وقطعت عليهم الطرق في معسكراتِ اللاجئين في مذبحة صبرا وشاتيلا".

ويقول تشومسكي: لقد كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر 16-9-2001 أن واشنطن طَلبتْ من باكستان قَطعَ إمدادات الطعام لكي تُجوّعَ الناس في أفغانستان، رغم ما يمكن أن ينتج عن ذلك من وفاة مئات الآلافِ بسبب مجاعة محققة، رغم أن هؤلاء ليسوا طالبان، بل هم من ضحايا طالبان، فهَلْ لاحظ أحد ذلك؟ وهَلْ علق أحد على ذلك؟

لماذا حدثت الهجمات؟

ويؤكد الكاتب الأمريكي "ناعوم تشومسكي" أن الإجابة على سؤال: لماذا حدثت الهجمات؟ يحتاج أولا إلى تحديد المسؤولين عن الجريمة، ولنفترض محض افتراض أنهم ينتمون لمنطقة الشرق الأوسط، وأن خيط الهجمات يشير إلى تورط شبكة أسامة بن لادن وهي منظمة واسعة الانتشار ومعقدة، ولا شكّ أنها ترتبط به، ولكنها لا تعمل بالضرورة تحت سيطرته المباشرة.

ويقول: إن بن لادن مليونير سعودي أصبحَ زعيما إسلاميا مجاهدا في حربِ تحرير أفغانستان من الروس، و كَانَ أحد الذين جنّدتهم وسَلَّحتهم ومَولتهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وحلفاؤها في المخابرات الباكستانية؛ لكي يوقعوا أقصى خسائر ممكنة في صفوف الروس، وإن كان عدد من المحلّلين يشكون في أنه كان لديه اتصال مباشرُ مع الـ "سي آي إيه".

ويضيف: هؤلاء الأفغان العرب نفذوا عمليات عبر الحدود في روسيا، لكنهم أنهوا هذه العمليات بعد انسحاب روسيا من أفغانستان، ولم تكن حربهم ضد روسيا، ولكن ضد الاحتلالِ الرّوسي، ولكنهم لم ينهوا نشاطاتهم بل انضموا لقوات البوسنة المسلمة في حروبِ دول البلقانِ؛ ولم تعترض الولايات المتحدة، بل وغضت الطرف أيضا عن مساندة إيران لهم، وأغمضت عينها عنهم وهم يقاتلون الروس في الشيشان أيضا.

ويقول تشومسكي: ثم انقلب بن لادن ورجاله من الأفغان العرب على الولايات المتحدة عام 1990، عندما أسست أمريكا قواعدَ عسكرية دائمة لها في الخليج، فمن وجهة نظر بن لادن أن أمريكا فعلت ما يعد أخطر من الاحتلال الرّوسيِ لأفغانستان، وبن لادن أيضا معارض عنيد وشرس للأنظمة القمعيةِ الفاسدةِ في المنطقةِ العربية والتي يَعتبرُها غير إسلامية، ويعارض بن لادن ارتكاب واشنطن -بالتعاون مع بريطانيا- على مدى عقد من الزمان جرائم ضد المدنيين في العراق، أدت إلى تدمير المجتمع العراقي وتسببت في مقتل مئات الآلاف من البشر.

ويذكر تشومسكي أن بن لادن يستنكر بصفة خاصة على الولايات المتحدة مساندتها المستمرة للاحتلالِ الإسرائيلي العسكري، ففي خلال 35 عاما تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا لمساندة عمليات القتل والحصار الإسرائيلية، ناهيك عن الإذلال اليومي الذي يتعرض له الفلسطينيون والتوسع الاستيطاني، وإحكام السيطرة على المصادر الطبيعية، وارتكبت أعمالا أخرى عديدة يعتبرها العالم أجمع -باستثناء أمريكا- جرائم ومخالفات للقانون الدولي.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت 14-9-2001 استطلاعا لآراء مسلمين في منطقة الخليج عبروا عن استيائهم من سياسات الولايات المتحدة في دعمها للجرائم الإسرائيلية ومَنْعِ الإجماعِ الدّوليِ على تسوية دبلوماسية لسنوات عدّة، في الوقت الذي تواصل فيه أمريكا تدمير المجتمع المدني العراقي، ودعم الأنظمة القمعية المعادية للديموقراطية في المنطقة، وتبدو تلك المشاعر أشد مرارة، وهي مصدرُ الغضبِ واليأسِ اللذين يقودان إلى فكرة التفجيرات "الانتحارية"، هكذا يفهم الأمور من يريد معرفة الحقائق، ولكنْ أمريكا وكثيرون في الغرب يفضلون تفسيرات مريحة.

مستقبل أمريكا

ويقول الكاتب الأمريكي ناعوم تشومسكي: إن الولايات المتحدة أعلنتْ بالفعل أن العالم أمامه اختيار صعب: إما أن يتبع أمريكا أو يواجه احتمالات الموت والدمار، والكونجرس خَوّلَ الرئيس بوش استعمال القوةِ ضد أي فرد أو بلد يمكن أن يكون متورطا في الهجمات.

ويعلق تشومسكي على القرار بأنه قرار غاية في الإجرام، ويمكن أن نتخيل ببساطة الموقف لو افترضنا مثلا أن نيكاراجوا تبنت هذا القرار بعد أن رفضت الولايات المتحدة طلبات محكمة العدل الدوليةِ بإنهاء استعمالها غير القانوني للقوة ضد نيكاراجوا، وصوتت بالفيتو ضد قرار مجلس الأمن الداعي لمراعاة القانون الدولي، خاصة أن الهجوم الإرهابي الأمريكي على نيكاراجوا كان أكثر حدة وتدميرا من تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر!!.

ويتوقع أن العالم بعد الحادي عشر من سبتمبر لن يكون هو نفسه قبل ذلك التاريخ، فالهجمات الوحشية عمل جديد تماما في الشأن السياسي العالمي، ليس في حجمه ونوعيته فقط، لكن في هدفه أيضا، فبالنسبة للولايات المتحدة هذه هي أول مرة تتعرض لهجوم مباشر منذ عام 1812 .

يشار إلى أن ناعوم تشومسكي واحد من أبرز المفكرين والكتاب الأمريكان، وهو يحظى باحترام كبير في الأوساط الثقافية خارج أمريكا أكثر من داخلها، لا لشيء إلا لأنه يكره أمريكا أكثر -ربما- من الآخرين الذين اكتووا بنار السياسات الأمريكية طوال نصف القرن الماضي في أنحاء العالم المختلفة، وعلاوة على ذلك يملك تشومسكي رؤية واضحة للخلل في بنية النخب الحاكمة لأمريكا ونمط إدارتها للسياسة، ولا يتورع تشومسكي عن إعلان نقده وإدانته لها، رغم ما يلقاه من تجاهل كبير في وسائل الإعلام الأمريكية.


التعليق

هذه الفقرة والصمت بعدها هو التعليق لي
لقد كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر 16-9-2001 أن واشنطن طَلبتْ من باكستان قَطعَ إمدادات الطعام لكي تُجوّعَ الناس في أفغانستان، رغم ما يمكن أن ينتج عن ذلك من وفاة مئات الآلافِ بسبب مجاعة محققة، رغم أن هؤلاء ليسوا طالبان، بل هم من ضحايا طالبان، فهَلْ لاحظ أحد ذلك؟ وهَلْ علق أحد على ذلك؟

هل قتل الابرياء هي الحل وهل قطع الغذاء عن الشعب الافغاني يدخل من ضمن التخلص من الارهاب حسب زعمهم وضحت الحقيقة واكتملت كلمة بوش فعلا انها حرب صليبية قذرة هل نكون لها بالمرصاد .


!!! فلاش للفائدة !!!

فلاش99
01-10-2001, 10:27 PM
من أهم الشخصيات الثقافية على مستوى العالم. وهو أهم عالم لغويات معاصر، وأحد أكثر العلماء تأثيرًا في علم اللغويات الحديث. وتستخدم نظريات تشومسكي اللغوية بكثرة في علوم الاتصالات وعلوم الحاسب الآلي. بيد أن هذا الجانب العلمي لا يمثل الجانب الأهم في تشومسكي؛ فيكفي أن نعرف أنه أهم "المنشقين" في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد نعتته منظمة "بناي بريث" (أبناء العهد) اليهودية ذات الميول الصهيونية- بأنه أشد مواطني الولايات المتحدة الأمريكية عداءً لإسرائيل. ووصفه البعض بأنه يهودي يكره ذاته.
واعتبرته محطة "سي إن إن" الإخبارية العالمية - أهم نقاد السياسة الأمريكية. واختير ضمن أحد الاستفتاءات الثقافية في الولايات المتحدة ليكون ضمن أهم ثلاث شخصيات ثقافية على قيد الحياة في هذا القرن.
ولد نعوم إفرام تشومسكي عام 1928 وحصل على درجته العلمية في اللغويات عام 1951 من جامعة بنسلفانيا. بعدئذ في بداية الخمسينات سافر إلى إسرائيل ليعيش لفترة في أحد الكيوبوتزات حيث اعتقد في الطبيعة الاشتراكية والإنسانية لحركة الكيبوتز. بيد أن الغشاوة انقشعت بسرعة عن عينيه وترك إسرائيل وعاد إلى الولايات المتحدة؛ حيث عمل عام 1955 في جامعة هارفارد، ثم انتقل ليعمل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجياM .I.T وما زال يعمل به حتى الآن.
في عام 1957 نشر مؤلفه الهام "البناء السياقي" الذي أحدث ثورة في علم اللغويات الحديث، واعتبر التجاوز الأساسي للبنيوية في مجال اللغويات. ومن أهم أعماله الأخرى في هذا المجال سنجد "اللغة والعقل" و "بعض جوانب نظرية السياق" و"القواعد والتمثيلات" و"دراسات سيمانطيقية في النحو التوليدي".
وتتسم نظرية تشومسكي اللغوية المعروفة باسم النحو التوليدي التوليدي أو التحويلي أو الكوني بعدة سمات أهمها: أن النحو عند تشومسكي هو مجموعة القواعد التي تُمكِّن الإنسان من توليد مجموعة من الجمل المفهومة ذات البناء الصحيح. وينتقد تشومسكي عملية الكفاءة الرصدية التي اتسم بها النحو التقليدي؛ أي القدرة على الرصد الكمي للبيانات دون محاولة تقديم نموذج تفسيري يفسر قدرة المتكلم مستخدم اللغة وحدسه اللغوي. فتشومسكي يفرق بين القدرة التي هي ملكة معرفة اللغة؛ حيث يمكن للفرد إنتاج وفهم عدد غير محدود من الجمل، وتحديد الخطأ، وتلمس الغموض الكامن في الناتج اللغوي، وبين الأداء الذي هو عملية استخدام هذه القدرة في نسق محدد. وينعي تشومسكي على التقليديين اهتمامهم بالأداء وانصرافهم عن القدرة.
بيد أن أهم سمات نظرية تشومسكي اللغوية هي "الداخلية" Innateness حيث يرى تشومسكي أن الإدراك اللغوي والقدرة اللغوية هي صفات إنسانية أساسية تكمن في النوع البشري وليست مكتسبة.
ويشابه تشومسكي هنا اللغويين الإسلاميين في صدر الإسلام مثل: ابن جنى والعسكري والجرجاني في رؤيتهم للغة على أنها هبة من الله للإنسان، حيث يرى تشومسكي أن لغة الفرد العادية هي عملية إبداعية، وأن كل كلام هو تجديد في ذاته، فاللغة ملكة إنسانية وهي ملكة تؤنس الإنسان أيضًا.
بيد أن الجانب الأهم بالنسبة لنا كعرب ومسلمين فيما يخص تشومسكي هو أنه من أشد المدافعين عن القضايا العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أشد نقاد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. وهو يصف هذه السياسة بأنها ضالة ومضللة، وخادمة وتكيل بمكيالين، وقد تؤدي بالعالم إلى الدمار الكوني؛ لأن الشرق الأوسط من المناطق شديدة الالتهاب في العالم.
ولتشومسكي عدة كتب تنتقد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط منها "السلام في الشرق الأوسط" و "مثلث المقادير" و "قراصنة وقياصرة" و "ثقافة الإرهاب" و "أوهام ضرورية" و "الديمقراطية المعوَّقة" وغيرها.
وتشومسكي من المفكرين الذين يعيشون فكرهم، وتتطابق الأفعال عندهم مع الأقوال ، فقد كان عضوًا نشطًا في حركة "قاوم" Resist الراديكالية التي لعبت دورًا هامًا في معارضة التدخل الأمريكي في فيتنام.
وكان من قيادات هذه الحركة التي أدت إلى تعبئة الرأي العام الأمريكي ضد الحرب؛ ومن ثم أُجبرت الحكومة الأمريكية مع توالي انتصارات الشعب الفيتنامي على الانسحاب.
بيد أن ثمة نقطة هامة ينبغي ملاحظتها في كتابات تشومسكي السياسية، تلك النقطة هي تشاؤمه الشديد رغم إيمانه الهائل بقدرات الإنسان الإبداعية الهائلة.
لقد كتب تشومسكي: "أعتقد أنه لا أمل على الإطلاق في مستقبل أفضل للبشرية، وخاصة مع ازدياد اكتساح النموذج الأمريكي المادي الاستهلاكي على مستوى العالم".
كيف يمكننا أن نفهم هذا القول؟ وكيف يمكن رؤية هذا مع أنه قال أيضًا: "إن اللغة البشرية العادية المستخدمة في الحياة اليومية عملية إبداع مستمر تعكس قدرات الإنسان المذهلة؟!!"
إن النظرة الإنسانية العلمانية تفتقد الأساس الإيماني الذي يؤدي إلى أمل المؤمنين، حيث إن يقين المؤمن في الله سبحانه وتعالى، يعطيه القدرة على رؤية مستقبل أفضل دائمًا.
بينما تتعدد إحباطات العلماني، ولا يرى في الجنس البشري الذي يحبه ويؤمن بقدراته إلا دمارًا وكراهية وهزائم متكررة، ولا يجد منبعًا يستمد منه الإيمان، ومن ثم لا مناص من إحساسه بالفشل والإحباط رغم استمراره في العمل الدؤوب لتغيير هذا.
إن تشومسكي مثال لهذا المثقف الإنساني العلماني الذي يحب الإنسانية، ولكنه لا يجد القدرة على الأمل؛ لافتقاد الإيمان.



!!! فلاش ان الله يهدي من يشاء !!!