شمس البيان
28-09-2001, 09:47 PM
«اقتل قطة الجيران!»
بقلم ليندون لاروش*
ادانة لمنطق غسل الدماغ اليومي الذي تمارسه «سي أن أن» ولمنطق قوائم القصف الجاهزة التي يقدمها هنري كيسنجر.
بصراحة، تجاوزت شبكة غسل الدماغ اليومية "سي أن أن" CNN كل الحدود. لقد دفعت عملية الإرهاب والقتل الجماعي سي أن أن وآخرين إلى حالة عقلية تشبه حالة الرجل الذي عاد الى منزله ليجد أن البيت قد نهب، فما كان منه إلا أن يخرج بندقيته متوجهاً الى قطة الجيران ليصيبها بالنار ويقطعها إرباً. ولو أن زوجته كانت قد قالت: "هنري، إن هذه هي مجرد قطة الجيران"، لهددها الرجل الذي ذهب عقله من الغضب قائلاً: "لا تقفي في طريقي، وإلا فإنني سأضطر إلى قتلك أنت أيضاً!"
لقد فوجئت الولايات المتحدة بالهجوم الإجرامي الذي نفذته قوى مارقة تم توظيفها من داخل الولايات المتحدة. ولأنه لا توجد أية قوة خارجية تملك القدرة أن تلحق بنا ما جرى يوم الثلاثاء الماضي، فإن الرأس المدبر المحتمل الوحيد القادر على تنفيذ ما وقع هو بعض القوى المارقة الخفية العاملة ضمن مؤسساتنا العسكرية ـ الأمنية. فهذا العنصر المارق السفاح هو اللص الذي يقبع في مكان ما من داخل الولايات المتحدة الأمريكية ويحضر لضربته التالية التي ينوي بالتأكيد تنفيذها قريباً.
علينا أن ندافع عن أنفسنا وعن أمتنا ضد هذا العنصر المارق. وأي شيء نفعله لإلقاء اللوم على قوى أجنبية لا تملك القدرة على تنظيم هجمة الثلاثاء، سيؤدي ببساطة الى جعل امتنا أكثر عرضة لخطر المارق الموجود بيننا الذي نفذ لتوه هذه الفعلة وهو يتربص حالياً للقيام بالمزيد.
فالمهووسون الجبناء مثل منظمة سي أن أن يفضلون تقطيع القطة إرباً "من أجل الثأر" بدلاً من حشد طاقات الأمة ضد العنصر المارق الموجود في الداخل. إن ما تعبر عنه "سي أن أن" هو أقصى درجات الجبن الذي يسمى بالمصطلح العسكري "الهروب إلى أمام"، الذي يصور الجندي الذي يرتعد خوفاً في خندقة وقد ملأ سرواله قذارة من شدة الخوف، لكنه ينطلق مغيراً نحو النار المنطلقة من المدفع الرشاش الذي يرمي من الخندق المعادي حتى "ينهي الأمر".
لقد حان الوقت لأن نتأكد من أن مستشاري الرئيس بوش ليسوا من نوع الجبناء الرعاديد الذين يفضلون تقطيع أوصال الناس الأبرياء ذوي البشرة السمراء المغلوبين على أمرهم في أجزاء بعيدة من العالم، بدلاً من مواجهة الواقع القبيح المتمثل بوجود مصدر أذى آت من العنصر الإجرامي المتربص بين صفوفنا حيث يقبع مبتسماً في انتظار توجيه ضربته التالية. هل أنت خائف من هذا العدو الى درجة أنك تفضل أن تتظاهر بأنه غير موجود، بينما تحاول أن تنتقم بواسطة قتل ابن الجيران الذي يحمل مسدسا بلاستيكيا؟ هل أنت جاد في اعتبار نفسك إنسانا عاقلاً في هذه اللحظة؟
دعوا الجنرالات الحقيقيين الذين يتبعون تراث الجنرال دوجلاس ماك أرثر ليتولوا مهمة تقديم الاستشارات الى الرئيس. وأعيدوا واضعي الاستراتيجيات المبتدئين ومن صنف "البرتقالة الآلية" الى صناديقهم الفضفاضة، واتركوا المحترفين الجادين يطوروا استراتيجية ناجحة وبرنامج للدفاع القومي
بقلم ليندون لاروش*
ادانة لمنطق غسل الدماغ اليومي الذي تمارسه «سي أن أن» ولمنطق قوائم القصف الجاهزة التي يقدمها هنري كيسنجر.
بصراحة، تجاوزت شبكة غسل الدماغ اليومية "سي أن أن" CNN كل الحدود. لقد دفعت عملية الإرهاب والقتل الجماعي سي أن أن وآخرين إلى حالة عقلية تشبه حالة الرجل الذي عاد الى منزله ليجد أن البيت قد نهب، فما كان منه إلا أن يخرج بندقيته متوجهاً الى قطة الجيران ليصيبها بالنار ويقطعها إرباً. ولو أن زوجته كانت قد قالت: "هنري، إن هذه هي مجرد قطة الجيران"، لهددها الرجل الذي ذهب عقله من الغضب قائلاً: "لا تقفي في طريقي، وإلا فإنني سأضطر إلى قتلك أنت أيضاً!"
لقد فوجئت الولايات المتحدة بالهجوم الإجرامي الذي نفذته قوى مارقة تم توظيفها من داخل الولايات المتحدة. ولأنه لا توجد أية قوة خارجية تملك القدرة أن تلحق بنا ما جرى يوم الثلاثاء الماضي، فإن الرأس المدبر المحتمل الوحيد القادر على تنفيذ ما وقع هو بعض القوى المارقة الخفية العاملة ضمن مؤسساتنا العسكرية ـ الأمنية. فهذا العنصر المارق السفاح هو اللص الذي يقبع في مكان ما من داخل الولايات المتحدة الأمريكية ويحضر لضربته التالية التي ينوي بالتأكيد تنفيذها قريباً.
علينا أن ندافع عن أنفسنا وعن أمتنا ضد هذا العنصر المارق. وأي شيء نفعله لإلقاء اللوم على قوى أجنبية لا تملك القدرة على تنظيم هجمة الثلاثاء، سيؤدي ببساطة الى جعل امتنا أكثر عرضة لخطر المارق الموجود بيننا الذي نفذ لتوه هذه الفعلة وهو يتربص حالياً للقيام بالمزيد.
فالمهووسون الجبناء مثل منظمة سي أن أن يفضلون تقطيع القطة إرباً "من أجل الثأر" بدلاً من حشد طاقات الأمة ضد العنصر المارق الموجود في الداخل. إن ما تعبر عنه "سي أن أن" هو أقصى درجات الجبن الذي يسمى بالمصطلح العسكري "الهروب إلى أمام"، الذي يصور الجندي الذي يرتعد خوفاً في خندقة وقد ملأ سرواله قذارة من شدة الخوف، لكنه ينطلق مغيراً نحو النار المنطلقة من المدفع الرشاش الذي يرمي من الخندق المعادي حتى "ينهي الأمر".
لقد حان الوقت لأن نتأكد من أن مستشاري الرئيس بوش ليسوا من نوع الجبناء الرعاديد الذين يفضلون تقطيع أوصال الناس الأبرياء ذوي البشرة السمراء المغلوبين على أمرهم في أجزاء بعيدة من العالم، بدلاً من مواجهة الواقع القبيح المتمثل بوجود مصدر أذى آت من العنصر الإجرامي المتربص بين صفوفنا حيث يقبع مبتسماً في انتظار توجيه ضربته التالية. هل أنت خائف من هذا العدو الى درجة أنك تفضل أن تتظاهر بأنه غير موجود، بينما تحاول أن تنتقم بواسطة قتل ابن الجيران الذي يحمل مسدسا بلاستيكيا؟ هل أنت جاد في اعتبار نفسك إنسانا عاقلاً في هذه اللحظة؟
دعوا الجنرالات الحقيقيين الذين يتبعون تراث الجنرال دوجلاس ماك أرثر ليتولوا مهمة تقديم الاستشارات الى الرئيس. وأعيدوا واضعي الاستراتيجيات المبتدئين ومن صنف "البرتقالة الآلية" الى صناديقهم الفضفاضة، واتركوا المحترفين الجادين يطوروا استراتيجية ناجحة وبرنامج للدفاع القومي