SAUD33
26-09-2001, 09:12 PM
^1
كان عابد في بني إسرائيل لم يقارف من أمر الدنيا شيئا,
فنخر إبليس نخرة فاجتمع إليه جنوده فقال: من لي بفلان؟
فقال بعضهم: أنا له, فقال: من أين تأتيه؟ فقال: من ناحية
النساء, قال: لست له, لم يجرب النساء, فقال له آخر:
فأنا له, فقال له: من أين تأتيه؟ قال: من ناحية الشراب
واللذات, قال: لست له, ليس هذا بشيء. قال آخر: فأنا له.
قال: من أين تأتيه؟ قال: من ناحية البر, قال: انطلق فأنت
صاحبه, فانطلق إلى موضع الرجل فأقام حذاه يصلي.وقال: وكان
الرجل ينام والشيطان لا ينام, ويستريح والشيطان لا يستريح
فتحول الرجل وقد تقاصرت إليه نفسه واستصغر عمله, فقال:
ياعبد الله, بأي شيء قويت على هذه الصلاة؟ فلم يجبه, ثم أعاد
عليه فلم يجبه, ثم أعاد عليه فقال: ياعبد الله إني أذنبت ذنبا
وأنا تائب منه, فإذا ذكرت الذنب قويت على الصلاة؟ قال:
فأخبرني بذنبك حتى أعمله وأتوب, فإذا فعلته قويت على
الصلاة؟ قال: ادخل المدينة فسل فلانة البغية, فأعطها
درهمين ونل منها, قال: ومن أين لي درهمان وما أدري ما
الدرهمان؟ فتناول الشيطان من تحت قدمه درهمين فناوله إياهما,
فقام ودخل المدينة بجلابيبه يسال عن منزل فلانة
البغية, فأرشده الناس, وظنوا أنه جاء يعظها فأرشدوه,
فجاء إليها فرمى بالدرهمين وقال: قوميو فقامت فدخلت
منزلها وقالت: ادخل وقالت: إنك جئتني في هيئة ليس يؤتى
مثلي في مثلها, فأخبرني بخبرك, فاخبرها فقالت له:
ياعبد الله إن ترك الذنب اهون من طلب التوبة, وليس كل
من طلب التوبة وجدها, وإنما ينبغي أن يكون هذا شيطانا
مثل لك, فانصرف فإنك لا ترى شيئا. فانصرف وماتت من
ليلتها, فأصبحت فإذا على بابها مكتوب: احضروا فلانة
فإنها من أهل الجنة, فارتاب الناس, فمكثوا ثلاثا لم
يدفنوها ارتيابا في أمرها, فأوحى الله عز وجل إلى نبي
من الأنبياء لا أعلمه إلا موسى بن عمران (ع) ان ائت فلانة
فصل عليها, ومر الناس يصلوا عليها, فإني قد غفرت لها
وأوجبت لها الجنة بتثبيطها عبدي فلانا عن معصيتي.
كان عابد في بني إسرائيل لم يقارف من أمر الدنيا شيئا,
فنخر إبليس نخرة فاجتمع إليه جنوده فقال: من لي بفلان؟
فقال بعضهم: أنا له, فقال: من أين تأتيه؟ فقال: من ناحية
النساء, قال: لست له, لم يجرب النساء, فقال له آخر:
فأنا له, فقال له: من أين تأتيه؟ قال: من ناحية الشراب
واللذات, قال: لست له, ليس هذا بشيء. قال آخر: فأنا له.
قال: من أين تأتيه؟ قال: من ناحية البر, قال: انطلق فأنت
صاحبه, فانطلق إلى موضع الرجل فأقام حذاه يصلي.وقال: وكان
الرجل ينام والشيطان لا ينام, ويستريح والشيطان لا يستريح
فتحول الرجل وقد تقاصرت إليه نفسه واستصغر عمله, فقال:
ياعبد الله, بأي شيء قويت على هذه الصلاة؟ فلم يجبه, ثم أعاد
عليه فلم يجبه, ثم أعاد عليه فقال: ياعبد الله إني أذنبت ذنبا
وأنا تائب منه, فإذا ذكرت الذنب قويت على الصلاة؟ قال:
فأخبرني بذنبك حتى أعمله وأتوب, فإذا فعلته قويت على
الصلاة؟ قال: ادخل المدينة فسل فلانة البغية, فأعطها
درهمين ونل منها, قال: ومن أين لي درهمان وما أدري ما
الدرهمان؟ فتناول الشيطان من تحت قدمه درهمين فناوله إياهما,
فقام ودخل المدينة بجلابيبه يسال عن منزل فلانة
البغية, فأرشده الناس, وظنوا أنه جاء يعظها فأرشدوه,
فجاء إليها فرمى بالدرهمين وقال: قوميو فقامت فدخلت
منزلها وقالت: ادخل وقالت: إنك جئتني في هيئة ليس يؤتى
مثلي في مثلها, فأخبرني بخبرك, فاخبرها فقالت له:
ياعبد الله إن ترك الذنب اهون من طلب التوبة, وليس كل
من طلب التوبة وجدها, وإنما ينبغي أن يكون هذا شيطانا
مثل لك, فانصرف فإنك لا ترى شيئا. فانصرف وماتت من
ليلتها, فأصبحت فإذا على بابها مكتوب: احضروا فلانة
فإنها من أهل الجنة, فارتاب الناس, فمكثوا ثلاثا لم
يدفنوها ارتيابا في أمرها, فأوحى الله عز وجل إلى نبي
من الأنبياء لا أعلمه إلا موسى بن عمران (ع) ان ائت فلانة
فصل عليها, ومر الناس يصلوا عليها, فإني قد غفرت لها
وأوجبت لها الجنة بتثبيطها عبدي فلانا عن معصيتي.