View Full Version : ،، باب آداب السلام ،،
كلاسيك
13-09-2001, 01:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
- قال تعالى ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ الله مُبَارِكَةً طَيِّبَةً ) .
- وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) .
كلاسيك
13-09-2001, 01:13 PM
1- من السنة إلقاء السلام ، أما رده فهو واجب :
ومن أدلة السنية قوله - صلى الله عليه وسلم - ( حق المسلم على المسلم ست : ... إذا لقيته فسلم عليه ... ) .
وأما رد السلام فهو واجب ، يتعين على المُسلَّم عليه الرد وإلا أثم ، وأدلة فرضيتها كثيرة منها : قوله تعالى ( وَإذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أو رُدُّوهَا ) .
2- صفة السلام :
أفضلها : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يليها : السلام عليكم ورحمة الله .
يليها : السلام عليكم .
ودليل ذلك : ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال : السلام عليكم ، فقال ( عشر حسنات ) . فمر رجل آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فقال ( عشرون حسنة ) . فمر رجل آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال ( ثلاثون حسنة ) .
3- كراهية الابتداء بـ ( عليك السلام )
عن جابر بن سليم الهجيمي - رضي الله عنه - أنه قال : أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : عليك السلام . فقال ( لا تقل عليك السلام ، ولكن قل : السلام عليك ) .
4- استحباب تكرار السلام ثلاثًا ، إذا كان الجمع كثيرًا ، أو شُك في سماع المُسلَّم عليه :
فعن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا ، وإذا أتى قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثًا .
5- من السنة الجهر بالسلام وكذلك الرد :
ولقد كان هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في السلام أن يرفع صوته بالسلام ، أخرج البخاري في أدبه أثرًا عن ابن عمر : عن ثابت بن عبيد قال : أتيت مجلسًا فيه عبدالله بن عمر ، فقال : إذا سلَّمت فأسمع فإنها تحية مباركة طيبة .
وذكر ابن القيم : أن من هديه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يُسمع المسلم رده عليه .
6- من السنة تعميم السلام ، أي ( على من عرفت ومن لم تعرف ) :
للحديث المروي في الصحيحين وغيرهما : عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن رجلاً سـأل النبي - صلى الله عليه وسلم - : أي الســلام خـير ؟ قـال ( تطعـم الطعـام وتقـرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) .
7- استحباب ابتداء القادم بالسلام :
ويشهد لذلك قصة الثلاثة الذين جاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الآنفة الذكر .
8- من السنة أن يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير ، والصغير على الكبير :
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير ) . وفي رواية للبخاري ( يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ، والقليل على الكثير ) .
9- استحباب السلام على الصبيان :
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ( أنه كان يمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فمر بصبيان فسلم عليهم ) .
10- السلام على الأيقاظ في موضع فيه نيام :
حيث يخفض المُسلِّم صوته ، فيسمع يقظانًا ولا يوقظ نائمًا ، جاء ذلك في حديث المقداد بن الأسود - رضي الله عنه - ، وفيه قال ( ... فكنا نحتلب فيشرب كل إنسان منا نصيبه ، ونرفع للنبي - صلى الله عليه وسلم - نصيبه ) . قال ( فيجيء من الليل فيسلم تسليمًا لا يوقظ نائمًا ، ويسمع اليقظان ... ) .
11- النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام :
لقـد مُنعنـا على لسان نبينـا - عليـه الصـلاة والسـلام - أن نبدأ أهل الكتاب بالسلام . بقوله ( لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام ، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه ) .
12- رد السلام على أهل الكتاب بـ( وعليكم ) :
جاء بيان ذلك في حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ( إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم ) .
13- جواز السلام على المصلي ، ورده بالإشارة :
ومنه حديث صهيب أنه قال : مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي فسلمت عليه ، فرد إشارة . قال : ولا أعلمه إلا قال : إشارة بأصبعه .
14- جواز السلام على تالي القرآن ، ووجوب رده :
قالت اللجنة الدائمة ( يجوز بدء قارئ القرآن السلام وعليه أن يرد السلام ؛ لأنه لم يثبت دليل شرعي على المنع من ذلك والأصل عموم الأدلة في مشروعية البدء بالسلام والرد على من سلم حتى يثبت ما يخصص ذلك من الأدلة ) .
15- كراهية السلام على المتخلي :
الأصل في ذلك ما رواه ابن عمر - رضي الله عنهما - ( أن رجلاً مر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبول فسلم فلم يرد عليه ) .
16- استحباب السلام عند دخول البيت :
فإن كـان البيـت خاليًا ، فقد استحب بعض أهل العلم من الصحابة وغيرهم أن يسلم الرجل على نفسه إن كان البيت خاليًا . فعن عبدالله بن عمر - صلى الله عليه وسلم - قال ( إذا دخل البيت غير المسكون فليقل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) .
وإن كان البيت ليس فيه إلا أهلك ، فيستحب لك أن تسلم عليهم أيضًا ، فعن أبي الزبير أنه سمع جابرًا يقول ( وإذا دخلت على أهلك فسلم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة ) .
17- رد السلام على من حمل إليه السلام والمحمول إليه :
وهذا قد وردت به السنة ، جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن أبي يقرئك السلام . فقال : ( عليك وعلى أبيك السلام ) .
18- تقديم تحية المسجد على السلام على مَنْ بالمسجد :
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل المسجد فدخل رجل فصلى ، ثم جاء فسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فرد النبي - صلى الله عليه وسلم - السلام ) .
19- كراهية السلام حال خطبة الجمعة :
والأصل في ذلك حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة : أنصت - والإمام يخطب - فقد لغوت ) . وعلى هذا لا يشرع السلام حال الخطبة لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - المأمومين بالإنصات حال خطبة الإمام .
20- من السنة إلقاء السلام قبل مفارقة المجلس :
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال ( إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم ، فإذا أراد أن يقوم فليسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة ) .
كلاسيك
13-09-2001, 01:14 PM
كتاب الآداب ، لفؤاد الشلهوب