حلا
04-09-2001, 10:06 PM
1] بينما يرى أهل السنة والجماعة عدم الحرص وعدم التعويل على الخوارق مخافة
المكر والغرور ، تأتي مصادر الفكر الصوفي لتؤكد وتحث على الاهتمام بأمر الخوارق
واعتبارها معيارا لمعرفة الولي ، أي أن صاحب الخوارق عند الصوفية لا بد أن يكون
له من الولاية نصيب .
نقل الطوسي عن الجنيد شيخ الصوفية قوله : من يتكلم في الكرامات ولا يكون له
من ذلك شيء مثله مثل من يمضغ التبن !!!!
وفي ترجمة أحد المشايخ يقول ابن السبكي :
وقيل إنه ربط وألقي إلى الكلاب والأسود فشمته ولم تتعرض له فعظم قدره وعلم
أنه ولي من أولياء الله !!! وهذا يدل على أن الخوارق لا تفسير لها
عند هؤلاء غير الكرامة والولاية .
2] أنه لا تلازم بين الولاية والخوارق عند أهل السنة والجماعة فقد يكون الشخص
من أولياء الله المقربين وليس له من الخوارق شيء .
قال ابن تيمية : فاعلم أن عدم الخوارق علما وقدرة لا تضر المسلم في دينه فمن لم
ينكشف له شيء من المغيبات ولم يسخر له شيء من الكونيات لا ينقصه ذلك في مرتبته
عند الله بل قد يكون عدم ذلك أنفع له في دينه .
يقول الشيخ سليمان بن عبدالله : ذكر تعالى أن أولياؤه الذين لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون هم المؤمنون المتقون ولم يشترط أن يجري على أيديهم شيء من خوارق
العادة ، فدل أن الشخص قد يكون وليا لله وإن لم يجر على يديه
شيء من الخوارق إذا كان مؤمنا تقيا .
أما الصوفية فقد اشترطوا ظهور الخوارق على الشخص حتى يكون وليا من الأولياء
3] أن أهل السنة والجماعة المعروفين بعدم الحرص على طلب الخوارق وبالبعد عن
الدعايات الفارغة بإظهارها ، لم يكن من مذهبهم العجلة في تفسير كل أمر مستغرب
بأنه كرامة وذلك لعلمهم بالدور الذي يمكن أن يلعبه شياطين الجن والإنس في ذلك .
يقول ابن تيمية : والشياطين يوالون من يفعل ما يحبونه من الشرك والفسوق والعصيان
فتارة يخبرونه ببعض الأمور الغائبة ليكاشف بها وتارة يؤذون من يريد أذاه بقتل
أو تمريض ونحو ذلك ، وتارة يجلبون له من يريده من الإنس وتارة يسرقون له ما
يسرقونه من أموال الناس من نقد وطعام وثياب وغير ذلك ، فيعتقد أنه من
كرامات الأولياء وإنما يكون مسروقا .
أما الصوفية فإنهم يبادرون إلى نسبة كل غريب صادر من شخص معروف أو مجهول
بأنه كرامة لولي ، مع أنهم يعترفون بأن الصوفية يعتمدون على الجن في كثير
من خوارقهم . فنقل عن الجنيد أن الجن كانت تؤنسه وتعينه في أسفاره وغيرها !!!
وذكر الخزرجي كذلك أن أبا العباس الحرار كان يستعين بالجن ويرافقها في أسفاره .
ولا ريب أن هذا نابع من تركيز القوم على استجلاب الخوارق واستماتتهم في طلبها
وكونها شغلهم الشاغل فلا يعرض لأحدهم شيء مما يستغربه إلا جعله كرامة له .
يتبع ان شاء الله
المكر والغرور ، تأتي مصادر الفكر الصوفي لتؤكد وتحث على الاهتمام بأمر الخوارق
واعتبارها معيارا لمعرفة الولي ، أي أن صاحب الخوارق عند الصوفية لا بد أن يكون
له من الولاية نصيب .
نقل الطوسي عن الجنيد شيخ الصوفية قوله : من يتكلم في الكرامات ولا يكون له
من ذلك شيء مثله مثل من يمضغ التبن !!!!
وفي ترجمة أحد المشايخ يقول ابن السبكي :
وقيل إنه ربط وألقي إلى الكلاب والأسود فشمته ولم تتعرض له فعظم قدره وعلم
أنه ولي من أولياء الله !!! وهذا يدل على أن الخوارق لا تفسير لها
عند هؤلاء غير الكرامة والولاية .
2] أنه لا تلازم بين الولاية والخوارق عند أهل السنة والجماعة فقد يكون الشخص
من أولياء الله المقربين وليس له من الخوارق شيء .
قال ابن تيمية : فاعلم أن عدم الخوارق علما وقدرة لا تضر المسلم في دينه فمن لم
ينكشف له شيء من المغيبات ولم يسخر له شيء من الكونيات لا ينقصه ذلك في مرتبته
عند الله بل قد يكون عدم ذلك أنفع له في دينه .
يقول الشيخ سليمان بن عبدالله : ذكر تعالى أن أولياؤه الذين لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون هم المؤمنون المتقون ولم يشترط أن يجري على أيديهم شيء من خوارق
العادة ، فدل أن الشخص قد يكون وليا لله وإن لم يجر على يديه
شيء من الخوارق إذا كان مؤمنا تقيا .
أما الصوفية فقد اشترطوا ظهور الخوارق على الشخص حتى يكون وليا من الأولياء
3] أن أهل السنة والجماعة المعروفين بعدم الحرص على طلب الخوارق وبالبعد عن
الدعايات الفارغة بإظهارها ، لم يكن من مذهبهم العجلة في تفسير كل أمر مستغرب
بأنه كرامة وذلك لعلمهم بالدور الذي يمكن أن يلعبه شياطين الجن والإنس في ذلك .
يقول ابن تيمية : والشياطين يوالون من يفعل ما يحبونه من الشرك والفسوق والعصيان
فتارة يخبرونه ببعض الأمور الغائبة ليكاشف بها وتارة يؤذون من يريد أذاه بقتل
أو تمريض ونحو ذلك ، وتارة يجلبون له من يريده من الإنس وتارة يسرقون له ما
يسرقونه من أموال الناس من نقد وطعام وثياب وغير ذلك ، فيعتقد أنه من
كرامات الأولياء وإنما يكون مسروقا .
أما الصوفية فإنهم يبادرون إلى نسبة كل غريب صادر من شخص معروف أو مجهول
بأنه كرامة لولي ، مع أنهم يعترفون بأن الصوفية يعتمدون على الجن في كثير
من خوارقهم . فنقل عن الجنيد أن الجن كانت تؤنسه وتعينه في أسفاره وغيرها !!!
وذكر الخزرجي كذلك أن أبا العباس الحرار كان يستعين بالجن ويرافقها في أسفاره .
ولا ريب أن هذا نابع من تركيز القوم على استجلاب الخوارق واستماتتهم في طلبها
وكونها شغلهم الشاغل فلا يعرض لأحدهم شيء مما يستغربه إلا جعله كرامة له .
يتبع ان شاء الله