crying freeman
21-07-2001, 09:16 PM
في الثامنة من صباح يوم حار، أو أخر شهر يوليو، استيقظ جيسون، ليجد اثنين من رجال المباحث عند حافة سريره...
كان رجال مكتب التحقيقات الأمريكي،، قد تأكدوا بعد متابعة دقيقة، أن جينسون الطالب في ثانوية بيلنجتون اخترق أجهزة الكمبيوتر التابعة لإحدى المؤسسات العسكرية في الولايات المتحدة وحصل على أسرار مهمة...
عندما خرج رجال الشرطة من المنزل يسوقون جيسون مقيداً، كانوا قد صادروا جهاز الكمبيوتر الخاص به، والأقراص المرنة، وكل ما وجدوا انه يمكن استخدامه في عملية الاختراق، حتى انهم صادروا مجلة تختص بصيد الأسماك، لان غلافها الخلفي يتضمن اعلاناً عن شبكة أمريكا اون لاين.
وبعد التحقيق معه، صدر آمر قضائي يدعوه للمثول اما محكمة الأحداث لقيامه بانتهاك القانون، من خلال اختراقه لشبكه إحدى المؤسسات العسكرية، والحاقه أذى ببياناتها.
جيسون فتى في الثالثة عشرة من عمره، حاد الذكاء، وقد ظهر ذكاؤه في سن مبكرة جداً. ففي الرابعة من عمره، بدا يكتب برامج بسيطة لكمبيوتر والده كومودور 64، ما جعل والده يظهر إعجابه به ويشجعه، فازداد تعلقه بالكمبيوتر وصار يقضي معظم وقته ملتصقاً به، فازدادت معرفته وخبراته، وما أن اصبح في الحادية عشرة من عمره حتى حصل على عمل جزئي في تصليح أجهزة الكمبيوتر. وفي سن مبكرة تعلم لغات البرمجة ونظم التشغيل، مثل بيسك ودوس، وحتى يونيكس بدا سهلا بالنسبة له.
على الصعيد العائلي، كانت حياته سعيدة، وكانت اوقاتاً جميلة تلك التي يجلس فيها والده إلى جانبه أمام جهاز الكمبيوتر، ويبدي إعجابه بقدراته، ولكن الأيام راحت تأخذ منحى مختلفا وهو في السادسة من عمره، وبعد طلاق والديه ورحيل والده عن البيت.
ترك غياب والده شرخاً عميقاً في نفسه، وظهر ذلك من خلال تمرده على أمه، حتى وصل الأمر به إلى ضربها وهو في سن العاشرة. وعندما كرر ذلك ثانية، شعرت وكأنها فقدت السيطرة عليه، مما اضطرها للاتصال بالشرطة، التي حضرت إلى منزل العائلة ثلاث عشرة مرة خلال اثني عشرة شهراً !!
التمرد إحدى خصائص مرحلة المراهقة، ويتجلى عادة، لدى المراهقين، بصور مختلفة، كرمي الحجارة على نوافذ الجيران، أو إزعاجهم عبر الهاتف، وربما سرقة السيارات الي تمثل بالنسبة إليهم عالم الانطلاق والحرية. أما جيسون فاتجه تمرده نحو العالم الرقمي الساحر، الذي بدا يغري المراهقين في السنوات الأخيرة، وأصبحت كلمات مثل كراكر، هاكر، فريك تثير إعجابهم.
لكن الدخول إلى ذلك العالم يحتاج الى المفتاح السحري الذي يتمثل في الاشتراك بشبكة إنترنت.. وللدخول إلى الشبكة لابد من دفع قيمة الاشتراك . كانت الشبكة المفضلة بالنسبة للهاكر في ذلك الوقت، هي كمبيوسرف، لان إجراءات الآمن الي توفرها اقل عن غيرها.. فكر جيسون باستخدام بطاقة والدته الائتمانية، ثم تراجع عن الآمر، لان ذلك سيؤدي إلى انكشاف هويته سريعاً !
وبعد تفكير لمعت الفكرة الذهبية ! جلس أمام كمبيوتره، ووضع القرص المجاني الذي توزعه كمبيوسرف ضمن السواقة.. شغل البرنامج.. طلب الاشتراك، ثم ادخل رقم بطاقة والدته بعد إضافة واحد إليه ! لم تنجح المحاولة .. أضاف اثنين، لم ينجح .. استمر هكذا ساعات طويلة يغير ويبدل في الأرقام إلى أن ظهر الضوء الأخضر !! قفز من على كرسيه وراح يضرب الهواء بقبضة يده، وهو يصيح :(( رائع .. رائع!! يحيا الذكاء !! وقع باسم مستعار وحصل على الاشتراك، فتفتحت أمامه أفاق التعارف مع غيره ممن تستهويهم أعمال الاختراق، والذين لا يبخلون بمساعدة بعضهم البعض في الحصول على البرامج الي تساعدهم في معرفة كلمات السر التي يصعب كشفها في كثير من الأحيان. لجأ جيسون وأصحابه إلى برنامج يذلل تلك الصعوبة، وهو برنامج <جون ذا ريبر> يأتي هذا البرنامج مرفقا بقاموس يتضمن 2200 من كلمات السر، التي ثبت أنها اكثر تداولا ! فقد أشارت دراسة علمية في هذا المجال، إلى أن 25% من مستخدمي الكمبيوتر يستخدمون كلمات سر سهلة ليضمنوا لأنفسهم عدم نسيانها، ويبتعدون عن الكلمات المعقدة، التي تضم مزيجا من الحروف والرموز والأرقام، بسبب صعوبة حفظها ..
كان هذا البرنامج بمثابة هدية قيمة بالنسبة لجيسون، حيث تمكن بفضله من كسر كلمات السر لجهات عديدة. وكان هذا يزيده زهواً وفخراً بنفسه!! بدأت تستهويه المواقع الصعبة، ومنها المواقع العسكرية، وهي المواقع المفضلة لمعظم هواة اختراق أجهزة الكمبيوتر عبر الشبكات، لما تتمتع به من حماية قوية، ما يجعل عملية الوصول إليها اكثر إثارة، وهذا بحد ذاته هدف معظم ألهاكر. وما أن يتمكن أحدهم من ذلك حتى يغمره شعور عارم بالنصر!!
باستخدام هذا الأسلوب تمكن جيسون من اختراق كثير من الأجهزة، والدخول إلى كثير من المواقع المهمة، بما فيها الموقع الشهير ياهوو، وعدة مواقع تابعة للحكومة الكندية.
لكنة عندما اقترب من أجهزة الكمبيوتر التابعة لمؤسسة عسكرية أمريكية، دقت أجراس الإنذار لدى الموظفين الذين تستخدمهم الحكومة الأمريكية لاكتشاف كل من تسول له نفسه العبث بمواقعها، وبدؤوا باقتفاء أثره.. كان الموقع المستهدف هو مختبرات البحوث العسكرية http://www.arl.mil)) الذي يوفر للجيش الأمريكي التقنيات الضرورية،
كان رجال مكتب التحقيقات الأمريكي،، قد تأكدوا بعد متابعة دقيقة، أن جينسون الطالب في ثانوية بيلنجتون اخترق أجهزة الكمبيوتر التابعة لإحدى المؤسسات العسكرية في الولايات المتحدة وحصل على أسرار مهمة...
عندما خرج رجال الشرطة من المنزل يسوقون جيسون مقيداً، كانوا قد صادروا جهاز الكمبيوتر الخاص به، والأقراص المرنة، وكل ما وجدوا انه يمكن استخدامه في عملية الاختراق، حتى انهم صادروا مجلة تختص بصيد الأسماك، لان غلافها الخلفي يتضمن اعلاناً عن شبكة أمريكا اون لاين.
وبعد التحقيق معه، صدر آمر قضائي يدعوه للمثول اما محكمة الأحداث لقيامه بانتهاك القانون، من خلال اختراقه لشبكه إحدى المؤسسات العسكرية، والحاقه أذى ببياناتها.
جيسون فتى في الثالثة عشرة من عمره، حاد الذكاء، وقد ظهر ذكاؤه في سن مبكرة جداً. ففي الرابعة من عمره، بدا يكتب برامج بسيطة لكمبيوتر والده كومودور 64، ما جعل والده يظهر إعجابه به ويشجعه، فازداد تعلقه بالكمبيوتر وصار يقضي معظم وقته ملتصقاً به، فازدادت معرفته وخبراته، وما أن اصبح في الحادية عشرة من عمره حتى حصل على عمل جزئي في تصليح أجهزة الكمبيوتر. وفي سن مبكرة تعلم لغات البرمجة ونظم التشغيل، مثل بيسك ودوس، وحتى يونيكس بدا سهلا بالنسبة له.
على الصعيد العائلي، كانت حياته سعيدة، وكانت اوقاتاً جميلة تلك التي يجلس فيها والده إلى جانبه أمام جهاز الكمبيوتر، ويبدي إعجابه بقدراته، ولكن الأيام راحت تأخذ منحى مختلفا وهو في السادسة من عمره، وبعد طلاق والديه ورحيل والده عن البيت.
ترك غياب والده شرخاً عميقاً في نفسه، وظهر ذلك من خلال تمرده على أمه، حتى وصل الأمر به إلى ضربها وهو في سن العاشرة. وعندما كرر ذلك ثانية، شعرت وكأنها فقدت السيطرة عليه، مما اضطرها للاتصال بالشرطة، التي حضرت إلى منزل العائلة ثلاث عشرة مرة خلال اثني عشرة شهراً !!
التمرد إحدى خصائص مرحلة المراهقة، ويتجلى عادة، لدى المراهقين، بصور مختلفة، كرمي الحجارة على نوافذ الجيران، أو إزعاجهم عبر الهاتف، وربما سرقة السيارات الي تمثل بالنسبة إليهم عالم الانطلاق والحرية. أما جيسون فاتجه تمرده نحو العالم الرقمي الساحر، الذي بدا يغري المراهقين في السنوات الأخيرة، وأصبحت كلمات مثل كراكر، هاكر، فريك تثير إعجابهم.
لكن الدخول إلى ذلك العالم يحتاج الى المفتاح السحري الذي يتمثل في الاشتراك بشبكة إنترنت.. وللدخول إلى الشبكة لابد من دفع قيمة الاشتراك . كانت الشبكة المفضلة بالنسبة للهاكر في ذلك الوقت، هي كمبيوسرف، لان إجراءات الآمن الي توفرها اقل عن غيرها.. فكر جيسون باستخدام بطاقة والدته الائتمانية، ثم تراجع عن الآمر، لان ذلك سيؤدي إلى انكشاف هويته سريعاً !
وبعد تفكير لمعت الفكرة الذهبية ! جلس أمام كمبيوتره، ووضع القرص المجاني الذي توزعه كمبيوسرف ضمن السواقة.. شغل البرنامج.. طلب الاشتراك، ثم ادخل رقم بطاقة والدته بعد إضافة واحد إليه ! لم تنجح المحاولة .. أضاف اثنين، لم ينجح .. استمر هكذا ساعات طويلة يغير ويبدل في الأرقام إلى أن ظهر الضوء الأخضر !! قفز من على كرسيه وراح يضرب الهواء بقبضة يده، وهو يصيح :(( رائع .. رائع!! يحيا الذكاء !! وقع باسم مستعار وحصل على الاشتراك، فتفتحت أمامه أفاق التعارف مع غيره ممن تستهويهم أعمال الاختراق، والذين لا يبخلون بمساعدة بعضهم البعض في الحصول على البرامج الي تساعدهم في معرفة كلمات السر التي يصعب كشفها في كثير من الأحيان. لجأ جيسون وأصحابه إلى برنامج يذلل تلك الصعوبة، وهو برنامج <جون ذا ريبر> يأتي هذا البرنامج مرفقا بقاموس يتضمن 2200 من كلمات السر، التي ثبت أنها اكثر تداولا ! فقد أشارت دراسة علمية في هذا المجال، إلى أن 25% من مستخدمي الكمبيوتر يستخدمون كلمات سر سهلة ليضمنوا لأنفسهم عدم نسيانها، ويبتعدون عن الكلمات المعقدة، التي تضم مزيجا من الحروف والرموز والأرقام، بسبب صعوبة حفظها ..
كان هذا البرنامج بمثابة هدية قيمة بالنسبة لجيسون، حيث تمكن بفضله من كسر كلمات السر لجهات عديدة. وكان هذا يزيده زهواً وفخراً بنفسه!! بدأت تستهويه المواقع الصعبة، ومنها المواقع العسكرية، وهي المواقع المفضلة لمعظم هواة اختراق أجهزة الكمبيوتر عبر الشبكات، لما تتمتع به من حماية قوية، ما يجعل عملية الوصول إليها اكثر إثارة، وهذا بحد ذاته هدف معظم ألهاكر. وما أن يتمكن أحدهم من ذلك حتى يغمره شعور عارم بالنصر!!
باستخدام هذا الأسلوب تمكن جيسون من اختراق كثير من الأجهزة، والدخول إلى كثير من المواقع المهمة، بما فيها الموقع الشهير ياهوو، وعدة مواقع تابعة للحكومة الكندية.
لكنة عندما اقترب من أجهزة الكمبيوتر التابعة لمؤسسة عسكرية أمريكية، دقت أجراس الإنذار لدى الموظفين الذين تستخدمهم الحكومة الأمريكية لاكتشاف كل من تسول له نفسه العبث بمواقعها، وبدؤوا باقتفاء أثره.. كان الموقع المستهدف هو مختبرات البحوث العسكرية http://www.arl.mil)) الذي يوفر للجيش الأمريكي التقنيات الضرورية،