البراء
03-06-2001, 01:52 PM
يا أحمد القطـان أنت ما زلت في بداية الطريق ..!-بقلم: محمد المليفي-(30-5-2001)
بمجرد أن يقول بصوته الجهوري ( الحمد لله رب العالمين .. ولا عدوان إلا على الظالمين ) حتى تتملكنا القشعريرة ونشعر بدوي الحق يتقاذف متجلجلاً من فمه ، وكأن شفته العليا قد تخاصمت مع شفته السفلى فلا يكادان يهدئان من الاقتراب ثم الابتعاد حتى يفرغ ما في صدره .. ليترجل بعدها من على منبر رسول الله ، وكأن القعقاع قد نزل من على صهوة فرسه ..!
ثلاثون عاماً يصدح ..ثلاثون سنة يصدع ..! وتأتيه جموع المصلين في آخر خطبة له ليروه يتفجر حرارة .. وكأنه للتو قد بدأ حماسه وليس قبل أكثر من ثلاث عقود..!ولا غرو ولا عجب فما دام جرح الإسلام غائراً وما دام (( عاد )) يشتم عبق دمائه فلا أظنه سيهدأ مجدداً حتى يسكن جسده..!وويحه ثم ويحه إن هدأت روحه هذه المرة قبل أن تفيض ..!
فو الله ما عاد في العمر بقية ( أطال الله بقائه ) وقائدنا محمد عليه الصلاة وآله يقول ( أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين ) فلتكن نهاياتنا خير من بداياتنا ولتكن تضحيتنا ( بعدُ ) خيرٌ من التي ( قبلُ ) وإنما الأعمال بخواتيمها لا ببدايتها ..! ولأن يمضي المؤمن على درب المفاصلة والوضوح في الحق خير له ألف مرة من أن يتراجع عن الطريق .. طريق الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..!
* لقد أوقفتك يا أحمد القطان وزارة الأوقاف والشئون (( الوضعية )) ولكني أقسم لك بـأن المخلصين قد تنفسوا الصعداء ..! واستبشر أرباب المنهج الحق أن الشيخ ما زال على الطريق ..! فهنيئاً لك بهذا الإيقاف يا أحمد .. نعم والله فكل من يعتقد ويظن بأننا في عصر وزمان ( يُـمَكن ) فيه الصالحون ويتصدر إعلامه المخلصون فلقد ضل سواء السبيل ..وإنك إذا أردت أن تعرف المخلص من (( المفلس )) في زماننا هذا الذي ضاع فيه منهج الإسلام الحق فأنظر إلى حال كل داعية مع ساسته وسلاطينه وحكومته ، فمتى ما رضوا عنه وجعلوه في الواجهة فأعلم بأنه قد باع واشترى .. وأما إذا رأيته من خريجي مدرسة سيدنا يوسف (( فلبِث في السِجنِ بِضع سِنِين ) ) وعلى خطى قائدنا الذي أُدميت قدماه ، وشج وجهه الشريف ..! وكسرت رباعيته ! واتهم في عرضه ..! فأعلم وتيقن بأنه من أتباع المنهج الحق الذي عناه إمام المبتلين ومشى عليه سيد الصابرين محمد عليه وعلى آله أزكى الصلاة والتسليم ..إنه منهج (( الغرباء )) فلقد بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ..!
* تعال معي يا أيها الشيخ الفاضل لأهديك آية من كتاب الله هي بلسم لكل عليل ونور وضاء لكل من أراد أن يتلمس طريق الأنبياء وأشياعهم .. تعال معي ورتل قوله تعالى (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )) يا الله أنظر وتمعن إلى آخر كلمة في الآية ( تبديلا ) نعم والله وما بدلوا تبديلا .. ولأنهم فقط لم يبدلوا تبديلا لذلك صاروا من الذين صدقوا ..! ولأنهم ثبتوا ولم يبدلوا تبديلاً صاروا من المؤمنين الرجال وليس من المؤمنين النساء الذين يستكمل إيمانهم في خفض الصوت والإقرار في البيوت ..! ولأنهم فقط صمدوا على الطريق ولم يبدلوا تبديلا صاروا من الذين قضوا نحبهم على ما عاهدوا الله عليه ..!
يا الله ( لم يبدلوا تبديلا ) نعم والله ولقد كانوا يعلمون بأن الإسلام لا ينتصر عن طريق المؤتمرات الرسمية التي تليهــا
البوفيهات المفتوحة والتي ترعاها وزارات الأوقاف والشئون القانونية والقوانين الوضعية ، ولأنهم يعلمون بأن الإسلام
لن يواجه أعدائه بحفلات الشاي والمحاضرات الفندقية .. نعم والله لقد كانوا غرباء عن كل هذا الهراء ، ولذلك صاروا
من الغرباء الذين لم يبدلوا تبديلا..! ولم يميعوا الدين تمييعا ..ولن يزيفوا الصدع بالحق تزييفا..يا الله لم يبدلوا تبديلا !
* إيه يا أيها الشيخ الفاضل .. لا أظنك أنه قد فاتك بأننا ما زلنا في بداية الطريق ..! ذلك الطريق الذي حفت جوانبه بالمكاره والابتلاء وحف نقيضه بكل دعوة زائفة محاطة بالوسائد الوثيرة التي تنافس وسائد كسرى وقيصر ..!
إنني أصرخ على كل من أستمرأ دور الأستاذية والأبوية على بلاط الصحوة الإسلامية وأخذ ينادي على الشيخ بالتريث والتأني ..! فيا سبحان الله وكأنه لا يريده أن يصدع بكلمة الحق الحقيقية التي يتبعها أذى الطريق القويم..! ولا أن يفاصل في دين الله ..! وطبيعي أن يكون هذا نداءه لأنه أعتاد ذلك المتنسك أن يمسك عصاه من النصف ! يا إلهي وكأنه يريد من الشيخ أن يسلك الإسلام المستنير ..! إسلام التزييف والميوعة في دين الله ..إسلام الذين انتصفوا الطريق وضيعوا معالمه .. متذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .. خوفاً على حطام الدنيا وضياع الجماهيرية الزائفة ..!
نـداء إلى طريق الغربة ..!
يا أيها الشيخ الفاضل .. مثلك من قرأ سيرة قائده ونبيه وإمامه يدرك حق الإدراك بأن الله لن يغير سنته من أجل أحد من خلقه .. لا ولا ورب الكعبة لن يكون أحد عند الله أكرم من حبيبه وخليله الذي هجره أهله ، وطرد من بلاده ، وشج وجهه الشريف ، وكسرت رباعيته ، وأدميت قدماه ، وأوذي في عرضه ، ومع هذا يحذره الحق سبحانه ويقول ( لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) نعم يا أيها الشيخ أحمد .. إن طريق جهاد ماض والغرباء عن كل الساسة أيضاً باقون فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. فاستكمل يا رعاك الله مسيرك على هذا الطريق ..وأبقى مع أهل الغربة والغرباء .. أولئك الذين قرءوا سيرة رسولهم وأهل بيته وصحبه فعلموا وتيقنوا بأنهم وبرغم كل ابتلاءاتهم ما زالوا بعد في بداية الطريق ..!
بمجرد أن يقول بصوته الجهوري ( الحمد لله رب العالمين .. ولا عدوان إلا على الظالمين ) حتى تتملكنا القشعريرة ونشعر بدوي الحق يتقاذف متجلجلاً من فمه ، وكأن شفته العليا قد تخاصمت مع شفته السفلى فلا يكادان يهدئان من الاقتراب ثم الابتعاد حتى يفرغ ما في صدره .. ليترجل بعدها من على منبر رسول الله ، وكأن القعقاع قد نزل من على صهوة فرسه ..!
ثلاثون عاماً يصدح ..ثلاثون سنة يصدع ..! وتأتيه جموع المصلين في آخر خطبة له ليروه يتفجر حرارة .. وكأنه للتو قد بدأ حماسه وليس قبل أكثر من ثلاث عقود..!ولا غرو ولا عجب فما دام جرح الإسلام غائراً وما دام (( عاد )) يشتم عبق دمائه فلا أظنه سيهدأ مجدداً حتى يسكن جسده..!وويحه ثم ويحه إن هدأت روحه هذه المرة قبل أن تفيض ..!
فو الله ما عاد في العمر بقية ( أطال الله بقائه ) وقائدنا محمد عليه الصلاة وآله يقول ( أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين ) فلتكن نهاياتنا خير من بداياتنا ولتكن تضحيتنا ( بعدُ ) خيرٌ من التي ( قبلُ ) وإنما الأعمال بخواتيمها لا ببدايتها ..! ولأن يمضي المؤمن على درب المفاصلة والوضوح في الحق خير له ألف مرة من أن يتراجع عن الطريق .. طريق الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..!
* لقد أوقفتك يا أحمد القطان وزارة الأوقاف والشئون (( الوضعية )) ولكني أقسم لك بـأن المخلصين قد تنفسوا الصعداء ..! واستبشر أرباب المنهج الحق أن الشيخ ما زال على الطريق ..! فهنيئاً لك بهذا الإيقاف يا أحمد .. نعم والله فكل من يعتقد ويظن بأننا في عصر وزمان ( يُـمَكن ) فيه الصالحون ويتصدر إعلامه المخلصون فلقد ضل سواء السبيل ..وإنك إذا أردت أن تعرف المخلص من (( المفلس )) في زماننا هذا الذي ضاع فيه منهج الإسلام الحق فأنظر إلى حال كل داعية مع ساسته وسلاطينه وحكومته ، فمتى ما رضوا عنه وجعلوه في الواجهة فأعلم بأنه قد باع واشترى .. وأما إذا رأيته من خريجي مدرسة سيدنا يوسف (( فلبِث في السِجنِ بِضع سِنِين ) ) وعلى خطى قائدنا الذي أُدميت قدماه ، وشج وجهه الشريف ..! وكسرت رباعيته ! واتهم في عرضه ..! فأعلم وتيقن بأنه من أتباع المنهج الحق الذي عناه إمام المبتلين ومشى عليه سيد الصابرين محمد عليه وعلى آله أزكى الصلاة والتسليم ..إنه منهج (( الغرباء )) فلقد بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ..!
* تعال معي يا أيها الشيخ الفاضل لأهديك آية من كتاب الله هي بلسم لكل عليل ونور وضاء لكل من أراد أن يتلمس طريق الأنبياء وأشياعهم .. تعال معي ورتل قوله تعالى (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )) يا الله أنظر وتمعن إلى آخر كلمة في الآية ( تبديلا ) نعم والله وما بدلوا تبديلا .. ولأنهم فقط لم يبدلوا تبديلا لذلك صاروا من الذين صدقوا ..! ولأنهم ثبتوا ولم يبدلوا تبديلاً صاروا من المؤمنين الرجال وليس من المؤمنين النساء الذين يستكمل إيمانهم في خفض الصوت والإقرار في البيوت ..! ولأنهم فقط صمدوا على الطريق ولم يبدلوا تبديلا صاروا من الذين قضوا نحبهم على ما عاهدوا الله عليه ..!
يا الله ( لم يبدلوا تبديلا ) نعم والله ولقد كانوا يعلمون بأن الإسلام لا ينتصر عن طريق المؤتمرات الرسمية التي تليهــا
البوفيهات المفتوحة والتي ترعاها وزارات الأوقاف والشئون القانونية والقوانين الوضعية ، ولأنهم يعلمون بأن الإسلام
لن يواجه أعدائه بحفلات الشاي والمحاضرات الفندقية .. نعم والله لقد كانوا غرباء عن كل هذا الهراء ، ولذلك صاروا
من الغرباء الذين لم يبدلوا تبديلا..! ولم يميعوا الدين تمييعا ..ولن يزيفوا الصدع بالحق تزييفا..يا الله لم يبدلوا تبديلا !
* إيه يا أيها الشيخ الفاضل .. لا أظنك أنه قد فاتك بأننا ما زلنا في بداية الطريق ..! ذلك الطريق الذي حفت جوانبه بالمكاره والابتلاء وحف نقيضه بكل دعوة زائفة محاطة بالوسائد الوثيرة التي تنافس وسائد كسرى وقيصر ..!
إنني أصرخ على كل من أستمرأ دور الأستاذية والأبوية على بلاط الصحوة الإسلامية وأخذ ينادي على الشيخ بالتريث والتأني ..! فيا سبحان الله وكأنه لا يريده أن يصدع بكلمة الحق الحقيقية التي يتبعها أذى الطريق القويم..! ولا أن يفاصل في دين الله ..! وطبيعي أن يكون هذا نداءه لأنه أعتاد ذلك المتنسك أن يمسك عصاه من النصف ! يا إلهي وكأنه يريد من الشيخ أن يسلك الإسلام المستنير ..! إسلام التزييف والميوعة في دين الله ..إسلام الذين انتصفوا الطريق وضيعوا معالمه .. متذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .. خوفاً على حطام الدنيا وضياع الجماهيرية الزائفة ..!
نـداء إلى طريق الغربة ..!
يا أيها الشيخ الفاضل .. مثلك من قرأ سيرة قائده ونبيه وإمامه يدرك حق الإدراك بأن الله لن يغير سنته من أجل أحد من خلقه .. لا ولا ورب الكعبة لن يكون أحد عند الله أكرم من حبيبه وخليله الذي هجره أهله ، وطرد من بلاده ، وشج وجهه الشريف ، وكسرت رباعيته ، وأدميت قدماه ، وأوذي في عرضه ، ومع هذا يحذره الحق سبحانه ويقول ( لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) نعم يا أيها الشيخ أحمد .. إن طريق جهاد ماض والغرباء عن كل الساسة أيضاً باقون فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. فاستكمل يا رعاك الله مسيرك على هذا الطريق ..وأبقى مع أهل الغربة والغرباء .. أولئك الذين قرءوا سيرة رسولهم وأهل بيته وصحبه فعلموا وتيقنوا بأنهم وبرغم كل ابتلاءاتهم ما زالوا بعد في بداية الطريق ..!