الفجر الجديد
07-03-2001, 05:34 AM
يغرس الإيمان بالله ثمرات عدة في نفوس المؤمنين ..!
ومن أدنى ثمرات المحبة التي يغرسها الإيمان في قلب المؤمن
هي سلامته من الغل والحقد ...!
فإن أنوار الإيمان كفيلة أن تبدد دياجير الحقد والغل والضغينة من قلبه ...!
وبذلك يصبح ويمسي سليم الصدر .. نقي الفؤاد .. يدعو بما دعا به الصالحون
( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم )
جرى بين الحسين بن علي بن أبي طالب " وأخيه من أبيه " محمد بن الحنفيه
ـ رضي الله عنهما ـ كلام وجدال وخلاف !! فانصرفا متغاضبين ..!
فلما وصل " محمد " إلى منزله أخذ رقعة وكتب فيها :
........................ بسم الله الرحمن الرحيم ...........................
من محمد بن علي بن أبي طالب إلى أخيه الحسين بن علي بن أبي طالب ،
أما بعد ....
فإن لك شرفا لا أبلغه !! وفضلا لا أدركه !! فإذا قرأت رقعتي هذه فالبس
رداءك ونعليك وسِر إلي فترضاني ( أي اطلب مني الصلح ) !!
وإياك أن أكون سابقك إلى الفضل الذي أنت أولى به مني !! والسلام .
فلما وصلت الرسالة إلى الحسين وقرأها لبس رداءه ونعليه ثم جاء إلى أخيه محمد فترضاه وتعانقا !!!!
سبحان الله !! والله أكبر !!
كيف يصنع الإيمان بالقلب عندما يستقر فيه ؟؟! هذا هو المؤمن الحق !!
لا يحقد لأنه عفو كريم .. يكظم غيظه وهو يستطيع أن يمضيه ..!
يعفو وهو قادر على الانتقام ..! ويتسامح وهو صاحب الحق ..!
فكيف يبيت وفي قلبه لأخيه شحناء العداء فيبيت بعيدا عن رحمة الله ؟!
في الحديث الشريف يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام : ( تعرض الأعمال كل يوم اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا ، إلا امرءا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول : اتركوا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم .
فهيا أخوتي بالحب نعمر قلوبنا ونحييها .. وبالعفو نطهرها من الحقد والغل .. وبالتسامح نجنبها الخصام والعداء .
فليس في العمر متسع للخصام والعداء ..! والدنيا لا تستحق هذا العناء ..!
ومن أدنى ثمرات المحبة التي يغرسها الإيمان في قلب المؤمن
هي سلامته من الغل والحقد ...!
فإن أنوار الإيمان كفيلة أن تبدد دياجير الحقد والغل والضغينة من قلبه ...!
وبذلك يصبح ويمسي سليم الصدر .. نقي الفؤاد .. يدعو بما دعا به الصالحون
( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم )
جرى بين الحسين بن علي بن أبي طالب " وأخيه من أبيه " محمد بن الحنفيه
ـ رضي الله عنهما ـ كلام وجدال وخلاف !! فانصرفا متغاضبين ..!
فلما وصل " محمد " إلى منزله أخذ رقعة وكتب فيها :
........................ بسم الله الرحمن الرحيم ...........................
من محمد بن علي بن أبي طالب إلى أخيه الحسين بن علي بن أبي طالب ،
أما بعد ....
فإن لك شرفا لا أبلغه !! وفضلا لا أدركه !! فإذا قرأت رقعتي هذه فالبس
رداءك ونعليك وسِر إلي فترضاني ( أي اطلب مني الصلح ) !!
وإياك أن أكون سابقك إلى الفضل الذي أنت أولى به مني !! والسلام .
فلما وصلت الرسالة إلى الحسين وقرأها لبس رداءه ونعليه ثم جاء إلى أخيه محمد فترضاه وتعانقا !!!!
سبحان الله !! والله أكبر !!
كيف يصنع الإيمان بالقلب عندما يستقر فيه ؟؟! هذا هو المؤمن الحق !!
لا يحقد لأنه عفو كريم .. يكظم غيظه وهو يستطيع أن يمضيه ..!
يعفو وهو قادر على الانتقام ..! ويتسامح وهو صاحب الحق ..!
فكيف يبيت وفي قلبه لأخيه شحناء العداء فيبيت بعيدا عن رحمة الله ؟!
في الحديث الشريف يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام : ( تعرض الأعمال كل يوم اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا ، إلا امرءا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول : اتركوا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم .
فهيا أخوتي بالحب نعمر قلوبنا ونحييها .. وبالعفو نطهرها من الحقد والغل .. وبالتسامح نجنبها الخصام والعداء .
فليس في العمر متسع للخصام والعداء ..! والدنيا لا تستحق هذا العناء ..!