تسجيل الدخول

View Full Version : الرجاء الاجابة .... هل هذه هي النهايه في طريق الصلاح؟


ميس
07-09-2000, 08:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة في هذا المنتدى ... اجتمعت على القلب ذنوب على آثارهن ذنوب وعلى عليه الصدأ وما عاد صالحا للعمل الصالح ...
اليأس له غلاف . ...و الدموع في المحاجر تحجرت... و الثقة بالنفس مهزوزة فلم يعد هناك أمل..
كيف العودة إلى الله ؟؟ وهل لقلب مثل هذا القلب من قبول عند الله ؟ظ أغلم أن الله أكرم وأرحم ولكن .. ما ظنكم بقلب يقول في الليل تبت إلى الله .. وبعد يومين أو أقل يعود إلى ما كان عليه
و يتجرأ على معصية الله ...
وما ظنكم بقلب كلما دعا إلى خير دخلت حظوظ نفسه مع هذه الدعوة فما عادت خالصة لله؟؟؟؟؟ وما ظنكم بقلب بعد كل عمل صالح و دعوة إلى الله امتلأ عجبا وزهوا بنفسه ..!!!
و ما ظنكم بقلب كلما أراد العمل الصالح أحاط به الكسل والعجز فأضاع عليه الكثير الكثير ؟؟؟؟
وما ظنكم بقلب يشك دائما في صفاء نيته لله عز وجل ؟؟
إن لسان حاله يقول : إني ما هًَديت إلى هذا الطريق إلا لأكون ممن بضل على علم فيختم لي بالسوء!!!!
فأين سبيل النجاة وقد بات هذا القلب يعتقد أنه هالك لا محالة وأنه لا يصلح لطريق الهداية البتة .
هل من سبيل أم أنها النهاية في طريق الصلاح ؟؟؟؟؟
ولكن لي رجاء عند من يجيبني : لا تقولوا لي أن الله قد يبتلي المرء بذنب كي يبقى منطرحا بين يديه ولا يدحله العجب ؟؟ظ فان هذا القلب الذي أحدثكم عنه يجترئ على المعصية ثم يندم ولكنه يعود ويعود ويعود ويعود!!!!!!!!!!!!!
هل من حل أم أنها النهاية في طريق الصلاح ؟؟؟؟؟؟
هل من حل أم أنها النهايه في طريق الًصلاح ؟؟؟؟
فأختصر الطريق؟؟؟؟؟؟؟
أجيبوني أجاب الله دعاءكم ......
وهل يمكن أن يهدي الله أحدهم لكي يختم له بالسوء ؟؟؟ هل يعقل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سردال
07-09-2000, 08:54 AM
حقيقة هذا لا يعبر إلا عن قلب يمتلك الضمير الحي، والحمد لله، شيء طبيعي أن يذنب الإنسان ثم يعود، ثم يذنب فيعود أخرى وهكذا، وتأنيب الضمير هذا شيء جميل جدا لأنه على الأقل يجعلك تتحركين في سبيل التوبة والاستغفار.

لا يجوز أبداً أن نقنط ونركن ونيأس، وتذركي: وخير الخطائين التوابين، بل عليك أن تسيري وتجاهدي نفسك، وعليك بأسباب الثبات وهي كثيرة وهذا ما يحضرني:

1) الاستغفار بعد الذنب مباشرة.
2) أداء حقوق الله وعدم التفريط بها من عبادات.
3) أداء حقوق الناس.
4) الدعوة إلى الله، لأن الداعية الذي يدعوا إلى شيء يكون ذلك دافعاً له للتسمك بهذا الشيء.
5) قراءة القرآن يوميا بنفس منشرحة وعقل واعي، ولا تتركيه أبداً.
6) الدعاء، والمسلم الذي يذكر الله على كل الأحوال لا يستطيع أن يأتي الذنب ما دام أن قلبه رطب من ذكر الله.
7) الرفقة الصالحة، الإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوانه.

هذا ما يحضرني وأعتذر عن التقصير

ميس
07-09-2000, 09:02 AM
جزاك الله خيرا يا أخ سردال وأدعو الله أن يقوي قلبي واعوا لي يا إخواني بالهداية والعودة للجادة..

بو عبدالرحمن
07-09-2000, 09:29 AM
_
لا أدري هل أقول : أخي ميس ، أم أختي ميس .. !
على كل حال ..
يمكنني بثقة أن أقول لك :
مبارك لك هذا القلب ..! وهنيئاً لك به ..!
مصيبة الإنسان الكبرى .. أنه لا يحس هذه الإحساسات التي عبرت عنها ..
ومجرد الإحساس بها علامة واضحة جلية أن هذا القلب فيه خير .. بل وخير كثير وفير
الإنسان إذا تبلد حسه ، ومات قلبه ، وانتكست فطرته :
فإنه لا يشعر هذا الشعور بل يمضي في حياته أشبه بالبهيمة !!
مرة ثانية أقول لك : هنيئاً لك هذا القلب ..
وعليك أن تبادر بتقديم ألوان من الشكر لله على أن من الله عليك بهذا القلب الحي الحساس ..
صدقني .. والله إنني لا أبالغ أو تظن أني أسخر .. حاشا لله
اليوم الذي يهتز قلبي فيه بمثل هذه الإحساسات أكاد أبكي فرحاً ..
والأيام التي ترم بدون شعور بهذه الإحساسات لا أحسبها من حياتي ..
يبقى أن نبحث الآن عن وسيلة للنهوض بهذا القلب الطيب ..
ابتداءً : لا ينبغي أن تسمح بخيط واحد من خيوط اليأس أن تتسلل إلى هذا القلب الطيب ..
فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ..
ثانياً : تذكر قول الجبيب محمد صلى الله عليه وسلم : كل ابن آدم خطّـاء ، وخير الخطائين التوابون
وفي هذا الحديث فوائد كثيرة منها :
أن تلاحظ العموم في قوله ( كل ) مع المعصومون من ألنبياء عليهم السلام ..
أما غيرهم فيقع منهم الخطأ بعد الخطأ بعد الخطأ وهكذا ..
ولكن العقلاء منهم ، ينتفضون على أنفسهم بعد كل معصية ..
ويهولهم ما وقعوا فيه .. وتفزعهم هذه المعصية التي تعثروا بها مرة ومرة ومرة
فماذا يكون من أمرهم..؟؟
أولاً : ينكسرون بين يدي الله عز وجل ، بل وتكون دموعهم سخية وهم في خلوة مع الله
هذه الدموع تعمل عملاً عجيباً في القلب ، تغسله من أدرانه وظلماته وأقذاره
ولذا فإنهم يشعرون بعد هذه الدموع بلذة لا تعبر عنها الكلمات ، بل ويودون لو طال بكاؤهم بين يدي الله !!
فانظر ماذا أثمرت ( المعصية ) لهؤلاء ..!؟؟؟
ولذا قالوا : رب معصية أورثت ذلاً وانكساراً ، خير من طاعة أورثت عزاً واستكباراً على خلق الله !!
ثم هم لا يكتفون بهذه الدموع ، ولكنهم يبادرون إلى تعويض ما فاتهم _ قدر الطاقة _
بالإقبال على مزيد من الأعمال .. ذكر كثير .. وصلاة نافلة كثيرة .. صدقات كثيرة .. خلوة مع الله للتفكر في مواضيع تحيي القلب .. حضور حلقات علم أو موعظة أو ذكر ومذاكرة .. صلة أرحام .. بر والدين .. الإلحاح على الله بالدعاء ..
وغير هذا كثير ..
فتكون( المعصية نفسها ) عامل دفع رائع لهؤلاء العقلاء ، فإذا هم يندفعون بقوة إلى الله ..
ليس معنى ذلن أنهم يتجرأون على المعصية . لا ، هذا شيء وذلك شيء ..
إذا غفلوا ، وزلت بهم القدم ، ووجدوا أنفسهم قد اقترفوا إثما ..
وعلى كل حال ..
لا ينبغي أن تمكن للشيطان فيتسلل إلى قلبك ليوحي إليك بأنك غير مقبول ، وأنك .. وأنك ..
انتبه هذه غاية الشيطان أن يقطعك عن الله ربك وخالقك ورزاقك وحبيبك ..
فلا تعطي الشيطان فرصة كهذه ..
بل اقلب الطاولة فوق راس الشيطان كلما وسوس لك بهذه الأمور :
بادر إلى طاعة جديدة .. !! قم إلى صلاة .. تصدق بما تيسر .. أسرع إلى صلة رحم .. وهكذا
بهذا تكون قد قلبت السحر على الساحر ..!!
مهما وسوس لك ، فلا تلتفت إليه ..
ولكن يبقى عليك مهمة كبيرة وهي علامة على صحة رغبتك في التوبة :
هذه العلامة : أن تبتعد عن كل المثيرات التي تشدك إلى المعصية .. لابد من ذلك ولو كرهت نفسك ..
يا أخي اذبحها لله بسيف التوبة !!
ففي الحديث الشريف ( من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه )
ثانياً : لابد من أن تقوم بعملية تطليق جماعية لرفقة السوء مهما كانوا مقربين إلى قلبك ..
اجمعهم ( في عقلك ) وصح في وجوههم :
طالق .. طالق .. طالق ..ثلاثاً لا رجعة فيها ، ولا قبول لمحلل لها !!!
وفي المقابل ابحث عن صحبة تعينك ، وتذكرك ، وتأخذ بيدك ..
ومع هذا وذاك عليك : بالذكر الكثير _ الكثير الكثير _ والإقبال على كتاب الله بشغف .. وبدراسة السيرة المطهرة ..
هذا ما عندي .. والله أعلى وأعلم ..
أسأل الله أن يأخذ بيدك إلى كل ما فيه رضاه ، وأن يعيننا وإياك على مجاهدة أنفسنا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ومعذرة على الإطالة .. ولكن ماذا أفعل ؟ ناشدتني ألله أن أجيب ، ففعلت ..
..

ميس
07-09-2000, 10:07 AM
بسمالله الرحمن الرحيم
جزاك الله خبرا يا أخ أبو عبد الرحمن
وبالمناسبة أنا الاخت ميس
لا تعلم كم أفادتني كلماتك وصدقا انني اؤمن بها ومقتنعة بها تماما وبيدو أنه ينقصني قوة الارادة والعزيمة لكي اقوم بما نصحتني به ولكن يبقى أمور قل لي يا أخي ما رأيك فيها ولكل من يقرأ ليقل لي ماذا أفعل:
اذا تركت صديقاتبي القدامى سأتهم باتشدد والانعزال عن العالم وهذا ما حصل فعلا ثم أليس من حقهن علي الدعوة ؟؟
ثانيا كيف أثق بنفسي و أقدم على كل هذا خاصة وأن المشكلة ليست في الصديقات فقط ولكن في الاهل بشكل خاص و أولي خاصة والدي الذي يسبب لي مشاكل كثيرة ؟؟؟
ثالثا : دائما ما يحدث معي أني عندما اطلب نصيحة أحد وعند أخذ هذه النصيحة أبدأ أفكر : ترى ماذا يفكر عني هذا الشخص ؟؟ظ وما هي نظرته لي ؟؟ فأبتعد عنه وبذلك ابتعد عن الصالحين وأتجه لمنت لا يعلم عني شيءا
وأخاف أن يحدث هذا لي الآن فماالعمل كي أبقى مع الصالحين؟؟؟؟؟؟؟
وأبقى صالحة ؟؟

بو عبدالرحمن
07-09-2000, 11:54 AM
_
أختي في الله .. أيتها الفاضلة الكريمة ..
أولاً : كم أسعدني وأثلج قلبي ، أن وجدت كلماتي وقعاً في قلبك ،
ذلك معناه _ والله أعلم _ أن الله تقبلها بقبول حسن عنده ، فوضع لها القبول عندك ..
فلله الحمد حمداً كثيراً مباركاً كما يحب ويرضى

ثانياً : اسمحي لي أيتها الفاضلة أن أجيب الآن عن نقطة واحدة فقط
ونؤجل النقاط الأخرى .. بسبب أن كل نقطة الكلام فيها طويل ..

ثالثاً : أيتها الكريمة .. بالنسبة للصديقات _ ولعل هذا أيضاً يشمل الحديث عن الأهل _
لكن دعينا نأخذ الأمر واحدة واحدة فنبدأ بالتركيز على الصديقات
كلنا ذلك الإنسان ..
قبل الهداية كانت له صداقات حميمة ، قد يصل عمر بعضها إلى ثلاثين سنة ..! تصوري ..!
ثم عندما هبت نسائم الجنة على قلب هذا الإنسان فقرر التوبة والعودة إلى الله والارتباط به والعيش الهنئ معه ..
وقع في حيرة .. ماذا سيقولون عني .؟!!! كيف أترك أصدقائي بعد هذا العمر الطويل .؟! و..و..و..و..الخ
ولكن الصادق ، المحب لله ، لا يعنيه هذا العالم كله ..
فقط شيء واحد يشغله ..
شيء واحد لا غير .. هو الله جل جلاله ..
هل الله يرضى أن أبقى مع هذه الصداقات التي تمتلئ أجواؤها بالمخالفات الشرعية أم لا .. !؟
القلب المحب يجعل همه كله ، وينحصر تفكيره كله في هذه النقطة لا يتعداها :
يجعل همه مرضاة الله تعالى ، ولو غضبت الدنيا كل الدنيا ، فلا يهمه .. ولا يعنيه أن تغضب أو ترضى
لا شيء يعنيه إلا ان يرضى الله فقط .. فإذا رضي الله عنه أحبه ..
وهل بعد حب الله شيء ..؟!
لسان حاله ومقاله يردد :
فليتك تحلو والحياةُ مريرة ***** وليتك ترضى والأنامُ غضابُ
إذا صح منك الود فالكلُ هينٌ **** وكل الذي فوق الترابِ ترابُ
ثم أريدك أن تطمئني ..
إذا علم الله عز وجل صدقك ، وشدة رغبتك ، ومجاهدتك لأهواء نفسك :
فإنه سيعوضك خيراً مما تركت ..
سيعوضك عوضاً يجعلك تندمين أنك لم تبادري إلى هذه الخطوة ( الصعبة ) منذ زمن ..!

رابعاً : لعلي أستطيع الآن أن أمسك بالخيط ، وأضعه في يدك ، ثم أنت وشأنك ..
إن سبب ما تعانيه أيتها الأخت الفاضلة هو أجواء الصحبة القديمة
التي لا تعينك على مزيد من الطاعة ، بل لعلها تشجعك على مزيد من المعصية ..
مع أن أول شرط من شروط صدق التوبة هو هذا :
الانخلاع _ لاحظي دقة الكلمة _ الانخلاع من أجواء الصحبة التي لا تعين على الطاعة ..
والابتعاد عنها ، وعدم القرب منها ، لأن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ..
ولعلك تعرفين قصة الرجل الذي ( قتل تسعة وتسعين ) فلما أراد التوبة ..
كان الشرط الأول هو هذا :
أن يطلّق صحبة السوء تماماً ، ثلاث طلقات لا مراجعة فيها ..!!
وكان الرجل صادقاً ، وحمل زاده على بعيره ومضى تاركاً صداقات عمر طويل ..
ولكنه مات في الطريق ، فأخبرنا رسول اله صلى الله عليه وسلم أن هذا الرجل دخل الجنة ..! مع أنه لم يسجد لله سجدة .!
لماذا لأنه كان صادقاً ..

خامساً : كان علماؤنا _ ولا زالوا _ يركزون على هذه القضية ومما قالوه :
لا تصحب من لا ينهضك إلى الله حاله .. ويدلك على الله مقاله ..
فمن لم تجتمع في هاتين الصفتين ،
فمن الخير لك أن تبتعد عنه .. لأجل سلامة قلبك ، بل ولأجل سلامة دينك ..
هكذا كانوا يوصون الإنسان إذا جاء يسترشدهم ..
سادساً : ولكن هل معنى ذلك أني أكره أصدقائي وأقاطع علاقتي بهم من جذورها .؟
لا .. ليس هذا المقصود ..
تبقى علاقتي معهم بحساب شديد ، وعلى ضوء دقيق ..
أولاً : عدم الاحتكاك بهم كثيراً ، وعدم الارتباط بهم على الصورة التي كانت ..
ولكن في الوقت نفسه ، أبقي جسوراً من المودة معهم .. وميزان هذه الجسور كالتالي :
علاقاتي معهم منذ الآن تكون فردية في الغالب ..
وأيضاً : أحسب حسابي : إذا رأيت الجو لا يصلح ..
فإني اعتذر وأنصرف مباشرة .. ولو زعلوا وغضبوا وسخروا و..و..و..الخ
وفي المقابل إذا رأيت فرصة لكلمة تقال أو نصيحة ، او توجيه فلا أتردد ،
وليطلقوا ألسنتهم كما شاءوا ..
ومع الأيام سيعرف كل من التقي به منهم _ لاحظي الكلمة : التقي به _
سيعرف حدود تعامله معي .. سيعرف أني لا أحب الكلام في كذا وكذا ، وكيت وكيت .. وهكذا
هذا كله إذا كنت أعرف من نفسي قوة الشخصية ، أما إذا كنت أرى أني أتأثر بهم ،
فمن الخير والسلامة مقاطتهم بالكلية تماماً تماماً ..
حتى أشحن قلبي جيداً بمعاني الإيمان واليقين ..
وحتى يرزقني الله قوة من عنده .. من خلال علم صحيح ، وذكر كثير ، وإقبال على العبادة .. ونحو هذا ..
..
أحسب أن كثيراً مما جاء في هذه النقطة يصلح أن يقال عن البيت وأجزاؤه
مع ملاحظة مهمة بل في غاية الأهمية :
أنني بعد الهداية والتوبة .. ينبغي أن يزداد إقبالي على والدي ووالدتي ،
أتود إليها ، وأتحبب لها ، وأبرهما ، و ( اتفنن ) في إظهار مزيد من الحب والحرص والمودة
وأشعرهما أن تعاليم الدين هي التي تحثني على هذا كله ..
وهذا كله ( في المعروف وبالمعروف ) ..
أما إذا أمراني بمعصية صريحة .. فلكل حادث حديث ..
أسأل الله أن يملأ قلبك بمحبته جل جلاله ، وأن يذيق قلبك حلاوة الأنس به ، ولذة الإقبال عليه ،
حتى لا تلتفتي إلى غيره ، ولا تتعلقي بسواه ، ولا تكترثي بشيء في هذه الدنيا غير ضراه
فوالله أنك لو فعلت ذلك : لشعرت أنك قد دخلت جنة ، وذقت بقلبك نعيماً لا يوصف
- - -
بالمناسبة : لي موضوع بعنون ( هنيئاً من القلب ) وآخر ( دخول الجنة قبل الموت ) أرجو مراجعتها والتأمل فيها ..
فلعل فيها بعض المعاني التي نتحدث الآن حولها ..

طيبة
07-09-2000, 06:39 PM
ما أجمل الشعور بالذنب
ما أجمل الشعور بطلب رضا الله سبحانه وتعالى
والطريق إلى الدار الآخره طويله وشاقه..
لا تخلو من عثرة وغفلة .. ومن تأخر وزله ..
ولكل مسلمة
عثرة يعقبها استغفار وتوبه .. ورجوع وأوبه ..
فإذا لم نكن مستعدين للخروج منها..
فأننا نقع في الهاويه سواء قلت هذه العثرات أوقلت
.... ولكن لا يأس من رحمة الله
لطالما هناك قلب صادق يرغب بالتوبة
خوفا من الله وابتغاء مرضاته .....
وقد تكون هذه العثرات فاتحة خير وطريق للتوبه
الصادقه ....
حينما نفكر بغروب شمس الدنيا ..
وابتداء اشراق الآخره ..
في جنات عدن ..

ولطالما هناك بزوغ نورالإيمان والرغبه الصادقه في التوبه
فما عليك يا أختاه إلا أن تتوجهي إلا رب السموات والأرض
وتكثري من النوافل واداء الصلاة في أوقاتها....
فقد قال الله سبحانه وتعالى
مازال عبدي يتقرب لي حتى أحببته
فإن أحببته كنت عينه التي يرا بها ويده التي يبطش به

قال تعالى:
" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله "


فلا تقنطي .. وأعزمي .. وتوكلي .. واعملي .. وكثري من الأستغفار

" ونفس وما سواها ألهمها فجورها وتقوها "

وستصلين إلى جادة الطريق
بالإراده .. والعزيمه .. والرغبه .. بإذن الله

وإذا كنت تقصدين بالهدايه لشخص آخر
فبالدعاء .. والنصح .. والتذكير
ومحاولة تقريبهم من الله بالترغيب تاره
وبالترهيب من عذاب الآخره تاره أخرى
والله الهادي إلى سواء السبيل
" إنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "

واعمل لدار البقا رضوان خازنها
*************************** الجار أحمد والرحمن بانيها
أرض لها ذهب والمسك
*************************** طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
أحمد دلالها والرب بائعها
*************************** وجبريل ينادي في نواحيها
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها
*************************** بركعة في ظلام الليل يحييها

أيقظنا الله وأياكم من هذه الرقده،
وذكرنا الموت وما يأتي بعده،
وألهمنا شكره على النعم وحمده،
إنه كريم لا يرد عبده...

ووفقنا الله وأياكم أخيتي للتوبه .....
وجعلنا من عباده التوابين إنه سميع مجيب ......


طيبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

ميس
07-09-2000, 08:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الخ ابو عبد الرحمن جزاك الله خيرا واجزل لك العطاء
سؤال عندي وان اثقلت عليك وعلى كل من يقرأ ما اكتب : لي صديقات صالحات تعرفت عليهن بغد الهداية ولكنهن لسن ممن يذكر بالله في المقال وأكثر الاحوال فهل أتركهن أيضا وأبتعد عنهن؟؟
الاخت طيبة : أجزل الله لك العطاء وجمعني وإياك في جنات النعيم على سرر متقابلين

ميس
07-09-2000, 08:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الرجاء يا اخ ابو عبد الحمن عدم التأخر علي في الرد على باقي النقاط و جزاك الله خيرا أنت وكل من يساعدني ويمد يد العون

طيبة
08-09-2000, 03:12 AM
إذا رغبتي أختي فعليك الأنسحاب تدريجيا
والأكثار من حضور الندوات الدينيه..
في المجالس والجمعيات الخيريه .....
والتعرف على صديقات يكثرن من ذكر الله
وقراءة الكتب الدينيه وهي منتشره في المكاتب
وكذلك الكتيبات الصغيره المتنوعه ...........
فأتباع هذه الأمور
تشرح الصدر .. وتنور لكِ طريق الخير والصلاح

ونور الله قلبي وقلبك وقلوب جميع المسملين بالإيمان
فليس هناك أجمل من الشعور بحلاوة الإيمان ........
فهي السعاده الحقيقيه التي بها نحيا .....

طيبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

بو عبدالرحمن
08-09-2000, 06:58 AM
-
الأخت الفاضلة / ميس .. حفظك الله ورعاك ويسر أمورك وفرج همومك ..
ابتداءً انتهز الفرصة لأشكر الأخت الفاضلة طيبة على هذه النصائح الغالية
وهذه التوجيهات التي تدل على وعي وفقه وحكمة ..
- - -
أما بالنسبة للنقطة الثانية وهي المتعلقة بالأهل ،
فأقول وبالله أستعين ، وعليه أعتمد :
إذا لم تكن البيئة في البيت مشجعة على الإطلاق على الطاعات ،
بل كان الأمر على عكس ذلك تماماً .. وهذا للأسف موجود في كثير من البيوت ..
إذا كان الأمر كذلك : فلا يسعني إلا أن أدعو الله لك :
أن يجعل هذه الأجواء برداً وسلاماً عليك ، كما جعل النار برداً وسلاماً على إبرهيم عليه السلام ..!
وقد روي أن أفضل أيام إبراهيم كانت تلك التي عاشها وسط النيران ..!
لأنه كان مقطوعاً عن الجميع إلا من الله ، فكان في معية خاصة جداً جداً ...
والمعنى الذي أريد أن أقرره لديك كالتالي :
أنه لا خيار أمامك إلا أن تثبتي ، وأن تعضي بالنواجذ على دينك ، وأن تستقيمي
وأن تكوني شامة متميزة في كل شيء :
كلامك ، نظراتك ، حركاتك ، اهتماماتك ، موازينك ، سلوكياتك بشكل عام ..
وفي الوقت نفسه : تبقى علاقتك مع والديك وأخوتك وأخواتك طيبة حسنة حلوة
لا .. بل زيديها كل يوم : طيبة ، وحسناً ، وحلاوة .. !
وأشعريهم خلال ذلك أن تعاليم دينك تأمرك بهذا كله ..
ولكن .. إذا كان الجو في تلك الساعة يدعو لمعصية ،
فليس أمامك خيار إلا الانكار _ بأدب _ ثم الانسحاب رأساً ..
صحيح قد تتعبي في البداية .. وقد تسمعين ما لا تحبين ..
ولكن احتسبي كل ذلك عند الله سبحانه
وتذكري أن رسل الله وهم صفوة خلقه كانوا يعانون الكثير من الأذى والسخرية و..و..و..الخ
ولكنهم : صبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله ... فأعزهم الله ونصرهم
وخلال ذلك كله ارحصي على أن ترتبطي بالله جداً :
الهجي بذكر الله على مدار اليوم والليلة :
والذكرُ أعظمُ بابٍ أنت داخلهُ **** لله ، فاجعل له الأنفاس حراسا
اقرأي في كتب الأذكار كثيراً واحفظي منها ما تستطيعين فإنها زاد وأي زاد
وأوصيك بكتابين في منتهى الروعة :
( الوابل الصيب من الكلم الطيب _ لابن القيم) و ( كتاب الأذكار _ للنووي )
ولقد كان يقولون قديماً : بع الدار واشتر الأذكار .!
فاجعلي ذكر الله شغل شاغل لك .. وفي الحديث : من شغله ذكري عن مسألتي ، أعطيته خير ما أعطي السائلين ..
الأمر الآخر : أكثري من الدعاء والإلحاح فيه ، وكثرة الضراعة لله ، في كل وقت وخاصة في الليل ..
وأيضاً الإقبال على كتاب الله تعالى ، والمطالعة كتب التفاسير ما استطعت .
وكذلك السنة النبوية ، والسيرة المطهرة .. وحياة الصحابة وقصص الصالحين .. ونحو هذا
الذي أريد أن أصل إليه :
عندما تنسحبين من جو فيه معصية : يكون لديك بديل .. لا بل بدائل كثيرة تقومين بها في غرفة خاصة
وممكن الانشغال بعمل مفيد نافع ، كإعداد بحث ، أو سماع أشرطة نافعة مؤثرة ،أو تسجيل أشرطة ..
أو القراءة المتنوعة ، أو أي عمل مفيد .. المهم بمجرد الانسحاب يكون البديل موجود ..
ولا تنسي الأكثار من الصلاة النافلة .. فإن الصلاة خير موضوع وأقوى مؤثر على القلب ..
فإذا ثبتي على ذلك _ مع عدم نسيان ما قلناه سابقاً من بقاء صلتك طيبة معهم _
فإن الله جل جلاله سيتكفل بفتح قلوبهم فرداً فرداً ليقبلوا عليك ، وينهلوا من خيراتك وبركاتك ..
المهم أن تكوني متميزة ، قوية الشخصية ، لا تبالين بغير مرضاة الله عز وجل ..
والله لا أقول هذا من فراغ ..
وإني أعرف قصصاً كثيرة كانت أوضاع بيوت أصحابها سيئة ( للغاية )
ثم مع الصبر والمصابرة والمرابطة ، والإحسان إليهم والتلطف بهم والدعاء لهم ونحو هذا
مع التميز ، وقوة الشخصية ، وعدم الاكتراث بما يقولون ، و..و.. الخ
تغير كل شيء في ذلك البيت .
أسأل الله بأسمائه الحسنى كلها أن يعينك ، ويملأ قلبك بمحبته ، ويذيق قلبك حلاوة الأنس به ..
وصلى الله وسلم على رسوله الكريم ..
..

ميس
08-09-2000, 08:01 AM
بارك الله في جهودكم يا أخ أبو عبد الرحمن والاخت طيبة ونفعني بها وأعانني على طاعته وتقوية نفسي وأيماني و شخصيتي
آمين........

طيبة
09-09-2000, 10:59 AM
يمكنك أختي الغاليه
أن تستمعي لهذه المجموعة للدكتور طارق السويدان
((( قصة النهاية )))
وجميع مجموعاته .. وتجدينها في المكتبة الإسلاميه

التي تتحدث عن اليوم الآخر ..
اليوم الآخر وعد صادق .. وعلم متعاقب ..
يتحدث فيها بأسلوب رقيق .. يحدثنا عن هذه الرحله..
القصة التي يسير كل إنسان إليها ....
فكم هي رائعه ....

..... فقد سمعتها مرات ومرات ولم أشعر بالملل ...
فهي خير صديق لكِ عزيزتي ...

تحياتي وبالتوفيق إن شاء الله ..

طيبــــــــــــــــــــــ بنت طيبه ــــــــــــــــــــــــــــه

بن الجوزي
09-09-2000, 03:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي ميس
كلنا ذو خطاء ولاكن هنيأً لمن وقف مع نفسه وحاسبها ولو بالشيء اليسير وخصوصاً في الخلوات ( عينان لاتمسهما النار عينٌ باتت تحرس في سبيل الله وعين بكت من خشية الله والله إن محاسبة النفس والوقوف بها من فترة الى أخرى في حد ذاته لذة لاتوازيها لذه
أختي الكريمة ميس
أوصيكي بكتاب ابن القيم (الجواب الكافي / الداء والدواء) فإن ابن القيم هوطبيب القلوب ولاتجده الأيتحدث عن مايجول في انفسناء
اللهم اشرح صدورنا اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه