View Full Version : ،، الخشوع في الصلاة (3) ،،
كلاسيك
16-06-2000, 06:44 PM
،، الخشوع في الصلاة (4) ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أتابع معكم الاسباب التي تساعد المرء على أن يحاول أن يخشع
في صلاته ،،
21-أن لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :- ( لا صلاة بحضرة طعام )
فإذا وُضع الطعام وحضر بين يديه أو قُدِّم له ، بدأ بالطعام لأنه لا يخشع إذا تركه وقام يصلي ونفسه متعلِّقة به . بل إن عليه أن لا يعجل حتى تنقضي حاجته منه لقوله صلى الله عليه وسلم-: ( إذا قرِّب العَشاء وحضرت الصلاة ، فابدؤا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب . ولا تعجلوا عن عشائكم . ) وفي رواية :- ( إذا وُضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء ولا يعجلنّ حتى يفرغ منه )
[b]<small><small>[ تم تعديل الموضوع بواسطة كلاسيك يوم 16-06-2000]
كلاسيك
16-06-2000, 06:49 PM
24-أن لا يصلي خلف المتحدث أو (النائم) :
لأن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن ذلك فقال :- ( لا تصلوا خلف النائم و لا المتحدث )
لأن المتحدث يلهي بحديثه و النائم قد يبدو منه ما يلهي .
قال الخطابي رحمه الله : " أما الصلاة إلى المتحدثين فقد كرهها الشافعي وأحمد بن حنبل وذلك من أجل أن كلامهم يُشغل المصلي عن صلاته .
أما أدلة النهي عن الصلاة خلف النائم فقد ضعّفها عدد من أهل العلم منهم أبو داود في سننه كتاب الصلاة : تفريع أبواب الوتر : باب الدعاء ، وابن حجر في فتح الباري شرح باب الصلاة خلف النائم : كتاب الصلاة
وقال البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه : باب الصلاة خلف النائم ، وساق حديث عائشة : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه.
" وكره مجاهد وطاوس ومالك الصلاة إلى النائم خشية أن يبدو منه ما يلهي المصلي عن صلاته .."
.
فإذا أُمن ذلك فلا تُكره الصلاة خلف النائم والله أعلم .
كلاسيك
16-06-2000, 06:49 PM
22- أن لا يصلي وهو حاقن أو حاقب
لاشكّ أن مما ينافي الخشوع أن يصلي الشخص وقد حصره البول أو الغائط ولذلك ( نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلي الرجل و هو حاقن ) و الحاقن أي الحابس البول . والحاقب هو حابس الغائط .
ومن حصل له ذلك فعليه أن يذهب إلى الخلاء لقضاء حاجته ولو فاته ما فاته من صلاة الجماعة فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال :- ( إذا أراد أحدكم أن يذهب الخلاء و قامت الصلاة فليبدأ بالخلاء )
بل إنه إذا حصل له ذلك أثناء الصلاة فإنه يقطع صلاته لقضاء حاجته ثم يتطهر ويصلي لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان .) وهذه المدافعة بلا ريب تذهب بالخشوع . ويشمل هذا الحكم أيضا مدافعة الريح .
كلاسيك
16-06-2000, 06:49 PM
23- أن لا يصلي وقد غلبه النّعاس
عن أنس بن مالك قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :- ( إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقول ) أي فليرقد حتى يذهب عنه النوم .
وقد جاء ذكر السبب في ذلك : فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال -: (إذا نعس أحدكم و هو يصلي فليرقد ، حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى و هو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه ) .
وقد يحصل هذا في قيام الليل وقد يصادف ساعة إجابة فيدعو على نفسه وهو لا يدري ، ويشمل هذا الحديث الفرائض أيضا إذا أمِن بقاء الوقت .
كلاسيك
16-06-2000, 06:50 PM
26- عدم التشويش بالقراءة على الآخرين :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :- ( ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ) أو قال ( في الصلاة )
وفي رواية ( لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن )
كلاسيك
16-06-2000, 06:50 PM
27-ترك الالتفات في الصلاة :
لحديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت ، فإذا التفت انصرف عنه )
والالتفات في الصلاة قسمان :
الأول : التفات القلب إلى غير الله عز وجل .
الثاني : التفات البصر ، وكلاهما منهي عنه وينقص من أجر الصلاة ، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال :- ( اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )
" ومثل من يلتفت في صلاته ببصره أو قلبه مثل رجل استدعاه السلطان فأوقفه بين يديه وأقبل يناديه ويخاطبه وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يمينا وشمالا ، وقد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به لأن قلبه ليس حاضرا معه فما ظنّ هذا الرجل أن يفعل به السلطان ؟ .
أفليس أقل المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا قد سقط من عينيه ، فهذا المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على الله تعالى في صلاته الذي قد أشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له ، واستحيى من ربه أن يقبل على غيره أو يلتفت عنه وبين صلاتيهما كما قال حسان بن عطية : إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة ، وإن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض ، وذلك أن أحدهما مقبل بقلبه على الله عز وجل والآخر ساه غافل ."
و أما الالتفات " لحاجة فلا بأس به ، روى أبو داود عن سهل بن الحنظلية قال :- ( ثوب بالصلاة - صلاة الصبح - فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي و هو يلتفت إلى الشعب ) . قال أبو داود :- ( و كان أرسل فارسا من الليل إلى الشعب يحرس ) . و هذا كحمله أمامة بنت أبي العاص ، .. وفتحه الباب لعائشة و نزوله من المنبر لما صلى بهم يعلمهم ، وتأخره في صلاة الكسوف ، وإمساكه الشيطان وخنقه لما أراد أن يقطع صلاته ، وأمره بقتل الحية والعقرب في الصلاة ، وأمره بردّ المار بين يدي المصلي ومقاتلته ، وأمره النساء بالتصفيق وإشارته في الصلاة وغير ذلك من الأفعال التي تُفعل لحاجة ، ولو كانت لغير حاجة كانت من العبث - المنافي للخشوع - .
كلاسيك
16-06-2000, 06:50 PM
25- عدم الانشغال بتسوية الحصى :
روى البخاري رحمه الله تعالى عن معيقيب رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد قال : إن كنت فاعلا فواحدة )
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :- ( لا تمسَح و أنت تصلي فإن كنتَ لا بدَّ فاعِلا فواحدة) يعني تسوية الحصى .
والعلة في هذا النهي ، المحافظة على الخشوع ولئلا يكثر العمل في الصلاة . والأَولى إذا كان موضع سجوده يحتاج إلى تسوية فليسوه قبل الدخول في الصلاة .
ويدخل في الكراهية مسح الجبهة والأنف وقد سجد النبي صلى الله عليه وسلم في ماء وطين وبقي أثر ذلك في جبهته ولم يكن ينشغل في كل رفع من السجود بإزالة ما علق فالاستغراق في الصلاة والخشوع فيها ينسي ذلك ويشغل عنه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :- ( إن في الصلاة شغلا ) وقد روى ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء قال: ما أحب أن لي حمر النعم وأني مسحت مكان جبيني من الحصى . وقال عياض : كره السلف مسح الجبهة في الصلاة قبل الانصراف . يعني الانصراف من الصلاة .
وكما أن المصلي ينبغي أن يحترز مما يشغله عن صلاته كما مرّ في النقاط السابقة فكذلك عليه أن يلتزم بعدم التشويش على المصلين الآخرين ومن ذلك :
كلاسيك
16-06-2000, 06:51 PM
28-عدم رفع البصر إلى السماء :
وقد ورد النهي عن ذلك والوعيد على فعله في قوله صلى الله عليه و سلم :- ( إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء ، أن يلتمع بصره ) وفي رواية :- ( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم [ وفي رواية : عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة. فاشتد قوله في ذلك حتى قال : لينتهنّ عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم )
كلاسيك
16-06-2000, 06:51 PM
29- أن لا يبصق أمامه في الصلاة :
لأنه مما ينافي الخشوع في الصلاة والأدب مع الله لقوله صلى الله عليه و سلم :- ( إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قِبَل وجهه فإن الله قِبَل وجهه إذا صلى ) .
و قال :- ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه ، فإنما يناجي الله - تبارك و تعالى - ما دام في مصلاه ، و لا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا ، و ليبصق عن يساره ، أو تحت قدمه فيدفنها )
و قال :- ( إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه ، و إن ربه بينه و بين قبلته ، فلا يبزقن أحدكم في قبلته ، و لكن عن يساره أو تحت قدمه )
وإذا كان المسجد مفروشا بالسجاد ونحوه كما هو الغالب في هذا الزمان فيمكنه إذا احتاج أن يُخرج منديلا ونحوه فيبصق فيه ويردّه .