View Full Version : جماليات المفردة القرآنية 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : ( فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ) سورة آل عمران الاية 144
الاية تعني انتشار خبر موت الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وتأنيب الخالق للمؤمنين ,
يقول سيد قطب : وفي التعبير تصوير حي للارتداد فهذه الحركة الحسية في الانقلاب تجسم معنى الارتداد عن هذه العقيدة وكأنه منظر مشهود والمقصود أصلا ليس حركة الارتداد الحسية بالهزيمة في المعركة ولكن حركة الارتداد النفسية
وهنا يضيف قوة وصول هذا المعنى هو قوة الحركة توالي القافات في المفردات الآتية : قتل , انقلبتم , أعقابكم , ينقلب , عقبيه .. فهذا يدل على خشونة الطبع وشدة التوبيخ
صدى الحق
26-05-2000, 02:25 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاكِ الله خيراً على هذا التوضيح وعلى هذا النوع الجديد علينا من البحث والتفكر في بلاغة كتاب الله والأسلوب اللغوي الذي يشكل إعجازاً أمام كل باحثٍ عن الحقيقة .
ورحم الله سيد قطب وغفر له ووسع عليه قبره وأسكنه فسيح جناته إن شاء الله تعالى .
وأستميحكِ عذراً على أن أنشر تفسير الآية الكريمة وذلك كي تعم الفائدة إن شاء الله تعالى .
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ } آل عمران-144
( وما محمد إلا رسول ) لما أصيب في يوم أحد صاح الشيطان قائلا: قد قتل محمد ، ففشل بعض المسلمين ، حتى قال قائل: قد أصيب محمد فأعطوا بأيديكم ، فإنما هم إخوانكم .
وقال آخر: لو كان رسولا ما قتل .
( قد خلت من قبله الرسل ) يموت كما مات الرسل غيره ، وقد يقتل كما قتلوا ، وهذا قبل أن عصمه الله من الناس .
( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) أي كيف ترتدون وتتركون دينه إذا مات أو قتل ، مع علمكم أن الرسل تخلو ويتمسك أتباعهم بدينهم وإن فقدوا بموت أوقتل .
( ومن ينقلب على عقبيه ) أي بإدباره عن القتال ، أو بارتداده عن الإسلام (فلن يضر الله شيئا) وإنما يضر نفسه (وسيجزى الله الشاكرين) أي الذين صبروا وقاتلوا واستشهدوا ، لأنهم بذلك شكروا نعمة الله عليهم بالإسلام .
------------------
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظك الله وبارك فيك وفي عملك وتقبل منا ومنك سائر الاعمال بخالص النية إليه ..
ورحم الله سيد قطب وغفر له ولنا وتقبله بقبول حسن جاء بإسلوب وبفهم جديد حول كتاب الله بل تلمس جماليات ما تلقيه الكلمة خلال الأية من إيحاء وصوت كألة التصوير تماما ..
الأية التي بين يدينا هي أية نطق بها رجل من الصحابة في غزوة أحد عندما أصيب وفي لحظاته الأخيرة سمع بإشاعة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم فنطق بها قبل ان تنزل على قلب نبينا صلى الله عليه وسلم ...
هو مصعب بن عمير رضي الله عنه وأرضاه
فسبحان الله
كلاسيك
26-05-2000, 10:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
جزاك الله خير الجزاء وجعلها في ميزان أعمالك ،،