PDA

View Full Version : ●ҳ̸Ҳ̸ҳحكم .. أمثال .. أبيات .. فوائد علمية ●ҳ̸Ҳ̸ҳ


USAMA LADEN
09-09-2007, 08:18 AM
قال ابن الجوزي رحمه الله : "وعلى العاقل أن يحذر مغبة المعاصي فإن نارها تحت الرماد "
*****


قال شيخ الإسلام رحمه الله:إذا اجتمع في الرجل: خير وشر، وطاعة ومعصية، وسنة وبدعة، استحق من الموالاة بقدر ما فيه من ‏الخير، ‏واستحق من المعاداة بحسب ما فيه من الشر:كاللص الفقير تُقطع يده لسرقته، ويُعطى من بيت المال ‏ما يكفيه ‏لحاجته.(مجموع الفتاوى)‏.‏


*******
قال مولى الفضل:كنت جالسا مع وهب بن منبه فأتاه رجل فقال:إني مررت بفلان وهو يشتمك.فغضب وقال:ما وجد الشيطان رسولا غيرك؟
فما برحت من عنده حتى جاءه ذلك الشاتم،فسلم على وهب،فرد عليه السلام،ومد يده إليه وصافحه،وأجلسه إلى جنبه(البداية والنهاية).



قال أحد السلف : ليس الأخ من تحتاج أن تقول له أذكرني في دعائك

قال ابن سليم : كلمة حكمة لك من أخيك خير لك من مال يعطيك لأن المال يطغيك والكلمة تهديك

من المحال دوام الحال



علق سبحانه الهداية بالجهاد , فأكمل الناس هداية أعظمهم جهاداً , وأفرض الجهاد جهاد النفس والهوى والشيطان والدنيا . فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه سبل رضاه , الموصلة إلى جنته , ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد ( الفوائد ) جوال مجلة البيان
الأفكار في كل حال عرضة للتبدل خصوصا بطول العهد , وكثرة التجارب , والعقل هو الحاكم والحكم لا العواطف والأحاسيس محمد كرد علي جوال دعوة الإسلام
قال ابن الجوزي واصفاً شيخه الأنماطي : ( وما عرفنا من مشايخنا أكثر سماعا منه , ولقد كنت أقرأ عليه الحديث في زمن الصبا , ولم أذق بعد طعم العلم , فكان يبكي بكاء متصلا , وكان ذلك البكاء يعمل في قلبي , وأقول ما يبكي هذا هكذا إلا لأمر عظيم , فاستفدت ببكائه ما لم أستفد بروايته ) صفة الصفوة 498 /2 جوال زاد طالب العلم
قال محمد بن سيرين : ما أتيت امرأة في نوم ولا يقظة إلا أم عبد الله يعني زوجته , وقال أيضاً : إنى أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي فأصرف بصري عنها . تاريخ بغداد (336/5)




من الآفات التي تمنع أثر الدعاء أن يتعجل العبد ويستبطئ الإجابة , فيستحسر ويدع الدعاء , وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً , فجعل يتعاهده ويسقيه فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله . (الجواب الكافي)

قال الإمام ابن حزم في خاتمة رسالة له أجاب فيها على سؤال ورد إليه : (فقد أجبتك عما لزمني الجواب عنه بما أخذ علي من عهد الله تعالى , ولولا ذلك لما أجبتك , والله يعلم أني غير حريص على الفتيا , ومن علم أن كلامه من عمله محصى له مسؤول عنه قل كلامه بغير يقين) رسائل ابن حزم 215/3

إذا أردت صلاح قلبك فاستعم عليه بحفظ جوارحك (البداية والنهاية)

قال أحد السلف : الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه


إذا عرضت لي في الزمان حاجة **وقد أشكلت فيها علي المقاصد
وقفت بباب الله وقفة ضارع**وقلت : إلهي إنني لك قاصد
ولست تراني واقفا عند باب من **يقول فتاة : سيدي اليوم راقد
(المكودي)

إذا ضيقت أمرا ضيقا ** وإن هونت صعب الأمر هانا
فلا تجزع لأمر ضاق شيئا**فكم صعب تشدد ثم لانا
(نور القبس)

العلماء ثلاثة : رجل عاش بعلمه ولم يعش الناس معه , ورجل عاش الناس بعلمه ولم يعش هو فيه ورجل عاش بعلمه وعاش الناس بعلمه) أبو قلابة الجرمي (مصنف عبد الرزاق)وإسناده صحيح رجاله رجال الصحيحين

قال عمر بن عبد العزيز : الأمور ثلاثة أمر استبان رشده فاتبعه وأمر استبان ضرره فاجتنبه , وأمر أشكل عليك فتوقف عنده

رأيت سبب الهموم والغموم الإعراض عن الله عز وجل والإقبال على الدنيا وكلما فات منها شيء وقع الغم لفواته (ابن الجوزي)

إن كثرة الأكل جالبة لكثرة الشراب وكثرته جالبة للنوم والبلادة وكسل الجسم هذا مع ما فيه من الكراهة الشرعية والتعرض لخطر الأسقام البدنية كما قال الشاعر :
فإن الداء أكثر ما تراه ** يكون من الطعام أو الشراب
(آداب العلماء والمتعلمين)

قال ابن الهمام : ( وهذا الرجل ـ يعني المشدالي ـ لا ينتفع بكلامه ولا ينبغي أن يحضر درسه إلا حذاق العلماء)
الضوء اللامع 184/9 فينبغي لطالب العلم أن ينتقي من دروس أهل العلم وكتبهم الأنسب له ولا يكن همه الأخذ عن من يراه الأعلم بل يحرص على الأنفع ولابأس أن يستشير في ذلك وأن يجرب حتى يتوصل إلى ذلك وأن يرجع إلى الأعلم عن ما يشكل عليه

قال ابن القيم (جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الهل وحسن الخلق لأن تقوى الله يصلح ما بينالعبد وبين ربه وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين الخلق فتقوى الهل توجب له محبة الله وحسن الخلق تدعو الناس إلى محبته)

ما حسدت الحجاج على شيء حسدي إياه على حبه القرآن وإعطائه أهله وقوله حين حضرته الوفاة : اللهم اغفر لي فإن الناس يقولون أنك لا تفعل (عمر بن عبد العزيز)
"ما دمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك ومن يقرع باب الملك يفتح له " (عبد الله بن مسعود)

قال الإمام الحافظ عبد الرحمن بن مهدي (الحفظ الإتقان) رواه المحاملي في أماليه ص 180

قيل لأعرابي أتحسن أن تدعو ربك ؟ قال : نعم قيل : فادع قال : اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك

هلك من غلبت آحاده عشراته!! وذلك أن العبد إذا عمل حسنة كتب له بها عشر، وإذا عمل سيئة لم تكتب إلا واحدة فإذا رجحت سيئاته على حسناته فهذا يدل على كثرة السيئات لدرجة أنها غلبت الحسنات المضاعفة

لا تبتئس أيها الباكي رويدا لا يسد الدمع ثغرة أيها العابس لن تعطى على التقطيب أجرة لا تكن مراً ولا تجعل حياة الناس مرة قال النبي صلى الله عليه وسلم : "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة"

قال بعض السلف: إذا نطقت فاذكر من يسمع ، وإذا نظرت فاذكر من يرى ،وإذا عزمت فاذكر من يعلم . قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان يجلس معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ يُغضبه ؟ قالوا: لا، قال: فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل

"كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين" :التذكرة لابن الجوزي 124

ذكر الله يطرد القلق والتوتر وإذا استغلقت عليك مسألة فادع الله أن يهونها عليك وكان شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ إذا استغلق عليه فهم شيء يقول : يا معلم إبراهيم علمني و يا مفهم سليمان فهمني (محمد المنجد)

قال سقراط :لا تكرهوا أولادكم على آثاركم , فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم .
جوال دعوة الإسلام

العلم والعمل توأمان أمهما علو الهمة )اللطف في الوعظ لابن الجوزي 43 وفيه ص 27 : (العمل صورة والإخلاص روح , إذا لم تخلص فلا تتعب)


قال رجل لمعاذ بن جبل : علمني , قال : وهل أنت مطيعي ؟ قال : إني على طاعتك لحريص . قال : صم وأفطر وصل ونم واكتسب ولاتأثم ولاتموتن إلا وأنت مسلم وإياك ودعوة المظلوم


قال الزهري : (ما عبد الله بمثل الفقه) رواه عبد الرزاق 20479
وإسناده صحيح على شرط الشيخين

من تجارب الصالحين التي جربوها فوجودها صحيحة أن من أدمن على قول : " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث " يحيا قلبه ولا يموت . مستفاد من ابن القيم


من أشد عيوب الإنسان خفاء عيوبه عليه , فإن من خفي عليه عيبه خفيت عليه محاسن غيره , ومن خفي عليه عيب نفسه ومحاسن غيره فلن يقلع عن عيبه الذي لا يعرف , ولن ينال محاسن غيره التي لا يبصر أبدا
(ابن المقفع)



قال الشافعي ـ رحمه الله ـ (رضى الناس غاية لا تدرك فعليك بالأمر الذي يصلحك فالزمه ودع ما سواه فإرضاء الخلق لا مقدور ولا مأمور وإرضاء الخالق مقدور ومأمور)



لا تحتقر الخطرة في فكرك , واللمحة من بصرك , والمصادفة في عملك , فربما فتحت كل واحدة لك سبيلا , ومدت أمامك آفاقاً وكم من اختراع أدت إليه خطرة لم يحقرها صاحبها , وهدت إليه لمحة لم يهملها لامحها ,أو نبهت إليه مصادفة لم يغفل عنها المصادف (عبد الوهاب عزام)

(وكنت إذا عسر علي الحفظ شربت من ماء زمزم وتوضأت وصليت ... ودعوت فأحفظ )
ترجمة ابن عديس المالكي الضوء اللامع 5/322
جوال زاد طالب العلم
علا شأن الأمة واجتمعت يوم أن كان إيمانها قول وعمل فلما تحول إيمانها إلى قول وجدل سقطت وتفرقت
محمود شاكر

للمعاصي لذات فللزنا لذة ولشرب الخمر لذة ومال الرشوة والمسروق له لذة وللصور الإباحية لذة.. والإنسان لا يترك لذة إلا للذة أعظم ولذلك ذكر الله لذات كثيرة مفصلة في الجنة كلذة القصور والأنهار والثمار والثياب والحلي والخدم والحور العين والغناء فإذا قوي الإيمان بهذه اللذات كان الإنسان قابلا مستعدا لترك اللذات المحرمة، وعلينا بيان هذا للناس
تربية النفس قال ابن وهب رحمه الله : نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما فأجهدني فكنت أغتاب وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم فمن حب الدراهم تركت الغيبة

عن نافع قال : كان ابن عمر إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه لربه قال نافع : وكان رقيقه قد عرفوا ذلك منه , فربما شمر أحدهم فلزم المسجد , فإذا رآه ابن عمر على تلك الحال الحسنة أعتقه , فيقول له أصحابه : يا أبا عبد الرحمن والله ما بهم إلا أن يخدعوك فيقول ابن عمر : فمن خدعنا بالله انخدعنا له .
جوال مجلة البيان
بالركوع والسجود بين يدي الله يشعر المسلم نفسه معنى السمو والرفعة على كل ما عدا الخالق من وجود الكون (الرافعي)

دع عنك ما قد كان في زمن الصبا*واذكر ذنوبك وابكها يا مذنبُ
واذكر مناقشة الحســــاب فإنه*لابد يُـحصـى ما جنيتَ ويُكتب
لم ينســــه الملكان حين نسيتَه*بل أثبتاه وأنـــت لاهٍ تلعب
وجـــــميع ما خلَّفتَه وجمعته*حقا يقـــينا بعد موتك يُسلب
تبا لدار لا يدوم نعيــــــمها*ومَشــيدها عما قليل يـخْرب
الفوائد لابن القيم

الحل عند كثرة العيال وكثرة النفقات: الصبر والتوكل "نحن نرزقهم وإياكم" : شكى رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثرة عياله ، فقال له: ابعث إلي منهم من ليس رزقه على الله ، فسكت الرجل . البداية والنهاية (13 / 510)

قال الفضيل رحمه الله : المؤمن يستر ويعظ وينصح ، والفاجر يهتك ويعيّر ويفشي.

قال الشافعي :

قيل لي قد أساء إليك فلان ** ومقام الفتى على الذل عار

قلت: قد جاءني وأحدث عذرا**دية الذنب عندنا الإعتذارجوال دعوة الإسلام



الدنيا خمر الشيطان , فمن شرب منها لم يفق من سكرتها إلا في عسكر الموتى نادماً خاسراً

(ربيع الأبرار)

أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والصبح لأن العشاء وقت استراحة , والصبح وقت لذة النوم صيفاً وشدة البرد شتاء وأما المتمكنون في إيمانهم فتطيب لهم هذه المشقات لنيل الدرجات , لأن نفوسهم مرتاضة , تستخف لأجله المشاق , وتستلذ بسببه المتاعب , لما تعتقده في ذلك من الفوز العظيم بالنعيم المقيم والخلاص من العذاب الأليم , ومن طاب له شيء احتمل شدته , ولم يبال بما يلقى من مؤنته (فيض القدير)
جوال مجلة البيان

كتب عمر بن عبدالعزيز إلى الحسن : أما بعد فإذا أتاك كتابي فعظني وأوجز فكتب إليه الحسن : أما بعد فاعصِ هواك،والسلام. فوائد ابن دريد21

قال الحافظ ابن رجب: (اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره (أي الغيبة)إنما يكون محرما إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والتنقيص , فأما إن كان فيه مصلحة عامة للمسلمين أو خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل هو مندوب إليه)

القدح ليس بغيبـة فـي ستة**متظلم ومعرّف ومحذر

ومجاهر فسقا ومستفت ومن**طلب الإعانة في إزالة منكر



النفس قد تكون تارة أمارة , وتارة لوامة , وتارة مطمئنة ,بل في اليوم الواحد والساعة الواحدة يحصل منها هذا وهذا , والحكم للغالب عليها من أحوالها , فكونها مطمئنة وصف مدح لها , وكونها أمارة بالسوء وصف ذم لها , وكونها لوامة ينقسم إلى المدح والذم بحسب ما تلوم عليه (ابن القيم)

أعجب الأشياء اغترار الإنسان بالسلامة , وتأميله الإصلاح فيما بعد , وليس لهذا الأمل منتهى ولا للاغترار حد فكلما أصبح وأمسى زاد الاغترار وطال الأمل (ابن الجوزي)جوال دعوة الإسلام
لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها ، ولما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا لبث فيه بضع سنين " الفوائد لابن القيم 1/32 " العبرة : تعليق القلب بالله فقط
المؤمن لا يكتفي بسلامة نفسه ، بل يهتم لما يصيب إخوانه المسلمين ويبذل ما يستطيع من دعاء وصدقة وإعانة قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس " مسند أحمد 5/340 ، السلسلة الصحيحة 1137
قال بعض السلف : " صحبت أهل الترف فلم أجد أكبر هماً مني ، أرى دابة خيراً من دابتي وثوباً خيراً من ثوبي ، ثم صحبت أهل التواضع فاسترحتقال أحد العابدين : دواء القلب خمسة اشياء : قراءة القرآن بالتدبر ، وخلو البطن ( بالصيام ) ، وقيام الليل ، والتضرع ( دعاء مع ذل وانكسار ) عند السحر ( قبلا الفجر ) ، ومجالسة الصالحين جوال زاد
الله هو علم على المعبود بحق , لا يطلق على غيره , ولم يجسر أحد من المخلوقين على أن يتسمى به , وهو أعرف المعارف , يحكى أن سيبويه ريئ في المنام فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : خيراً كثيرا, لجعلي اسمه أعرف المعارف (الدر المصون)

العبد دائماً بين نعمة من الله يحتاج فيها إلى شكر , وذنب منه يحتاج فيه إلى الإستغفار , وكل من هذين من الأمور اللازمة للعبد دائماً , فإنه لا يزال يتقلب في نعم الله وآلائه , ولا يزال محتاجاً إلى التوبة والإستغفار (ابن تيمية)جوال دعوة الإسلام
قال ابن تيمية : لا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد , ولا الزهد إلا بعد التقوى , والتقوى متابعة الأمر والنهي (الفتاوى)

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:«ثلاث يصفين لك من ود أخيك: - أن تسلم عليه إذا لقيته - وتوسع له في المجلس - وتدعوه بأحب أسمائه إليه» شعب الإيمان (6/431)
إحياء سنة التواصي: قال عون بن عبد الله: "كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات الثلاث، ويلقى بها بعضهم بعضاً: من عمل لآخرته كفاه الله عز وجل دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح ما بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته.قال الإمام الشافعي : "أفضل الأعمال ثلاثة : ذكر الله تعالى، ومواساة الأخوان، وإنصاف الناس من نفسك" بستان العارفين للنووي (1/18)
من فقه السلف في العشرة الزوجية قول أبي الدرداء رضي الله عنه لامرأته: "إذا غضبت أنت سكنت أنا، وإذا غضبت أنا سكنت أنت، وإلا لم يصبر أحدنا على الآخر" لذلك لم تكثر لديهم الأزمات الأسرية

قال ابن القيم : فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة , ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله . زاد المعاد 4/323.


كان الإمام أحمد يدعو: "اللهم أعني بطاعتك، ولا تذلني بمعصيتك" يقول الشاعر:
منابر العز بالتقوى ستبلغها* والذل في مرتع العصيان تجنيه

قال الأوزاعي رحمه الله: من أطال قيام الليل، هون الله عليه وقوف يوم القيامة. سير أعلام النبلاء (119/7)

روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان وعد رجلاً من قريش أن يزوجه ابنته فلما كان عند موته أرسل إليه فزوجه وقال "كرهت أن ألقى الله بثلث النفاق" (الأمثال لابن سلام)
من واصل أهل الجهالة ألبس ثوب البطالة ومن أكثر ذكر الله شغله عن ذكر الناس ومن هرب من الذنوب هرب به من النار(طبقات الشافعية)
قال تعالى : (ولا أقسم بالنفس اللوامة) قال الحسن البصري : إن المؤمن والله ما نراه إلا يلوم نفسه : ما أردت بكلمتي ؟ ما أردت بأكلتي ؟ ما أردت بحديث نفسي ؟ وأن الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه (تفسير ابن كثير)
من قال : لا أقدر . قلت له : حاول . ومن قال : لا أعرف . قلت له : تعلم . ومن قال : مستحيل . قلت له : جرب .(نابليون بونابرت)

لو أخذت تهجر من إخوانك كل من صدرت منه هفوة لم لتبث أن تفقدهم جميعاً ولا يبقى لك على ظهر الأرض
صديق غير نفسك التي بين جنبيك (محمد الخضر حسين)
للسفر مروءة وللحضر مروءة فالمروءة في السفر : بذل الزاد , وقلة الخلاف على الأصحاب , وكثرة المزاح في غير مساخط الله والمروءة في الحضر : إدمان الاختلاف إلى المساجد وتلاوة القرآن
وكثرة الإخوان في الله ـ عزوجل ـ (ربيعة بن عبد الرحمن)
قال العتبي : العقل نوعان فأحدهما ما تفرد الله بصنعته والآخر ما يستفيده المرء بأدبه وتجربته , ولا سبيل إلى العقل المستفاد إلا بصحة العقل المركب فإنهما إذا اجتمعا قوى كل منهما صاحبه كما أن النار في الظلمة نور للبصر وأنشد :
إذا لم يكن للمرء عقل يزينه ..مع الناس لم يجعل له مشفق عقلا
لا يشترط في قيادة الجموع أن يكون القائد مفرطا في الذكاء أو العقل أو الدجهاء بل يكفيه من ذلك كله شيء من العلم بأذواق أتباعه وميولهم وسبل الوصول إلى قلوبهم لا يزيد عن علم التاجر بأذواق زبائنه ورغباتهم (المنفلوطي)
قال أبو حازم : أفضل خصلة ترجى للمؤمن أن يكون أشد الناس خوفا على نفسه وأرجاه لكل مسلم


لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ** إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه ** وإن بناها بشر خاب بانيها
شفى - بن ماتع الأصبحي - قال : إن الرجلين ليكونان في الصلاة ، مناكبهما جميعاً ؛ ولما بينهما ، كما بين السماء والأرض ؛ وإنهما ليكونان في بيت ، صيامهما واحد ولما بين صيامهما ، كما بين السماء والأرض . حلية الأولياء (5/167).

مر أبو الدرداء على رجل قد أصاب ذنبا فكانوا يسبونه فقال: أرأيتم لو وجدتموه في قليب (أي بئر) ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم قالوا: أفلا تبغضه ؟ قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي. ورواه البيهقي في الشعب (6415)
من ثمرات الاستقامة الدنيوية قال داود الطائي: ((ما أخرج الله عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا بشر)) صفوة الصفوة (3/132)

USAMA LADEN
09-09-2007, 08:28 AM
*قال أبو مجلز: قال رجل لقومه: عليكم بالصدق فإنه نجاة. (الصمت ص228)
*قال الشعبي: عليك بالصدق حيث تُرى أنه يضرك؛ فإنه ينفعك، واجتنب الكذب في موضع ترى أنه ينفعك؛ فإنه يضرك. (البيان والتبيين 2/199)
*قال الحسن: ابن آدم ترك الخطيئة أهون عليك من معالجة التوبة؛ ما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة أُغْلِقَ دونها باب التوبة فأنت في غير معمل. (السير 4/578)
*كان الحسن يقول: إذا أذنب العبد ثم تاب لم يزدد من الله إلا قرباً. (فيض القدير 3/285)
*قال الحسن في قوله تعالى (غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ) : غافر الذنب لمن لم يتب، وقابل التوب ممن تاب. (العظمة 2/524)



* قال الحسن: كنا نحدَّث أنه من عيَّرَ أخاه بذنب قد تاب إلى الله منه ابتلاه الله عز وجل به. (الزهد ص281 والصمت ص170 والبداية والنهاية 9/271)
*قال مكحول: أرق الناس قلوباً أقلهم ذنوباً. (الرقة والبكاء 66 والحلية 5/180)
*أتى رجلٌ ميمون بن مهران فقال له: لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما كنتَ فيهم! قال: لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما اتقوا الله .
* قال الحسن: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء. (البيان والتبيين 3/146 والعقد الفريد 10/19)




*قال الحسن: والله ما تعاظم في أنفسهم ما طلبوا به الجنة حين أبكاهم الخوف من الله تعالى

*صعدَ عمرُ بن عبد العزيز المنبرَ فقالَ: يا أيُّها الناسُ اتقوا اللهَ فإن تقوى اللهِ خلفٌ مِن كل شيءٍ، وليس لتقوى اللهِ خلفٌ، يا أيها الناسُ اتقوا اللهَ، أطيعوا من أطاعَ اللهَ، ولا تُطيعوا من عصى الله.

*قالَ عمرو بن مهاجر: قال عمر بن عبدِ العزيز: إذا رأيتَني قد مِلتُ عن الحقِّ فضع يدَك في تلبابي ثم هزَّني ثم قلْ: يا عمرُ ما تصنعُ؟!

*قال يزيد بن حوشب: ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز كأن النار لم تخلق إلا لهما. (صف 3/233 والتخويف من النار ص21-22)


قال مالك: الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل.
قيلَ لعمرَ بن عبد العزيز: لو اتخذتَ حرساً واحترزتَ في طعامِك وشرابِك فإنَّ مَن كانَ قبْلَك يفعلُه! فقالَ: اللهم إن كنتَ تعلمُ أني أخافُ شيئاً دونَ يومِ القيامةِ فلا تؤمِّنْ خوفي.

قال مالك بن دينار: البكاء على الخطيئة يحط الذنوب كما تحط الريح الورق اليابس. (الرقة والبكاء ص50-51)

نظر يونس بن عبيد إلى قدميه عند موته فبكى فقيل له: ما يبكيك با أبا عبد الله؟ قال: قدماي لم تغبرّا في سبيل الله عز وجل. (صف3/304)

قال سفيان بن عيينة: كان قيس بن مسلم يصلي حتى السحر ثم يجلس فيهيج البكاء ساعة بعد ساعة ويقول: لأمر ما خلقنا، لأمر ما خلقنا، لئن لم نأت الآخرة بخير لنهلكن. (التهجد ص199-200)
قال الحسن: إن العينين لتبكيان؛ وإن القلب ليشهد عليهما بالكذب. (الرقة والبكاء ص45-46)


قال الحسن: إنَّ مِن توكل العبد أن يكون الله هو ثقته. (التوكل على الله 19 وجامع العلوم والحكم ص437)


قال مسلم بن يسار: اعملْ عملَ رجلٍ لا يُنجيهِ الا عملُهُ، وتوكلْ توكلَ رجلٍ لا يصيبُه إلا ما كتبَه اللهُ عز وجلَّ له. (2/292)


قال عامرٌ بن عبد قيس التميمي لابنَي عم له: فوِّضا أمركما إلى الله تستريحا. (2/92)


قال ابن عون: لو أن رجلاً انقطع إلى هؤلاء الملوك في الدنيا لانتفع فكيف بمن ينقطع إلى من له السماوات والارض وما بينهما وما تحت الثرى؟! (صف3/310)


قيل لأبي حازم: إنك لمسكين! فقال: كيف أكون مسكيناً ومولاي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى؟! (أدب الدنيا والدين ص120)

قال سعيدٌ: منِ استغنى باللهِ افتقرَ الناسُ إليه.
قال أبو العالية: إن الله تعالى قضى على نفسه أن من آمن به هداه؛ وتصديق ذلك في كتاب الله (وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)، ومن توكل عليه كفاه، وتصديق ذلك في كتاب الله (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)، ومن أقرضه جازاه، وتصديق ذلك في كتاب الله (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً)؛ ومن استجار من عذابه أجاره، وتصديق ذلك في كتاب الله (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً)، والاعتصام الثقة بالله، ومن دعاه أجابه، وتصديق ذلك في كتاب الله (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال: علمني شيئاً ينفعني الله به؛ قال: أكثرْ من ذكر الموت واقصر أملك، وخصلة ثالثة إن أنت أصبتها بلغتَ الغاية القصوى وظفرتَ بالعبادة؛ قال: ما هي؟ قال: التوكل. (التوكل 59)

قال الحسن: إن من ضعف يقينك أن تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله عز وجل. (جامع العلوم والحكم ص290)

قال الحسن: إذا أراد [الله] قبْضَها [أي النفس] اطمأنت إلى ربها ورضيت عن الله فيرضى الله عنها. (المدارج 2/179)
قال الأوزاعيُّ: كانَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ إذا عرَضَ له أمرٌ مما يكرهُ قالَ: بقدرٍ ما كانَ، وعسى أن يكونَ خيراً. (5/315)
قال الحسن: السجود يذهب بالكبر والتوحيد يذهب بالرياء. (التواضع والخمول ص273)

USAMA LADEN
09-09-2007, 08:33 AM
إن الحياة إذا خلت من الإيمان فهي صحراء وهجير لافح، ليس فيها ظل ولا ماء ولا مأوى.

إِذَا الِإيمَانُ ضَاعَ فَلَا أَمَانٌ | ₪ | وَلَا دُنْيَا لِمَنْ لَمْ يُحْي دِينَا
وَمَنْ رَضِي الْحَيَاةَ بِغَيْرِ دِينٍ | ₪ | فَقَدْ جَعَلَ الْفَنَاءَ لَهَا قَرِينَا

فالإيمان من أقوى أسباب السعادة الدنيوية والأخروية ونتبين هذا فيمايلي:
أولاً: السعادة والعبادة :
إن التقرب إلى الله جل وعلا بطاعته وبفرائضه مما يخلق سعادة في القلب لا يُحسّها إلا من وجدها.

[] .. :: .!O!. :: .. [] .. :: .!O!. :: .. []

ثانياً : نجد السعادة في أداء الفرائض:
يقول ربنا سبحانه وتعالى في الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ) رواه البخاري في صحيحه.
ويقول الله جل وعلا : " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"[النحل:97].
يقول إبراهيم بن أدهم -وهو في نعيم العبادة-: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه؛ لجالدونا عليه بالسيوف.
[] .. :: .!O!. :: .. [] .. :: .!O!. :: .. []

ثالثاً: ونجد السعادة في أداء النوافل:
وفي تتمة الحديث القدسي يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيََ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيََ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ) .
فالنوافل مما يقربك إلى الله جل جلاله حتى تظفر بمحبته، وإذا أحبك الله سبحانه فلا خوف عليك.
وَإِذَا الْعِنَايَةُ لَاحَظَتْكَ عُيُونُهَا | ₪ | نَمْ فَالْمَخَاوِفُ كُلُّهُنَّ أَمَانُ
رابعاً: ونجد السعادة في ذكر لله جل وعلا:
يقول الله في محكم كتابه: " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"[الرعد:28].

[] .. :: .!O!. :: .. [] .. :: .!O!. :: .. []


يقول ابن القيم -رحمه الله-:
حضرت عند ابن تيمية, بعد صلاة الفجر، فجلس يذكر الله سبحانه وتعالى حتى ارتفع النهار، وتعالت الشمس, وتوسطت، ثم التفت إليَّ، وقال: هذه غدوتي, لو لم أتغدّها لم تحملني قواي.
إنها ساعات يخلو فيها بربه؛ فيناجيه, ويدعوه, ويستغفره، ويبتهل إليه، ويتضرع ويسكب دموع الندم بين يديه ؛ فيخرج وقد غسل قلبه بهذه العبادة، وتجددت حياته وروحه وخلاياه وأنسجته، وتجدد عقله وقلبه.
[] .. :: .!O!. :: .. [] .. :: .!O!. :: .. []

خامساً: ونجد السعادة في القرآن:
يقول الله جل وتعالى : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ"[الإسراء: 82].
نعم!
القرآن شفاء لأمراض النفوس، وضيق الصدور، وكروب القلوب، بل وشفاء لعلل الأجساد وأمراض الأبدان.
سادساً: ونجد السعادة في البِرّ بأنواعه :
يقول الله سبحانه وتعالى : " إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ"[الانفطار:13-14].
[] .. :: .!O!. :: .. [] .. :: .!O!. :: .. []

يقول بعض المفسرين: إن النعيم الذي وعده الله الأبرار هو في الدنيا وفي الآخرة، وإن الجحيم الذي أوعده الله الفجار هو في الدنيا وفي الآخرة.
فإنه يخلص إلى الأبرار في هذه الدنيا من آثار الجنة التي وُعدوا من البر والروح والإشراق والسرور والسعادة ما تهتز له قلوبهم طرباً وترقص منه أفئدتهم أنساً وفرحا حتى يقول قائلهم:
إنا لفي نعمة إن كان أهل الجنة في مثلها فهم في عيش طيب.

ولست أرى السعادة جمع مال | ₪ | ولكن التقيّ هو السعيد

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : مَنِ أراد السعادة الأبدية فليلزم عَتَبَة العبودية .
[] .. :: .!O!. :: .. [] .. :: .!O!. :: .. []

فَمن تعلّق قلبه بالله ، ملأه الله غنىً ورضاً وطُمأنينة .
ومن تعلّق بغيره وُكِل إليه " تَعِسَ عَبْدُ الدينار و عَبْدُ الدرهم و عَبْدُ الخميصة " .

[] .. :: .!O!. :: .. [] .. :: .!O!. :: .. []

خلق الله العباد . . روحاً وجسد . .
فالجسد من تراب والروح نفخة من الرحمن . .

وسعادة الجسد فيما يصلحه من طعام وشراب وصحة وعافية . .
وسعادة الروح فيما يصلحها من دين وأدب . .

ولأن الجسد مخلوق من تراب .. فما يصلحه ملتصق بالتراب !!
ولأن الروح نفخة من الرحمن فلا يصلحها إلاّ ما كان من جهته . . .
" وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا "
فالروح لا تسعد إلاّ بالروح !!

ومن أسعد جسده ولم يسعد روحه فهو الشقيّ !!
والسعيد من يجتهد في إسعاد روحه . .


ما دعوة أنفع يا صاحبي | ₪ | من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً | ₪ | أن تسأل الغفران للكاتب

USAMA LADEN
09-09-2007, 08:39 AM
( سعادة بلا سعداء )





أرض خضراء مليئة بالزهور … وهواء عليل وظل جميل





مناظر خلابة وجبال عاليه تكسوها الخضرة





وانهار جارية …







وفواكه تلونت بألوان تسر الناظر إليها



ونساء حسناوات... وصحة وعافيه على وجوه الجميع


النظام مطبق على الكل …لا يضيع حقك في الغالب


السعادة الحسية موجودة و مشاهدة في كل مكان


ولكن أين السعداء..!!


أو بالأصح أن سعادتهم لحظية أو زمنيه مقيدة في وقت


معين إذا أنتها ذهبت معه السعادة واتت تختال التعاسة


عجب..!!


كل هذه الأمور التي يلهث و رائها الكثير من بني جلدتنا


في هذا العصر موجودة عندهم ويفتقدون السعادة


لماذا..؟


( و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )


ض : ضيق , ن : نكد , ك : كدر


وأيضا لماذا ..؟


الهدف غائب


كل هذه الأهداف الحسية الجالبة للسعادة الدنيوية موجودة


ولكن هي زائلة ..!!


إذاً يغيب الهدف ويكون المصير إما حالة نفسية عصيبة


أو انتحار أو ضياع وانتظار الأجل


هذا حال المجتمعات الغربية الغنية


هناك في ديارهم تفتقد صوت الأذان


تفتقد الشيوخ الركع تفتقد صوت القرآن


تفتقد


الهدف الأسمى وهو


رضا الله

وانتظار ما عنده من نعيم مقيم…فما عند الله باقٍ


نظرة … الى حال العظماء :


( بخٍ بخ إنها لحياة طويلة … )


عبارة قاله الصحابي الجليل عمرو بن الجموح


وهو يريد أن يأكل تمرات بيده ولكن شوقه الى لقاء ربه


جعله يشعر بطول الوقت الذي يستغرقه في أكل التمرات


فكان جسمه في الثرى وهامة همته بالثريا


( وما أجمل ما قيل ..)


رغيف خبزٍ يابسٍ

تأكله في زاوية

وكوزُ ماءٍ باردٍ

تشربهُ من صافية

وغرفة ضيقة

نفسك فيها خالية

أو مسجد بمعزلٍ

عن الورى في ناحية

تدرسُ فيه دفتراً

مستنداً لسارية

معتبراً بمن مضى

من القرون الخالية

خير من الساعاتِ في

فيءِ القصور العالية

تعقبها عقوبة

تصلى بنارٍ حامية

فهذهِ وصيتي

مخبرةُُ بحالية

طوبى لمن يسمعها

تلكَ لعمري كافية

فاسمع لنصحِ مشفقٍ


يدعى أبا العتاهية

.
.



عنوان السعادة

قال الإمام ابن القيم رحمة الله :
سعادة العبد في ثلاثة أمور وهي : أنه إذا أنعم عليه شكر , وإذا ابتلي صبر , وإذا أذنب استغفر , فإن هذه الأمور الثلاثة هي عنوان سعادة العبد , وعلامة فلاحه في دنياه وأخراه

.
.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

أسعد الخلق أعظمهم عبودية لله

لذة الأعمال الصالحة

USAMA LADEN
09-09-2007, 08:49 AM
░░النجوى في إدراك التقوى░░

خالد سعود البليهد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين: أما بعد فالتقوى مفتاح كل خير في الدنيا والآخرة وعنوان السعادة ، والعبد أحوج ما يكون إلى لزوم التقوى في جميع أحواله ولا يصلح حاله ويتيسر أمره إلا بذلك , والتارك للتقوى متعسر عليه أمره وفاقد للسعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة .

وقد أمر الله عباده بالتقوى فقال سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) وقد وصى الله بها الأولين والآخرين فقال سبحانه ( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ) .
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ملازما للتقوى من أخشى العباد لله وأتقاهم له , وكان يسأل الله الثبات على التقوى , وكان يوصى أصحابه بذلك كما قال لأبى ذر : " اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" رواه الترمذي.
وقال : " أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة " رواه أبو داود والترمذي, وبين أن أهل التقوى هم أفضل الناس وأكرمهم عند الله فقد سئل صلى الله عليه وسلم " من أكرم الناس فقال اتقاهم" متفق عليه
وقيل : يا رسول الله أي الناس أفضل , فذكر المجاهد ثم قال " مؤمن في شعب من الشعاب يتقى الله ويدع الناس من شره " متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب العبد التقى النقي الخفي " رواه مسلم.
وكان السلف الصالح يتواصون بالتقوى.

والتقوى أن يجعل العبيد بينه وبين عذاب الله وعقابه وقاية تقيه من ذلك , ويكون ذلك بفعل الأوامر واجتناب النواهي , فالتقوى اسم جامع لطاعة الله والعمل بها في ما أمر به أو نهى عنه , فإذا انتهى المؤمن عما نهاه الله وعمل بما أمره الله فقد أطاع الله وأتقاه.

وقال ابن القيم : التقوى ثلاث مراتب :
(1) حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات.
(2) حميتها عن المكروهات .
(3) الحمية عن الفضول وعما لا يعنى .

وقد كان السلف الصالح يتقون بعض المباحات خشية الوقوع في المحرمات , فيجعلون التقوى حائلا منيعا من الوقوع فيما حرم الله , قال الحسن : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام "

وفى الحديث " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس"

* وللتقوى ثمرات عظيمة:
(1) تحقق معية الله قال تعالى ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ).
(2) حصول محبة الله قال تعالى ( إن الله يحب المتقين ).
(3) دوام المحبة بين المتقين قال تعالى ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ).
(4) تيسير الأمور قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ).
(5) الانتفاع بالقرآن قال تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ).
(6) الفلاح قال تعالى ( واتقوا الله لعلكم تفلحون ).
(7) الوقاية من الخوف والحزن قال تعالى ( فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ).
(8) قبول العمل قال تعالى ( إنما يتقبل الله من المتقين ).
(9) مقعد الصدق قال تعالى ( إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر).
(10) الحفظ من كيد الأعداء , قال تعالى ( وأن تتقوا وتصبروا لا يضركم كيدهم شيئا ).
(11) غفران الذنوب قال تعالى ( من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ).
(12) حصول الرزق قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ).
(13) الفرقان بين الحق والباطل, قال تعالى ( إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا )
(14) الحفظ من وساوس الشيطان , قال تعالى ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ).
(15) النجاة من النار قال تعالى ( وان منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجى الذين اتقوا ).
(16) دخول الجنة ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ).

* وللتقوى طرق إذا سلكها العبد أوصلته إليها:
1- أداء الفرائض قال تعالى ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون )
2- مجاهدة النفس قال تعالى ( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم )
3- الدعاء ( واجعلنا للمتقين إماما ) وكان رسول الله يدعو " آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها" رواه مسلم.
4- إتباع الحق قال تعالى ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)
5- تلاوة القران ( وكذلك أنزلناه قرانا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا ).

* وثمة أمور لا تنافى التقوى ولا تمنع الإتصاف بها :
(1) مقارفة الصغائر مع عدم الإصرار عليها .
(2) الوقوع في الكبائر أحياناً مع التوبة والإقلاع عنها , قال تعالى في وصف المتقين ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ).
(3) الاستمتاع بالمباحات وملذات الدنيا .
والحاصل أن من لزم الطاعة وغلب عليه امتثال الأوامر واجتناب النواهي وكان ظاهره السلامة من الآثام دخل في عداد أهل التقوى واتصف بها ولو قارف صغيره أو ألم بكبيرة أو توسع في مباح كما دل الشرع على ذلك , ولا يكاد أحد يسلم من هذا حتى الصديقين والصالحين .

والفرق بين المتقي وغيره أن المتقي وقاف عند حدود الله رجاع للحق إذا حصل منه تقصير سريع الإنابة من الغي إلى الرشد لا يغتر بحلم الله ولا يأمن مكره ، وهكذا كان حال الصحابة ، أما الفاجر فعاكف على شهوته ملازم للغفلة بعيد عن التوبة لا يقيم لحدود الله شأنا ولا يرفع بالموعظة رأسا عبداً للدنيا كأنه مخلداً فيها.

* موانع التقوى :
1- الجهل .
2- إتباع الهوى.
3- حب الدنيا.
4- طول الأمل.

* وقد أمر الشارع باتقاء أمور عظيمة :
1- اتقاء النار قال النبي صلى الله عليه وسلم " اتقوا النار ولو بشق تمره"
2-اتقاء الشبهات قال النبي صلى الله عليه وسلم " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"
3 -اتقاء الرياء قال النبي صلى الله عليه وسلم " أيها الناس اتقوا هذا الشرك فانه اخفي من دبيب النمل" رواه احمد .
4-اتقاء دعوة المظلوم " قال النبي صلى الله اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة"
5- اتقاء الشح قال النبي صلى الله عليه وسلم واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم "رواه مسلم
6- اتقاء الدنيا والنساء قال النبي صلى الله عليه وسلم " فاتقوا الدنيا واتقوا النساء"
7- اتقاء شر اللسان قال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه قال : كف عليك هذا" رواه الترمذي.

* وليس في قول النبي صلى الله عليه وسلم " التقوى هاهنا وأشار إلى صدره " حجة لمن زعم أن من عرف الله بقلبه كان من أهل التقوى ولو كان مفرطا في الواجبات مسرفا في المحرمات ، إنما المراد أن التقوى أصله في القلب , ومن اتقى قلبه اتقت جوارحه ومن فسدت جوارحه فسد قلبه , فالجوارح تابعة للقلب صلاحا وفسادا ، ومن ادعى التقوى وهو مطلق جوارحه في المعاصي فهو كاذب في دعواه مخالف للشرع مخادع لنفسه والله المستعان .

* ومما يعين على تحصيل التقوى :
أولا : التعرف على الله بأسمائه الحسنى وصفاته وتصور عظمته وإحاطة علمه وعظيم سلطانه وقهره وملكوته , فإذا تصور العبد ذلك أورثه الخشية و الإنابة ولزوم الطاعة.
ثانيا : معرفة عذاب الله وعقابه واثآر سخطه وغضبه ونقمه ومقته والتعرف على تفاصيل ذلك في الكتاب والسنة فإذا تفكر العبد في ذلك أورث عنده مقام المراقبة والمشاهدة والمحاسبة .
ثالثا : التدبر في نعيم أهل التقوى وما أعده الله لهم من المنازل والسرور والحبور والقصور فإذا تدبر العبد ذلك أقبل على الطاعة وعظم عنده الرجاء والطمع في رحمة الله.
رابعا : النظر في سير المتقين السابقين وصحبة الصالحين وملازمتهم فان العبد إذا لازم أهل التقوى تأثر بهم واهتدى بطريقتهم.
خامسا : حبس النفس على فعل الخيرات ومجاهدتها على ترك السيئات فان النفس إذا قسرت على الخير وفطمت عن الشر شق ذلك عليها أول الأمر ثم ألفته بعد ذلك وصار عادة لها .
سادسا : الفرار من أصحاب السوء وأهل المجون و الابتعاد عن بيئة الفساد وأماكن الفتنة , فان المرء يتأثر غالبا بالشر ويألف المعصية والنفس داعية للعصيان واتباع الشهوات محبب لها.


░░النجوى في إدراك التقوى░░

· قال الحكم بن عمرو الغفاري : أقسم بالله لو أن السماوات والأرض كانتا رتقاً على عبد فاتقى الله يجعل الله من بينهما مخرجا .
· وقيل : عن حكيم بن حزام باع دار الندوة معاوية بمائة ألف ، فقال له ابن الزبير : بعت مكرمة قريش ؟ فقال : ذهبت المكارم يا ابن أخي إلا التقوى ، إني اشتريت بها داراً في الجنة أشهدكم أني قد جعلتها لله .
· قال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة أحب لإلي من الدنيا وما فيها لأنه تعالى يقول : ** إنما يتقبل الله مِن المتقين } .
· إن الحسن بن علي خطب فقال : إن أكيس الكيس التقي ، وإن أحمق الحمق الفجور .
· عن بكر المزني قال : لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب : اتقوها بالتقوى قيل له : صف لنا التقوى فقال : العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله ، وترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله .
· قال الذهبي : أبدع وأوجز فلا تقوى إلا بعمل ولا عمل إلا بتروٍ من العلم والإتباع ، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله ، لا يقال فلان ترك للمعاصي بنور الفقه ، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها ، ويكون الترك خوفاً من الله لا ليمدح بتركها فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز .
· عن ميمون بن مهران قال : لا يكون الرجل تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشرك لشريكه ، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه .
· قال رجل لميمون بن مهران : يا أبا أيوب لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم . قال : اقبل على شأنك ، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم .
· عن يزيد بن كميت سمع رجلاً يقول لأبي حنيفة : اتق الله ، فانتفض واصفر وأطرق وقال : جزاك الله خيراً ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا .
· عن ابن عيينة قال : قال رجل لمالك بن مغول : اتق الله ، فوضع خده على الأرض .
· عن الفضيل : لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه.
· قال سعيد بن الحداد : سمعت سحنون يقول : كنت إذا سألت ابن القاسم عن المسائل ، يقول لي : يا سحنون ، أنت فارغ ، إني لأحس في رأسي دوياً كدوي الرحال – يعني من قام الليل – قال : وكان قلما يعرض لنا إلا وهو يقول : اتقوا الله ، فإن قليل هذا الأمر مع تقوى الله كثير ، وكثيره مع غير تقوى الله قليل .
· وقال جشم بن عيسى : سمعت عمي معروف بن الغيرازان يقول : سمعت بكر بن خنيس يقول : كيف تتقي وأنت لا تدري ما تتقي ؟ رواها أحمد الدورقي عن معروف . قال : ثم يقول معروف : إذا كنت لا تحسن تتقي ، أكلن الربا ، ولقيت المرأة فلم تغض عنها ، ووضعت سيفك على عاتقك ، إلى أن قال : ومجلسي هذا ينبغي لنا أن تتقيه ، فتنه للمتبوع ، وذلة للتابع .
· وعن الشافعي قال : من لم تُعزه التقوى ، فلا عز له .
· وعن الشافعي : أنفع الذخائر التقوى ، وأضره العدوان .
· وعن أبي سليمان الداراني : الفتوة أن لا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث أمرك .
· عن أبي عبيد : دخلت البصرة لأسمع من حماد بن زيد ، فقدمت فإذا هو قد مات ، فشكوت ذلك على عبد الرحمن بن مهدي فقال : مهما سُبقت به ، فلا تُسبقن بتقوى الله .
· قال يحيى بن معين :
المالُ يذهب حِله وحرامُه *** يوماً وتبقى في غدٍ آثامه
ليس التقي بمتقٍ لإلهه *** حتى يطيبَ شرابُه طعامُه
ويطيب ما يحوي وتكسب كفُه *** ويكون في حُسْنِ الحديث كلامُه
نطق النبي لنا به عن ربه *** فعلى النبي صلاتهُ وسلامُه

USAMA LADEN
09-09-2007, 09:01 AM
قال الشافعي :

•عليك بتقوى الله إن كنت غافلا *** يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازق *** فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة *** ما أكل العصفور شيئاً مع النسر
تزول عن الدنيا فانك لاتدري *** إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا *** وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
فمــن عـاش ألفاً وألفين *** فـلابد من يوم يسـير الى القبر

USAMA LADEN
09-09-2007, 09:05 AM
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "خير الأعمال ماكان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع..."
• قال بعض السلف: "قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟"

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "تأمَّلت أنفع الدعاء فإذا هو: سؤال الله العون على مرضاته"
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب".
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق".
• قال بعض السلف: "ادَّخر راحتك لقبرك، وقِّلل من لهوك ونومك، فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة".
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "النّيَّة المجردة عن العمل يُثاب عليها، والعمل المجرد عن الّنية لا يثاب عليه".
• قال الحسن البصري -رحمه الله-: "استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
• قال بعض السلف: "إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهموم".
• قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ".
• قيل للإمام أحمد -رحمه الله-: "كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق".
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "ليس في الدنيا نعيمٌ يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان".
• سئل الإمام أحمد -رحمه الله-: "متى الراحة؟ قال: عند أول قدم أضعها في الجنة".
• قال مطرف بن عبد الله -رضي الله عنه-: "صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية".
• قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: "لا مُستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبى".
• جاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله-: فقال: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي. قال: أدِّبه بالذكر".
• قال العلاَّمة السعدي -رحمه الله-: في تفسير قوله تعالى:{وهو اللطيف الخبير} من معاني اللطيف: "أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال".
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "فمن كان مخلصاً في أعمال، الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم" [مجموع الفتاوى 1/8].
• قال بعض السلف: "القلوب مشاكي الأنوار، ومن خلط زيته اضطرب نوره، فعُمِّيت عليه السَّبيل".
• قال بعض السلف: "الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة".
• قال الإمام أحمد -رحمه الله-: "نحن قوم مساكين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا".
• قال بعض السلف: "من كان لله كما يريد، كان الله له فوق ما يريد، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد".
• قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "ليس سرور يعدل صُحبةَ الأخوان ولا غمّ يعدل فراقهم".
• قال عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما أعطي عبدٌ بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح".
• قال بعض السلف: "إنَّ الدنيا إذا كست أوكست، وإذا حلت أوحلت، وإذا غلت أوغلت، فإياك إياك".
قال ابن عبد البر –رحمه الله-: كتب عمر إلى معاوية: أن ألزم الحقَّ، ينزلك الحقُّ في منازل أهل الحقّ، يوم لا يُقضى إلا بالحقّ، والسلام.
• قال ابن القيم –رحمه الله-: الجهاد نوعان: جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.
• والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه.
• قال ابن القيم –رحمه الله-: كلُّ مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرَّحمة إلى ضدّها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشَّريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل [إعلام الموقعين: 3/3].
• نقل عن النوويُّ والخطيب الشّربينيُّ عن الجويني إمام الحرمين اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه. [روضة الطالين: 21/7].
• قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: إذا أصاب أحدُكم ودّاً من أخيه فليتمسَّك به، فقلما يصيب ذلك.
• قال العلاَّمة السعدي –رحمه الله-: عنوان سعادة العبد: إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق. [1/30].
• قال بعض السلف: صانع المعروف لا يقع، وإن وقع وجد مُتكائاً.
• قال بن القيم –رحمه الله-: ومن ظن إدالة أهل الكفر على أهل الإسلام إدالة تامة فقد أساء الظنّ بالله.
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه.
• قال شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله-: ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم.
• قال الحسن البصري –رحمه الله-: لرجل: تعشَّ العشاء مع أمك تقرُّ به عينُها أحبُّ إليّ من حجة تطوُّعاً.
• قال بعض السلف: ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيراً ممّا انتزعه.
• قال بعض السلف: تذكَّر أنَّ "كلَّ نعمة دون الجنة فانيةٌ" "وكلَّ بلاء دون النار عافية".
• قال بعض السلف: إنَّ العبد ليهمُّ بالأمر في التجارة والإمارة حتى يُيسَّر له، فينظر الله إليه فيقول للملائكة: اصرفوه عنه فإنه إن يسَّر له أدخلتُه النار فيصرف الله عنه، فظلَّ يتطير بقوله: سبّني فلان وأهانني فلان، وما هو إلا فضل الله.
• قال شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله-: في [المنهاج 3/378]: إذا صار لليهود دولةٌ في العراق يكون الرّافضة أعظم أعوان لهم.
• قال بعض السلف: ما بين مصراعي باب الجنة مسيرةُ أربعين، وليأتينَّ عليه يومٌ وهو كظيظ من الزحام.
• قال عمر الفاروق –رضي الله عنه-: لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولاخير في قوم لا يحبون النُّصح.
• قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- في آخر حياته: "وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن" [ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب: 2/402]
• قال الشيخ/ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن "ليس بين الرافضة والنصارى إلا نسبة الولد لله"، كما في الدرر السنية (1/386).
• قال ابن القيّم –رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".
• قال إسحاق بن خالد –رحمه الله- "ليس أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بم يختم لي!؟ عندها ييأس إبليس ويقول: متى يُعجب هذا بعمله؟".
• قال ابن القيّم – رحمه الله- "الله إذا أراد بعد خير سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه والإخبار بها من لسانه، وشغله برؤية ذنبه، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة، فإنّ ما تقبل من الأعمال ورفع من القلب رؤيته ومن اللسان ذكره".
• قال ابن القيّم – رحمه الله- في الوابل الصيب: "فالمتصدق يعطيه الله ما لا يعطي الممسك، ويوسع عليه في ذاته وخلقه ورزقه ونفسه وأسباب معيشته جزاء له من جنس عمله".
• قال ابن القيّم –رحمه لله- "بل أكثر من يتعبد الله –عز وجل- بترك ما أوجب فيتخلى وينقطع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته عليه، ويزعم أنه متقرب إلى الله بذلك مجتمع على ربه تارك ما لا يعنيه؛ فهذا من أمقت الخلق إلى الله".
• "لن يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنياً"
• قال سفيان الثوري –رحمه الله- "إذ أحببت الرجل في الله، ثم أحدث في الإسلام فلم تبغضه عليه فلم تحبه في الله" الحلية 7/34.
• قال ابن القيّم –رحمه الله- "فإذا إنضافت الأقوال الباطلة إلى الظنون الكاذبة وأعانتها الأهواء الغالبة، فلا تسأل عن تبديل الدين بعد ذلك".
• قال على الطنطاوي –رحمه الله- "إن الأمة الخاملة صف من الأصفار، لكن إن بعث الله لها واحداً مؤمناً صادق الإيمان داعياً إلى الله، صار صف الأصفار مع الواحد مئة مليون، والتأريخ مليء بالشواهد على ما أقول".
• قال الإمام الذهبيّ –رحمه الله- "فالقادة الأعلام يوم من أيام أحدهم أكبر من عمر آحاد الناس".
• قال الإمام الشوكاني – رحمه الله- "فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم القواعد الإسلامية وأجل الفرائض الشرعية، ولهذا فإن تاركه شريكاً لفاعل المعصية ومستحقاً لغضب الله وانتقامه". فتح القدير – سورة المائدة الآية 78-79.
• قال الحسن –رحمه الله- "تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر، فإن وجدتموها فابشروا وأملوا، وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق"
• قال بن رجب –رحمه الله- في رسائله:
"العِلْم وسيلة إلى كل فضيلة".
"العاقل من تزيده نيران الأزمات لمعاناً".
"التفكر عبادة لا تقبل النيابة".
"الصاعقة لا تضرب إلا لاقمم".
• قال ابن رجب –رحمه الله- في لطائفه: "يمر السحاب في بلدة بماءٍ معين من المعصرات يريد النزول؛ فلا يستطيع لما حل بها من المنكرات".
• قال ابن القيم –رحمه الله- "إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم،طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، فإن الآلاف المؤلفة منهم؛ لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم". إعلام الموقعين 1/308.
• قال ابن القيم -رحمه الله-: قال الله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس:9-10. والمعنى: "قد أفلح من كبَّرها وأعلاها بطاعة الله وأظهرها، وقد خسر من أخفاها وحقَّرها وصغَّرها بمعصية الله. فما صغَّر النفوس مثل معصية الله، وما كبَّرها وشرَّفها ورفَعَها مثل طاعته" .
• قال سفيان الثوري – رحمه الله- "ليس للشيطان سلاح للإنسان مثل خوف الفقر، فإذا وقع في قلب الإنسان: منَعَ الحق وتكلم بالهوى وظن بربه ظن السوء".
• قال الله تعالى: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ) الأنعام: من الآية83. قال شيخ الإسلام –رحمه الله-: "رفع الدرجات و الأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان".
• قال بن عقيل – رحمه الله- "لولا أن القلوب تُوقن باجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المُحبين".
• قال شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله-: "وبالجُملةِ مَنْ قال أو فعل ما هو كُفْر. كَفَرَ بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافراً، إذا لا يقصد الكفر أحدٌ إلا ما شاء الله". الصارم المسلول ص 17

أبوالدحداح
10-09-2007, 02:57 PM
جزاك الله خير اخي على الفوائد العظيمة

والحكم البليغة


وياليت لم تعبت شوي في التنسيق ليبدو الموضوع أجمل

وليسهل قراءته وجزاك الله خير اخي الحبيب

أبوعبيدة
11-09-2007, 02:59 PM
ما شاء الله

اللهم بارك

جزاك الله خير عالمواعظ المفيدة