USAMA LADEN
14-07-2006, 06:34 AM
خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، كان مثاراً للجدل الداخلي والخارجي في الأيام الماضية ، إما لتصريحاته بشان مؤامرة استهدف السلطة وتطويقها وما خلّف ذلك من تفاعلات وافتعالات في الشارع الفلسطيني ... ولاحقاً ما زعم أن له علاقة بخلية عسكرية تريد استهداف وتقويض النظام الأردني ، واتبع ذلك اتهام الرئيس الفلسطيني للشيخ خالد بإثارة الفتنة ... والأخطر تسليم الرئيس الفلسطيني بالاتهامات الأردنية حين وصفها " بالمذهلة " و "الخطيرة " ... بعض الحريصين وحتى من وزراء الحكومة حاولوا الفصل مابين حماس والحكومة لامتصاص ردة الفعل التي قادتها حركة فتح ضد تصريحات الشيخ خالد مشعل ... علينا قبل التسرع في الحكم على تصريحات الشيخ خالد مشعل قراءة تصريحاته التي لم تخرج عن سياق الحقيقة التي يعرفها كل فرد في الشارع الفلسطيني ، ولكن تضخيم تصريحاته من قبل حركة فتح قصد منه في أبعاد أخرى الهروب للأمام في مواجهة دورها التفجيري لحكومة حماس .. والدليل على ذلك أن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس سبقت تصريحات (خالد مشعل) حين وصف العلميات الاستشهادية بأقذع الصفات وهو ما لم يفعله قائد وطني في التاريخ الفلسطيني ، الأمر الذي كان يتطلب فعلاً احتجاجات فلسطينية صاخبة ، ولكن صمت حركة فتح وثورتها على تصريحات خالد مشعل لم يكن حكيما ولا متوازنا ، بل ويثير فينا أن ما جرى موظف في سياق الاستهداف الدولي لزعامة الشيخ خالد مشعل ، وهذا الاستهداف وان لم يكن معلناً فانه لا يمكن تجاهل خيوطه والتحذير من مخاطره ليس فقط على حياة الشيخ بل وعلى تماسك وقوة حركة " حماس " ..
وعلى الرغم من حرص البعض على الوحدة الوطنية وتأكيد الفروق مابين حماس والحكومة الجديدة في مقصد الحفاظ على استقلالية نسبية عن اعتبارات حماس وضرورات الحكومة إلا أن هذا المقصد الحسن لن يغير نظرة الأطراف الدولية ولا حتى الفصائل الداخلية تجاه علامة " حماس " المميزة لشكل الحكومة ولا برنامجها ، ناهيك عن تشكيله مبررا وضغوطا إضافية مع المظاهرات المصطنعة ضد تصريحات مشعل .
المقصود من خلف كل ذلك تقعيد مخطط الاستهداف للشيخ خالد في موضعه وضرورة خلق موانع حمساوية وشعبية ضده ، كون الشيخ خالد قائد وطني لا يجب التهاون في نصرته ورمزيته ، وإلا فان هذا سيفتح شهية إسرائيل والمجتمع الدولي لاغتياله سياسيا وربما جسديا ... والذين توهموا أن تصريحات خالد مشعل أتت بجديد وظنوا أن المظاهرات الضعيفة التي خرجت ضدها تعبير عن غضب شعبي وقعوا في تحليل خاطئ لمخرجات ما جرى وحادوا عن تحليله في سياق اشمل واعم ... فمنذ فوز حركة حماس كان التلويح الإسرائيلي واضحاً تجاه التركيز على شخص " خالد مشعل " فالتقارير الإسرائيلية الاستخبارية والإعلامية ومنذ فترة قريبة خصصت مقالاتها ضده تارة بالتشويه وأخرى لمحت إلى خطورة دوره وثالثة إلى ضرورة اغتياله وقتله ، وكلنا يذكر في هذا الإطار المحاولة الفاشلة لاغتياله سنة 1997 م .. بالعموم يمكننا تسجيل التالي قي هذا الإطار ..
- التنبيه لخطورة خالد مشعل في كونه لحل الوسط للمتطرفين والمعتدلين في حماس ، وضرورة ضربه كونه صمام أمان لتماسك الحركة (هارتس 23- 2 - 2006) .
- الحديث عن ضرورة اغتياله ، حسب تصريحات أتت على لسان ياتوم رئيس الموساد السابق والمشرف على محاولة اغتيال مشعل السابقة (هارتس 28- 4- 2006) وفي موقع آخر قال ايهود اولمرت رئيس الوزراء الحالي (هارتس 25-3-2006) .
- الحديث عن تحفظ قيادات حماس في الداخل على تطرف خالد مشعل ... والحديث عن رفض سابق لأحمد ياسين لقيادة مشعل لحماس وان حماس الداخل ستتخلص ف النهاية من خالد مشعل (هارتس 5-4-2006) .
- التنبيه لإستراتيجية مشعل القائمة على تأكيد أولوية المقاومة الفلسطينية في حركة حماس وخطورتها في انتزاع التنازلات من إسرائيل (هارتس 28-4 -2006) .
- الحديث عن صراع قوى بين زعامة هنية وصلاحياته وزعامة مشعل التي تهدد مستقبل حكومة هنية وعلاقاتها مع حركة فتح ودول الجوار (هارتس 28-4-2006)
- الحديث عن كون حماس في طور الانشقاق بسبب انفراد خالد مشعل بالقرار وأسلوبه بقيادة الحركة (هارتس 30-4-2006) .
باختصار حماس حركة كأي حركة فيها اجتهادات مختلفة تجاه التصرف قبالة أي حدث وهذا حراك منطقي ولا يعيبها ولاينتقص من مكانتها بل هو مؤشر صحة و ودلالة ديمومة لأي حركة وطنية ، وان كان هذا يصلح لأي حركة فانه أصلح بالقطع لحركة مثل " حماس " التي هي في أصعب معركة حضارية .. وفي مواجهة اعتى عدو إحلالي مدعم بأكاذيب تاريخية و دينية و مدعوم من مراكز قوى دولية ...
واليوم اختبار السلطة يزيد من الاثقال على حماس... ولكن ما يريده أعداء حماس اليوم هو استهداف إجماع الحركة حول ثوابتها ليؤكدوا أن الحركة قابلة للانصهار في وقائع الاستسلام العربي والفلسطيني السابق الذي انتصر لإسرائيل المعتدية على حساب فلسطين الضحية ، وهم في إطار ذلك يريدون تأكيد أن احتلال إسرائيل لفلسطين أصبح واقعا علينا التسليم به ، تارة بالقول صراحة وتارة بالقول خفية .، في إطار ذلك تكثر الإشاعات والتقولات والتلاعب بالتصريحات ... كل ذلك لضرب فوز حماس وشعبيتها وثوابتها تجاه القضية الفلسطينية
واستهداف قيادة حماس وعلى رأسهم خالد مشعل ، قصد منه العمل على تشتت قرارها حماس وبعثرة مراكزها وإضعاف او إنهاء رموز ها ... ولذا فالخوف على مشعل وغيره كبير وسيكون هناك الكثير من التسريبات والتشويهات التي تستهدف زعزعة مكانته وصولا إلى إنهاء دوره السياسي ، وسيكون من الضروري مواجهة كل ذلك حمساوياً وشعبياً وإعلاميا بالكثير من الحذر والتماسك والثبات فالقادم اخطر واهم . .
وعلى الرغم من حرص البعض على الوحدة الوطنية وتأكيد الفروق مابين حماس والحكومة الجديدة في مقصد الحفاظ على استقلالية نسبية عن اعتبارات حماس وضرورات الحكومة إلا أن هذا المقصد الحسن لن يغير نظرة الأطراف الدولية ولا حتى الفصائل الداخلية تجاه علامة " حماس " المميزة لشكل الحكومة ولا برنامجها ، ناهيك عن تشكيله مبررا وضغوطا إضافية مع المظاهرات المصطنعة ضد تصريحات مشعل .
المقصود من خلف كل ذلك تقعيد مخطط الاستهداف للشيخ خالد في موضعه وضرورة خلق موانع حمساوية وشعبية ضده ، كون الشيخ خالد قائد وطني لا يجب التهاون في نصرته ورمزيته ، وإلا فان هذا سيفتح شهية إسرائيل والمجتمع الدولي لاغتياله سياسيا وربما جسديا ... والذين توهموا أن تصريحات خالد مشعل أتت بجديد وظنوا أن المظاهرات الضعيفة التي خرجت ضدها تعبير عن غضب شعبي وقعوا في تحليل خاطئ لمخرجات ما جرى وحادوا عن تحليله في سياق اشمل واعم ... فمنذ فوز حركة حماس كان التلويح الإسرائيلي واضحاً تجاه التركيز على شخص " خالد مشعل " فالتقارير الإسرائيلية الاستخبارية والإعلامية ومنذ فترة قريبة خصصت مقالاتها ضده تارة بالتشويه وأخرى لمحت إلى خطورة دوره وثالثة إلى ضرورة اغتياله وقتله ، وكلنا يذكر في هذا الإطار المحاولة الفاشلة لاغتياله سنة 1997 م .. بالعموم يمكننا تسجيل التالي قي هذا الإطار ..
- التنبيه لخطورة خالد مشعل في كونه لحل الوسط للمتطرفين والمعتدلين في حماس ، وضرورة ضربه كونه صمام أمان لتماسك الحركة (هارتس 23- 2 - 2006) .
- الحديث عن ضرورة اغتياله ، حسب تصريحات أتت على لسان ياتوم رئيس الموساد السابق والمشرف على محاولة اغتيال مشعل السابقة (هارتس 28- 4- 2006) وفي موقع آخر قال ايهود اولمرت رئيس الوزراء الحالي (هارتس 25-3-2006) .
- الحديث عن تحفظ قيادات حماس في الداخل على تطرف خالد مشعل ... والحديث عن رفض سابق لأحمد ياسين لقيادة مشعل لحماس وان حماس الداخل ستتخلص ف النهاية من خالد مشعل (هارتس 5-4-2006) .
- التنبيه لإستراتيجية مشعل القائمة على تأكيد أولوية المقاومة الفلسطينية في حركة حماس وخطورتها في انتزاع التنازلات من إسرائيل (هارتس 28-4 -2006) .
- الحديث عن صراع قوى بين زعامة هنية وصلاحياته وزعامة مشعل التي تهدد مستقبل حكومة هنية وعلاقاتها مع حركة فتح ودول الجوار (هارتس 28-4-2006)
- الحديث عن كون حماس في طور الانشقاق بسبب انفراد خالد مشعل بالقرار وأسلوبه بقيادة الحركة (هارتس 30-4-2006) .
باختصار حماس حركة كأي حركة فيها اجتهادات مختلفة تجاه التصرف قبالة أي حدث وهذا حراك منطقي ولا يعيبها ولاينتقص من مكانتها بل هو مؤشر صحة و ودلالة ديمومة لأي حركة وطنية ، وان كان هذا يصلح لأي حركة فانه أصلح بالقطع لحركة مثل " حماس " التي هي في أصعب معركة حضارية .. وفي مواجهة اعتى عدو إحلالي مدعم بأكاذيب تاريخية و دينية و مدعوم من مراكز قوى دولية ...
واليوم اختبار السلطة يزيد من الاثقال على حماس... ولكن ما يريده أعداء حماس اليوم هو استهداف إجماع الحركة حول ثوابتها ليؤكدوا أن الحركة قابلة للانصهار في وقائع الاستسلام العربي والفلسطيني السابق الذي انتصر لإسرائيل المعتدية على حساب فلسطين الضحية ، وهم في إطار ذلك يريدون تأكيد أن احتلال إسرائيل لفلسطين أصبح واقعا علينا التسليم به ، تارة بالقول صراحة وتارة بالقول خفية .، في إطار ذلك تكثر الإشاعات والتقولات والتلاعب بالتصريحات ... كل ذلك لضرب فوز حماس وشعبيتها وثوابتها تجاه القضية الفلسطينية
واستهداف قيادة حماس وعلى رأسهم خالد مشعل ، قصد منه العمل على تشتت قرارها حماس وبعثرة مراكزها وإضعاف او إنهاء رموز ها ... ولذا فالخوف على مشعل وغيره كبير وسيكون هناك الكثير من التسريبات والتشويهات التي تستهدف زعزعة مكانته وصولا إلى إنهاء دوره السياسي ، وسيكون من الضروري مواجهة كل ذلك حمساوياً وشعبياً وإعلاميا بالكثير من الحذر والتماسك والثبات فالقادم اخطر واهم . .