ahdaf.net
13-02-2006, 04:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى فى الله اليكم محاضرة رائعة للشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع عن بدعة عيد الحب مكتوبة ومسموعة
**********************
النفوس بطبعها محبة لمناسبات الفرح والسرور الخاصة والعامة، ومنذلك العيد، ورعاية لهذا الميل النفسي فقد جاءت شريعة الإسلام بمشروعية عيدي الفطروالأضحى؛ عيدين مشروعين في العام، وشرع الله فيهما من التوسعة وإظهار السرور ماتحتاجه النفوس، كما شرع للناس عيدا أسبوعيا وذلك يوم الجمعة، وهذا من رحمة الله تعالى بهذه الأمة المحمدية.
واذا التفتنا إلى ما عند الأمم الأخرى من الأعياد ,فسنجد ان عندهم من الأعياد الشيء الكثير، فلكل مناسبة قومية عيد، ولكل فصل من فصولالعام عيد، وللأم عيد وللعمال عيد وللزراعات عيد وهكذا، حتى يوشك الا يوجد شهر الاوفيه عيد خاص، وكل ذلك من ابتداعاتهم ووضعهم، قال الله تعالى}ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم{ولهذا فإن مواعيدها تغيرتعلى مر السنين بحسب الأهواء السياسية والاجتماعية، ويقترن بها من الطقوس والعاداتوأنواع اللهو ما يطول سرده، كما تذكر ذلك عنهم بالتفصيل الكتب المتخصصة.
ومنغرائب الأعياد في العالم اليوم أعياد الوثنيين وأهل الكتاب من اليهود والنصارىوالتي تنسب إلى آلهتهم وأحبارهم ورهبانهم، كعيد القديس (برثلوميو)، وعيد القديس(ميكائيل) وعيد القديس (اندراوس) وعيد القديس (فالنتاين) وهكذا، ويصاحب أعيادهم هذهمظاهر عديدة كتزيين البيوت، وإيقاد الشموع، والذهاب للكنيسة، وصناعة الحلوى الخاصة،والأغاني المخصصة للعيد بترانيم محددة، وصناعة الأكاليل المضاءة، وغيرذلك.
ثم صار من عادات الأمم الأخرى من غير المسلمين أن يقيموا عيداً سنوياًلكل شخص يتوافق مع يوم مولده، بحيث يدعى الأصدقاء ويصنع الطعام الخاص وتضاء شموعبعدد سني الشخص المحتفل به، إلى آخر ما هنالك، وقد قلدهم بعض المسلمين في هذاالابتداع!!.
قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) المائدة : 51
وبعد ما تقدمت الإشارة إليه من تلك الأعياد لدى الأمم، فمننافلة القول أن يتأكد المسلم أن أكمل الهدي وأفضل الشرع هو ما جاء به خاتم الأنبياءوالرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله سبحانه}اليومأكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دين}كما أن جميع مالدى الأمم الأخرى من تلك الأعياد بدعة وضلالة، فوق ما عندهم من الكفر بالله، قالالله تعالى}ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فيالآخرة من الخاسرين}.
ولأهمية هذه المسألة وضرورة العناية بها ـ أعنيما تسرب إلى المسلمين من أعياد الكفار ومناسباتهم التي ينسبونها لدينهم ـ فقد كانتعناية الشرع بهذا الأمر بليغة ومؤكدة، فإن الله وصف عباده المؤمنين بمجانبة الكفارفي أعيادهم وذلك قوله سبحانه} والذين لا يشهدون الزور{فالمراد بالزور ـ الذي لا يشهده عباد الله المؤمنون ـ في هذه الآية هو: أعيادالكفار. ثم إن الله شرع لعباده المؤمنين من الأعياد ما يستغنون به عن تقليد غيرهم،فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قدمالنبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال ): قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما: يوم الفطروالأضحى).
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : واستنبط منه كراهة الفرحفي أعياد المشركين والتشبه بهم".
ولنا أن نتوقف في الأسطر التالية مع عيدأخذه بعض المسلمين عن الكفار وقلدوهم فيه:ألا وهو ما يسمى "عيد الحب" ، هكذا يسميهبعض المسلمين والكفار، وأما اسمه الأصلي فهو يوم أو عيد القديس "فالنتاين" (VALENTINE’S DAY) وقد حدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العامالإفرنجي، لعقيدة محددة عندهم ليس هذا محل سردها.
وما كان لنا أن نقف أو نلتفتلهذا العيد فهو من جملة عشرات الأعياد عندهم، ولكن لوجود من تأثر به من المسلمينوالمسلمات؛ فقد وجب أن يعرف إخواننا وأخواتنا ممن يحاول المشاركة فيه بقيامهم ببعضالطقوس الخاصة به، وهم لا يدرون أن هذا العيد وهو ما يسمى (عيد الحب) عيد ديني لهاارتباط وثيق بعقيدة النصارى، وهم ـ اعني النصارى ـ متخبطون في نسبته هل هو منارثهم، أو من ارث الرومان الذين كان لهم من الآلهة ما يشتهون، فجعلوا للحب إلهاًعلى طريقتهم في الاعتداد بآلهة أخرى، كما لهم من الآلهة المزعومة للنور وللظلماءوللنبات وللأمطار وللبحار وللأنهار وهكذا.
ومن المظاهر والأمور التييتعاطاها الكفار في الاحتفال بالعيد المذكور ـ عيد الحب ـ تأثرهم في لباسهم ومايتهادونه في ذلك اليوم من بطاقات، وبطاقات زهور، وورود باللون الأحمر الذي يرمزعندهم إلى مسلك منحرف محدد له صلته بالفحش، وهكذا الشأن في الحلوى والكعك وما يوضععليها من مواد غذائية كل ذلك باللون الأحمر، ومن المظاهر الاحتفالية لديهم الكتابةعلى البطاقات بعبارات الغرام والهيام بين الشباب والفتيات، وكذا شراء تمثال أو دميةحمراء تمثل حيوان (الدب) وقد رسم عليه ما يمثل القلب، وكلمات الحب، ثم يباع بأسعارباهظة ليقدم كهدية ترمز للحب!!.
ومما زاد في انتشار هذه المظاهر وفشوها فيعدد من بلاد الإسلام ما تقوم به كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، وخاصةالفضائيات، من الدعاية لهذا المسلك بأساليب متعددة، حتى انطلى الأمر على البسطاء منالناس، ممن لا يملكون من الوعي الثقافي ما يحصنهم ضد هذه المسالك العوجاء،وخاصةالطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي.
وفي ضوء ما تقدم فإننا نقف معإخواننا وأخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهر الاحتفال الآنفة الذكروقفة معاتبة، فنقول:
(1 إنكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم ـ عيد الحب وما شابهه ـ لحاجة في نفوسكم،ولكن الذي أظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى، إنكم لو علمتم الخلفيةالدينية لهذا الاحتفال وما فيه
(2 من رموز الابتداع أو الشرك بالله، والتظاهر بأن معهإلهاً آخر ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكموتأثركم. ومما قرره أهل العلم: انه لا يجوز للمسلم أن يقبل أي إهداء أو طعام صنع لمناسبةعيد من أعياد الكفار، ولهذا فإن من المتعين على الآباء والأمهات أن يلاحظوا هذاالأمر على أولادهم، وخاصة إذا رأوا من بناتهم تخصيص اللباس الأحمر في ذلك اليومالبلايز والجاكيت والجوارب والأحذية، وهكذا لو طلبوا منهم شراء الورود والبطاقاتالخاصة بذلك اليوم، فيبينوا لهم حقيقة الأمر بأسلوب شرعي تربوي مقنع.
(3 كما أننا نعتب عتبا كبيرا على من يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات بأعيادالكفار باستيرادها أو تصنيعها، كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم علىصفة مخصوصة، أو أصحاب محلات الألعاب وتغليف الهدايا، فإن متجارتهم تلك ببيعهم مايساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ويتخذ ذريعة إليها، لا ريب انه من التعاون علىالإثم والعدوان والمشاركة في نشر عقائد الكفار، وبحمد الله فإن لهم سعة وفسحة فيغير ما يتخذ للاحتفال بأعياد الكفار لو أرادوا ذلك.
(4 ومما ينبغي أن ينبه إليه هنا أيضا ما يتوجب على حملة الفكر وأهل الإعلام منالمسلمين من قيامهم برسالتهم في حماية حياض الإسلام الفكرية من أن يعبث بها نظراؤهمممن يكيد للإسلام وأهله.
ولنختم حديثنا هذا بفتوى شرعية للعلامةالجليل والفقيه الكبير الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حيث سئل عنالاحتفال بما يسمى (عيد الحب) والمشاركة فيه، فأجاب رحمه الله:
الاحتفال بعيدالحب لا يجوز لوجوه:
الأول:انه عيد بدعي لا أساس له فيالشريعة.
الثاني:انه يدعو إلى العشق والغرام.
الثالث:انهيدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضيالله عنهم.
فلا يحل أن يُحْدَث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد، سواء كان فيالمآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك.
وعلى المسلم أن يكون عزيزابدينه، وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق.
أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين منكل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وان يتولانا بتوليه وتوفيقه.
} انتهى كلام الشيخ محررا بيده.{
وبما تقدم يُعلم (لمن عيدالحب؟) ذلك أن عيد الحب ليس من سنة الإسلام ولا هديه، ولكنه حصيلة ارتكاساتاجتماعية وتربوية لدى الكفار، وان من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى فينفسه، وبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي لدى منأغرته نفسه بتقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم.
وصلى الله وسلمعلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
********************************
خطبة عيد الحب القصة و الحقيقة ... لفضيلة الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع مسموعة على الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=50505
للتحميل المباشر
ram
http://media.islamway.com/lessons/ks...-3eedAlhoob.rm
mp3
http://media.islamway.com/lessons/ks...3eedAlhoob.mp3
اخوانى فى الله اليكم محاضرة رائعة للشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع عن بدعة عيد الحب مكتوبة ومسموعة
**********************
النفوس بطبعها محبة لمناسبات الفرح والسرور الخاصة والعامة، ومنذلك العيد، ورعاية لهذا الميل النفسي فقد جاءت شريعة الإسلام بمشروعية عيدي الفطروالأضحى؛ عيدين مشروعين في العام، وشرع الله فيهما من التوسعة وإظهار السرور ماتحتاجه النفوس، كما شرع للناس عيدا أسبوعيا وذلك يوم الجمعة، وهذا من رحمة الله تعالى بهذه الأمة المحمدية.
واذا التفتنا إلى ما عند الأمم الأخرى من الأعياد ,فسنجد ان عندهم من الأعياد الشيء الكثير، فلكل مناسبة قومية عيد، ولكل فصل من فصولالعام عيد، وللأم عيد وللعمال عيد وللزراعات عيد وهكذا، حتى يوشك الا يوجد شهر الاوفيه عيد خاص، وكل ذلك من ابتداعاتهم ووضعهم، قال الله تعالى}ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم{ولهذا فإن مواعيدها تغيرتعلى مر السنين بحسب الأهواء السياسية والاجتماعية، ويقترن بها من الطقوس والعاداتوأنواع اللهو ما يطول سرده، كما تذكر ذلك عنهم بالتفصيل الكتب المتخصصة.
ومنغرائب الأعياد في العالم اليوم أعياد الوثنيين وأهل الكتاب من اليهود والنصارىوالتي تنسب إلى آلهتهم وأحبارهم ورهبانهم، كعيد القديس (برثلوميو)، وعيد القديس(ميكائيل) وعيد القديس (اندراوس) وعيد القديس (فالنتاين) وهكذا، ويصاحب أعيادهم هذهمظاهر عديدة كتزيين البيوت، وإيقاد الشموع، والذهاب للكنيسة، وصناعة الحلوى الخاصة،والأغاني المخصصة للعيد بترانيم محددة، وصناعة الأكاليل المضاءة، وغيرذلك.
ثم صار من عادات الأمم الأخرى من غير المسلمين أن يقيموا عيداً سنوياًلكل شخص يتوافق مع يوم مولده، بحيث يدعى الأصدقاء ويصنع الطعام الخاص وتضاء شموعبعدد سني الشخص المحتفل به، إلى آخر ما هنالك، وقد قلدهم بعض المسلمين في هذاالابتداع!!.
قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) المائدة : 51
وبعد ما تقدمت الإشارة إليه من تلك الأعياد لدى الأمم، فمننافلة القول أن يتأكد المسلم أن أكمل الهدي وأفضل الشرع هو ما جاء به خاتم الأنبياءوالرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله سبحانه}اليومأكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دين}كما أن جميع مالدى الأمم الأخرى من تلك الأعياد بدعة وضلالة، فوق ما عندهم من الكفر بالله، قالالله تعالى}ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فيالآخرة من الخاسرين}.
ولأهمية هذه المسألة وضرورة العناية بها ـ أعنيما تسرب إلى المسلمين من أعياد الكفار ومناسباتهم التي ينسبونها لدينهم ـ فقد كانتعناية الشرع بهذا الأمر بليغة ومؤكدة، فإن الله وصف عباده المؤمنين بمجانبة الكفارفي أعيادهم وذلك قوله سبحانه} والذين لا يشهدون الزور{فالمراد بالزور ـ الذي لا يشهده عباد الله المؤمنون ـ في هذه الآية هو: أعيادالكفار. ثم إن الله شرع لعباده المؤمنين من الأعياد ما يستغنون به عن تقليد غيرهم،فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قدمالنبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال ): قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما: يوم الفطروالأضحى).
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : واستنبط منه كراهة الفرحفي أعياد المشركين والتشبه بهم".
ولنا أن نتوقف في الأسطر التالية مع عيدأخذه بعض المسلمين عن الكفار وقلدوهم فيه:ألا وهو ما يسمى "عيد الحب" ، هكذا يسميهبعض المسلمين والكفار، وأما اسمه الأصلي فهو يوم أو عيد القديس "فالنتاين" (VALENTINE’S DAY) وقد حدده النصارى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من العامالإفرنجي، لعقيدة محددة عندهم ليس هذا محل سردها.
وما كان لنا أن نقف أو نلتفتلهذا العيد فهو من جملة عشرات الأعياد عندهم، ولكن لوجود من تأثر به من المسلمينوالمسلمات؛ فقد وجب أن يعرف إخواننا وأخواتنا ممن يحاول المشاركة فيه بقيامهم ببعضالطقوس الخاصة به، وهم لا يدرون أن هذا العيد وهو ما يسمى (عيد الحب) عيد ديني لهاارتباط وثيق بعقيدة النصارى، وهم ـ اعني النصارى ـ متخبطون في نسبته هل هو منارثهم، أو من ارث الرومان الذين كان لهم من الآلهة ما يشتهون، فجعلوا للحب إلهاًعلى طريقتهم في الاعتداد بآلهة أخرى، كما لهم من الآلهة المزعومة للنور وللظلماءوللنبات وللأمطار وللبحار وللأنهار وهكذا.
ومن المظاهر والأمور التييتعاطاها الكفار في الاحتفال بالعيد المذكور ـ عيد الحب ـ تأثرهم في لباسهم ومايتهادونه في ذلك اليوم من بطاقات، وبطاقات زهور، وورود باللون الأحمر الذي يرمزعندهم إلى مسلك منحرف محدد له صلته بالفحش، وهكذا الشأن في الحلوى والكعك وما يوضععليها من مواد غذائية كل ذلك باللون الأحمر، ومن المظاهر الاحتفالية لديهم الكتابةعلى البطاقات بعبارات الغرام والهيام بين الشباب والفتيات، وكذا شراء تمثال أو دميةحمراء تمثل حيوان (الدب) وقد رسم عليه ما يمثل القلب، وكلمات الحب، ثم يباع بأسعارباهظة ليقدم كهدية ترمز للحب!!.
ومما زاد في انتشار هذه المظاهر وفشوها فيعدد من بلاد الإسلام ما تقوم به كثير من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، وخاصةالفضائيات، من الدعاية لهذا المسلك بأساليب متعددة، حتى انطلى الأمر على البسطاء منالناس، ممن لا يملكون من الوعي الثقافي ما يحصنهم ضد هذه المسالك العوجاء،وخاصةالطلاب والطالبات في التعليم العام والعالي.
وفي ضوء ما تقدم فإننا نقف معإخواننا وأخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهر الاحتفال الآنفة الذكروقفة معاتبة، فنقول:
(1 إنكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم ـ عيد الحب وما شابهه ـ لحاجة في نفوسكم،ولكن الذي أظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى، إنكم لو علمتم الخلفيةالدينية لهذا الاحتفال وما فيه
(2 من رموز الابتداع أو الشرك بالله، والتظاهر بأن معهإلهاً آخر ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكموتأثركم. ومما قرره أهل العلم: انه لا يجوز للمسلم أن يقبل أي إهداء أو طعام صنع لمناسبةعيد من أعياد الكفار، ولهذا فإن من المتعين على الآباء والأمهات أن يلاحظوا هذاالأمر على أولادهم، وخاصة إذا رأوا من بناتهم تخصيص اللباس الأحمر في ذلك اليومالبلايز والجاكيت والجوارب والأحذية، وهكذا لو طلبوا منهم شراء الورود والبطاقاتالخاصة بذلك اليوم، فيبينوا لهم حقيقة الأمر بأسلوب شرعي تربوي مقنع.
(3 كما أننا نعتب عتبا كبيرا على من يتاجر من المسلمين برموز الاحتفالات بأعيادالكفار باستيرادها أو تصنيعها، كالذين يتاجرون بالزهور وتوفيرها في ذلك اليوم علىصفة مخصوصة، أو أصحاب محلات الألعاب وتغليف الهدايا، فإن متجارتهم تلك ببيعهم مايساعد على الاحتفال بأعياد الكفار ويتخذ ذريعة إليها، لا ريب انه من التعاون علىالإثم والعدوان والمشاركة في نشر عقائد الكفار، وبحمد الله فإن لهم سعة وفسحة فيغير ما يتخذ للاحتفال بأعياد الكفار لو أرادوا ذلك.
(4 ومما ينبغي أن ينبه إليه هنا أيضا ما يتوجب على حملة الفكر وأهل الإعلام منالمسلمين من قيامهم برسالتهم في حماية حياض الإسلام الفكرية من أن يعبث بها نظراؤهمممن يكيد للإسلام وأهله.
ولنختم حديثنا هذا بفتوى شرعية للعلامةالجليل والفقيه الكبير الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حيث سئل عنالاحتفال بما يسمى (عيد الحب) والمشاركة فيه، فأجاب رحمه الله:
الاحتفال بعيدالحب لا يجوز لوجوه:
الأول:انه عيد بدعي لا أساس له فيالشريعة.
الثاني:انه يدعو إلى العشق والغرام.
الثالث:انهيدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضيالله عنهم.
فلا يحل أن يُحْدَث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد، سواء كان فيالمآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك.
وعلى المسلم أن يكون عزيزابدينه، وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق.
أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين منكل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وان يتولانا بتوليه وتوفيقه.
} انتهى كلام الشيخ محررا بيده.{
وبما تقدم يُعلم (لمن عيدالحب؟) ذلك أن عيد الحب ليس من سنة الإسلام ولا هديه، ولكنه حصيلة ارتكاساتاجتماعية وتربوية لدى الكفار، وان من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى فينفسه، وبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي لدى منأغرته نفسه بتقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم.
وصلى الله وسلمعلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
********************************
خطبة عيد الحب القصة و الحقيقة ... لفضيلة الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع مسموعة على الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=50505
للتحميل المباشر
ram
http://media.islamway.com/lessons/ks...-3eedAlhoob.rm
mp3
http://media.islamway.com/lessons/ks...3eedAlhoob.mp3