PDA

View Full Version : القول الفصيح في نقد كتاب (( الشيعة والتصحيح )) .... لموسى الموسى


النعمان
02-05-2005, 02:16 AM
القول الفصيح في نقد كتاب (( الشيعة والتصحيح )) .... لموسى الموسوى

كتاب (( الشيعة والتصحيح )) لموسى الموسوى ..

من الكتب التى انتشرت في المكتبات وكتب لها القبول ..

فقليل من المكتبات التى لايوجد فيها هذا الكتاب ..

وهذا الكتاب للدكتور الشيعي موسى الموسوى الذي كان يقف في وجه الهالك آية الله الخميني حيث كان يعارضه في كثير من الأفكار التى تعتبر من مهمات دين الشيعة .. مثل ولاية الفقيه والمتعة و الخمس ..وغيرها ..


ومن أراد ان ينظر لقوة طرح هذا الدكتور فليراجع كتابه الذي اسميه القنبلة في وجه الخميني وأتباعة ..

كتاب (( الثورة البائسة ))

http://www.alrased.net/images/book21.jpg

ومن كتبه القوية (( إيران بعد سقوط الخميني"الجمهورية الثانية" )) وكتاب (( المتامرون على المسلمين الشيعة ))


وكتاب (( الشيعة والتصحيح )) لايخلو من فوائد خصوصاً انه من دكتور شيعي ذو مرتبة علمية عالية ومن بيت موسوي يرجع لآل البيت ..

وفي الكتاب تصحيح لكثير من المفاهيم والأعتقادات المغلوطة في دين الشيعة حاول الدكتور الموسوي ان يصححها ..


وقد رد عليه بعض الشيعة منهم علاء الدين القزويني في كتابه (( مع الدكتور موسى الموسوي وكتابه الشيعة والتصحيح ))

http://www.daralislamia.com/abjady/materials/sheen/thub/shiaa.jpg

وقد صدرت فتاوى في الكتاب ومؤلفه منها فتوى مركز الأبحاث العقائدية :

الـســؤال

ما رأيكم بموسى الموسوي صاحب كتاب (الشيعة والتصحيح) ؟

الجواب


الأخ محمّد علي الشحي المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنّ موسى الموسوي الاصفهاني كان مذموماً منذ شبابه عند أقرانه وزملائه وفي الحوزة العليمّة وعند العلماء لما يرون من تصرّفاته السيّئة وغير اللائقة لشخص عادي فضلاً عن سيّد معمّم ينتمي إلى أسرة مرجعيّة دينيّة ، وكان هذا سبباً في تحرّز الكثير منه ومن أفعاله الذي سبّب عزلة اجتماعيّة له ممّا أدى إلى انخراطه إلى عالم السياسة وتقلّباته المستمرّة فيه حفظاً لشخصيّته المنهارة مسبقاً أمام الجميع واستجلاباً لموارد ماليّة تمكّنه من الاستمرار في الحياة المادية التافهة ، فتارةً كان يتّفق مع عناصر من الحكومة البهلويّة في إيران حتى أنّه قد أصبح في فترة خاصّة مندوباً في المجلس التشريعي الإيراني ، وأخرى يرتدّ عليهم ويتعامل مع البعثييّن في سبيل إطاحة الحكم الملكي فيها ، وثالثة يطمح في رئاسة الجمهورية في إيران بعد زوال الحكم الملكي ؛ وبما أنّه لم يول أحد اهتماماً به وبما يراه ، انتهى أمره إلى أن يكون آلة إعلاميّة بيد أعداء الدين في سبيل كسر شوكة الشيعة باستخدامه انتسابه إلى المرجعيّة غطاءاً ساتراً على أباطيله ، ومن ثمّ وفّرت الدوائر الاستعمارية له كافّة الإمكانيات الماديّة في أحضانها كي يفرغ في الهجوم على معتقدات الشيعة إلى أن مات قبل سنين.

فبالجملة فإنّ هذا الشخص شأنه شأن ابن نوح "عليه السلام" فكما أنّ هذا الأخير قد ضيّع انتمائه إلى بيت النبّوة والرسالة بعدم تبعيّته لها ، فهو أيضاً أضاع الانتساب إلى بيت السيادة والمرجعية بعدوله وانحرافه عن خطّها المستقيم .

وأمّا بالنسبة إلى التهم والمواضيع التي طرحها في كتابه فليست بجديد ، بل أنّ كلّها قد وردت كشبهات على لسان المخالفين وقد أجيب عنها كراراً ومراراً بالتفصيل أو الإجمال .

ودمتم في رعاية الله
مركز الأبحاث العقائدية

وهذا يدل على قوة تأثير الكتاب و اثره مما جعلهم يتاسبقون في الطعن في كتاب ومؤلفه

وقبل أن ابدأ ..

أنقل لكم كلام الشيخ عثمان الخميس - حفظه الله - عندما سئل الشيخ العلامة بكر أبو زيد - حفظه الله - عن موسى الموسى فأجابه :

موسى الموسوى رافضي خبيث كمثلهم معمم وقد قابلته مرتين في امريكا ولكن في هذا الكتاب يريد الطعن في الخميني ودولة الخميني ..

وأدعوكم لسماع كلام الشيخ عثمان الخميس - حفظه الله -

للحفظ :

http://www.frqan.com/uploads/almosawi.rm


ولكن الكتاب يدس السم في العسل فيضع بعض الأمور الخاطئة التى تخالف مذهب أهل السنة والجماعة ..


وللأسف بعض العوام والغيورين مدحوا الكتب بإطلاقه وهذا خطأ ..

ونظراً لكثرة السائلين عن هذا الكتاب وعن مؤلفها أحببت أن أضع بعض النقد السريع والتنبيهات عن هذا الكتاب ..

خصوصاً انه ترجم لعده لغات منها إلى الانجليزية و التركية وغيرها ..

وإن شاء الله في الرد القادم سنبدأ النقد للكتاب وبالله التوفيق والسداد ..

النعمان
05-05-2005, 12:35 PM
القول الفصيح في نقد كتاب (( الشيعة والتصحيح )) .... لموسى الموسوى ( 1 )


1- قال الدكتور : موسى الموسوي في كتابه (( الشيعة والتصحيح )) ص 11 :

(( فهذا هو عباس بن عبدالمطلب يخاطب الإمام علياً عندما كان مشغولاً بتجهيز النبي - صلى الله عليه وسلم - وكفنه :
اعطني يدك لابايعك حتى يقول القوم عم رسول الله بايع ابن عم رسول الله ))

اقول وبالله التوفيق :

الدكتور الشيعي موسى الموسوي يلمح في هذه الرواية إلى أحقية علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة من الخلفاء الثلاثة ( ابو بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنه ) محتجاً بقول العباس بن عبدالمطلب - رضي الله عنه - ..

ولكن نجد الدكتور الشيعي موسى الموسوي في نفس الكتاب يخالف هذا النص عن العباس - رضي الله عنه - ..

ففي ص 12 يقول :

(( وتخلف الإمام علياً عن البيعة بعض الوقت ألا أنه بايع الخليفة الجديد ابا بكراً وهو راض عن البيعة مقبل عليها ))

فلماذا هذا التناقض يادكتور موسى ؟!

ويكمل الدكتور كلامه في نفس السياق حيث يقول :

(( غير أن فكرة الأولوية كانت تراود نفس الإمام ومعه السيدة فاطمة الزهراء وبعض صحابة الإمام وبني هاشم ))

ونقول للدكتور الموسوي :

مافائدة فكرة الأولوية مادام انه بايع للخلافة لأبي بكر -رضي الله عنه - وهو راض على بيعته مقبل عليها ؟!


ومافائدة نقل العباس مادام ان البيعة والخلافة استقرت لأبي بكر - رضي الله عنه - ؟!


فالدكتور الموسوي يرى شرعية بيعة الخلفاء قبل علي !!

حيث يقول في ص 14 :

(( أولاً : ان علياً اولى بالخلافة من غيره ولكن المسلمين بايعوا الخلفاء الراشدين وعلي بايعهن ثم بايع المسلمون علياً بعد عثمان فلا غبار على شرعية خلافة الخلفاء الراشدين من ابي بكر إلى علي ))

فنلاحظ ان الدكتور الموسوي مضطرب في أقواله ولكنه نطق بالحق بشرعية الخلفاء الثلاثة ( ابو بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - )

وان علي - رضي الله عنه - بايع أبي بكر بكل قناعة وهو مقبل على البيعة ..

ثم نقول كيف تحتج يادكتور موسى بقول العباس بن عبد المطلب وانتم تطعنون فيه وتسبونه :

جاء في كتاب الاختصاص للمفيد ص 71 هذه الرواية :

(( عن أبي جعفر عليه السلام قال : أتى رجل أبي عليه السلام فقال : إن رجلا " - يعني عبد الله بن عباس - يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت وفيما نزلت ، قال : فاسأله فيمن نزلت *من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " " وفيمن نزلت " ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم " وفيمن نزلت : " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " فأتاه الرجل فغضب وقال : وددت الذي أمرك بهذا واجهني به فأسأله ولكن سله مما العرش ومتى خلق وكيف هو ؟ فانصرف الرجل إلى أبي عليه السلام فقال له ما قال ، فقال عليه السلام : فهل أجابك في الآيات ؟ قال : لا ، قال أبي : ولكن اجيبك فيها بنور وعلم غير المدعي ولا المنتحل أما الأولتان فنزلتا في أبيه وأما الأخيرة فنزلت في أبي وفينا ))


وجاء في كتاب اختيار معرفة الرجال ج1 الطوسي ص276 :

(( عن زين العابدين أيضا أنه قال لابن العباس : فأما أنت يابن عباس ففيمن نزلت هذه الآية : ( فلبئس المولى ولبئس العشير ) في أبي أوفى أبيك ؟ ثم قال : أما والله لولا ما تعلم لأعلمتك عاقبة أمرك ما هو وستعلمه . . . ولو أذن لي في القول لقلت ما لو سمع عامة هذا الخلق لجحدوه وأنكروه ))

ورووا كذبا عن محمد الباقر أنه قال عن العباس عم النبي، وعقيل أخي علي:

(( بقي مع علي { أي بعد موت النبي – صلى الله عليه وآله وسلم –} رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام، عباس وعقيل))

وفي رواية أنه قال: ((بقيت بين خلَفين خائفين ذليلين حقيرين، عباس وعقيل)) الشيعة وأهل البيت267.

فكيف يبايع العباس علياً وهو رجل ضعيف ذليل حديث عهد بالإسلام ؟!

فإذن هو عند الشيعة ليس من أهل الحل والعقد لأنه ضعيف ذليل حديث العهد بالإسلام ومن توجد فيه هذه الصفات لايضلح ان يبايع !!


وايضاً كيف يحتج الشيعة بقول العباس وهو من ضمن المرتدين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

(( عن أبي جعفر قال: صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة: علي، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر. فقلت: فعمار؟ فقال: إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة )) تفسير العياشي: 1/199، البرهان: 1/319، تفسير الصافي: 1/389

فمعنى هذه الرواية ان العباس من أهل الجاهلية لأنه لم يذكر اسمه في هذه الرواية ..

وروى ثقتهم الكليني في الكافي: :

(( عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام: جعلت فداك، ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها؟ فقال: ألا أحدّثك بأعجب من ذلك، المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا – وأشار بيده – ثلاثة))

علّق هنا شيخهم المعاصر "علي أكبر الغفاري" فقال:

((يعني أشار عليه السّلام بثلاث من أصابع يده. والمراد بالثّلاثة سلمان وأبو ذرّ والمقداد)). (أصول الكافي، كتاب الإيمان والكفر، باب قلّة عدد المؤمنين: 2/244، الهامش).

وانظر: رجال الكشّي: ص7، بحار الأنوار: 22/345

(( وعن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير، وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا لأبي بكر حتى جاءوا بأمير المؤمنين مكرهًا فبايع))

رجال الكشي: ص6، الكافي، كتاب الروضة: 12/321-322 (مع شرح جامع للمازندراني)

ففي هذه الروايات إثبات إيمان الثلاثة وهم المقداد وسلمان وأبو ذر الغفاري - رضي الله عنهم - وإثبات كفر وارتداد ماعداهم وطبعاً يشمل العباس - رضي الله عنه -

ثم نقول :

ليس من شرط البيعة إجماع الناس عليها ومبايعتهم جميعهم، كما هو مقرر عند العلماء في السياسة الشرعية .

بل متى ما اتفق أهل الحل والعقد على رجل تمت له البيعة، ولزمت الجميع

قال ابن جماعه: (( ولا يشترط في أهل البيعة عدد مخصوص، بل من تيسر حضوره عند عقدها، ولا تتوقف صحتها على مبايعة أهل الأمصار، بل متى بلغتهم لزمهم الموافقة إذا كان المعقود له أهلاً لها)) تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام ص53.

والمعروف ان غالب الصحابة بايعوا - ابا بكر -رضي الله عنه - فلا يضر عدم مبايعة القليل منهم لأبي بكر ..

وملخص الرد :

ان العباس في نظرهم لايصلح لأن يكون من أهل الحل والعقد وذلك بسبب الطعن فيه وفي دينه ..

وايضاَ لا فائدة من نقل قول العباس مادام ان الخلافة استقر لابي بكر -رضي الله عنه -..

وبما أن علياً بايعا أبابكر الصديق بطوع منه واختيار وهو مقبل على بيعته فلماذا يستدل بقول العباس ؟!

ونكمل النقد إن شاء الله في الرد القادم