PDA

View Full Version : المهزلة؟؟؟؟


charkani
17-04-2005, 02:18 AM
في سابقة هي الاولى من نوعها أمت امرأة أميركية من أصل افريقي صلاة الجمعة التي اختلط فيها النساء بالرجال مما أثار احتجاجات واتهامات بالاساءة الى الدين من مسلمين اخرين أكدوا على انه لا امامة الا للرجال.
نظمت الصلاة المثيرة للجدل منظمة تدعى جولة حرية المرأة المسلمة والموقع الالكتروني صحوة الاسلام.
وأصبحت آمنة ودود، أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة فيرجينيا، أول امرأة تؤم صلاة جمعة مختلطة، حضرها نحو مائة من الجنسين، جلسوا متقاربين، في قاعة ساينوت هاوس في كتدرائية سانت جون زا ديفايد، بعد ان رفض المسؤولون عن بعض المساجد السماح لها بإمامة الصلاة. وحاولت في خطبتها تبرير موقفها من إمامة الصلاة، وقالت ان الدين الاسلامي يساوي بين الرجل والمراة وان لها الحق في إمامة الصلاة.
وقامت امينة ودود استاذة الدراسات الاسلامية بجامعة فيرجينيا كومنولث الامريكية بالقاء خطبة الجمعة وامامة الصلاة.
ويصف موقع الصحوة الإسلامية د. ودود بأنها "سيدة مسلمة ذات منزلة عالية تحاول أن تؤكد على منزلة المرأة في الإسلام وحقها في أن تؤم الصلاة".
اقيمت الصلاة وسط اجراءات أمن مشددة بكنيسة سينود هاوس التابعة لاحدى الكاتدرائيات بمدينة مانهاتن. وكانت أماكن أخرى رفضت استضافة الحدث بعد تلقي تهديدات.
وقالت ودود في مؤتمر صحفي حاشد قبل الصلاة "لا أريد أن أغير من طبيعة المساجد. أريد أن أشجع قلوب المسلمين على الايمان بانهم متساوون." مضيفة انها تتمنى المساعدة في ازالة "القيود المصطنعة والمزعجة" التي تستهدف المرأة المسلمة.
وأحتشد حوالي 15 محتجا غاضبين خارج الكنيسة.
وقالت محتجة تدعى نصرة "هذه المرأة لا تمثل الاسلام في شيء. هذه اساءة للدين وعقوبة الاساءة هي الموت وهو ما تستحقه هذه المرأة." وكانت اسراء النعماني منظمة الحدث اثارت جدلا العام الماضي عندما دخلت مسجدا بمنطقة مورجانتاون بولاية وست فرجينيا من الباب الامامي المخصص للرجال.
وقالت النعماني "اليوم تنتقل النساء المسلمات من خلفية المسجد الى الامام. انه حدث تاريخي."
وقد لوحظ الوجود المكثف من وسائل الاعلام الاميركية الكبرى التي حضر مراسلوها لتغطية الحدث. وقالت آمنة ودود في مؤتمر صحافي قبل الصلاة، انها لا تريد ان تغير شعائر الدين والمساجد، ولكنها تطالب بحقوق المرأة في الامامة، وليس فقط الحقوق السياسية والاقتصادية. وسئلت عن الرسالة التي تريد ان توجهها الى معارضيها، فقالت: «انا اؤمن بالله، وبالرسول محمد، وبوحدة المسلمين». وأعطت إشارات الى ان لديها دلائل من القرآن توجب إمامة المرأة للصلاة.
وتؤكد امينة ودود مؤلفة كتاب " القران والنساء اعادة قراءة النص المقدس من وجهة نظر المراة" حق النساء في امامة الصلاة مشددة على ان قيام الرجال بهذا العمل "هو امر مجحف".
وقال بيان صادر عن منظمة " مسلمون استيقظوا" و" حرية النساء المسلمات" ان النساء المسلمات سيحصلن اليوم على حقوقهن الروحية مضيفا ان النساء سينتقلن من مكانهن التقليدي في اخر المسجد الى الصفوف الامامية.
يذكر ان هاتين المنظمتين تروجان للتنوع الحضاري والروحي والتسامح بين المسلمين وغير المسلمين في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة نتيجة جهود قامت بها مجموعة من الناشطين والاكاديميين في الولايات المتحدة الذين يعتبرون انفسهم من التقدميين الاسلاميين بدعم من جماعات إسلامية في الولايات المتحدة تسعى الى تعزيز مكانة المرأة المسلمة والمطالبة بحقوقها. ويطالب هؤلاء بفتح حوار حول التقاليد الدينية الموروثة، خصوصا مسألة التفرقة بين الرجال والنساء في الصلاة. وقال احمد ناصر، وهو احد منظمي الصلاة: ان امامة الصلاة عليها خلاف «ونقدر موقف الذين يرفضوننا ولكن في الوقت نفسه لنا الحق في ان نجتمع ونصلي كما نريد». وقالت يسرا فاذلي، وهي اميركية من اصل مصري (محجبة) «هذا شيء عظيم ان تؤم المرأة الصلاة». وتُعتبر ودود، وهي أميركية من أصل أفريقي، خبيرة في الشؤون الإسلامية وفي تأثير الإسلام في أميركا. وأصبح اسمها معروفا في الأوساط الأميركية، بعد نشر كتابها «القرآن والمرأة» الذي حاولت فيه إعطاء صوت للمرأة المسلمة والمطالبة بحقها في ممارسة التكاليف الدينية، بما في ذلك حق المرأة في الإمامة.
وقال محمد شمسي علي، نائب إمام المركز الثقافي الإسلامي في نيويورك، إنه «لا مانع لدينا في أن تؤم ودود بمصلين من النساء فقط، فهذا حق منحها إياه الله، ولكن إذا كانت ستؤم بالرجال أيضاً فهذا غير مسموح في الإسلام لأنه يتعارض مع الطقوس الدينية المتبعة».
واستنكر مجمع فقهاء الشريعة بأميركا إمامة المرأة لصلاة الجمعة. وأصدر المجمع، ومقره ولاية ميرلاند، بيانا استبشع فيه إمامة المرأة للصلاة، ووصفه بالموقف البدعي الضال، وحذر المجمع من الافتتان بمثل «هذه الدعوات الضالة المارقة من الدين، والمتبعة لغير سبيل المؤمنين»، ودعاهم إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، والنظر عمن يأخذون دينهم.
وكانت ثلاثة مساجد بنيويورك قد رفضت أداء تلك الصلاة بها، وتلقت صالة للمعارض الفنية تهديدا بتفجيرها لو سمحت بها.
وألقت ودود خطبة الجمعة قبل الصلاة التي نظمها مجموعة من الناشطين والصحفيين والدارسين بالجامعات.
وقال منظمو الحدث أنه يأتي ضمن حملة أوسع لتشكيل مجتمع جديد يعتمد على مبادئ وتعاليم الاسلام وخاصة العدل والمساواة.
وأضافوا في بيان أن النبي محمد أقام نموذجا للمجتمع في المدينة المنورة في القرن السابع، وفي القرن ال21 "نحن ملزمون بأقامة مجتمع حديث يعتمد القيم الدينية وكذلك على حقوق المرأة".
وكانت عائشة العدوية رئيسة جمعية الـ"مرأة في الإسلام" التي تتخذ من نيويورك مركزا لها، إن الجمعية كانت تتوقع "ضربة معاكسة".
ويذكر ان دائرة العلاقات العامة في وزارة التربية الايرانية كانت قد أصدرت بيانا قالت فيه انها حصلت على فتوى تجيز للمرأة أن تؤم النساء في صلاة الجمعة.
وأشارت الوزارة إلى أن الهدف من الفتوى هو الترويج لصلاة الجماعة بين الفتيات في الجامعة.
وكان المعتاد سابقا أن يؤم النساء في صلاة الجماعة بإيران رجل دين يفترض أن يكون مسنا.
من جهته انتقد رجل الدين في المركز الاسلامي الثقافي في نيويورك عمر ابو ناموس في خطبة يوم امس الجمعة امينة ودود الاستاذة في جامعة فيرجينيا لامامتها مصلين من الذكور والاناث في صلاة الجمعة.
وقال ابو ناموس ان امامة امراة للصلاة عمل غير "ملائم" مضيفا ان الاسلام دين متكامل واي محاولة لاضافة اي شيء هو امر "غير مقبول".
واضاف " لا باس بامامة امراة لصلاة النساء ضمن عائلتها ولكن توليها امامة الرجال امر مرفوض.
من جهته قال شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي أن امامة المرأة للنساء في الصلاة جائزة ولكن لا تجوز بالنسبة للرجال سواء في صلاة الجمعة أو في أي صلاة أخرى فى اشارة الى اعلان استاذة في جامعة أمريكية عن نيتها في أن تؤم الرجال في صلاة الجمعة.