مرايم7
05-01-2005, 03:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن العيش في ظلال القرآن الوارفة متعة لا يعرفها إلا من ذاق لذة هذا العيش الكريم ......
وهنا أنقل بعض هذه الظلال لبعض آيات الله تعالى ..
قال تعالى((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم...))
(سورة الاحزاب-آية:36 )
(....فهذا المقوّم من مقومات العقيدة هو الذي استقر في قلوب تلك الجماعة الاولى من المسلمين
استقرارا حقيقيا واستيقنته أنفسهم وتكيفت به مشاعرهم ....
هذا المقوّم يتلخص في أنه ليس لهم من أنفسهم شيئ ، وليس لهم من أمرهم شيئ..
وإنما هم وما ملكت أيديهم لله...........
عندئذ أسلموا أنفسهم حقيقية لله
أسلموها بكل ما فيها فلم يعد لهم منها شيئ.....
وعندئذ رضيت نفوسهم بكل ما يأتي به قدر الله......
وشيئا فشيئا لم يعودوا يحسون بالمفاجأة لقدر الله حين يصيبهم ولا بالجزع الذي يعالج بالتجمّل...
إنما عادوا يستقبلون قدر الله استقبال العارف المنتظر المرتقب لأمر مألوف في حسه ،معروف في ضميره ،ولا يثير مفاجأة ولا رجفة ولا غرابة.......
إنه الاستسلام المطلق ليد الله تقود خطاهم وتصرف حركاتهم ؛ وهم مطمئنون لليد التي تقودهم شاعرون معها بالامن والثقة واليقين ، سائرون معها في بساطة ويسر ولين وهم مع هذا....
يعملون ما يقدرون عليه ، ويبذلون ما يملكون كله ولا يضيعون وقتا ولا جهدا ،ولا يتركون حيلة ولا وسيلة .
ثمّ لايتكلفون ما لا يطيقون ولا يحاولون الخروج عن بشريتهم وما فيها من خصائص ....
وهذا التوازن بين الاستسلام المطلق لقدر الله ،والعمل الجاهد بكل مافي الطاقة والوقوف المطمئن عندما يستطيعون .....هذا التوازن هو السمة التي طبعت حياة تلك المجموعةالأولى وميّزتها ،وهي التي أهّلتها لحمل أمانة العقيدة الضخمة التي تنوء بها الجبال !!
من كتاب** في ظلال القرآن**
إن العيش في ظلال القرآن الوارفة متعة لا يعرفها إلا من ذاق لذة هذا العيش الكريم ......
وهنا أنقل بعض هذه الظلال لبعض آيات الله تعالى ..
قال تعالى((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم...))
(سورة الاحزاب-آية:36 )
(....فهذا المقوّم من مقومات العقيدة هو الذي استقر في قلوب تلك الجماعة الاولى من المسلمين
استقرارا حقيقيا واستيقنته أنفسهم وتكيفت به مشاعرهم ....
هذا المقوّم يتلخص في أنه ليس لهم من أنفسهم شيئ ، وليس لهم من أمرهم شيئ..
وإنما هم وما ملكت أيديهم لله...........
عندئذ أسلموا أنفسهم حقيقية لله
أسلموها بكل ما فيها فلم يعد لهم منها شيئ.....
وعندئذ رضيت نفوسهم بكل ما يأتي به قدر الله......
وشيئا فشيئا لم يعودوا يحسون بالمفاجأة لقدر الله حين يصيبهم ولا بالجزع الذي يعالج بالتجمّل...
إنما عادوا يستقبلون قدر الله استقبال العارف المنتظر المرتقب لأمر مألوف في حسه ،معروف في ضميره ،ولا يثير مفاجأة ولا رجفة ولا غرابة.......
إنه الاستسلام المطلق ليد الله تقود خطاهم وتصرف حركاتهم ؛ وهم مطمئنون لليد التي تقودهم شاعرون معها بالامن والثقة واليقين ، سائرون معها في بساطة ويسر ولين وهم مع هذا....
يعملون ما يقدرون عليه ، ويبذلون ما يملكون كله ولا يضيعون وقتا ولا جهدا ،ولا يتركون حيلة ولا وسيلة .
ثمّ لايتكلفون ما لا يطيقون ولا يحاولون الخروج عن بشريتهم وما فيها من خصائص ....
وهذا التوازن بين الاستسلام المطلق لقدر الله ،والعمل الجاهد بكل مافي الطاقة والوقوف المطمئن عندما يستطيعون .....هذا التوازن هو السمة التي طبعت حياة تلك المجموعةالأولى وميّزتها ،وهي التي أهّلتها لحمل أمانة العقيدة الضخمة التي تنوء بها الجبال !!
من كتاب** في ظلال القرآن**