View Full Version : الفرقة الجامية بين الحقيقة والإفتراء...!! "على حلقات"
ناصر السنة
03-12-2004, 08:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((1))
تاريخ ظهور الجامية :-
وبداية ُنشأتهم تقريباً كانتْ في حدود الأعوام 1411 / 1412 هـ ، في المدينة النبويّة على ساكنها أفضلُ الصلاة والسلام ، وكانَ مُنشئها الأوّلُ "محمّد أمان الجامي" الذي توفّيَ قبلَ عدّةِ سنواتٍ ، وهو من بلادِ الحبشة أصلاً ، وكانَ مدرّساً في الجامعة الإسلاميّة ، في قسم العقيدة ، وشاركهُ لاحقاً في التنظير لفكر هذه الطائفة "ربيع بن هادي المدخلي" ، وهو مدرّسٌ في الجامعة في كليّة الحديث ، وأصلهُ من منطقة جازانَ .
لا نعلمُ على وجه التحديد الدقيق وقتاً دقيقاً محدّداً للتأسيس ، إلا أنَّ الظهورَ العلني على مسرح الأحداث ، كانَ في سنة 1411 هـ ، وذلكَ إبّانَ أحداثِ الخليج ، والتي كانتْ نتيجة ً لغزو العراق للكويت ، وكانَ ظهوراً كفكر ٍ مُضادٍّ للمشايخ الذين استنكروا دخولَ القوّات الأجنبيّة ، وأيضاً كانوا في مقابل هيئةِ كبار العلماء ، والذين رأوا في دخول القوّاتِ الأجنبيّة مصلحة ً، إلا أنّهم لم يجرّموا من حرّمَ دخولها ، أو أنكرَ ذلكَ ، فجاءَ الجاميّة ُواعتزلوا كلا الطرفين ، وأنشئوا فكراً خليطاً ، يقومُ على القول بمشروعيّة دخول القوّات الأجنبيّة ، وفي المقابل ِيقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الدولة ، ويدعو إلى الإصلاح ، بل ويصنّفونهُ تصنيفاتٍ جديدة ً .
علاقة الجامية بالدولة :-
ويذكرُ بعضُ المشايخ أنَّ هذه الطائفة َ نشأتْ بمباركةٍ من وزارةِ الداخليّة ، حيثُ قامتْ بتوظيف مجموعةٍ من النّاس ، وذلكَ بقصدِ ضرب التيّار الإصلاحيِّ ، والذي كانَ يتنامى في تلكَ الفترة ، والذي كانَ على رأسه الشيخُ العلامة ُ : سفرُ بنُ عبد الرحمن الحواليِّ – حفظهُ اللهُ - وبقيّة ُ إخوانه من المشايخ ، وهذا القولُ قولٌ واقعيٌّ تماماً ، تدلُّ عليه الأحداثُ ، ويشهدُ لهُ الظرفُ والوقتُ الذي ظهروا فيه ، ويدلُّ عليه كذلكَ أنَّ محمّد أمان الجامي كتبَ في تلكَ الفترة ، مجموعة ً من البرقيّات إلى وزارةِ الداخليّة ، يحرّضهم فيها على الشيخ : سفر الحوالي ، ويطلبُ فيها منهم إيقافهُ ومسائلتهُ على كلامه ، وأمرُ هذه البرقيّات مشهورٌ جدّاً ، وموارقُ الجاميّة أصلاً لا ينكرونَ مبدأ العمل في المباحث ، أو مبدأ الترصّد للدعاة ، بل ويتقرّبونَ إلى الله ببغضهم وبإلحاق الأذيّة بهم ، ومنهم من يستحلُّ الكذبَ لأجل ذلكَ .
وقد قالَ عبد العزيز العسكرُ في إحدى خطبه : أنَّ دماءَ هؤلاءِ المشايخ حلالٌ ، وذلكَ بسبب فتنتهم التي نشروها وبثّوها !! ، وقد سُئلُ العسكرُ عن حكم العمل مع المباحث – في شريطٍ مُسجّل ٍ بصوته– فقالَ : وماذا يضيرُكَ لو عملتَ في المباحث ، وقمتَ بحماية الدولة من المفسدينَ والخارجينَ !! ، والحمدُ للهِ الذي لم يمهلْ هذا العسكرَ طويلاً ، ففُضحَ فضيحة ً نكراءَ أدّتْ إلى فصله وعزله ، والتشهير به ، وذلكَ عاجلُ عقوبته في الدنيا .
وخلاصة ُ الكلام في نشأتهم أنّهم قاموا في مقابل مشايخ الصحوة في ذلكَ الوقت ، من أمثال المشايخ : سفر وسلمان وناصر وعايض وغيرهم ، وشكّلوا جبهة َعداءٍ لهم ، وأخذوا يردّونَ عليهم ردوداً جائرة ً ، ويصنّفونهم بتصنيفاتٍ ظالمةٍ ، ويقعدونَ لهم كلَّ مرصدٍ ، ولا يتركونَ تهمة ًإلا ألصقوها فيهم ، والسببُ هو تنفيرُ النّاس عن قبول ما لدى هؤلاءِ المشايخ من الحقِّ ، وإسقاطاً لهم ، ورفضاً لمشاريعهم الإصلاحيّة، وإضفاءً لنوع ٍ من الشرعيّة اللامحدودةِ للدولة ، بحيثُ تُصبحُ فوقَ النقد ، ولا يطالها يدُ التغيير مهما فعلتْ من سوءٍ أو جنايةٍ ، كلُّ ذلكَ بمسوّغاتٍ شرعيّةٍ جاهزةٍ .
يتبع....
ناصر
ناصر السنة
04-12-2004, 07:48 PM
((2))
أشهر أسماء الجامية :-
وأمّا أسماءهم التي عُرفوا بها فمنها : الجاميّة ُ ، وهذا نسبة ً إلى مؤسّسِ الطائفة ، محمّد أمان الجامي الهرري الحبشي ، والمداخلة ُ، نسبة ً إلى ربيع بن هادي المدخلي شريك الجامي في تأسيس الطائفة ، وتارة ً يسمّونَ بالخلوف ، وقد أطلقَ هذا الاسمَ عليهم العلاّمة ُ عبد العزيز قارئ ، وتارة ً يسمّونَ أهلَ المدينة ، نسبة َ إلى نشأة مذهبهم فيها ، وأنا أرى أن يُسمّوا موارقَ الجاميّة ، وذلكَ لمروقهم عن طائفة المُسلمينَ العامّة ، ونكوصهم عن منهج السلف ، وتبنّيهم لفكر ٍ دخيل ٍ مبتدع ٍ منحطٍ ، لا يعرفُ التأريخُ لهُ نظيراً أبداً .
هذا المذهبُ في بدايته ، كانَ يقومُ على البحث في أشرطة المشايخ ، والوقوف على متشابه كلامهم ، أو ما يحتملُ الوجهَ والوجهين ، ثمَّ جمعُ ذلكَ كلّه في نسق ٍ واحدٍ ، والتشهيرُ بالشيخ وفضحهُ ، ومحاولة ُ إسقاطه بينَ النّاس وفي المجتمع ، وقد استطاعوا في بداية نشوءِ مذهبهم من جذب بعض من يُعجبهُ القيلُ والقالُ ، وأخذَ أتباعهم يكثرونَ وينتشرونَ ، وذلكَ بسبب جرأتهم ووقاحتهم ، وتهوّرهم في التصنيف والتبديع ، وممّا زادَ أتباعهم كثرةً أنَّ الدولة َ في تلكَ الفترةِ كانتْ ضدَّ أولئكِ المشايخ المردودِ عليهم ، فوجدوا من الدولة هوىً وميلاً لهم ، هذا إضافة ً إلى من كانَ من رجال الداخليّة أصلاً ، وهو يعملُ معهم ويجوسُ في الديار فساداً وإفساداً ، أو من كانَ مُستغلاً من قِبل الداخليّة والدولة.
الجامية في مرحلتها الأولى :-
وفي تلكَ الفترةِ الحرجة ، والممتدة من سنة 1411 هـ إلى سنة 1415 هـ ، كانوا قد بلغوا من الفساد والتفرقة أمداً بعيداً ، واستطاعوا تمزيقَ الأمّة والتفريقَ بينهم ، ولم يتركوا شيخاً ، أو عالماً ، أو داعية ً، إلا وصنّفوهُ وشهّروا به ، إلا هيئة َ كبار العلماءِ ، وذلكَ لأنّها واجهة ُ الدولة الرسميّة ، وكذلكَ لم يصنّفوا مشايخهم ، أو من كانَ في صفّهم ، كلَّ هذا وقوفاً مع الدولة ، وتأييداً لها .
ومن المشايخ الذين أسقطوهم في تلكَ الفترة : سفر الحوالي ، سلمان العودة ، ناصر العمر ، عايض القرني ، سعيد بن مسفر ، عوض القرني ، موسى القرني ، محمد بن عبد الله الدويش ، عبد الله الجلالي ، محمد الشنقيطي ، أحمد القطان ، محمد قطب ، عبد المجيد الزنداني ، عبد الرحمن عبد الخالق ، عبد الرزاق الشايجي ، وغيرهم .
وكانَ أساسُ تصنيفهم للعالم والداعية ، هو موقفهُ من الدولة ، فإن كانَ موقفُ الشيخ مناهضاً للدولة ، ويدعو إلى الإصلاح ، أو إلى تغيير الوضع القائم ، فإنّهُ من الخوارج ، أو من المهيّجة ، أو من المبتدعة الضالّينَ ، ويجبُ التحذيرُ منهُ وإسقاطهُ !! .
وعندما أصدرَ الشيخُ بنُ باز ٍ – رحمهُ اللهُ – في سنة 1413 هـ بياناً يستنكرُ فيه تصرّفهم ، ويعيبُ عليهم منهجهم ، وقامَ الشيخُ سفرٌ بشرحه في درسه ، في شريطٍ سُمّي لاحقاً : الممتاز في شرح بيان بن باز ، طاروا على إثرها إلى الشيخ – رحمهُ اللهُ – وطلبوا منهُ أن يزكّيهم ، حتّى لا يُسيءَ الناسُ فيهم الظنَّ ، فقامَ الشيخُ بتزكيتهم ، وتزكيّةِ المشايخ الآخرينَ ، إلا أنّهم لفرط اتباعهم للهوى ، وشدّةِ ميلهم عن الإنصاف ، قاموا ببترِ الكلام عن المشايخ الآخرينَ ، ونشروا الشريطَ مبتوراً ، حتّى آذنَ لهم بالفضيحة والقاصمة ، وظهرَ الشريطُ كاملاً وللهِ الحمدُ .
يتبع...
ناصر
عبدالله المقدسي
04-12-2004, 11:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم حذف روابط المواقع المشبوهة مثل موقع شبكة سحاب الجامية ****************
المشرف
محب الشيخ العثيمين
05-12-2004, 12:28 AM
من جديد روابط من موقعكم..!!!
توثيق الأشرطة لا يكون بروابط من موقعك يا أخي المقدسي ،
كان الأولى بك أن تضع لنا روابط من موقع الشيخ العثيمين وكذلك موقع الشيخ ابن باز ... أليس كذلك؟
وليتك تقرأ كلمة الشيخ سلمان العودة في سيد قطب رحمه الله تعالى لتعرف كيف يكون الإنصاف
============
أخي الكريم ناصر السنة جزاك الله خيرا وجعل ما تسطره في ميزان حسناتك يوم القيامة
الراسي2001
05-12-2004, 02:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
لاحول ولاقوة إلا بالله......
نسأل الله أن يكفينا شر الفتن ماضهر منها ومابطن......
الأخ صاحب الموضوع لي ملاحظات:
1- قولك هو أصلا من بلاد الحبشه وأن الشيخ ربيع من جيزان هذا ليس قدح ولايعد قدحا فيهم ومايظره إن كان من بلاد الحبشه أو من غيرها......
2-كان ينبغي لك عند ذكر الشيخ محمد أما الجامي أن تقول رحمه الله ........وعند الشيخ ربيع أن تقول حفظه الله أو على الأقل تقول هداه الله.....
3- قولك أنها وجدت لظرب التيار الإصلاحي هذا كلام خاطيء ولادليل عليه ...إنما هم إجتهدوا ورأوا أن في معارضتهم للدولة والإنكار العلني بداية لفتنه مثل فتنة الخوارج فإجتهدوا وحصل ماحصل ولكنهم بلا أدنى شك مخطأين.وقد تجاوزوا الحد في ذلك.......
هذا بالنسبة لما قرأته من الجزء الأول .....ولكني أراد تقسوا كثير وأخشى أن تبتعد عن الإنصاف والعدل فهم مهما فعلوا فلن نعتبرهم مارقون ولاخوارج ولا جامية ولاشيء هم شذوا عن قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم السلف الصالح.....
وتذكر أن تصنيفك لهم من أنهم جامية فهو يلزمك بأن تصنف من يعظم سيد قطب رحمه الله بالقطبيه وهذا أمر لايجدي نفعا فكيف لا وسيد قطب رحمه الله وغفر له قد قدح في الصحابة وتكلم في نبي الله موسى عليه السلام ...........
هذه ملاحظات أتمنى أن تتدبرها وتعقلها عسى الله أن يعفوا عنا وعنك وجميع المسلمين....
فرحم الله الشيخ محند أمان الجامي رحمة واسعة وغفر له ....
ورحم الله الباحث والمفكر سيد قطب وغفر له .....
ورحم الله جميع علماء المسلمين وغفر لهم ....
ونسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يؤلف بين قلوبهم ....
((فرفقا أهل السنة بأهل السنة))
محب الشيخ العثيمين
06-12-2004, 12:17 AM
أخي الكريم الراسي 2000
هل قرأت كلمة الشيخ سلمان العودة عن سيد قطب ومؤلفاته ؟؟
أرجو ـ إن كنت لم تقرأها _ أن تقرأها بتجرد و روية
تجدها في هذا الرابط
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=1435
محب الشيخ العثيمين
06-12-2004, 12:25 AM
وقد ختم الشيخ سلمان كلمته المشار إليها بما يلي
ومن المعلوم المستفيض أن سيداً - رحمه الله - مر في فكره وحياته بمراحل مختلفة، وكتب في أول حياته مجموعة كتب أدبية، مثل: (كتب وشخصيات)، و(مهمة الشاعر في الحياة)، و(طفل من القرية).ومجموعة من الدواوين الشعرية، وكتب مجموعة من الكتب الإسلامية مثل: (التصوير الفني في القرآن)، و(مشاهد القيامة في القرآن) و(العدالة الاجتماعية في الإسلام).ثم في مرحلة النضج كتب (الخصائص), و(المعالم), و(الظلال), و(هذا الدين)، و(المستقبل لهذا الدين)، و(الإسلام ومشكلات الحضارة) … وربما كتباً أخرى نسيتها.
ومع ذلك كان يتعاهد كتبه بالتصحيح والمراجعة والتعديل، كما هو ظاهر في (الظِّلال) خاصة، حيث كان يعمل فيه قلمه بين طبعة وأخرى، وهذا دأب المخلصين المتجردين.
وليعلم الأخ الكريم الناصح لنفسه أن الوقيعة في آحاد الناس، فضلاً عن خاصتهم، من أهل العلم والإصلاح والدعوة، من شر ما يحتقب المرء لنفسه، ولا يغتر المرء بمن يفعل ذلك، كائناً من كان؛ لأن الحساب في القيامة بالمفرد ، لا بالقائمة .
ناصر السنة
06-12-2004, 08:24 AM
((3))
أشهر شيوخ الجامية:-
وكان من أشدَّ الجاميّة في تلكَ الفترة ، وأنشطهم : فالحٌ الحربيُّ ، و محمّد بن هادي المدخلي ، وفريدٌ المالكيِّ ، وتراحيبٌ الدوسريًّ ، وعبد اللطيف با شميل ٍ ، وعبد العزيز العسكر ، أمّا فالحٌ الحربيُّ فهو سابقاً من أتباع جُهيمانَ ، وسُجنَ فترة ً بسبب علاقتهِ بتلكَ الأحداث ، وبعد خروجهُ من السجن ، تحوّلَ وانتحلَ طريقة َ موارق الجاميّة ، وأصبحَ من أوقحهم وأجرئهم ، وأمّا فريدٌ المالكي فقد انتكسَ فيما بعدُ ، وأصبحَ من أهل الخراب ، وهو حقيقة ٌ لم يكنْ مستقيماً من قبلُ ، ولكنّهُ كانَ يُظهرُ ذلكَ ، وأمّا باشميل فوالدهُ شيخٌ معروفٌ ، ومؤرخٌ فاضلٌ ، إلا أنَّ ولدهُ مالَ عن الحقِّ ، وأصبحَ جامياً ، بل من أخبثهم أيضاً ، ولهُ عملٌ رسميٌّ في المباحث ، وباسمه كانتْ تسجلُ التسجيلاتُ في مدينة جدّة َ، وعن طريقهَ سلكَ الأميرُ ممدوحٌ وولدهُ نايفٌ ، طريقَ الجاميّة ، أمّا عبد العزيز العسكرُ فقد فضحهُ اللهِ بفضيحةٍ شنيعةٍ ، فُصلَ على سببها من التدريس ، وأمّا تراحيبٌ فهو مؤلّفُ كتابِ القطبيّة ، وأمّا صالحٌ السحيميُّ فإنّهُ من غلاة ُ الجاميّة ، وأكثرهم شراسة ً وتطرّفاً ، وفي محاضرةٍ لهُ ألقاها بجامع القبلتين ، جعلَ الشيخين سفراً وسلمانَ قرناءَ للجعد بن درهمَ وللجهم بن صفوانَ ولواصل ٍ بن عطاءٍ في الابتداع !! .
ثمَّ لاحقاً تسلّمَ دفّة َ قيادةِ الفرقة الجاميّة المارقة : ربيعٌ المدخليِّ ، وتفرّدَ بالساحة ، وأصبحَ يُشاركهُ فيها فالحٌ الحربيُّ ، ولهم مجموعة ٌ أخرى من المشايخ ، إلا أنَّ هؤلاءِ كانوا أشهرهم هنا ، وفي تلكَ الفترة بدأتْ أماراتُ مرض محمّد أمان الجامي تظهرُ ، حيثُ أصيبَ بمرض السرطان في فمه ، ثمَّ ماتَ بعدَ ذلكَ بقرابة السنة ، فخلى الجوِّ على إثر ذلكَ للمدخليِّ ، ولم يجدْ من يُنافسهُ غيرَ مقبل ٍ بن هادي الوادعي في بلادِ اليمن فقط .
الفترة الزمنية الثانية للجامية وبداية انحدارهم وتشتتهم :-
في هذه الفترة ، وبعدَ سجن المشايخ ، وعدم وجودِ من يُنازعُ الدولة َ، بدأ الجاميّونَ يلتفتونَ لأنفسهم ، وأخذوا يقرّرونَ قواعدهم ، ويؤصلون لمذهبهم ، وينظّرونَ لهُ ، وكثرتْ تصانيفهم الخاصّة ُ بتقرير قواعد مذهبهم ، أو الدفاع عنهُ ، بعدَ أن كانوا مُهاجمينَ لغيرهم فيما مضى ، وهنا انشرخَ جدارهم الشرخَ الكبيرَ ، وبدءوا ينقسمونَ انقساماتٍ كبيرة ً ، كلُّ طائفةٍ تبدّعُ الطائفة َ الأخرى ، ولا يزالونَ إلى هذا اليوم في انقسام ٍ ، وتشرذم ٍ ، كما كانَ حالُ المعتزلة ، والذين تشرّذموا في فترةٍ وجيزةٍ ، وانقسموا إلى عشرات الفرق ، كلُّ أمّةٍ منهم تلعنُ أختها ، وتصفُها بصفات السوءِ ، وتُعلنُ عليها العِداءَ والحربَ ! .
الكلام على فرقة الحدادية وأصل شبهتهم :-
وأوّلُ انشقاق ٍ حدثَ ، كانَ ظهورُ فرقة الحدّادية ، وهم أتباعُ محمودٍ الحداد ، وهو مصريٌّ نزيلٌ بالمدينة النبويّة ، من أتباع ربيع ٍ ، إلا أنّهُ كانَ أجرأ من ربيع ٍ وأصرحَ ، ولهذا قامً بطرد أصوله ، وحكمَ على جميع ٍ من تلبّسَ ببدعةٍ ، أن يُهجرَ ، وتُهجرَ كتبهُ وتصانيفهُ ، وأظهرَ دعوتهُ الشهيرة َ لحرق كتب الأئمة السابقينَ ، أمثالَ كتبِ ابن حزم ٍ والنّوويِّ وابن حجر ٍ وغيرهم ، وذلكَ لأنّهم مبتدعة ٌ، ويجبُ هجرهم ، وتحذيرُ النّاس من كتبهم ، أسوة ً بسفر ٍ وسلمانَ والبقيّة.
وقد كانَ الحدّادُ في ذلكَ صادقاً ، ويدعو إليه عن دين ٍ وعلم ٍ ، ويرى أنَّ الأصلَ يجبُ طردهُ ، ولا يمكنُ عزلُ الماضي عن الحاضر ، وتعاملُ العلماءِ مع المبتدعة واحدٌ ، وقد وافقهُ على ذلكَ ربيعٌ في أوّل الأمر ، ثمَّ لمّا رأى إنكارَ النّاس على الحدّاد ، أعلنَ الانقلابَ عليه ، وتبرّأ منهُ .
والسببُ الذي دعا موارقَ الجاميّة ، إلى الكفِّ عن تبديع الأئمة السابقينَ ، هو أنّهم كانوا أصحابَ هدفٍ محدّدٍ ، ولهم وظيفة ٌ واحدة ٌ ، وهي تنفيرُ النّاس عن اتّباع المشايخ المُصلحينَ ، وإسقاطهم ، وما عدا ذلكَ فلا شأنَ لهم به ، وأمّا الحدّادُ فقد كانَ رجلاً عابداً ، ويرى أنَّ الدعوة َ لا بُدَّ من طردها وإعمالها جميعاً ، ولم يكنْ يعرفُ مقصدهم ، وأنّهم كانوا مجرّدَ اتباع ٍ للدولة فقط ، ولا يهمّهم أمرُ العلم من قريبٍ أو بعيدٍ ، ولهذا خرجَ عليهم ، ونابذهم ، وانفصلَ عليهم ، وسُمّيتْ فرقتهُ بالحدّادية ، ثمَّ سعوا في إخراجه من المدينة ، حتّى تمكّنوا من ذلكَ ، ومعَ مرور الوقت خمدتْ دعوة ُ الحدّدايّة في بلادِ الحجاز ، وانتقلتْ حمّاها إلى بلادِ اليمن ومصرَ والشامَ وغيرها .
يتبع...
ناصر
عبدالله المقدسي
06-12-2004, 02:55 PM
والكلام الذي يكتبه ناصر البدعة من أي موقع جاء به ؟؟؟ الشيخ بن باز ؟؟؟كيف والشيخ يزكي الربيع؟؟؟
أم موقع بن عثيمين ؟؟؟؟ مستحيل !!! فابن عثيمين يقول إسألوا الشيخ ربيع عني!!!
أم الشيخ الألباني؟؟؟ الذي لا ينكر حتى أعداء الشيخ ربيع أنه قال أنه حامل لواء الجرح و التعديل ومن يرد عليه لا يرد بعلم!!!
أنصحكم بسماع الروابط الصوتية ثم تتفكروا !!!
محب الشيخ العثيمين
06-12-2004, 06:09 PM
طالما كانت الأشرطة غير موثقة فلن نستمع لها
. ... كونها تتضمن كلام الشيخين ابن باز وابن عثيمين ، هذا أمر لا نقطع به .
aziz2000
06-12-2004, 11:12 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رغم اختلافي مع الجامية .. ولكني لاأرى أن يتم تثبيت هذا الموضوع في هذا الوقت الذي يُطحن المسلمون فيه في كثير من الأراضي .. وفي الوقت الذي يتربص أعدائنا بنا من الكفار والرافضة .. وهذا الموضوع لن يأتِ إلا بالشماتة من الرافضة وغيرهم على أهل السنة
أرجو أن يتم إلغاء جميع المواضيع المتعلقة بهذا الشئ وأن يتم التركيز على المواضيع الحيوية التي تفيدنا وتفيد المسلمين
TOP-SECRET
07-12-2004, 12:31 AM
هل الجاميه يعتبرون من السنه والجماعه او لا؟
ناصر السنة
07-12-2004, 12:48 AM
((4))
تناقضات بعض شيوخ الجامية وبيان طوامهم:-
ولشيوخهم من التهافتِ والجهالات الشيءُ الكثيرُ .
خذْ مثلاً ربيع المدخلي ، هذا الرّجلُ الذي يزعمُ الجاميّة ُ أنّهُ حاملُ لواءِ الجرح والتعديل في هذا العصر ، ومعَ ذلكَ فقد وجدَ الباحثونَ عليه ثغراتٍ كبيرة ً منهجيّة ً، في علم أصول الحديث ، والذي هو تخصّصهُ ، بل وجدوا عندهُ من السقطاتِ والزلاّت ، ما يجعلُ أحدهم يستعجبُ كيفَ تفوتُ هذه على صغار الطلبة ، فضلاً عن رجل ٍ يوصفُ بأنّهُ حاملُ لواءِ الجرح والتعديل !! .
وربيعٌ هذا كتبَ مرّة ً مقالاً عن مؤسسة الحرمين الخيرية ، ونشرها في منتدى سحابٍ ، ووجدتْ صدى ورواجاً وقبولاً عندَ طائفته ، حتّى قامَ بعضُ كِبار أهل العلم باستنكار تلكَ المقالة ، وردّوا على ربيع ٍ ، وأنكروا عليه ، فما كانَ منهُ إلا أن تبرّأ من المقالة ، وأنّهُ لم يكتبها ، وقامَ بنحلها لشخص ٍ هناكَ اسمهُ أبو عبد الله المدني !! وأنَّ المدنيَّ المذكورَ هو من نشرَ المقالة َوكتبها وليسَ ربيعاً !! ، في تبرير ٍ سامج ٍ مُضحكٍ ومخز ٍ !! .
وربيعٌ هذا هو من أسقطَ أبا الحسن المصري المأربيِّ ، والطامّة ُ الكبرى أنَّ أبا الحسن قد كانَ من كِبار شيوخهم ، ولهُ علاقة ٌ قويّة ٌ بالأمن السياسيِّ في بلادِ اليمن ، وكانَ في تلكَ الأيّام إماماً للجاميّة ، ومنظّراً لها ، وهو الذي تولّى نشرَ فتنة الإرجاءِ ، والتصنيفَ فيها ، وبعدما أسقطهُ المدخليُّ ، تنكّروا لها ، وهاجموهُ ، وجعلوهُ مبتدعاً جاهلاً زائغاً منحرفاً !! والأعجبُ من ذلكَ كلّه أنَّ أغلبَ سقطاته وزلاّته استخرجوها من أشرطةٍ قديمةٍ لهُ ، في الفترة التي كانوا فيها على صفاءٍ وودٍّ !! .
وهذا دليلٌ واضحٌ على اتباع القوم للهوى ، وغضّهم البصرَ عن أتباعهم ، حتى إذا غضبوا عليه ، قاموا وفجروا في الخصومة ، وأخذوا يجمعونَ عليه جميعَ مآخذه وزلاّته ، ممّا كانوا يغضّونَ عنها بصرهم قديماً ، في فترة ولائه لهم ! .
وربيعٌ هذا رجلٌ غريبُ الأطوار جدّاً ، كانَ في الأصل من جماعة الإخوان المُسلمينَ ، ويُقالُ أنَّ رجوعهُ كانَ على يد الشيخ سفر ٍ – حفظهُ اللهُ - ، ومع ذلكَ فهو يتنكّرُ للشيخ سفر ٍ أشدَّ التنكّر ، ويبغضهُ أشدَّ البغض ، ويحملُ عليه من الحقد الدفين ، ما يجعلُ ربيعاً يموتُ في اليوم ألفَ مرّةٍ ، إذا سمعَ خيراً ينالُ الشيخَ سفراً ، أو رفعة ً تُصيبهُ .
وعندما ردَّ الشيخُ العلاّمة ُ بكرُ بن أبو زيد ، على ربيع ٍ في مسألة الشهيد السعيد : سيّد قطبٍ – رحمهُ اللهُ - ، وكانَ ردُّ أبي زيدٍ في أربعة وريقاتٍ ، قامَ ربيعٌ بعدها فسوّدَ صحائفَ مئات الورق ، وكتبَ ردّاً مليئاً بالسبابِ والشتائمِ والإقذاع ، في حقِّ الشيخ بكر ٍ !! ، وقلبَ الموارقُ فيما بعدُ ظهرَ المجنِّ للشيخ أبي زيدٍ ، وصنّفوهُ حزبيّاً ، وأسقطوهُ ، وعدّوهُ من المبتدعة .
والأنكى من ذلك والأدهى ، أنَّ ربيعاً قصدَ إلى علي حسن عبد الحميد ، وسليماً الهلاليَّ ، وقالَ لهما : أسقطا المغراوي !! وإن لم تُسقطاهُ فسأسقطكم أنتم !! .
باللهِ عليكَ هل هذا كلامُ رجل ٍ عاقل ٍ !! .
وهل هذا تصرّفُ رجل ٍ يبحثُ عن الخير والهداية للمدعو وللنّاس !! .
أم تصرّفُ رجل ٍ ملأ الحقدُ والضغينة ُ قلبهُ ، وأعمى بصرهُ ! .
ومن مشائخهم كذلكَ مقبلٌ الوادعيِّ ، وقد توفّي في جدّة َ، وهو سابقاً من أتباع جُهيمانَ ، ولكنّهُ أبعدَ عن الدولة قبلَ خروج جُهيمانَ ، أي في حدود سنة 1399 هـ ، حيثُ كانَ يدرسُ الحديثَ في الجامعةِ الإسلاميّة ، وهو شديدٌ الأخلاق ، زعرٌ ، يُطلقُ لسانهُ في مخالفيه بالشتم والسبِّ ، بأرذل العِبارات .
فمن ذلكَ أنّهُ قالَ عن الدكتور: عبد الكريم زيدان ، العالمُ العراقيُّ الشهيرُ ، صاحبُ كتاب أصول الدعوة ، وكتاب المُفصّل في أحكام المرأةِ المُسلمة ، قالَ عنهُ الوادعيُّ : إنَّ علمهُ زبالة ٌ ! وقد بلغتْ تلكَ العبارة ُ للدكتور زيدان ٍ ، فجلسَ يبكي بكاءً مُرّاً .
ولستُ أدري والله ، كيفَ يجرأونَ على نعت مُخالفيهم بهذه الأوصاف القذرة ، لمجرّد أنّهُ خالفهم في مسألةٍ أو مسألتين ، وينسفونَ جميعَ علمهم ، ويهدمونَ كلَّ آثاره ومعارفه ، لمجرّدٍ شبهةٍ عرضتْ ، أو حادثةٍ عنّتْ ؟!
ولهم غيرُ ذلكَ من التناقضات الواضحات البيّنات ، وقد تتبّعَ ذلكَ جمعٌ كبيرٌ من الأفاضل ، وجمعوا فيه أجزاءً عدّة ً، ومن أرادَ الوقوفَ عليها فهي موجودة ٌ متيسّرة ٌ ، وللهِ الحمدُ والمنّة ُ .
قائمة المشائخ الذين أسقطتهم الجامية :-
وقائمتهم الأخيرة ُ – إضافة ً إلى من مرَّ ذكرهم سابقاً - ، التي جمعتْ المُسقـَطينَ والمُنتقدينَ ، جمعتْ أئمة َ الإسلام في هذا العصر ، وكِبارَ شيوخه ، ولم يسلمْ منهم أحدٌ ، وممن ضمّوهُ لقائمتهم : الشيخُ بنُ باز ٍ ، وقد تكلّمَ فيه ربيعٌ وانتقصهُ ، والشيخُ الألبانيُّ ، وقد تكلّمَ فيه ربيعٌ ، وقالَ عنهُ سلفيّتُنا خيرٌ من سلفيّة الألبانيِّ ، والشيخُ بنُ جبرين ٍ ، والشيخُ بكرٌ أبو زيدٍ ، والشيخُ عبد الله الغُنيمانُ ، والشيخُ عبد المحسن العبّاد ، والشيخَ عبد الرحمن البرّاك ، والدكتورَ جعفر شيخ إدريسَ .
ومن الدعاة وبقيّة المشايخ : محمد المنجّد ، و إبراهيم الدويّش ، وعلي عبد الخالق القرنيَّ ، وعبد الله السعد ، وسعد الحميّد ، وعبد الرحمن المحمود ، ومحمّد العريفي ، وبشر البشر ، وسليمان العلوان ، وغيرهم .
ولو حلفتُ باللهِ على أنّهم أسقطوا كلِّ من خالفهم ، لما كنتُ حاثناً ، فجميعُ الدعاةِ والمشايخ والعلماءِ ، ممّن لم يدنْ بدعوتهم ، أو يسلكْ طريقهم ، فإنّهُ من المبتدعة ، ويجبُ هجرهُ وإسقاطهُ .
وإنّي أسأل هنا سؤالاً : هل يوجدُ على مرِّ تأريخ الحركات الإسلاميّة ، أو سنوات المدِّ الإسلاميِّ ، أن قامتْ مجموعة ٌ بتسفيه جميع أهل العلم ، والتنفير منهم ، وتحريم الجلوس إليهم ، مثلَ ما فعلَ هؤلاءِ الجهلة ُ ! وإذا كانَ جميعُ الدعاة والهُداة والمُصلحينَ مُبتدعة ٌ، فمن يبقى إذاً يقودُ الأمّة َ! .
والمقصودُ أيّها الكريمُ أنَّ نشأة َ هذه الطائفة ، بتلكَ الكيفيّة المذكورة ، وفي ذلكَ الظرف الدقيق ، وتفرّقها وتشرذمها ، دليلٌ على أنّها فرقة ٌمنحرفة ٌ ، شاذّة ٌ ، همّها الأوّلُ والأخير الطعنُ في دعاة الإسلام ، والتفريق بينهم ، ونشر الحقد والضغينة ، وإشاعة سوءِ الظنِّ ، وفي المقابل يحمونَ جنابَ الولاة ، ويقفونَ في صفّهم ، ويدينونَ لهم بولاءٍ تام ٍ ، ويغضّونَ أبصارهم عن عيوبِ الولاة ومساوئهم ، ويجرّمونَ كلَّ من وقفَ ضدَّ الولاة ، أو نصحهم ، أو حاولَ تغييرَ المجتمع .
يتبع....
ناصر
الراسي2001
07-12-2004, 02:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
الأخ محب العثيمين جزاك الله خيرا على هذا الرابط وإن شاء الله سأكمل قرائته فهو بحق مفيد.....
أما للمدعوا ناصر السنة فيؤسفني أن أقول بأنك لم تنصف أبدا وأنه إتضح بأنك تدافع عن أشخاص معينين ولم تنصف في مقالك هذا.....
وللمعلومية الشيخ محمد أمان رحمه الله وغفرله على حد علمي أنه مات بمرض العظال وليس السرطان فتنبه بارك الله فيك أو أكده بدليل موثق ولاتلقي الكلام جزافا......
ثانيا: لنفرض أنه توفي بسبب مرض السرطان فهل يعد هذا قدحا فيه إذا السؤال كيف مات الشيخ محمد العثيمين ؟ ....
ويكفي الشيخ محمد أنه عرف عنه قبل موته أنه كان يوصي بالعقيده في آخر حياته......
والشيخ له أفعال خير وصلاح وفيه خير كثير وقد سمعت أحد أشرطته وهو متمكن وعالم بالعقيده ويكفي أنه كان يدرس بالجامعة العقيده .......
فرحم الله موتانا وموتى المسلمين.......
فعجبا والله لتثبيت هذا الموضوع الذي والله لايستحق التثبيت ...وليتحمل من ثبته وزر مافيه من تحامل بدون وجه حق إن كان شرا فشرا وإن كان خيرا فخيرا........
وأقول لصاحب الموضوع دع عنك القدح في أهل العلم وتكلم في أهل البدع إن كنت تريد الحق بما تكتب فأتمنى منك أن تكب موضوع عن الخارجي الضال المضل المفسد أحد العلماء الجهال في هذا الزمان أبومحمد المقدسي .......أو تتكلم عن الخوارج ومايفعلونه ببلاد المسلمين من إفساد بإسم الجهاد ...أو تتكلم عن الروافض أتباع ابن سبأ اليهودي...وياحبذا لو ثبتها المشرف كما ثبت هذا الموضوع......
فرفقا أهل السنة ببعض..........
أكرر فلتتحمل وزر مايكتب يامن ثبت الموضوع فلتتحمل مافيه من شر أو خير.....
المجاهد عمر
07-12-2004, 08:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،
الأخ الفاضل الراسي2001 ...
إذا كان للشيخ محمد الجامي رحمه الله الحق في أن نثني عليه ونحفظ له حقه ، فلم تمنعون هذا الحق عن البقية ؟؟
الكثير من أتباع الشيخ وطلابه لم يقبلوا ذلك...
فلماذا يقبلونها على الكثير من الدعاة...؟؟
أهي سياسة الكيل بمكيالين أم ماذا ؟؟
لماذا لم تراعوا الله في الشيخ ابن جبرين حفظه الله ، وهو من كبار علماء أرض الحرمين...؟؟
لماذا تمنعون هذا الحق عن الشيخ سلمان العودة ، والشيخ ناصر العمر ، والشيخ محمد المنجد...؟؟
لماذا لا تكفون ألسنتكم عن من مات وأفضى إلى ما قدم ، مثل الكاتب سيد قطب رحمه الله...؟؟
ولمصلحة من الطعن في بعض الدعاة من أمثال عمرو خالد...؟؟
رغم أنني لا أنكر أنه يقع في بعض الأخطاء ، ولكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال وصف الرجل بـ "الضال المضل" ، وغيره من الأوصاف التي لو أطلقناها على رجلٍ من عامة الناس لما قبل بذلك...
أخي الكريم...
كفوا ألسنتكم وأقلامكم عن الدعاة ، وسيكف الإخوة عنكم ، فهم لم يبدأوكم ، بل أنتم من بدأتم ، وللأسف فلقد والله تابعكم بعض الجهلة ، فحملتم أوزاركم وأوزارهم .
أسأل الله المعافاة لنا ولكم في الدنيا والآخرة....
المجاهد عمر
الراسي2001
08-12-2004, 02:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم....
الأخ المجاهد عمر: أولا إتق الله فيما يكتب وماتكتب......
فوالله إني أبرأ إلى الله مما يفعله هؤلاء أمثال ابن غالب وغيره من القدح في الشيخ سفر وسمان وعائض........
ولا أضنك تنسى دفاعي عن الشيخين سفر وسلمان في موضوع الأخ عبدو كفته......
ويعلم الله ماذا فعلة في الدفاع عنهم .....ولكن يكفي أن أخبرك أني صنعت من الصوتيات التي في موقع الإسلام الذهبي شريطا وأعطيته أحد الذين يقدحون فيهم والشريط الأن وصل لأحد المشائخ الذين يعتدون أعضاء سحاب بفتاويهم والله على ما أقول شهيد......
لكن يا أخي أنا أعترض على طريقة كاتب الموضوع صنفهم كأنهم فرقة كلها شر في شر وكأنها ماقة وأنظر لكلامه حولهم .....
يا أخي بعض الذين قدحوا فيهم فيهم خير وقد دافعوا عن الحق كثيرا ...ولا يعني هذا أنهم أصابوا في قدح الدعاء لاو الله بل أخطأوا وتجاوزا الحد في هذا وسببوا للمجتمع فتنه عظيمه بسبب سوء ظنهم ..
لاكن يا أخي أنظر مثلا : عندما يقدح في سبد قطب رحمه الله يقولون سيد قطب مات وأمره لله تعالى ...بينما يأتي الأخ ناصر سامحه الله وهداه ويقول عن الشيخ محمد وهو ميت كلام ليس فيه إنصاف ويقول أنه مات بسرطان في فمه وأن أتباعه فيهم وفيهم........كلام كبير ويحسسك إن المسمين بالجامية فرقة خطيره وفرقة فيها وفيها بينما والله الشيخ محمد رحمه الله فيه خير كثير وفيه صلاح لكنه أخطأ رحمه الله وغفر له فلماذا لانتكلم عنه بإنصاف ونذكر حسناته كما هو الحال مع سيد رحمه الله......
وأكرر أبرأ إلى الله من الطعن في المشائخ الفضلاء العلماء سفر وسلمان وعائض وغيرهم........
وجازك الله خيرا.........
أخوك المحب لك: الراسي...المدينة.....
ناصر السنة
08-12-2004, 08:51 AM
((5))
أصول مذهب الجامية وأبرز أفكارهم وتناقضاتهم :-
أمّا أصولهم التي بنوا عليها كلامهم ، فنحنُ في غنىً عن معرفتها ، وذلكَ لأنَّ مقصدهم لم يكنْ مقصداً شرعيّاً ، بل كانوا حماة ً للدولة ، ويقفونَ في وجه من تصدّى لها ، أو نقدها ، ولأجل هذا الأمر فقد اضطربوا اضطراباً شديداً ، واختلقوا أصولاً جديدة ً ، ومذهباً لا يُعرفُ لهم فيهم سلفٌ البتّة ُ، وإنّما ألجأهم إليه حاجة ُ الدولة في تلكَ الفترة إلى وقف مدِّ الغضب المُتنامي ضدّها ، عن طريق إسقاطِ الرموز ، بكلِّ الوسائل والسّبل ، المحرّمة والمشروعة .
إلا أنَّ هذا لا يمنعُ من ذكر بعض معالم فكرهم الساقط ، ومنهجهم المنحرف ، ويتبيّنُ لكَ من خلالها عظيمَ مُخالفتهم للعلماءِ والأئمة :-
"1"خلطهم في مفهوم البدعة وتوسيعه ليشمل بعض ما اختلف فيه العلماء:-
فمن ذلكَ أنّهم يوسّعونَ دائرة َ البدعة ، ودائرة َ التعامل مع المبتدع ، فيُدخلونَ في البدع ما ليسَ منها ، أو يُلغونَ الخلافَ في بعض المسائل ، ويُعاملونَ المبتدعَ مهما كانتْ حجمُ بدعتهُ ، أشدَّ من معاملتهم للزاني ، والمرابي ، والمُغنّي ، والسكّير والعربيد ، ويرونَ أنَّ المبتدعَ مهما دقّتْ بدعتهُ وخفّتْ أعظمُ على الأمّة من أصحاب المعاصي ، مهما كبرَتْ تلكَ المعصيّة ُ وعظمتْ ! .
والبدعة ُ عندهم ليستْ شيئاً منضبطاً ، بل هي مُصطلحٌ ضبابيٌّ هُلاميٌّ ، يوسعّونهُ متى ما شاءوا ، ويضيّقونهُ متى ما شاءوا ، والدليلُ على ذلكَ أنّهم أنكروا على الحدّادية ، مع أنَّ الحداديّة َ ساروا على نفس منهجهم وطريقتهم ، إلا أنّهم واصلوا الطريق َ، وأدخلوا في ذلكَ جميعَ المبتدعة ، سواءً كانَ مبتدعاً خالصاً ، أو مُتلبّساً ببدعةٍ ، وسواءً كانَ مُعاصراً أو من الغابرينَ .
"2"اشتراطهم في المشائخ الكمال المطلق :-
وفي تعاملهم مع الدعاة والمشايخ ، يُظهرونَ أنّهم لا يرضونَ منهم إلا كمالاً مُطلقاً ، لا يشوبهُ شيءٌ من النقصِ أو الزلل !! ، وهذا مطلبٌ متعذّرٌ حسّاً وشرعاً ، والنفوسُ جُبلتْ على التفريط والتقصير ، سواءً تلبّستْ بمعصيةٍ أو ببدعةٍ ، والكثيرُ من أمور البدع نسبيٌّ ، أي وقعَ فيه الخلافُ ، وتنازعَ العلماءُ في كونه بدعة ً أو لا ، والبدعُ في نفسها متفاوتة ٌ متباينة ٌ ، منها البدعُ المكفّرة ُ مثلَ بدعة التعطيلِ ، ومنها البدعُ الخفيفة ُ.
ولا يفرّقونَ كذلكَ بينَ مجتمعاتٍ غلبتْ عليها البدعة ُ، أو أخرى ظهرتْ فيها معالمُ السنّة ، والجميعُ عندهم واحدٌ ، والبدعة ُعندهم واحدة ٌ ، وقارنْ بينَ طريقتهم المبتكرة ، وبينَ هذا الكلام الربّاني من شيخ الإسلام ابن ِ تيميه َ – رحمهُ اللهُ - : "إنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة، وهو يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم ، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم" .
وبهذا المقارنة السريعة ، يظهرُ لكَ كذبهم وزيفهم ، وأنّهم يتعاملونَ مع المبتدع بالتشهّي فقط .
يتبع....
ناصر
abu_nasser
08-12-2004, 02:53 PM
اوافق الراسي2001 فيما قاله
لذلك أرجو رجاء خاص لدحر الفتنة منع اي موضوع مثل هذه المواضيع و حذفها نحن مو ناقصين مشاكل
كفاية الرافضة و الصوفية
ما أقول الا حسبي الله على كل شخص ساعد أو ساهم في نشر أي فتنة بين المسلمين
و أشوف لو تسألون شيخ قبل قيامكم بهذا العمل أفضل موقع الشيخ العودة موجود أرسلو له سؤال
http://www.islamtoday.net
و حسبي الله على كل شخص يساعد على نشر الفتنة بين بالمسلمين
المجاهد عمر
08-12-2004, 03:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الأخ الراسي
جزاك الله خيراً جراء ذبك عن إخوانك المسلمين من طلبة علم ودعاة ومشايخ...
ويا أخي الكريم...
الأخ "ناصر السنة" لم يقل بأن الشيخ الجامي رحمه الله قد مات بسرطان الفم على سبيل التهكم أو السخرية ، بل قالها على سبيل الإخبار والأمر واضح .
بالنسبة للفرقة الجامية وممثليهم في هذا القسم...
فأحب أن أوضح لك بأنهم هم الذين بدأوا بالطعن في المشايخ والدعاة كما هي عاداتهم ، وصمت الإخوة ، وقمنا بحذف ردودهم والتنبيه عليهم لأكثر من مرة ، وقام بعض الإخوة المشرفين جزاهم الله خيراً وأخص منهم بالذكر أخي الكريم "البراء" بحذف بعض هذه المطاعن التي تكتب أثناء غيابي ، والتنبيه كذلك ، ولكن لم يكن هناك أي فائدة !
بعد ذلك أخذ الإخوة بالرد على مزاعمهم ومطاعنهم بالتي هي أحسن ، وأخص بالذكر أخي الكريم "محب الشيخ العثيمين" ، وكذلك "عزيز 2000" و "القسام" وغيرهم ، ولكنهم لم يرتدعوا ، وواصلوا منهجهم الخبيث ، بل أخذوا يكثفون من طرح هذه المواضيع ، لدرجة أننا كنا نحذف لهم يومياً أكثر من موضوع .
بعض العوام من أهل السنة أعضاء هذا القسم اغتروا بما يكتبه هؤلاء وظنوا بأنهم على الخير ، خصوصاً وأنهم يتدثرون بعباءة السلفية ، فأخذوا يدافعون عنهم بكل طيب نية ، ويستغربون إنسحاباتهم بالجملة من المنتدى ، وما علموا بأنهم أصحاب منهج خبيث !
من هذا المنطلق قام بعض الإخوة ومنهم الأخ "ناصر السنة" جزاه الله خيراً ، بفضح منهجهم حتى لا يغتر بهم العامة ، وباركنا ذلك كله ، ونسأل الله العفو والمعافاة .
أعتقد بأن ما بينته واضحٌ جداً ، ولا يستدعي أي نقاشات أخرى...
المجاهد عمر
TOP-SECRET
09-12-2004, 01:32 AM
لا حول الله ولا قوة الا بالله العلي العظيم
بدل لا تناقشون وتحللون اخطاء الرافضه والكفار والنصارى وغيرهم من الفرق الظاله
تكتبون موضوع بالكامل ويثبت ضد السنه ياجماعه مابالكم!!
هل قلة القضايا والمناقشات لكي تصبوا كلامكم على اخوانكم السنه
حتى لو اخطأو فنحن لسنا بأنبياء او معصومون عن الخطأ
كيف تريدون ان يرى كلامكم عامة الشيعه وكيف تريدون ان تكسبوا الحسنات
وانتم تفرشوا لهم البساط وتقولون لهم انظرو كم نحن متخالفون ومتناحرون نحن جماعة السنه!!
اتقوا الله ياجماعه وكونوا يدا ً واحدة ضد الفرق الظاله واتقوا الله في اخوانكم
فهم من السنة والجماعة حتى ولو اخطأو فهم بشر ويهمنا نصحهم اكثر من اننا نظرهم على باطل
انا لست بأستعداد لكي اناقشكم في هذه الفرق او غيرها فقط يكفي بأنه من السنة والجماعة
فقط اقول لكم انني اخشى من شدة غيرتكم على دينكم بأنكم تظهرون للفرق الظالة بأننا متناحرون
ومتظاربون وليس لنا رأي واحد
والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل:(
abu_nasser
09-12-2004, 02:50 AM
أرجو من المجاهد عمر أنه يشيك على الرسائل الخاصه لأمر هام :)
المجاهد عمر
09-12-2004, 08:55 AM
الأخ الفاضل TOP-SECRET
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قد ناقشنا هذا الموضوع بما فيه الكفاية ، وبينا وجهة نظرنا ، فأرجو منكم احترامها ، وعدم الخوض في هذه المسألة ، والإلتزام بقوانين القسم .
المجاهد عمر
المجاهد عمر
09-12-2004, 08:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،
الأخ الكريم abu_nasser
انتظر ردي بارك الله فيك :)
المجاهد عمر
ناصر السنة
09-12-2004, 11:56 AM
((6))
((3)) الجامية انتقائيين في كلامهم عن الأخطاء :-
عندما ينتقدونَ العالمَ أو الداعية َ أو يُحاولونَ تقييمهُ ، فإنّهم يتحوّلونَ إلى أشخاص ٍ انتقائيينَ ، يُمارسونَ أبشعَ صورِ الانتقاءِ والتحيّز ، فلا يقعونَ إلا على العبارات المُحتملة ، ويهوّلونَ الألفاظَ المُشتبهة َ، ويضخّمونَ الأخطاءَ ، وفي المُقابل لا تجدُ منهم ذكراً للحسنات ، أو نشراً لها ، بل يرونَ أنَّ المبتدعَ – وهو هنا الداعية ُ أو الشيخُ – يجبُ أن يُفضحَ ويكشفَ زيفهُ ، حتّى لا يغترَّ به النّاسُ ، ويرونَ أنَّ المقامَ مقامُ تحذير ٍ ، ولهذا فلا بُدَّ من ذكر السيئات ، ولا يلزمُ أن يُقرنَ معها الحسناتُ ! .
وهذا المذهبُ لم يقلْ به أحدٌ من النّاس ، بهذه الطريقة المخترعة ، إلا هم والشيطانُ الذي أوحاهُ إليهم ، وذلكَ لأنّها طريقة ٌ مبتكرة ٌ ، مخترعة ٌ ، لا دليلَ عليها أبداً ، وإنّما هي تبعٌ للهوى والرأي .
وهم في طريقة تعاملهم مع المُخالف ، ممّن يعدّونهُ مبتدعاً ، يسلكونَ طريقاً يدعو إلى التعجب والاستغراب ، وهو طريقٌ لم يسلكهُ النبيُّ صلّى اللهُ عليه وآله وسلّمَ حتّى مع المنافقينَ ، حيثُ يقومونَ بفضحه والتشهير به ويُعلنونَ ذلكَ في كلِّ محفل ٍ ونادٍ ، وعلى الملأ ، ويدعونَ إلى هجره ، والتشنيع عليه ، ويهينونهُ أيّما إهانةٍ ، ويُغلظونَ عليه في القول ! .
((4)) الجامية تضيق دائرة الخلاف وتمنع من الأخذ بالأقوال المخالفة في الفروع :-
من سقطاتهم الكبيرة أنّهم يضيّقونَ دائرة َ الخلاف على الأمّة ، ويُلزمونها بآرائهم ، ويعنّفونَ على من يخرجُ عن ذلكَ الرأي ، ويتهمونهُ بشتّى التهمِ والأوصاف ، حتّى لو كانَ الخلافُ في ذلكَ سلفيّاً وأثريّاً .
خُذْ مثلاً :
مسألة ُ العمليّات الاستشهادية ، وهي من المسائل الخلافيّة ومع ذلكَ فالجاميّة ُ يُجلبونَ فيها ، ويرغونَ ويزبدونَ ، ويُبالغونَ في النكير ِ على من فعلها ، ويصفونهُ بأقسى النعوتِ ، وأشدِّ الأوصافِ !! .
مع أنَّ المسألة َ في غايتها اجتهادٌ لا غير ! .
وهذا من جهلهم الشنيع ِ بأصول ِ الخلافِ ، ومفرداتِ كلام ِ الأئمةِ في التعامل ِ مع الخلافاتِ الفرعيّةِ ، بل وحتّى بعض ِ مسائل ِ الأصول ِ المُختلفِ فيها .
يتبع...
ناصر
TOP-SECRET
09-12-2004, 04:00 PM
ترى الشكوى لغير الله مذله :( لا حول الله ولا قوة الا بالله خذوا راحتكم في الموضوع
ناصر السنة
10-12-2004, 12:44 PM
((5)) الجامية وتناقضهم في مسئلة الخروج على الولاة وبيان كذبهم فيها:
مثلاً :
الجاميّة ُ يرونَ أن من جاهرَ بالإنكار على الولاة ، أو طالبَ بتغييرهم ، فهو خارجيٌ !! .
وهذا من جهلهم العظيم بالفقه في دين الله ، ولو أنّهم رجعوا إلى أصغر كتب العلم ، لوجدوا أنَّ النكيرَ على السلطان باللسانِ واليدِ ، سنّة ٌ معروفة ٌ عندَ سلفِ الأمّة ، حتّى إنَّ الخروجَ عليهم بالسيف فيما لو جاروا وظلموا ، كانَ مذهباً معروفاً ، قالَ به جمعٌ كبيرٌ من الصحابة ، بل جعلهُ ابنُ حزم ٍ مذهبَ أكثر الصحابة ، وهو قولُ أكثرِ التابعينَ الذين كانوا مع ابنِ الأشعث ، وفيه رواياتٌ عن أحمدَ ، وهو قولٌ مشهورٌ في مذهب أبي حنيفة َ ، ومالكٍ ، بل جعلهُ ابنُ حجر ٍ مذهباً من مذاهب السلف .
وأنا وإن كنتُ أحرّمُ الخروجَ على إمامِ الجورِ ، وذلكَ لما فيه من الفتنِ العظيمة ، إلا أنّي لا يحلُّ لي أن أصنّفَ من فعلَ ذلكَ بأنّهُ من الخوارج ، وذلكَ لأنَّ الخوارجَ لهم نعوتٌ معروفة ٌ ، ولهم آراءُ كثيرة ٌ ، وأصولٌ قامَ عليها مذهبهم ، وهم وإن وافقوا بعضَ السلف في مسألة الخروج على الوالي الظالم ، إلا أنّهُ خالفوهم في أصول ٍ أخرى هامّةٍ .
وليتَ شعري لمَ وصفَ هؤلاءِ الجاميّة ُ ، من يُنكرُ على الولاةِ بأنّهم من الخوارجِ ، ولم يصفوهم بأنّهم من المعتزلة ، أو من الشيعة ، أو من الزيديّة ، مع أنّ هذه الطوائفَ تُبيحُ الإنكارَ على الولاة علناً ، وترى تغييرَ منكره باليد !! .
الجوابُ :
أنَّ وصفَ الخوارجِ أسهلُ مأخذاً ، وأشنعُ في اللفظ ، وأقسى في العقوبة ، وذلكَ لأنَّ الخارجيَّ يُقاتلُ ، وأمّا المعتزليُّ والشيعيُّ فلا .
هل رأيتَ كيفَ يتبعونَ الهوى ، ويرتدونَ حلية َ الجهلَ ، وعدم الإنصافِ ! .
واتّهامهم لمخالفيهم بالخروج على ولاة الأمر ، يبيّنُ لكَ أنَّ القومَ مُستأجرينَ ، ولهذا بالغوا في هذه القضيّة ، على حساب قضايا أخرى أهمُّ منها وأجدرُ في البحث ، كما أنّهم كذبوا في قضيّة الخروج على الحكّام كذباً مفضوحاً ، وهاهي ذي كتبُ السلف ، وهاهي ذي آثارهم ، كلّهم يذكرُ الأمرَ والنهيَ على الولاة والأمراءِ ، سواءً باليد أو باللسان ، ولم يقلْ أحدٌ منهم أنَّ هذا من الخروج ، أو أنّهُ تهييجٌ على ولاةِ الأمر ، بل كانوا يمدحونَ فاعلهُ ، ويُثنونَ عليه ، ويخلعونَ عليه أزكى العبارات ، وأجملَ النّعوت .
((6)) موقف الجامية من قضايا الأمة ومن الجمعيات الخيرية الإسلامية وهو موقف يتقاطع مع موقف أعداء الإسلام ويتحد معهم :
ومن أصولهم المنحرفة أنّهم يقفونَ موقفَ الحياد من قضايا الأمّة ، إمّا زعماً بأنَّ الأمة َ لا تقوى على المواجهة ، أو تصنيفاً لتلكَ القضايا ضمنَ دوائرَ ضيّقةٍ ، ويعتذرونَ حينها على العملِ معهم باختلاقِ شتّى المبرّرات ، ولهذا تجدهم يُحاربونَ المؤسسات الخيريّة التي لا تقعُ تحتَ نطاقهم ، ويحرّضونَ على عدم التبرّعِ لها ، ولا لقضاياها ، وينفرّونَ النّاسَ منها .
في مدينةِ الرياض ، في فترة الحرب على طالبانَ ، كانَ أحدُ شيوخهم يقفُ في المساجد علناً ، ويحذّرُ من طالبانَ ، ويزعمُ فيها أنّهم منحرفونَ ، وقبوريّونَ وغيرُ ذلكَ من إفكه وكذبه .
وها أنتَ ترى كيفَ هو موقفهم من مكاتب الدعوة ، ومن الهيئات الخيريّة ، ومن مؤسسات الدعوة في الخارج ، فجميعها عندهم حزبيٌّ ، يحرمُ التعاملُ معهُ ، ويجبُ تركهُ ، والتحذيرُ منهُ ، ومن تلكَ الهئيات والجمعيات :
المكاتبُ الدعويّة ُ التعاونيّة ُ ، ومراكزُ تحفيظ القرآنِ ، ومؤسسة ُ الوقف الإسلاميِّ ، ومؤسسة ُ الحرمين الخيريّة ُ ، والندوة ُ العالميّة ُ للشباب الإسلاميِّ ، والمنتدى الإسلامي في بريطانيا ، وجمعيّة ُ إحياءِ التراث ، وغيرها .
هل المُحذّرُ هو رئيسُ اليهود ، أو رئيسُ النّصارى ؟ ! .
أو أنّهُ عدوُّ الإسلامِ والمُسلمينَ ؟! كلاّ والله ، بلِ المُحذّرُ هو رجلٌ يزعمُ أنّهُ سلفيٌّ !! ومن أتباع محمّدٍ صلّى اللهُ عليه وآله وسلّمَ ، ومع ذلكَ يقفُ مع اليهود والنّصارى ، في خندق ٍ واحدٍ ، ضدَّ إخوانه المُسلمينَ .
ولا أخفيكَ سرّاً أنّني حينَ أرى شيئاً مكتوباً لأحد الجاميّة ، في هذه القضايا ، فإنّي أشكُّ في ديانته ، وذلكَ لأنّهُ يتكلّمُ بكلام ٍ يُشابهُ إلى درجة التطابقِ كلامَ أعداءِ الدينِ ، من الذين يُحاربونَ الدعوة َ والمراكزَ الخيريّة َ ، ويؤلّبونَ على حلقات تحفيظ القرءان ، ويحرّمونَ المُشاركة َ في المناشط الدعوية جميعاً .
أليسَ هذا – بالله عليكَ – يُشابهُ طريقة َ اليهود والنّصارى ، في حربها على الدين ، ومُحاولة نيلها من مراكز الدعوة ، والهيئات والجمعيّات الخيريّة ؟ ، وما الفرقُ بينَ الجاميّة وبين جورج بوش وأزلامه ، الذين يُحاربونَ المؤسساتِ الخيريّة ، وحلقات تحفيظ القرءانِ ، ويقفونَ ضذّها ؟! .
ولو أنّكَ استقطعتَ شيئاً من وقتكَ ، وحاولتَ أن تجدَ جُهداً للجاميّة في الدعوة إلى الله ، أو في نشر الخير، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر ، فلن تجدَ شيئاً أبداً ، بل ستجدُ غيرهم هم من ملكَ الساحة َ، وسعى فيها بالعلم والخير ، وأمّا الجاميّة ُ فقد جلسوا في ركن ٍ قصيٍّ ، ينتقدونَ هذا وذاكَ ، ولا يتركونَ عملاً إلا شنّعوا على فاعله ، ولا خيراً إلا وثبّطوهُ عنهُ .
وموارقُ الجاميّة من أقلِّ النَّاس حظّاً من الدين والعبادةِ ، ولهذا يكثرُ فيهم الانتكاسُ والارتكاسُ ، ولا يثبتونَ على الدّينِ إلا قليلاً ، وأكثرهم مفرّطونَ في العبادةِ ، ولا يأتونَ الصّلاة َ إلا دباراً ، ويترخّصونَ بجمعِ الصلوات في بيوتهم ، وبيحونَ لنفسهم أنواعَ الرّخصِ ! .
((7)) الجامية وترخصهم في غيبة العلماء واستحلالهم لها :
وأمّا في الغيبة ، فهو يستجيزونَ غيبة َ العلماءِ والدعاة ، بُحجّة التحذيرِ منهم ، ويجلسونَ مجالسَ السّمر والمُفاكهة ، يتحدّثونَ فيها عن العلماءِ ، ويقعونَ في أعراضهم ، ويشتمونهم بأقذعِ الشتائمِ ، ويصفونهم بصفات السّوءِ ، ويتلذّذونَ بذلكَ ، وليتَ شعري هل هذا من الإصلاح أو من طريقة السلف ؟! .
ولقد قالَ أحدُ الجاميّة المشهورينَ : لأن أتركَ ولدي يُماشي اللوطيّة َ أهونُ عندي من أن يُماشيَ السروريّة َ!.
وآخرُ منهم انتكسَ وانحرفَ ، فزارهُ بعضهم مُناصحاً ، فقالَ : حالي الآنَ وأنا منتكسٌ ، خيرٌ من حالِ سفر ٍ وسلمانَ ! .
ولعلّكَ رأيتَ بعضهم في الساحات ، حينَ قالَ : إنَّ راشد الماجدَ ، ومحمّد عبده ، أهونُ خطراً وضرراً من سفر ٍ الحواليِّ ! .
بالله عليكَ أي عقول ٍ في تلكَ الرؤوسِ الخاوية ! ، وأي سلفٍ أولئك السلفُ الذين ينتمونَ إليهم ! ، وهل كانَ السلفُ يُعاملونَ أهلَ العلمِ والهداية ، كما يُعاملهم هؤلاءِ الموارقُ ، ممّن صاروا أذناباً للسلطان ، وأعواناً لهم ، وجواسيسَ على أهلِ الخير ، ينقلونَ أخبارهم إلى رجال الدولة ، ويدعونَ إلى اعتقالهم ، ويحرّضونهم عليهم .
يتبع....
ناصر
abu_nasser
10-12-2004, 05:28 PM
ناصر السنة
جزاك الله خير و يعطيك العافيه على ما خطت يداك و بدأت بالفعل أستوعب ما يقال الا أن في داخلي سؤال محير بالتحديد عند هذا المقطع
رد مقتبس من ناصر السنة
((6)) موقف الجامية من قضايا الأمة ومن الجمعيات الخيرية الإسلامية وهو موقف يتقاطع مع موقف أعداء الإسلام ويتحد معهم :
ومن أصولهم المنحرفة أنّهم يقفونَ موقفَ الحياد من قضايا الأمّة ، إمّا زعماً بأنَّ الأمة َ لا تقوى على المواجهة ، أو تصنيفاً لتلكَ القضايا ضمنَ دوائرَ ضيّقةٍ ، ويعتذرونَ حينها على العملِ معهم باختلاقِ شتّى المبرّرات ، ولهذا تجدهم يُحاربونَ المؤسسات الخيريّة التي لا تقعُ تحتَ نطاقهم ، ويحرّضونَ على عدم التبرّعِ لها ، ولا لقضاياها ، وينفرّونَ النّاسَ منها .
هل نستطيع أن نعتبر الحكومة السعودية هي حكومة جاميه ؟ أو بالأصح هناك مشايخ في السعودية قالو على أن الجهاد في العراق لا يجوز و ذلك لاننا لا نستطيع مقاومة الامريكان -لعنة الله عليهم- فهل نعتبرهم جامية ؟
و يعطيك العافيه
ناصر السنة
10-12-2004, 06:19 PM
abu_nasser
السلام عليكم
هناك مشايخ في السعودية قالو على أن الجهاد في العراق لا يجوز و ذلك لاننا لا نستطيع مقاومة الامريكان -لعنة الله عليهم- فهل نعتبرهم جامية ؟
(1) من هم بالأسماء ؟
(2) هل من الممكن وضع نص الفتوى ؟
ناصر
abu_nasser
10-12-2004, 06:34 PM
رد مقتبس من ناصر السنة
abu_nasser
السلام عليكم
هناك مشايخ في السعودية قالو على أن الجهاد في العراق لا يجوز و ذلك لاننا لا نستطيع مقاومة الامريكان -لعنة الله عليهم- فهل نعتبرهم جامية ؟
(1) من هم بالأسماء ؟
(2) هل من الممكن وضع نص الفتوى ؟
ناصر
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما كنت أبي أحط اسماءهم و لكني أجد نفسي مضطر أذكرهم شيخان على سبيل المثال العبيكان و آل الشيخ
لا أجد رابط لفتوى الشيخ العبيكان و لكن قراتها بالجرايد مثل جريدة عكاظ و على قناة الـmbc
و هذا رابط لفتوى مفتي المملكة آل الشيخ
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2004/11/11/Art_162664.XML
الأخ // ناصر السنة ..
هل أنت على استعداد لقبول النقاش العلمي بيني وبينك .
ولكن بشرط ـ أراه مهمّا لتفعيل النقاش ـ
لا بدّ من الاتّفاق عليه ..
وهو : أن يكون جوابك ـ على ما سألقي عليك من أسئلة ـ مختصرا قدر الإمكان
وردّا على سؤالي دون الحيدة عنه ..
فهل توافقنا على هذا الشرط ..
وأرجو من الأخوة ـ تكرّما ـ عدم التدخل ..
ناصر السنة
10-12-2004, 07:02 PM
السلام عليكم
موافق في موضوع مستقل وعلى أن تلتزم أنت بمثل ما سألتزم به
جزاكَ الله خيراً ..
قلتُ ـ حفظك الله ـ في مستهلّ البحث ما نصّه :
وبداية ُنشأتهم تقريباً كانتْ في حدود الأعوام 1411 / 1412 هـ ، في المدينة النبويّة على ساكنها أفضلُ الصلاة والسلام ، وكانَ مُنشئها الأوّلُ "محمّد أمان الجامي" الذي توفّيَ قبلَ عدّةِ سنواتٍ ، وهو من بلادِ الحبشة أصلاً ، وكانَ مدرّساً في الجامعة الإسلاميّة ، في قسم العقيدة ،
وأقول :
الجامي محمد أمان – رحمه الله - له كتب وأشرطة ، ودرس في الجامعة الإسلامية منذ ما يقارب أربعين سنة ، فهلاّ أسندت أخي الكريم من شنيع مقاله ولو إسنادا واحدا خالف فيه معتقد أهل السنة والجماعة ..
ناصر السنة
10-12-2004, 07:23 PM
خالفت الشرط الأول
((موضوع مستقل))
فليكن ـ إذن ـ في موضوع مستقل
أرجو أن تتكرّم بإفراده .
abu_nasser
10-12-2004, 11:01 PM
في انتظار ردك اخوي ناصر
ناصر السنة
12-01-2005, 03:13 AM
((8)) تناقض الجامية في مسألة طاعة ولاة الأمور :
من القضايا التي اتكأ عليها الجاميّونَ كثيراً ، قضيّة ُ طاعة ولاة الأمر ، حتّى أفردوا وليَّ الأمر بطاعةٍ لم يُسبقوا إليها ، فحرّموا الإنكارَ عليه ، ودعوا إلى التزامِ أمره حتى لو في معصيّة الله ، كما ظهرَ ذلكَ جليّاً في فتوى التأمين الأخيرة ، ومع ذلكَ فهم أبعدُ النّاس عن طاعة ولاةِ الأمرِ ، فكثيرٌ منهم من بلاد اليمنِ والجزائر وغيرها ، ولا يحملونَ إقاماتٍ أو أوراقاً ثبوتيّة ً، ومع ذلكَ يُقيمونَ في البلاد ، ويجلسونَ فيها ، وهذا أعظمُ مُعاندةٍ لوليِّ الأمر، وخروج ٍ على أمره .
ومنهم طائفة ٌ تعملُ في الوظائف الحكوميّة ، وفي نفسِ الوقت تمتلكُ محالاً تجاريّة ً ، وهذا ممّا يحرّمهُ النظامُ ، بل ويُعاقبُ عليه ، وأمّا هم فيفعلونهُ ولا حرجَ عليهم فيه .
أيضاً يبيعونَ كتباً غيرَ مرخّصةٍ ، وأشرطةً غيرَ مفسوحةٍ ، ويُمارسونَ تحايلاً على الرخصِ الإعلاميّة ، وكذلكَ فسوحات الموادِّ الصوتيّة ! .
فهل فوقَ هذا الهوى من هوىً يُتبعُ ؟! .
((9)) الجامية وتقربهم إلى الله بأذية العلماء والوقيعة بهم :
تقرّبهم إلى الله بإيقاعِ الأذية في العالمِ والداعية ، والسعيِّ إلى إيقافه وسجنه ومنعه ، وهم يسلكونَ في ذلكَ شتّى الطرق والسبلِ ، ويكذبُ كثيرٌ منهم حتى يبلغَ غايتهُ وهدفهُ ، وفي الجامعة الإسلاميّة كانَ منهم عددٌ كبيرٌ يقومونَ بكتابة التقارير ، ممّا أدّى إلى فصل العديد من الطلاّب ، وإبعادهم من البلاد .
وأنا أناشدكمَ اللهَ : أليستْ هذه الطريقة ُ النشازُ ، هي عينُ الطريقة التي كانَ مخالفوا الإمام أحمدَ ، وابن تيميّة َ ، ينتهجونها معهم ، ويحرّضونَ الخليفة َ والقضاة َ عليهم ، ويدعونَ إلى اعتقالهم ؟! .
فلماذا نلومُ أولئك الغابرينَ مع أنَّ منهم العلماءَ والصالحينَ ، لأنّهم وقفوا مع الدولة ضدَّ ابن تيميّة َ وأحمدَ ، ولا يرضى موارقُ الجاميّة أن نلومهم ، أو ننتقدهم ، وهم يفعلونَ نفسَ الفعل ، إلا أنّهم أحقرُ وأحطُّ قدراً عندَ الخلق ، من أولئك السابقينَ ، فأولئكَ – وإن خالفوا الحقَّ – كانوا علماءً ، وأمّا موارقُ الجاميّة فهم جهلة ٌ ، مُستأجرونَ ، لا يفقهونَ شيئاً إلا المُسارعة ُ في هوى السلاطينِ ، والتلصّص على موائدهم .
((10)) الجامية وتقديس الألفاظ والأشخاص:
وهم أيضأ يُعظّمونَ الألفاظَ والأشخاص كثيراً ، دونَ تحقيقِ ما تحتها من مُسمّىً ، ولا يُعرّجونَ على الحقائقِ أصلاً ، وإنّما المُهمُّ اللفظ ُ .
ومع أنّهم ضدَّ التقليدِ ، وينبذونهُ وينابذونَ أهلهُ ، إلا أنّهم بينَ يدي شيوخهم كالموتى ، لا يحرّكونَ ساكناً ، ولا يُبدونَ اعتراضاً ، ويأتمرونَ بأمرهم ، وينتهونَ عن نهيهم ! .
وأيضاً تجدهم يُسمّونَ أنفسهم وأتباعهم بالسلفيّة ، ويُطالبونَ الجميعَ أن يكونوا سلفيينَ ، وعندَ تحريرِ لفظة السلفيّة ، أو مُسمّى السلف ، لا تجدُ عندهم كبيرَ فهم ٍ لها ، أو جيّدَ تأصيل ٍ فيها ، وإنّما أقصى ما يفعلوهُ أنّهم يجترّونَ كلاماً قيدماً لبعضِ العلماءِ ، ثُمَّ يأخذونَ في لوكه ومضغه ، ولا يفهمونَ منهُ نقيراً أو قطميراً ، وإنّما ترديدٌ أجوفُ فحسبُ .
وكذلك تهويلهم لمُصطلحِ البدعة والخروجِ والتهييجِ ، مع أنّهم - والله الذي لا إلهَ إلا هو - لا يفهمونَ من معانيها إلا نزراً يسيراً جدّاً ، ولا يعرفونَ لها تحريراً .
((11)) الجامية وصغار مشائخهم:
اغتفارهم لجميعِ طلبات التأهيلِ العلميِّ لدى شيوخهم الخاصينَ ، ممّا يشترطونَ توافرهم في غيرهم ، فهم يشترطونَ في غيرهم إذا أرادو الأخذَ عنهُ أن يكونَ كبيرَ السنِّ ، وأن يُعرفَ بملازمة كِبارِ العلماءِ ، وأن يكونَ ممّن زكّاهُ الكبارُ ، إلا أنّهم يُغمضونَ أعينهم عن جميعِ هذه الشروط في شيوخهم الصغارِ ، ولا يشترطونَ منهم شيئاً ، بل وينشرونهم وينشرونَ سيَرهم جِهاراً .
ألا تذكرُ كيفَ كانوا يصفونَ الشيخَ سلمانَ وسفراً قديماً ، بأنّهم حُدثاءُ الأسنانِ ، وصغارُ السنِّ ، ويجبُ الأخذُ عن الأكابرِ ! .
انظرْ إليهم كيفَ يخالفونَ الآنَ ، ويُبيحونَ لصغارهم بالتصدّرِ ، كما هو حالُ عبدالعزيزِ الريّسِ وغيرهم .
انتهى...
ناصر
فتى الفلوجة
14-01-2005, 12:10 AM
:OO: :OO: :OO:
يا إخوان أهم على صواااااااااب ام لا أجيبووووووووونا
ارجووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووكم
:help: :help: :help: :help: :help: :help: :help:
الراسي2001
14-01-2005, 01:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
فتى الفلوجة : بالطبع لا ليسوا على صواب......
لكن أنا ضد تصنيفهم على أنهم جاميه .... ففيهم ناس أهل خير حقيقه ...لاكنهم أخطأوا وبالغوا في الخطأ......
هناك كتاب قيم جدا جدا للشيخ عبدالمحسن العباد من أروع ما قرأت عن فتنة التبديع والتفسيق وهو كتاب( رفقا أهل السنة بأهل السنة) ..وكتاب ( الحث على اتباع السنة)....
وشكرا..